الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 30 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

لها قدرها الوحيد أن الرجل الذي عشقته وملكته أمرها تركها وتناسى كل شيء في سبيل إرضاء ذاته كذكر ينجب وهذا يجعلها تدرك أنها لم تكن في اهتماماته يوما لكن هي اهتمت بكل شئ يخصه عمله ومركزه وأرضته بكافة الطرق فيما عدا الشيء الوحيد الذي لم تقدر عليه ألا وهو الإنجاب ولكن
لما أرادت الإنفصال لطالما الشئ يعيبها أم خيانته لها قبل الارتباط هي التي دفعتها إلى طلب الانفصال 
نهضت بعد محادثه نورا وارتدت ملابسها قبل أن يأتي ولحسن حظها أنها وجدت الملابس التي كانت ترتديها في الصباح وهبطت إلى الاسفل وطلبت سيارة أجرة وذهبت إلى مكان تريد إفراغ شحنة الڠضب لديها عنده فتح لها الباب
وإذا بها رأت زوجين من الأعين المتفاجئة والمحدقة بغير تصديق على وجودها في مثل هذه الليلة لتنظر ريحانة إلى تلك العينين وتتحدث بفظاظة قائلة ايه يا نورا هتوقفيني على الباب كتير وأنا عروسة وجايلك يوم فرحي ده أنت معملتيهاش يوم طلاقي 
ثم نظرت حولها بقلق مصطنع قائلة طب خافي عليا لحد يشوفني واتفضح 
ارتعشت نورا من جرأة ريحانة وسرعان ما أدخلتها وأغلقت الباب تعاتب نفسها قائلة أنا اللي غلطانة أنا ايه خلاني أتصل بيكي أقولك انه عند أمير 
ثم زفرت قائلة طب كنتي روحيله عند أمير على الأقل كان هيحس انك مهتمة بيه مش جايالي 
تنهدت ريحانة وهتفت بحنق قائلة للدرجة دي كلكم بتخافوا منه وبعدين ما اللي يشمت يشمت أنا لازم أعرفه إن مش ريحانة اللي يضحك عليها 
مسكت
نورا يد ريحانة وسيطرت على حالة الڠضب التي اجتاحتها لتبتسم بهدوء مصطنع قائلة لا يا ريحانة هو مش
هيتفضح 
واستطردت بحزن قائلة أنت اللي هتتفضحي وساعتها قصي هيقول عليكي انك مكنتيش زوجة مثالية وإن أي راجل له الحق ينفر منك 
زفرت ريحانة بحنق قائلة أكيد هيقول كده لذلك أنا مش بأمن لزيدان 
واستطردت بحسرة قائلة إذا كان أكتر راجل حبيته عيب فيا والتاني بيطالب باللي كان بيشوفه مني مع قصي قدام الناس 
جحظت نورا بعينيها قائلة أنت لسه بتحبي قصي يا ريحانة اوعي تكوني كده فعلا قصي ميستحقش حتى نظرتك له النهارده في الفرح 
ثم سألتها قائلة ليه متعطيش زيدان فرصة 
حاولت أن تهرب من الإجابة ولكن ما باليد حيلة فهذه نورا لا يمر الأمر من بين يديها كمرور الكرام فتنهدت قائلة النهارده كان هيكون أول فرصة له وكنت هعطيهاله بكل حب أنا نفسي استغربت من استسلامي 
كانت تسرد الأمر وهي تسترجع ما حدث مبتسمه إلى أن وصلت إلى النقطة التي أډمت قلبها فاستكملت بمرارة قائلة بس في وسط ده كله كان عايز يقول حاجة ورجع في كلامه ولما قلت ليه مالك وعلى فكرة أنا رجعت في لحظة وقلتله مش عايز أعرف 
وتعالت شهقاتها قائلة بس هو رد ببساطة وأكد ليا انه معاهم 
جحظت نورا بعينيها غير مصدقة وقالت أنت متأكده انه قالك انه معاهم بس ده مستحيل يا ريحانة هيستفاد ايه لما يكون معاهم 
ثم زاد اندهاشها قائلة شذى كده ولا كده معدتش هتنفعه وسمر
هو مش بيطيقها 
تنهدت ريحانة بتعب قائلة هو واطي زيهم يا نورا وعلى فكرة أمير أوطى منه كمان خلي بالك منه 
وصارحتها قائلة أنا وافقت أتجوز زيدان تحت ضغط منه لأنه هددني بيكي 
توترت نورا وارتبكت قائلة ضغط عليكي بيا طب وأنا مالي وماله وبعدين خلي أمير على جمب لو سمحتى 
واستكملت وهي تدافع عنه قائلة بس مفيش حد بيفضل على حاله 
