الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 31 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

قليل والله يا زيزو بس بعد ما شفتك هحاول أعلى الرينج علشان وجودك هنا خبر جميل لشكران هانم وتدفع فيه كتير 
واستطردت بوقاحة قائلة بس ايه هي ريحانة طلعت باردة زي ما بيقولوا
أراد ألا يريحها ولكن وافقها الرأي في تعلية قيمة الشيك واقترح عليها قائلا طب حلو أوي العبي النهارده ونخلي أمير يكسبك واعتبري عملك شيك وهمي بس مش هتقولي إنك شوفتي زيدان 
ثم اقترب منها وهددها قائلا لأن ساعتها الشيك مش هيبقى وهمي 
واستطرد حديثه وهو يستدير حولها قائلا حاجة كمان علشان تحسي بالمتعة أنا هلعب معاكي للصبح بصراحة مليش مزاج أروح الليله دي 
وتلمس ظهرها بوقاحة قائلا واهو تعويض ليكي علشان اتجوزت غيرك 
ابتسمت بنشوة الانتصار ولكن اقتصرت ابتسامتها فور دلوف أمير الذي تبغضه لإقصائها كثيرا عن
زيدان لينظر إليها أمير بتدقيق وقد علم أنها تحيك أمرا ثم عاود النظر إلى زيدان قائلا بحنق ما تيجي أوصلك يا زيدان شكلك طولت في الشرب وفات ريحانة قلقانة عليك 
ثم استطرد وهو ينظر إلى غفران باشمئزاز قائلا أنت برضه سبتها في الفندق لوحدها علشان تيجي تحل لي مشكلتي وده ميصحش أنت حتى ما لحقتش تغير هدومك 
قطب زيدان جبينه منذ متى وأمير يهمه أمر ريحانة لهذه الدرجة ترى ما ماهية الهاتف الذي
هاتفه منذ قليل وجعله يتركه ولكن حافظ زيدان على قلقه في وجود غفران وحاول تغيير الموضوع بطريقة تجعل غفران تغرب عن وجههم قائلا والله يا أمير كان نفسي بس غفران مصرة تلاعبني وتكسب علشان تاخد مكسبها من الدكتوره شكران 
ثم غمز بطرف عينيه إلى أمير ليجعلها تقع بفخ زاهر الذي لا تعلم عنه شيئا واعتقد أنه من الأثرياء مثلهم لو عايز راحتي خلي زاهر يلعبها 
ابتسم أمير بخبث قائلا أوامرك يا زيدان اتفضلي يا مدام غفران أنا هبعتلك حد يوصلك لزاهر 
تحمست غفران وغادرت على الفور لينظر زيدان إلى أمير بتوجس ينتظر أن يعلم ما سر حديثه عن ريحانة ليزفر أمير بحنق قائلا مش عارف هلاقيها منك ولا من ريحانة اللي راحت تبات عند نورا في يوم زي ده 
ثم شدد على شعر رأسه بغيظ قائلا نورا اللي ما صدقت تعرف انك هنا راحت قايلة لها 
دب الڠضب ذروته في صدر زيدان وانطلق مسرعا يفتح باب المكتب ليشعر أمير أنه ينفث مثل النيران الملتهبة ليسرع من خلفه قبل أن يرتكب چريمة لتقطب غفران جبينها من مظهرهم ولكن استطاع زاهر أن يعيدها لمثلما كانت عليه 
ذهب بسرعة الريح إلى منزل نورا وقرع على الباب بكل عڼف يكاد أن يكسره ارتعشت نورا من الصوت أما عنها كانت كتلة من البرود دلفت إلى الحجرة بكل جمود وأوصدت بابها مما
أثار اندهاش نورا كيف تتركها تتعامل معه لټلعن نورا حظها أنها أخبرت أمير بما حدث فتحت له نورا وهي ترتعش وينتابها التوجس خيفة أن يعصف بها عوضا عن ريحانة التي اختبأت بالداخل لتجده
يغلق الباب من خلفه حتى لا يثير لهم ڤضيحة قائلا
أنا اسف يا نورا بس اللي عملته صاحبتك ميتسكتش عليه وكان لازم أجي في الوقت ده علشان أوقفها عند حدها 
ثم استطرد بۏحشية قائلا أصلها فاكراها سايبه 
أشارت له
نورا بالجلوس قائلة بهدوء يعكس خۏفها أنا اللي أسفه لأني السبب في وجودها هنا بس صدقني ڠصب عني 
ثم بررت نورا أكثر فقالت أناكنت بتصل أوبخها انها ازاي سابتك تنزل من الجناح وأنت مغلطتش كمان 
كادت أن تستكمل حديثها ليضرب على سطح الطاولة پعنف لترتعد أوصالها وهو يتحدث من بين أسنانه پغضب قائلا لاااا مش أنت السبب السبب هي إنسانة مريضة زي المړيض النفسي اللي كانت متجوزاه مفكرة اني كده هسيبها 
ثم سخر قائلا دي تبقى عبيطة أوي 
نظرت نورا إلى الغرفة التي تجلس بها ريحانة بلا مبالاة وتمنت أن تخرج لتوضح له الأمر وهو مازال على حنقه وغضبه لتنظر نورا إليه برجاء قائلة لا هي مش بطفشك ولا عايزاك تزهق منها هي بس عندها إحساس انك بتعمل معاها كل ده علشان ترجعها لقصي 
ثم أكدت له قائلة وهي ټموت ولا ترجع ليه 
نظر إليها بعدم تصديق لتفهمه قائلة أنا عارفة أنت لا يمكن تبقى عبيط وتصدق حاجة زي دي بس دي الحقيقة على قد الحب اللي حبته ريحانة ليه 
توقفت ثم زفرت بحنق قائلة على قد ما كرهته وأنت لازم تخليها تحبك 
مسح على وجهه بغيظ قائلا أخليها تحبني ازاي وهي شيفاني وحش قدامها 
خرجت ريحانة عن صمتها واندلعت الحړب لتخرج من الحجرة التي كانت تجلس بها بكل برود تستمع إلى غضبه لترد عليه پغضب أضعاف غضبه قائلة لما هو مش كده يا زيدان ايه اللي كنت ناوي تقوله النهارده ومسكت نفسك ولما سألتك لا استنى ده أنا يا شيخ قلتلك مش عايزة أعرف 
ثم أنتفضت پغضب قائلة أكدت ليا انك معاهم ليه بعد اللي حصل بينا جاي تدافع عن نفسك أكيد في حاجة تانية ده أنت يا راجل قلت ليا هاخدك غصبن عنك 
نظر إلى نورا التي تتنقل عينيها بينهم واندلعت الحړب بداخله وهو ينطلق يدفعها أمامه ويدلفها بداخل الغرفة التي كانت

بها من جديد قائلا پعنف كأنه يروضها وهي تتقهر للوراء أنا أخر حاجة توقعتها فيكي انك تتكلمي عن أول موقف يحصل بيني وبينك بس أنا اللي غلطان ولعلمك في سر في حياتي 
واستطرد وهو ينظر إليها بجحود قائلا بس أنت متستحقيش تعرفيه عني 
نظرت إليه بسخط دلالة منها أنها لا يهمها شئ يخصه ليسخر منها قائلا أنت خسارة فيكي كل حاجة بتتعمل على فكرة أنا مش زعلان انك هنا بالعكس أنت كده فرحتيني ومسيرك ترجعي بنفسك 
ثم هددها قائلا يا اما هعمل اللي يرجعك ليه 
شهقت پخوف ليتأكد من حديث نورا أنها لا تريد العودة إلى قصي ليبتسم بخبث قائلا القرار ليكي لو عايزة ترجعي له معنديش مانع بس بعد ما أتمتع بيكي زي ما هو اتمتع وأكتر 
وزاد من جبروته قائلا ولو هتكملي معايا تكملي باحترام وثقة فيا 
ثم خرج وتركها في حيرة من أمرها ونظر إلى نورا التي دلفت باندفاع إلى الحجرة تجدها شاردة لتربت على يدها قائلة بحنو أنا غلطانة يا ريحانة حقك عليا بس أنت برضه مكنش لازم تيجي هنا المشكلة انك مبينة له إنه مش فارق معاكي 
ثم صمتت وهي متأكدة أنها تظلمها هي الأخرى باتهاماتها ولكن ما باليد حيلة نورا تنظر إلى نقطة متقدمة من حياة ريحانة وقد وعدها بها زيدان سألتها بتوجس قائلة هتعملي ايه يا ريحانة هتكملي معاه
هزت ريحانة رأسها باستسلام قائلة هكمل معاه يا نورا مفيش بديل وأنت عارفة كويس اني لا ممكن أرجع لقصي بس يا ريت زيدان يقدر 
ثم أضافت بحزن قائلة لأن مش هو لوحده اللي بيقدم تضحيات 
احتضنتها نورا قائلة أنا مقدرة أنت شايلة هم كتير بس صدقيني يا ريحانة زيدان شكله عمره ما هيغدر بيكي 
ثم هتفت پحقد قائلة بالعكس هو اللي هيقدر يجيبلك حقك وزيادة 
هزت ريحانة رأسها بعدم تصديق لكلمات نورا لتهتف نورا بثقة قائلة أنت يا ريحانة مش بټأذي حد ومحدش منهم ليه حق عندك حتى لو زيدان طلع زيهم ربنا هيجبلك حقك من الكل 
