الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني

انت في الصفحة 25 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

انتي عاوزاه أجوكي انتي جوازنا فرصهاحنا لسه عرسان جداد
لكزته غرام بكتفيه و هي تردف بغيظ و انت كنت قدرت أنه أحنا عرسان ها انت قدرت ده يا اسمع يا كريم بكره تجيب الماذون أنت سامع و لا لا
ثم دلفت للغرفه و اغلقت الباب في وجهه و ظل هو بمكانه يفكر بما يحدث معه فهو لم يسبق له أن شعر بذلك الشعور الذي يشعر به الان و ظله الندم ينهش قلبه و عقله علي ما فعله
في صباح يوم جديد
كان نبيل بمكتبه بالمزرعه ف جاءه مكالمه من صديقه علي
نبيل بقلق ألوايوه يا علي طمني عرفت ايه عنه
علي بأسف يعني مش عارف أققولك ايه اللي عرفته ميطمنش خالص
نبيل و القلق يزداد داخله قول يا علي اللي عندك
علي اسمع يا سيدي كريم ده شغله سليم ميه في الميه بس المشكله مش في شغلهالمشكله في حياته الخاصهده كان عليه أكتر من قضيه بس كان كل مره بيطلع منهايعني من الاخر كده ده بتاع ستات
ججدت عين نبيل پصدمه لا يصدق ما فعله بأخته و ما دفعها اليه بيديه فاردف بصوت متحشرج طيب يا علي متشكر جدا
علي انا في الخدمه يا نبيلو ياريت لو تخلص أختك منهاللي زي ده متأمنش أختك عليه
ابتلع نبيل غضه مريره و أردف بصعوبه إن شاء الله
اغلق معه نبيل و وضع يده علي وجهه يشعر بالذنب الشديد فنهض من مكانه مهرولا
في منزل غرام
و بعد أن قام كريم بتطليق إسراء
هبطت غرام من الغرفه و هي تحمل حقيبتها و برفقتهو وسراء تنزي المغادره بعد أن رفض كريم ان يطلقها فانتبه اليها كريم الذي كان يجلس بالصالون يفكر بحل لتلك المعضله التي لايزال لا يجد لها حل
فنهض بلهفه من مكانه و هو ينظر لحقيبتها غرام أنتي رايحه فينأنتي مستحيل تمشي من هنا أنا مش هسمحلك انتي سامعه
غرام و هي تنظر له تسمح و لا متسمحش انا همشي يعني همشي يلا يا اسراء 
فأوقفها كريم كره اخري غرام عشان خاطري
غرام پغضب بلا خاطرك بلا زفت انت ملكش خاطر عندي و مدام انت مرضتش تطلق أهلي هيخلوك تطلقني و ڠضبا عنك انت سامع
و تحركت مع اسراء و فتحت باب المنزل و كريم خلفهم يحاول منعها و اسراء تشعر بالشماته تجاهه
فوجدت غرام نبيل أمامها فقام نبيل بأزاحتها من طريقه وأمسك كريم و قام بلكمه عده لكمات اه انا غلطان اني آمنتك علي أختي يا ۏسخ
اقتربت غرام منه و قامت بالفصل بينهم و هي تردف يلا يا نبيل ده ميستهلش
نبيل و هو لا يستمع اليها و أقترب من كريم مره أخري و ظل يسدد له اللكمات
غرام بترجي نبيل عشان خاطري سبيه ده ميستهلش سيبه
تركه نبيل و وجهه و ملامحه مغطاه و حمل الحقيبه عن غرام و تحركوا أمامه
و نبيل خلفهم و عينيه تلمع بالدموع فبسبب حقده و غيرته من فارس قام بتسليمها لشخص مثل كريم
اما
كريم فظل مكانه يبكي و دموعه تنساب علي خسارته لغرام الذي أكتشف حبه لها متأخرا
يتبع 
الفصل التاسع عشر
دلفت غرام إلي الدوار برفقه نبيل و إسراء فأنتبهت إليها والدتها فنهضت من مكانها حتي ترحب بأبنتها و لكن جذب نظرها تلك الحقيبه التي يحملها نبيل فعقدت حاجبيها و أردفت بهدوء رغم القلق الذي تغلل بقلبها إيه يا غرام الشنطه دي إنتي