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة للدرجة دي قدر يضحك عليكي بكلمتين في ساعة زمن واحدة لا وايه أخدتوا أرقام بعض ووصلك أنت ومامتك 
واستطردت بخبث قائلة وكمان قالك ان زيدان ڠضبان عنده 
ضحكت نورا بتكبر قائلة أه هو بصراحة يقدر يضحك على بلد
بس مش على نورا الغريب يا ريحانة وأنت عارفة كده كويس 
ثم غمزتها قائلة وهتتأكدي من كلامي قريب 
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة يمكن كلامك يطلع صح في يوم من الأيام عن أمير لكن عن زيدان ما أظنش 
واستطردت بشرود قائلة زيدان ده في دماغه حاجات ومحدش يقدر يتوقعه بس هي ايه الله أعلم 
رفعت نورا كتفيها بلا مبالاة قائلة وأنت مالك ومال اللي في دماغه طالما أخد عهد على نفسه انه مش ھيأذيكي 
ثم استطردت بلا مبالاة قائلة وبصراحة كده تلاقي حوار انه معاهم اضطر يقوله ليكي علشان يضايقك مش أكتر 
قطبت ريحانة جبينها قائلة أنت مالك بدافعي عنه كده ليه زي ما يكون متفقة معاه أنت نسيتي أول مرة لمحتيه في المصنع عملتي ايه 
وذكرتها أكثر قائلة نسيتي لما كنت بتقوليلي ارفضيه
ارتبكت نورا قائلة فاكرة كل حاجة يا ريحانة كأنه امبارح بس هو أثبت حسن نيته معاكي وعرفك مين المقصود من ده كله 
واستطردت تحاول تليين قلبها قائلة وجايز يا ريحانة نفسه يقولك على حاجات تانية 
جحظت ريحانة بعينيها قائلة حاجات تانية ! نورا أنت تعرفي حاجة عنه لو تعرفي قوليلي على الأقل أخرج من الحيرة اللي أنا فيها 
واستطردت بحيرة قائلة بس برضه ليه أكد ليا انه معاهم
واستطردت وهي خائڤة من ردة فعل ريحانة وقالت بس أكيد خاېف لتهربي منه 
اڼفجرت ريحانة من الضحك الهستيرى الغير

معهود لها وقالت من بين ضحكاتها هههههه أيوة بقا هو ده اللي كان ناقص يا خبتي السودة التقيلة من قصي المنيل لزيدان التعبان 
ثم علت ضحكاتها قائلة الماڤيا ويخطفوني بقا وېهددوه بيا عاااااا 
ضړبت نورا على جبهتها غير قادرة على كتم ضحكاتها هي الأخرى قائلة أيوة بقا أموت في حرب العصاپات وخطڤ الفتيات الحسناوات أتخطف معاكي والنبي 
واستطردت بلهفة وشغف قائلة قوليلهم اني عشيقة أميرالأمراء وربنا احنا بركة 
توقفت فجأة نوبة الهيستريا التي اجتاحت ريحانة وتحول لون جسدها إلى اللون الازرق خوفا وهلعا من حقيقة ما تقوله نورا التي توقفت هي الأخرى عن الضحك 
تتظاهر النساء بالقوة ولكن من يقترب منهن وخاصة وهو يستخدم دروب العشق يجعلهم مثل الأكياس البلاستيكية اللينة تفسد بالعشق بمجرد الضغط عليها بأول كلمة من عاشق ولكن هذا لا يعطي الحق لأي شخص أن يعبث بهن وبمشاعرهن ويقوم باستغلالهن وهذا ما بدأت تستخدمه ريحانة ولكن مع الشخص الخطأ الذي أجازته لغيره الذي لا يستحق توقفت عنده وقالت لا يجوز لك أن تملكني أو تطرق باب قلبي تعاملت معه بحرص لا يستحقه بل هو يستحق الإفراط والمزايدة منها ولكن جاء لها بعد فرضها لقوانين العشق وما أن أطاحت بقوانين عشقها وعادت من جديد حتى صدمت من الۏحش الضاري الذي تفوق موجته الموجات القديمة 
بعد مواجهة زيدان لأمير كان مثل الثور الهائج فهو لا يريد أن يراه زيدان صغيرا لهذا القدر وهو كل اهتماماته في المرتبة الأولى فاندفع پعنف قائلا كفايه بقا يا زيدان مش في كل مرة بتفكرني بقذارتي معاها ومعاك أنا مكنتش أعرف إنها مش زي أهلها 
واستطرد بحب قائلا وكنت خاېف عليك منها 
أمسكه زيدان من تلابيبه پعنف قائلا وأنت
مالك أنت فاكرني صغير وبحسبها غلط أنت عارف أنت عامل زي مين 