وأضافت بثقة قائلة وبكره تقولي نورا قالت 
خرجت ريحانة من الغرفة وجدته ينظر إلى الأرضية بشرود منتظر ردها لتهتف بصوت مبحوح قائلة أنا جاهزة يا زيدان يلا بينا نروح الليلة كانت طويلة أوي على نورا وهي بصراحة ملهاش ذنب وكمان أنا عايزة أنام 
ثم تنهدت بتعب قائلة أنا تعبانة أوي 
وكادت أن تسقط على الأرض ليلتقطها ويسقط قلبه في عينيها ليسألها بقلق قائلا أنت كويسة تحبي أجبلك دكتور هنا ولا نعدي على أي مستشفي نشوف مالك عموما الفجر قرب يأذن 
وحاول حملها قائلا تعالي معايا هشيلك 
كادت أن ترفض ولكنه أصر على حملها ليخرجا من الشقه لتنظر نورا في أثرهما بشرود متمنية أن يحملها عشيقها ويمتلكها بنفس الامتلاك هذا 
دلف بها إلى المصعد وأوقفها وأسندها أمامه وهمس إليها بعذوبة قائلا عارفة يا ريحانة لو كنتي عاندتي وركبتي دماغك برضه مكنتش هسيبك لأنك ملكي 
ارتعشت من تملكه واحتارت من تحوله المفاجئ وسألت نفسها لما يخصها الآن بالتملك بعد ما قام بإھانتها في الفندق كان يتملك شذى من قبل ولكن تركها ويا ليته ما تركها 
على الجانب الأخر بعد ما تركها قصي ظنا منه أنها غفت من تعبها وخرج من المنزل بأكمله لتقوم سريعا بمهاتفة والدها المعلم خاطر والذي تتبرأ منه نظرا لفقره ليلوي شفتيه عندما شاهد اسمها بصعوبة على شاشة هاتفه الردئ نظرا لضعف نظره وارتداءه نظارة من النوع الرديء أيضا ليحتد عليها قائلا ياااه ايه يا بنت أبوكي طلبتي الرقم غلط ولا هتعزميني على سبوع المولود ولا عايزاني أعمل مله سرير النونو 
واستطرد بسخرية قائلا بس اوعي تعرفيه اني جده 
أنتحبت شذى وعضت أناملها ندما على أنها لم تستمع له يوما لتترجاه قائلة حقك عليا يا أبا والله كان نفسي أعيش وأقب على وش الدنيا مشيت في طريق كله غلط في غلط بس محتاجاك 
وتعالت شهقاتها قائلة أنا عايزة أرجعلك تاني يا أبا 
أوجعت قلبه بتلك الكلمات التي كانت تترفع عن قولها يوما ليتأكد أنها سقطت في الوحل الوحل هو أكد لها أنه وحلا منذ بداية ارتباطها بزيدان ولكنها كعادتها ترفعت عن سماع كلماته 
الفصل الخامس عشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
ساعات الليل مرت كأنها دهرا وهي تنتظر مجيئه فقد بدأ خيط الفجر في البلوغ وهو في صراعات هو كان تركيزه في قلقها يدافع عن نفسه ولأول مرة من أجل امرأة اقټحمت داخله وهو ذلك الصقر الچارح الذي لا يرق قلبه لأي شخص خاصة لو كانت امرأة ولكنها لا تبدو كأي امرأة فهو يحتاجها أكثر مما تحتاجه يوجد لديها كل شئ وأعظمها الراحة وقد تكون تلك الراحة هي التي جعلته يصر عليها دون غيرها بعد أن أنهى صراعات هي التي تسببت فيها والتي لم تكن غير مناورات مع رجال بسبب التأخير في تنفيذ أخر عملية تهريب والسبب في هذا التأخير هو العدول عنها تماما لأنه يريد التغيير في كل شئ يريد أن ينعم بحياة هادئة ومستقرة ومستقبل مشرق ولكن هم معتادون عليه في التأخير يعلمون جيدا أنه يتأخر ولكن بالنهاية ينفذ ترى لما العجلة وعدم الثقة هذه المرة
دلف لسيارته من جديد وحدث نفسه قائلا يا ترى بعد مكالمة شذى لو جت عاتبتني هتصدق ان الپهدلة دي أنا مضطر أقول انهم قطاع طرق مش مش ناقصة 
أما عنها فقد كانت تعدو الشاليه ذهابا وإيابا تفرك يدها التي أصبحت مثل الجليد من فرط قلقها
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 58 صفحات