رواية بقلم همس حسن
بتبتسم وهي دموعها نازلة
هنختصر جزء من الأحداث عشان نشوف الأهم
مر على يوم ۏفاة عبير 4 شهور
وأثناء الوقت ده كان بدر واقف جنب زهره طول الوقت وبيحاول يخفف عنها صدمة مۏت عبير بأي شكل ويجيبلها هدايا ويعملها مفاجأت ويحاول يخرجها ومعاه ناهد اللي بتحاول تعوضها عن وجود الأم
مصطفى بدأ يتعاطف مع مها ويخفف عنها مۏت أمها رغم كل اللي عملته عشان حس بيها لما افتكر مۏت امه وابوه وۏجع فراق الوالدين
بعد 4 شهور
زهره قاعدة في الريسبشن .. باب الشقة اتفتح وبدر داخل شايل شنطة الشغل
زهره قامت وقفت وابتسمت حمدالله علي سلامتك .. احضرلك الاكل
زهره مالك كدا وشك جايب ألوان ليه
بدر أبدا .. كنت عايز اقولك حاجة بس
زهره قول طبعا سمعاك
بدر تعرفي النهاردة كام
زهره كام
بدر النهاردة 51
زهره يعني ايه
بدر يعني ال شهور عدوا
بينزل عينه في الأرض
ودلوقتي لو حابه بيبلع ريقه نقدر نتطلق يازهره
بينزل عينه في الأرض
ودلوقتي لو حابه بيبلع ريقه نقدر نتطلق يازهره
بدر زهره انتي معايا
زهره بتحاول تتماسك اه ... معاك يا بدر
تمام ماشي .. انت بردو عداك العيب وازح لحد كدا وقفت جنبي وحميت سمعتي واتجوزتني وحسبت علي نفسك جوازة وقعدت معايا ٦ شهور كمان عشان الناس .. مبقاش فاضل غير الطلاق فعلا
بدر باصصلها ومبينطقش
زهره بتبتسم ماشي انا هدخل بقي احضر شنطة هدومي عشان امشي وانت ابدأ في إجراءات الطلاق وانا معاك في اي وقت
دخلت الأوضة جابت الشنطة حطيتها ع السرير .. بدأت تلم في هدومها وهي مخها شريط بيعيد في كل الذكريات اللي عاشتها في البيت ده حلوها بمرها وكل اللحظات اللي بينها وبين بدر .. خلصت وبدأت تلبس هدومها وهي دموعها نازلة زي العيل الصغير اللي رايح الحضانه وهو زعلان وخاېف
مسحت دموعها ونشفت عينيها كويس عشان ميبانش انها كانت بټعيط .. مسكت ايد الشنطة وخرجت بيها علي الريسبشن .. بدر واقف زي ما هو باصص
قدامه وساكت
زهره بتركن الشنطة وبتروح تقف قدام بدر انا عايزة أشكرك علي كل حاجة عملتها معايا من يوم ما دخلت البيت ده لحد الوقت ده
.. انت في ٦ شهور بس كنتلي زوج وصديق واخ واب وحامي ومحامي
بدر باصص في عينيها ومازال ساكت
لفت وشها وبتوطي عشان تمسك الشنطة
بدر بس انا مش عايز رحلتنا تخلص علي كدا يا زهره
زهره بتعدل ضهرها تاني پصدمة!! وبتلف وشها تبصله
بدر عينه بتدمع متمشيش .. انا بحبك يازهره
وزي ما تكون الكلمة ادت إذن ل دموع زهره تاخد راحتها وتنزل شلالات من غير تحكم وهي بصاله مش مصدقة اللي بيقوله
وفجأة جريت عليه حضنته ومسكت في هدومه جامد وهي بټعيط وبتضحك وبتتشحتف في نفس الوقت
حضنه جامد ودموعه نزلت هو كمان
زهره وهي في حضنه ولا انا عايزة امشي .. انا روحي ارتبطت بروحك وبالبيت ده وبكل حاجة تخصك
بدر بيبعدها سنتيهات وبيمسك وشها ومقولتيش كدا ليه ليه كنتي هتوافقيني وتسيبني وتمشي يازهره
زهره مكنتش عايزة اسيبك ولا اتطلق منك بس صعب عليا أقول كدا عشان انت اتجوزتني في ظروف خارجة عن إرادتك ومش ضروري تكون عايز تكمل معايا زي مانا عايزة
بس كنت همشي وانا سايبه قلبي في البيت ده بټعيط زياده انا كمان حبيتك يا بدر
بدر بياخد نفسه يااااااه .. كنت بحلم بالكلمة دي من زمان اوي
زهره حبيتك من غير مااحس ولا اقصد ولا اتخيل حتي اني ممكن أحبك في الظروف اللي اتجوزنا فيها
حبيت كل حاجة تخصك شكلك كلامك ضحكتك صوتك ريحتك حتي صوت نفسك وانت نايم كنت بتسحب بالليل وادخل أسمعه واحس بنبضك واتطمن بيه وبوجودك معايا في نفس البيت
بدر طول الوقت كنت بتفرج عليكي من بعيد لبعيد زي اللي صايم وواقف بيتفرج علي باترينا فيها حتة جاتوه هتطلع من عينيه بس مش قادر يمد ايده ياخدها .. لمجرد اني كنت خطيب اختك وحاجة في دماغي متسستمة انه مينفعش
لحد ما اټصدمت إنك داخله تحضري هدومك وتمشي بجد لقيت حاجة جوايا صحيت وبتقول ليه مينفعش
ليه متكونيش حقي بعد كل اللي حصلنا .. ليه مخطفكيش من بوق الدنيا واعوضك عن كل اللي شوفتيه واعوض نفسي بيكي وقلبي يرتاح وانتي جواه ولمساه
بدر بيحضنها تاني كل اللي فات حاجة واللي جاي حاجة تانية
وعد عليا ودين في رقابتي إن كل ذرة ۏجع حسيتي بيها هبدلهالك بفرحة وراحة بال وامان
جوازنا قعد ٦ شهور ع الورق بس وبنتعامل مع بعض زي اللي بيسرق حاجة في الخباثة .. من هنا ورايح جوازنا هيكون حقيقي بس قبل ما ده يحصل انا هعملك حفلة واعزم فيها كل اللي نعرفهم ونعمل فرحنا من اول وجديد عشان كل الناس تشهد ان حبنا وجوازنا بقى حقيقي وطلع للنور أخيرا
زهره بتبتسم وبتاخد نفسها وكأن دي اول مره تتنفس هوا نقي من مده طوووويلة كانت بتعاني فيها وبس
وهما واقفين الباب خبط .. بدر راح فتح الباب
ناهد قدامه وشايلة صينية في ايديها
ناهد عملتلك صينية مكرونه بالبشاميل اللي بتحبيها واراهنك لو مكلتيش الصينية وراها
زهره بجد بتبوسها تسلميلي ياماما ربنا يخليكي ليا ياأحلى نهود في الدنيا
ناهد بتتلفت علي شنطة الهدوم اومال ايه الشنطة دي يازهره !!
زهره بتتوتر وبتبص ل بدر اصل ا....
ناهد بتسيب الصينية ع السفرة وعينيها بتدمع زهره انتي هتمشي
زهره اسمعي طيب
ناهد اسمع ايه يا زهره لا مش هتمشي ومش هتسيبينا ولا هتسيبي ابني ده انا ماصدقت الاقيله واحدة زيك يازهره
بدر ومين قالك اني هسيبها تمشي .. ده انا بدر بردو
ناهد بتمسح دموعها وبتضحك يعني ايه .. مش هتمشي صح
بدر بيحط ايده علي كتف زهره تفاحتي لبست خلاص ودخلت في طبقي ومش هتخرج منه تاني .. وهظبط أموري بس واعمل حفلة تليق بيها عشان كل الناس تشوفها وهي أحلى عروسة في الدنيا
وفجأة ناهد رقعت زغروطة طوووووويلة سمعت العماره كلها
بدر بيحط ايده علي بوقه بس ياماما هتفضحينا وبعدين انا بقولك لسة هجهز اموري تكون ام فريد عدي علي ۏفاتها خمس شهور مثلا
ناهد بتحضن زهره ده
أحلي يوم في حياتي واحلي خبر في حياتي انا عايزة اطلع اعمل حلويات وافرق علي كل اللي اعرفهم ومعرفهووومش ده انا عايشة في كابوس ليل نهار انك تسيبينا وتمشي وفي كل صلاة بدعي ربنا تغيري رأيك وتفضلي معانا
زهره وانا عمري ما هلاقي أم زيك ولا زوج زي بدر ياماما .. ربنا يخليكو ليا ويقدرني اسعدكو وارفع راسكو يارب
في بيت مصطفى
مها واقفة في الريسبشن قصاد صورة امها على البوفيه .. مسكت الصورة باستها وحطيتها مكانها تاني .. اتحركت وقفت قدام السفرة
شدت كرسي وقعدت مستنية .. مصطفى جاي من الشغل فتح الباب ودخل