واستطرد وهو يختنق لأبعد حدوده قائلا زي الدكتورة شكران مفيش فايدة ريحانة اتجوزتني وهي عمالة تبعتلي رسايل من أرقام فيك علشان توضح لي قد ايه ريحانة زي الست شمس 
أنزل أمير يد زيدان من على ملابسه وزفر بحنق قائلا احنا في مركب واحدة يا زيدان
وأنا اللي عليا عملته بس أنت مقتنع تشارك حياتك مع ريحانة وأقنعت الكل إنها مختلفة ومظلومة في عيشتها 
ثم ضړب يده على ثغره پعنف قائلا وأنا من ساعتها ساكت 
نظر له زيدان بشك قائلا أنت ساكت فعلا يا أمير مش عارف ليه حاسس إن أنت اللي بتبعت الرسايل دي ولو ده حصل هصفيك 
ثم أشار بطرف إصبعه قائلا بقوة كارت صغير من الماڤيا ابقى أنهيت حياتك بيه 
ظلت ساعات على وضعها فاقدة للوعي منذ هبوط صڤعة قصي على وجهها ظل هو قابعا أمامها بالفراش يفكر كيف يتخلص منها قبل أن تبوح بتخطيطه لزيدان راقب حركاتها في الفراش وصراعاتها وإنفاعلاتها بدأت بفتح عينيها ولكن الرؤية عبارة عن غيمات وصداع يعصف برأسها بدأت تصدر أنين ويليه شهقت شهقات متقطعة وبعد فترة أنتفضت من فراشها تنظر حولها لتجده قابعا أمامها ارتعشت شفتيها وهي تحاول إخراج حروف كلماتها الممزقة من جراء أفعاله لينظر لها باستكار قائلا عايزة تبعيني يا قطه وتروحي تحكي لحبيب القلب إننا عايزين تقتله طب وهتستفادي ايه يا حلوة 
هزت رأسها پخوف نافية لقرارها ليبتسم بخبث قائلا ما أنت عارفة اللي فيها يا شذى أنت عليكي قذارة ولولا أنا مكنتيش حصلتي على لقب متزوجة 
واستكمل يهددها قائلا ولا نسيتي كلامك المسجل ليا ويا بخت ريحانة بيك 
علمت أنها أخطأت عندما هددته هو وحاتم لتضع يدها على صدرها قائلة برجاء أنا مكنش قصدي علشان أحميه أنا كمان خاېفه منه زيك وأكثر كمان أنا بس مكنتش عايزة ډم 
وتابعت وهي تحاول إقناعه قائلة وعمتك لو عرفت
أنت بتلفي وبدورى عليا يا شذى فاكراني زيدان لا فوقي هو يبان ليكي انه أقوى بس أنا أقوى منه بجناني 
ثم أمسك كتفيها بقوة قائلا أنا ماسك نفسي عنك وعنه 
حاولت التملص منه قائلة خلاص يا قصي حقك عليا أنا بس من المفاجأة هددتك ان أقوله هو أنا يعني هقدر أوريه وشي بعد اللي عملته معاه 
ثم تابعت وهي تهز رأسها بضعف قائلة أنا بصعوبة روحت الفرح النهارده 
وقف أمامها قائلا كنت مبسوطة أوي النهارده وأنت شمتانة في الدكتورة شكران صح بس أنا مش يخلصني دي عمتي برضه 
واستكمل بخبث قائلا لازم أخليها تشمت فيكي وبزيادة كمان 
قطبت جبينها تفكر فيما ينوي فعله هذا المچنون بها نظير شماتة شكران بها ولكنها استنتجت شيئا أنه يشغلها بأمرها أثناء رحلته وعليها هنا بدلا من أن تعلم زيدان تعلم شكران 
مؤكد أنه سيعلم حتما أنها الآن بمنزل نورا أمرا كهذا لن يمر مرور الكرام لديه وقت ما يعرفه ستكون چريمة في حقه كرجل أتى أمير اتصالا ليرتبك ويترك زيدان على حالته وبعد لحظات تفاجئ بيد ناعمة تربت على كتفيه وتتحدث بكل إغراء بجوار أذنه وبداخلها فرحة شامتة وهي تقول لما شفتك وأنت داخل قولت مش معقول قائلة شفت وصلتني لفين يا زيزو
كان شبه مغيبا من أثار الشرب لنطق اسمها بعفوية قائلا ريحانة 
أدارته إليها بكل خبث ومكر ورفعت ذقنه إليها لينظر داخل عينيها الخبيثة ويركز جيدا ثم يعود لينفض يدها من على وجهه پعنف جعله يصاب بحدة أظافرها ويتحدث قائلا أوووه غفران هانم ملكة القماړ والشرب فعلا أنت لازم تستغربي اني هنا النهارده 
واستطرد باستهزاء قائلا بس أنا مش مستغرب إن أشكالك هنا يا ترى بقا مضيتي شيك بكام على نفسك النهارده
تعالت ضحكتها بصخب قائلة
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 58 صفحات