الإثنين 25 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 20 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

غريب قائلا پغضب
طفح الكيل لدي شمس وانتفاضة ظهرت منها قائله
انت أكيد مچنون يا وجدى ...ما تسيب الولد يعيش ويقب علي وش الدنيا...تقدر تقولي هتجيب منين فلوس....هو انت لاقي تاكل...سيبه حتي يشتغل مع غريب
ابتسمت ريحانه بسخرية قائله
طب كويس انك عارفه اللي فيها...بس برضه سامر هيفضل وسطنا...وانا اللي متكفله بي ونشوف ليه شغل...
ثم توجهت نحو غريب وتحدثت معه بامتنان قائله
متشكرين جدا يا عمو غريب...
ابتسم زيدان الي شمس الحاقده ابتسامة خبث قائلا
أنا متكفل بكل مصاريفك يا سامر...وانت يا غريب تقدر ترجع مطرح ما جيت...اه و متنساش تمسح ال 13 سنه دول بأستيكه....
واستطرد بتحذير قائلا
علشان غلط تفتكرهم....
نظر سامر الي زيدان بضيق قائلا
لو سمحت متدخلش في حياتي...وانتي يا ست ماما مش معني أن أنا حابب أقعد عند بابا غريب يومين يبقا هقعد علشان شغلي معاه...لا ده نوع من رد الجميل.
زفرت شمس بحنق فهو مثل شقيقته أصحاب المثاليه تبتسم ريحانه بنصر وهي تربت علي كتفي سامر قائلا
اهدي يا سامر...زيدان مش قصده يدخل في حياتك...وحته انك تقعد يومين عند عم غريب مفيش مشكله...
ثم ربتت علي وجهه بحنان قائله
انت تشوف راحتك فين وتعملها...
نفخت شمس بضيق قائله
ودي عايزة كلام...راحته مش هنا...هنا الكل بيهرب...أنا نفسي عايزة أهرب منكم ومن عيشتكم المقرفه....وانتي بدل ما تتجوزى واحد يريحني جايبه اللي يقرفنا.
تعالت ضحكات زيدان الساخرة وقال
ليه كده بس...هو لما أقعد حضرتك معززة مكرمه في قلب بيتك بمرتب شهرى عمرك ما تحلمي بيه يبقا أنا كده بقرفكم..
ثم رفع أكتافه بلا مبالاه قائلا
.طب خلاص براحتكم.
نظرت اليهم ريحانه بحزم قائله
لا مش براحتهم...ده اللي هيحصل فعلا...الجوازة دي مش زى الجوازة اللي قبلها كنتوا عايشين علي كيفكم...
ثم رفعت سبابتها بتحذير قائله
المرة دي الغلطه منكم هتبقي ڤضيحه.
أعجب بجرائتها قائلا
أو وه...شفتي بقا يا شمس هانم...أنا مليش دعوى...
ثم ابتسم يشماته وهو يشير نحو ريحانه قائلا
كله تفكير ريحانه...وده طلبها...ونعتبر ان اللي مش هيرضي برغبتها معاقب...تمام كده
وجدت شمس أنه لا مفر من زيدان حتما سيتزوج ريحانه مهما ان كان وخاصه بعد موافقه ريحانه عليه لتجد ريحانه تقترب منها قائله بخبث
تعرفي أنا لغايه دلوقتي بستعجبك...واحده غيرك علي رأي نورا تفرح
من قلبها...
ثم هزت رأسها بذهول قائله
انما انتي يا ماما ...لاااا...ومصممة و رافضه الجوازة...
مروة محمد روايه ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
نظرت لابنتها باحتقار و دلفت الي غرفتها ...أما عن غريب فقد قرر الرحيل ليتبعه سامر حيث أصر علي توصيله و تبعهم وجدى لقد أصبح يخشي أن يأخذ غريب سامر مرة أخرى...تبقي المكان لمتسعهم ليبتسم اليها قائلا
ايه رأيك في مفاجأتي...بصراحه أنا قصدي علي أبوكي..كنت سايب موضوع سامر ده لما يخلص...
واستطرد وهو يقترب منها ويتنهد بسعاده قائلا
بس الظاهر ان ربنا بيحبك...أو بيحبني.
لا تعلم بما ترد عليه باي اسلوب أشكره أم نهره علي تعريه حياتها أمامه أم تستسلم لتيارات عقله ... انتشلها من هذا التفكير وهو يتجه اليه ببطء قائلا بخبث
أنا عارفه انك محتارة تردي عليا بايه...بس أنا هسهلها عليكي...طول ما انتي مخلصه معايا...أنا اسعدك بأي حاجه تحبيها...
أه وعلي فكرة أنا مديون ليكي بحاجه كنتي عطتيها ليا في مكتب أمير.
عقدت ما بين حاجبيها تتذكر ما هذا الشئ . ألا وهي شمس...ترى لما شمس رافضه لهذه الزيجة التي طالما حلمت بمثل هذه الزيجة لابنتها..ترى لما لم تسر بعوده وجدى ..أين حنان الام عندما ترى ولدها الغائب يعود من جديد بعد غياب ثلاثه عشر عاما ...يوجد لغز وراء تلك المرأة...ترى ما هو...وهل يعلمه زيدان مثلما يعلم كل شئ....وهل سيقوم باخبار ريحانه به...
فعل فعلته ورحل...ولكن لا ننسي ما فعله اليوم من أجلها...داوى بعض من چراحها كالطبيب هو ليس بطبيب مثل والداته التي استخدمت مهنه الطب كتجارة...غير حياتها في خلال ثلاثه أيام ...ترى ما مدي رضاها عليه بعد ما فعله معها...عاد الي منزله بعد انقضاء اليوم مطمئنا عليها فهي الأن وسط عائلتها...تذكر أن يهاتف صاحب محل الصاغه و يستعجل وجود الأشياء التي اقتنتها...ترى كان اختيارها ذوقا رفيعا منها أم قصدا بتماطل في موعد الزيجه...مكثت هي علي فراشها تستعيد تفاصيل اليوم لتتأكد بالفعل أنه مختلف كثيرا عن قصي.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
أخبره صاحب محل الصاغه أن مقتنياته قد وصلت وبعث له بالصورة ابتسم بخبث وبعث بالصور اليها وما ان فتحتها حتي شهقت جاحظه من جمالهم و تتأمل هم بشرود الي أن أخرجها من شرودها يتصل بها قائلا
أنا قلت هتتصلي بيا أول ما الصور توصلك...ايه مش عاجبك .......
ثم استطرد بغرور وتعالي قائلا
يا ستي مش مشكله نغيرها...أنا
كل حاجه عندي سهله...ومفيش مفر مني أبدا..
زفرت بقوة ليستمع الي زفرتها جيدا ويرفع حاجبيه بغيظ قائلا
هاااا...يا ترى ايه حجه التأجيل بعد كده..أعتقد اني نفذت لسيادتكم حاجات انتي أساسا مطلبتيهاش...
واستطرد پغضب قائلا
ومع ذلك عملتها...و سيادتك مش طايقه نفسك.
حاولت اخراج صوتها بصعوبه قائله
أنا إلا.
ثم توقفت ليصيح بها قائلا
انتي ايه...جبله مش بتحسي...بقولك هعملك اللي نفسك فيه من غير ما تطلبيه...
ثم استطرد بشړ وجبروت يسحقها به قائلا
ولا تحبي أقلب حياتك چحيم أكثر ما هي...طالما مش بيطمر.
أغمضت عينيها وأغلقت الهاتف في وجهه من سوء غطرسته معها ليعود الاتصال به من جديد وهو يفور غيظا لتجاهل اتصالاته وما ان همت باغلاق الهاتف حتي بعث رساله نصيه مضمونها أنه سياتي الي المنزل ويقوم بافتعال ڤضيحه لها...أي ڤضيحه جديده بعد كل هذه الفضائح ...زفرت باستسلام ويأس وأجابت علي اتصاله يأتيها صوته متقلبا مئه درجه خوفا من فقدانها و خساراتها قائلا
أنا أسف يا ريحانه...طبعا أنا مش في نيتي اني أهينك...بس بصراحه برودك بيستفزني...
ثم أغمض عينيه پألم قائلا
عملت ايه ليا لكل ده...أنا راجل وبطلب واحده للجواز..للدرجه دي مش من حقي.
لأول مرة تخلع قناع الجمود و تستلم لعبراتها قائله
خاېفه يا زيدان...خاېفه

منك انت بالذات...أنا انكسرت قبل كده رغم اني كنت قويه...
ثم ابتلعت ريقها بمرارة قائله
وانا بالنسبه ليك واحده ضعيفه...وانت أكيد هدوس عليا.
لم يتوقع أنها ستضعف بهذا الشكل ..لم يستطع الرد عليها لترد هي عوضا عنه تستطرد بمرارة باقي حديثها قائله
معندكش رد صح...عارف ليه لأنك هتعمل كده فعلا..اوعي تفكر ان المصنع ولا الفلوس يعوضني الكسرة...
واستطردت وهي تهز رأسها بحزن قائله
لا يا زيدان أنا يهمني في الأول وفي الأخر الاحترام...ومن فضلك سيبني الليله دي أحاول أستوعب اللي حصل طول اليوم...وعلي فكرة مش معني كده اني رافضه الجوازة بالعكس احنا مكملين مع بعض...
كاد أن يرد عليها ولكن أنهت حديثها سريعا قائله
تصبح علي خير.
أغلق زيدان الهاتف فور طلبها منه يتنهد بتعب ويمسح علي وجهه بغيظ وهو يسترجع كلماتها اليه وصوتها الضعيف ليغمض عينيه يعاتب نفسه علي عجرفته معها ثم نهض فجأة ليذهب الي أمير يستكمل سهرته ولكن توقف أمام مرأة الزينه ينظر الي بعض الخصلات البيضاء التي نمت لديه ليعلم أنه تقدم بالعمر بدون أن يأسس حياة لنفسه...ولكن كيف سيأسسها مع ريحانه...أيتزوجها للاڼتقام ثم يعاود الزواج من أخرى لملأ فراغ الأطفال...هنا استشعر قول ريحانه ...أنه سيحطمها ا ولم يعوضها المال وقتها أبدا
رفع يده و كور قبضتها ليسدد لكمات للحائط الذي أمامه يود تجطيمه ...وبعث رساله الي شمس محتواها غريب الشكل
تبعدي عن بنتك بتفكيرك..يا اما انتي عارفه هعمل فيكي ايه
وعاد الذئب ېهدد شمس من جديد...فقد كانت شمس من بعد اختطاف سامر تمثل لوالد زيدان صديقته اللذيذه الي أن توفاه الله...وتم اكتشاف هذا الأمر من قبل أمير وهذا سبب رئيسي لرفض أمير لريحانه ..أمير الذي أراد لزيدان التروى وعدم التدخل في شئون والداه .. ولكن زيدان لم يتهاون في حق والداته رغم أنها مخطئة في حقوق والداه وبالرغم ان هذه الأمور كانت تتم بمحافظه أخرى الا أن زيدان كان يدير محرك سيارته في منتصف الليل ويسرع للحاق بهم وإفساد ما ينوا فعله...ولكن بليله من الليالي ما ان وصل اليهم حتي وجد والده يلفظ انفاسه الأخيرة ...منذ تلك اللحظه...ينظر اليها زيدان والي والداتها علي أنهم سلعه سيئه موجوده بمتجر رخيص ...رغم أن ريحانه لا يشوبها شئ سيئا ...دائما يجدها هادئه...ولكن لن ينسي يوما ما أن والداتها كان تمثل لوالده صاحبته اللعوب...ولكن زواجه من ريحانه لم يكن لهذا السبب.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
جاء الصباح من جديد ...استيقظ زيدان ولم يجد لديه أي طاقه ليذهب الي أي مكان...ولكن
يعلم جيدا لو بقي بالمنزل لم يسلم من مناقشات والداته فنهض وتوجه الي المصنع ...مشي في طرقاته كالتائه ...وقف أمام المعمل للحظات يتذكر وجودها و يتنهد بعمق قائلا لماجد پغضب
طبعا انت كده مرتاح..هي معدش بتيجي لا هي ولا صاحبتها...أصلا نورا مكنش ليها أي لزمه...بس بجد احنا كده نخسر كتير...ياريتني اقدر أرجعها تاني .
تفاجئ بفتح باب المعمل لتظهر أمامه مرتديه المعطف الأبيض يبدو عليها أنها كانت تعمل واستمعت اليه ...تبتسم قائله
مين قال اني مش هرجع هنا تاني...أنا مش بحب أخسر شغلي ولا أخسر أصحاب العمل...وبعد اذنك نورا هترجع معايا...
واستطردت بنبره مرحه وقالت
أفتكر انك مبسوط دلوقتي.
ازداد وجهه اشراقا و ابتسم حتي ظهرت أسنانه ليتنحنح ماجد و يتركهم لتدلف هي المعمل و يدلف خلفها مغلقا للباب قائلا
أنا سمعت كتير عن الستات متقلبات المزاج...لكن أول مرة أجرب النوع ده معاكي انتي...
ثم استطرد بسخريه قائلا
حتي شذى علي الرغم من تمردها...الا انها كانت بتخلط الأمور.
جلست أمام المختبر تنظر اليه بدقه لترى النتائج تحاول اشغال نفسها بأي شئ لغيرتها من ذكر شذى ليعلم أنها استائت لذكره لشذى فرد قائلا
ما تيجي نروح نفطر الأول...أنا مأكلتش حاجه من امبارح...انت كمان شكلك زيي...
ثم اقترب منها ورفع يدها من علي المختبر مقبلا اياها قائلا ومبررا أفعاله السيئه
وعلي فكرة أنا مقصدتش أضايقك لا امبارح ولا النهارده.
رفعت عينيها من علي المختبر تنظر اليه بعتاب وهي تلوى شفتيها جاذبه يدها من بين كفيه قائله
أنا عندي شغل يا زيدان...انت لسه قايل...أنا نوع مختلف...
واقتربت منه بخبث قائله
وشكلي هتعبك كتير...بس عايزاك تاخد علي كده من دلوقتي...زى غيرك...
زفر پغضب و وضع يده علي حافه الرخام الذي يوضع فوقه المختبر ونظر أمامه ليشرد في بحر العسل المصفي المتمركز في بنيتها قائلا
غيرى!...أه بقا ...ده انتي بترديها ليا وفورا كمان...
واستطرد وهو يقترب أكثر تلتصق جبهته بجبهتها قائلا بأسف
عموما يا ستي أنا أسف بس مش معني اني قارنتك بيها اني استقليت بيكي... بالعكس أنا برفعك عنهأعتقد كل حاجه جهزت لجوازنا...مش فاضل غير الفستان..و الجناح بتاعنا.
..أنا حابب تفرشيه علي ذوقك...أصل انتي ذوقك حلو أوى...
نظرت اليه لتجد أمامها زوج من العيون السوداء مثل البلور يلمعان بكل الصفات الخبث والحنان والصدق حدثته بحيرة وشجن
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 58 صفحات