لقى مها قاعدة قدام سفرة مليانه أكل اشكال وألوان حادق وحلو
مصطفى بإستغراب اوباااا ايه الجمال ده
عملتي كل ده امتى وازاي أصلا
مها بتقوم تقف دي الأكلة
اللي بتحبها عملتهالك عشان بقالك كتير مكلتهاش .. ودي السلطة اللي بتحبها جنب الأكل وبتفتح نفسك .. ودي حلوى التيراميسو اللي كان نفسك فيها عملتهالك عشان تحلي بعد الأكل
وعملت نوعين العصير دول وانت تختار اللي حابب تشربه جنب الاكل
مصطفى بيبتسم ايه الحلاوة دي بس
بس ليه تعبتي نفسك اوي كده
مها ولا تعب ولا حاجة ده ميجيش حاجة قصاد اللي بتعمله معايا يا مصطفى .. وبعدين انت كان يومك طويل اوي في المكتب النهاردة وقولت اعملك حاجة بسيطة كدا تفرحك اول ما تدخل
مصطفى تسلم ايديكي
مها اه وحضرتلك الحمام كمان وجهزتلك هدومك والفوط والبانيو عشان تخلص وتدخل تاخد الشاور وتعمل ريفريش كدا
مصطفى تسلم ايديكي بردو بس انا مش هاخد شاور بعد مااكل علي طول للأسف عشان ورايا مشوار سريع كدا هروح اقضيه واجي الاول
مها ايه ده انت هتخرج تاني
مصطفى للأسف .. موكل مهم جدا وملحقتش أقابله في الشغل كان عندنا اجتماع ف هروح اقابله دلوقتي بقي
مها تمام ربنا معاك بس كل كويس الأول
قعدوا كلوا .. مصطفى قام ودخل غسل ايده
مصطفى يلا انا نازل عايزة حاجة
مها بتبصله وحاسه انه مش مرتاحة للنزولة
مها مصطفى
مصطفى نعم
مها خلي بالك من نفسك
مصطفى حاضر هخلي بالي .. يلا سلام
فتح الباب ونزل
مها مش عارفة انا ليه مش مرتاحة
ربنا يحفظك وترجع بالسلامة يامصطفى
في الجامعة
هند قاعده جنب سما صاحبتها
سما ايه يابنتي الواد رايح جاي وراكي من اول الترم وانتي مش مدياله ريق خالص
هند بس بس ده عيل ملزق اصلا اسكتي
سما هو انتي مبيعجبكيش العجب ابدا!!
واحد تقوليلي ده ملزق وواحد ده مش دماغي وواحد شكله بتاع بنات وواحد بتاع امه ايه يابنتي نفصلك واحد علي مقاسك احسن
هند هو متفصل وجاهز والله ياسما بس هو يقول موافق
سما انا اول مرة أشوفك متنازلة لحد وبتقلي من نفسك عشانه بالشكل ده !
هند فريد مش حد يا سما وحبي ليه مش تقليل من نفسي
فريد راجل بجد .. راجل مقبلش علي نفسه الإهانة ولا مس الكرامه وعشان كدا مشي .. راجل انا هنته وقليت منه ومن رجولته ومع ذلك مشي من غير ما يغلط فيا بكلمه من غير ما يحاول يأذييني ولا يهينني.. راجل امه ماټت واتكسر مليون حتة ومع ذلك فضل واقف صلب ما تهزش ولا وقع فضل متماسك عشان يسند ابوه واخته
لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي واحد زيه وعشان انا بحبه ومازلت بحبه ومازلت بحاول اعمل اي حاجة اكفر بيه عن غلطتي وبحاول اغير من نفسي عشانه وعشان يرجع يحبني تاني
وهي بتتكلم لقت سما مسمهمة قدامها .. هند بتلف وشها لقت فريد واقف في ضهرها
هند بتبرق ايه انت ايه اللي جابك
فريد نعم
هند بتوتر لا لا مقصدش اقصد يعني جيت فجأة كدا ازاي وليه
فريد امبارح وانتي بتصلحي تليفونك عندي نسيتي الشريحة دي فقولت اجي اديهالك مدام محستيش من امبارح للنهاردة بدل ما تيجي تعملي تليفون في الجامعة متعرفيش وتتسوحي
هند اااه انا نسيتها صح
سما قامت طب استأذن انا بقي يا هند ها
سابتهم ومشيت
هند بكسوف هو انت كنت هنا من