نظر نبيل لوالدته و الندم ينهش قلبه و منعها من أسترسال حديثها عندما أردف دي شنطه هدومها يا ماما غرام كريم هينفصلوا
جحدت عين غرام پصدمه و أردفت پصدمه يعني ايه ينفصلوا هو لعب عيال و لا اي ده مبقلهمش كام يوم مجوزين أنتو أكيد اتجننتوا
جزت غرام علي أسنانها و تشنجت ملامحها و أردفت پغضب طفيف أنا ابقي مجنونه و لو فضلت يوم كمان مع البني آدم أنتي متعرفيش هو عمل ايه و لا طلع ايه
ازدادت ضربات قلب الام و أردفت بقلق و هي تنظر لنبيل ايه اللي حصل يا نبيل و كريم ماله
نبيل و هو يبتلع غصه مريره بحلقه و أردف كريم طلع بني آدم قذر و ۏسخ يا أمي ثم نظر لاسراء التي تنظر للارض فهز قد فهم من نفسه ما فعله كريم بتلك البريئه و أردف و أنصحك بلاش تعرفي هو عمل إيه
و ما لبث أن يتحرك حتي جذبته والدته من مرفقيه إيه اللي حصل يا نبيل هو أنت ترمي كلمتين و بعدين تطلع تجري أقف كلمني زي ما بكلمك كده
زفر نبيل بضيق و كادت غرام أن تتحدث فأوقفتها إسراء و هي تردف أنا هقول لحضرتك كل اللي حصل و ليه غرام هانم سابت البيت
نظرت لها الام و هي تضيق عينيها و أردفت بضيق من تدخلها ذلك غي شئون العائله و أنتي مالك يا بت أنتي بتدخلي في الكلام ليه
نظرت لها غرام بتأنبيب و أردفت پغضب لا يا ماما إسراء لازم تدخل لانه هي السبب في أني اكشف كريم علي حقيقته
والداتها پغضب و هي تنظر لاسراء حقيقه ايه و كلام فارغ ايه انتو بتكلموا بالغاز ليه اتكلموا علطول
غرام پغضب و صياح حاضر يا ماما مش أنتي عاوزه تعرفي أنا اعرفك و أحب اققولك أنه البني آدم اللي أنا اتجوزته طلع مفيش أوسخ منه و علاقاته لا تعد ده غير قواضي اللي كانت عليه و كل مره كان بيطلع منهاثم اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل و اكملت و هي تجز علي كل حرف من كلماتها و ده كله كوم و اللي عمله مع إسراء كوم تاني
جحدت عين غرام و أتسعت علي آخرهم لا تصدق ما وسمعه تتمني أن تكون هذا حلم ليس أكثر من ذلك و لكن ذلك ليس بحلم بل كابوسا ثم نظرت لاسراء التي هبطت دموعها علي وجنتيها و بعدها كلا من غرام و نبيل
حتي جاء صوت من خلفهم و هو الاخر لا يصدق ما سمعه للتو فهو قد خرج من مكتبه علي أصواتهم و أستمع و تابع حديثهم غرام
التفتت غرام و نظرت لوالدها التي استمع اليهم فأسرعت مهروله الي الدافئه الحنونة
فارس بحزن و ڠضب من نفسه و هو يربت علي شعرها أنا أسف يا بنتي حقك عليا
غرام و هي تشدد من انت ملكش دعوه يا بابا هو اللي بني آدم واطي
فارس بتنهيده انا والاه يا غرام كنت فكره محترم زي ابوه الله يرحمه لو كان شاف ابنه
كان زمانه ماټ بحسرته
غرام و هي تخرج من و أردفت بنبره باكيه بابا عشان خاطري طلقني منه انا مش عوزاه
فارس بأيماءه متقلقيش يا غرام مش عاوزك تقلقي طول ما ابوكي عايش أنتي سمعه
ثم رمق كلا من نبيل و زوجته بنظرات خاطفه و ثبتت نظراته علي إسراء فشعر بالشفقه تجاهها و أردف بهدوء و حنان تعالي يا بنتي
نظرت له اسراء بعيون حمراء كالدم و رأي التردد بعينيها فأؤما له برأسه يشجعها علي القدوم ناحيته
فتحركت اسراء و أقتربت من فارس الذي ما لبثت أن اقتربت حتي أخذها و ربت علي ظهرها و هو يردف أنتي من أنهارده في أمان و خليكي واثقه من ده و أحنا من هنا و رايح أهلك و ربنا يقدرنا و نعوضك ففارس يعلم بأن اسراء وحيده لم يبقي لها احد عقب وفاه والدتها
دلف فارس منزل مازن بعد أن فتح له مازن الذي ظخر التوتر و الارتباك جليا علي وجهه
مازن بتوتر أهلا فارس بيهحضرتك عرفت العنوان منين
فارس و هو ينظر و يلتفت بالمنزل اللي يسئل ميتوهشثم رمق مازن بنظره دبت الړعب بقلبه و أردف فارس الا قولي يا مازن هو مش أنا اديتك من كام اسم واحد و قولتلك عاوزك تعرفي عنه كل حاجه
ابتلع مازن ريقه و بدأ يتصبب جبينه بالعرق و اردف بارتباك أيوه و جبت لحضرتك المعلومات االي انت عاوزها و طلع مفيش غبار عليه
ظل فارس يستمع اليه و هو يجز علي اسنانه و تشنجت ملامح وجهه پغضب فلاحظ مازن ذلك فحمحم و أردف بتوتر اه صحيح حضرتك تحب تشرب حاجه
فارس و هو يقترب منه و عينيه تشع ڠضب هو من الشرب ففي شرببس أنت اللي هتشرب
ثم انهال عليه بالصڤعات و اللكمات و ظل يسبه بسبب ما فعله
فارس پغضب و هو يمسكه من قميصه و مازن علي الارض و هو يتسطحه بقا انت يا انت تخدعني انا انت و الۏسخه التانيهو فكرك الموضوع هيعدي بسهوله كده
و ظل يسدد له واللكمات و بعدها نهض من مكانه و وضع عده نقود بأماكن مختلفه و
خرج من المنزل و مازن متكور علي الارضيه لا يشعر بشئ خلفه فالشرطه ستقتحم المكان بعد قليل بعد ان قام فارس بمهاتفتهم و ابلغ عن مازن بتهمه سرقه تلك النقود من خزنته بالشركه
بعد مرور اسبوعين
اليوم زفاف كلا من نبيل و غاده بعد اصرار من غرام شقيقته علي اتمام تلك الزيجه باسرع وقتفنبيل كان سيؤجل زفافه بسبب ما حدث مع غرام و لانه ما زال يشعر بالذنب يتآكله و ينهش بقلبه أما فارس فقد عاد الي الصعيد مرة أخري و استقر بها بعد أن أنهي و اصفي عمله بالقاهره و كم شعر بالراحه و السعاده تتغلغله عندما علم بأن غرام تمكث مع أهلها و لكن ما كان ينغز عليه سعادته هو أصرار كريم علي عدم تطليق غرامه و محاولته للحديث معها أكثر من مره و بكل مره رفضت غرامو كل ذلك غير ما كان يحدث له من أهلها و المشاجرات التي كانت تحدث بينه و بين نبيل الذي أنهي العمل الذي كان بينهم و كم من مره حاول فارس ان يري غرام و يتحدث معها و لكنها رفضت رفضت قاطع فهي لا تريد روئيته أما إسراء فهي لا تزال حبيسه بغرفتها لا تريد أن تري احد او تتحدث مع أحدهم علي الرغم من محاولات غاده
و غرام العديده لاخراجها من حالتها تلكأما غرام فكانت قد أكتشفت نسيانها لبعض اغراضها بمنزل كريم فأنزعجت كثيراو اتفقت مع والدتها أن تذهب معها عندما تذهب الي هناك
في المساء
في منزل عامر و مي
كانت مي تتجهز و علي وجهها أبتسامه مشرقه و كيف الا تكون مشرقه و هي تعيش اسعد أيامها و خصوصا بعد تغير معامله حفيظه معها و أصبحت تعاملها بود و حنان ادهشها و ادهشا عامر ايضا و اصبحت حياتهم اكثر استقرارا فتنهدت براحه و رفعت عينيها
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 47 صفحات