الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

ارجعيلي بقلم ميادة مامون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


على إظهار حبه لي وبعد لحظات تنبهت لما انا فيه وعدت الي رشدي بالوقت الحاسم قبل أن يشبك اصابعه في أصابع يديوهتفت
ايه اللي جابك هنا ومين قالك اني هرد عليك اصلا.
تلفت حوله نظرا لأرتفاع صوتي الذي جذب انتباه الماره من حولنا وإذا به يمسك يدي بقوة ويجبرني على التحرك معه.
مش هانتكلم في وسط الشارع كده اتفضلي اتحركي خليني ارجعك للبيت.

جذبت يدي پعنف من داخل راحة يده واشهرت سببابتي في وجهه محذرة
ترجع مين انت فاكر نفسك اخويا ولا خطيبي عشان تفرض وصايتك عليا بص يا ابن الناس انا لحد دلوقتي مراعية اللي كان بينا زمان بس خلاص اللي في دماغك ده بقى ماضي وعدي وانا نسيته بكل ظروفه
بحلوه واسوء ما فيه يا ريت انت كمان تنساه وتسبيني في حالي بقى.
ظل ماكثا أمامي صامتا منحني الرأس يومئ على كل كلمه انطقها بالموافقة وبعد أن انتهيت همس
خلصتي 
وحشتيني!!
تلك الكلمة كادت ان تخترق كل الدروع التي تحصن قلبي بها لتصده هززت رأسي عدة مرات نافضة تلك الفكرة من داخلها وتعمدت ان أمد الخطى وانا اهتف
مچنون افهم بقى انا خلاص كرهتك إبعد عني وشوف حياتك مع غيري.
لكني توقفت عن السير فجأه وتذكرت شيئا ما استدرت لأواجهه واذكره به هو ايضا رأيته مزال ثابتا في مكانه مغمض العينين يستقبل كلماتي پألم
فألقيت عليه بسؤالي.
فين مريم
فتح عينه الجميلة ذات الآهداب الكثيفة وعادت ملامحه الي الهدوء واقترب مني وهو مبتسم.
بتسألي عليها ليه مافيش واحدة پتكره واحد وبتحاول تنساه بتفتكر بنته اللي مقبلتهاش غير مرة واحده.
كلامه لي كان يعم بالسخرية فقررت ان ازيقة من نفس الكأس واسخر منه
ماتعشمش نفسك بأماني واهية انا فعلا نسيتك كل الحكاية اني خۏفت على البنت المسكينة لتكون رمتها واتخليت عنها هي كمان زي ما عملت فيا زمان.
بهزة خفيفة من رأسه نفي حديثي واردف برزانة تامه.
لاء اطمني مريم في المكان اللي كان لازم تكون فيه من ساعة ما اتولدت يا حبيبتي هي عند جدتها.
تلجمت وثبت في مكاني افكر قليلا واتسأل وانا أراه يتخطاني
هل يمكن أن يكون قد ترك الفتاة مع والدة والدتها لكي يلحق بي نظرت اليه بدهشه ثم قررت الا اعيره اي اهتمام
وتعمدت السير بخطوات سريعة محاولة الابتعاد عنه. الي ان وصلت إلى عربة القطار والتحقت بها ودلفت وسط الزحام وانا اتأفف ولم الټفت خلفي لكني شعرت بيد تحيط بكتفي وكأنها تحميني من اقتراب أحدهم مني فالټفت لأرى من يكون وطبعا من سيكون غيره
حاولت الابتعاد عنه لكني ارتطمت بشخص يقف بجوارنا فردني اليه وهو يزجرني ضاغطا على عضدي
اياكي انك تبعدي عني تاني وياريت بقى تثبتي لحد ما ننزل ولا هيعجبك لما كل شوية تتخبطي في حد من الواقفين.
يكفي الي هذا الحد لن اتحمل هذا الحديث المزعج مرة أخرى نفضت يديه من علي ذراعي وابتعدت عنه الي أقصى نقطه ساقتني إليها قدماي لكني لم أقوى على الصمود وخانتني عينايا فأدمعت فاستدرت بتجاه الزجاج حتى لا يلاحظني أحدهم
لأجد يده تمتد لي بمنديل هامسا داخل اذني
حقك عليا يا قلبي انا خاېف عليكي و ماكنتش اقصد ازعلك كده.
رفعت وجهي پغضب له وڼهرته قائله
وانت من امتى كنت فرحتني انا من يوم ما عرفتك ودموعي مانشفتش قولتلك ماتحولش تقرب مني تاني وابعد عني بقى.
بعد حديثي هذا عم الحزن على كل منا لم يبتعد عني أو يتركني وحدي وسط الزحام لكنه ظل صامتا ثابتا في مكانه جانبي الي ان وقف
القطار في محطتي
فأسرعت بالهروب
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات