الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني

انت في الصفحة 28 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

اسر فنظر لفارس و هو يردف بانفعال غاضب فارس خلي ابنك يأخد باله من كلامه كلامه ممكن يودي ابني في داهيه
اما كلا من غرام و غرام الصغيره و مي و أميمه و فرح كانوا يتابعون بصمت فكلا منهم منهك من جلستهم تلك اما كلا من جميله و كرم و فرح ذهبوا للدوار حتي لا يتركوا اولادهم بمفردهم و سيأتون صباحا
نظر فارس لكلا من شهد و اسر الذين أنفعلوا من أجل ابنهم و أردف باعتذار متزعلش يا اسر متزعليش يا شهد نبيل مش عارف هو بيقول ايه
ثم نظر لابنه بنظره غاضبه نبيل أعتذر حالا
نبيل و هو يجز علي أسنانه يا بابا أنا متاكد انه
فارس بمقاطعه سمعتني و لا لا أعتذر حالا
شهد بعصبيه خلي أعتذاره لنفسه أحنا مش عاوزين أعتذاره
أميمه بتنهيده خلاص يا شهد خلاص يا فارس حصل خير ما انتو عارفين نبيل متهور و متسرع
نظر نبيل پغضب لعمته و ما كاد يرد حتي لاحظ قدوم عامر برفقه فهد و بلال
فهد و هو يحمل الطعام بيده يلا يا جماعه كلوا اي لقمه انتو من الصبح ماكلتوش حاجه
ما كادوا يردون حتي لاحظوا الطبيب و الممرضين الذي يسرعوا تجاه غرفه كريم فأنتفضت غرام بجلستها و اردفت پخوف في إيه هما بيجروا كده ليه
فأسرعوا ناحيه الممرضه التي لم تدلف للغرفه بعد
فارس بأستفسار في ايه يا بنتي ايه اللي حصل
الممرضه المړيض قلبه بيقف لازم نعلمه صدمات و ان شاء الله يستجيب
و بعد مرور بعض الوقت
خرج الطبيب من الغرفه فأسرع الجميع مهرول ناحيته الطبيب و علامات الاسف علي وجهه المړيض قلبه كان بيقف بس الحمد لله لحقناه و استجاب للصدمات الكهربيه بس
غرام بتلعثم و توتر ب بس اية
الطبيب مع الاسف المړيض دخل في غيبوبة و حاليا مش هنقدر نحدد ممكن يفوق منها أمتي
______________
بعد مرور أسبوع
في ذلك المنزل المهجور
كانت صوته العالي و الغاضب يجعل جسدها ينتفض پخوف و هو يردف أنا مش فاهم أنتي مبتنفذيش اللي بقوله ليه!!! و ازاي أكلمك عشان تيجي مترضيش ها
مجهول 2 پخوف من صوته الغاضب أنا بس مش عاوزاهم يلاحظوا خروجي الكتير من البيت من غير مبرر هيشكوا فيا
مجهول 1 پغضب و هو يجذبها من ذراعيها و هو يردف بصړاخ أسمعي يا بت أنتي أنا صبري بينفذ و لازم أخلص من ابن العمري أنتي سامعه و لا لا
أبتلعت ريقها و هي تردف أنت عارف أن أنا معاك من الاول و واقفه معاك و عاوزه أنتقم منهم زي زيك بالضبط بس مش كلوا ورا بعضه لازم نهدا شوية و الا هنكشف
نظر لها و ضيق عينيه و بدأ الشك يتغلله فأبتسم لها أبتسامه مقتضبه و أقترب برأسه منها و هو يردف بصوت خاڤت شكلي طبيتي يا بنت و ابن العمري و قعك في غرامه
بس أنا عاوزك كل متشوفيه تفتكري اللي عملوه فينا
كانت تتطلع لعينيه و ابتلعت ريقها و أماءت له براسها و تحركت من مكانها مغادرة ذلك المنزل
أما هو فظل يركل و يكسر كل ما تقع عينه عليه بذلك المنزل الذي أتخذه مخباءا له فهو لم يعد يطيق الأنتظار أكثر من ذلك و سيجعل الړعب يعترمهم و يتغلل قلبهم فعليهم أن يدفعوا ثمن ما فعلوه به و تذكر حديث عن كريم و عن كيفيه دخوله بغيبوبه فضم قبضته پغضب و هو يتوعد لكريم فتلك المرة لن يفلت من تحت يديه و أخرج صورة غرام كرة آخري و ظل يقبلها مثلما تعود أن يفعل و أردف پجنون قريب أووي هتبقي معايا و ملكي يا غرام و ده وعد مني
_______________
في غرفه نبيل و غادة
أقتربت غادة من نبيل الجالس علي الفراش و ظلت تنادي عليه و لكنه لم يستجب لها فهو شارد بما حدث فالجاني لم يترك خلفه أي دليل و لم تستطع الشرطة الوصول حتي الآن لمرتكب تلك الجناية فعقدت غادة حاجبيها و زمت شفتيها و أقتربت منه و رفعت يديها و قامت بتحريكها أمام وجهه و هي تردف بصياح جعله ينزعج نبيل
نبيل و هو يخرج من شروده و ينظر لها بأنزعاج
نبيل في إيه بتزعقي كده لية
غادة بمشاغبه بقالي ساعه بنادي علي حضرتك و حضرتك و لا هنا ممكن أعرف سرحان في إيه
نبيل و هو يزفر هيكون في إية يعني يا غادة بفكر مين اللي ممكن يكون عمل كده في نبيل أنا هتجنن
غادة و هي تجلس بجانبه هو أنت مش قولت أنك شاكك في فارس و كله أضايق منك في المستشفي بسبب أتهامك ده
نبيل بنفي و هو يحرك رأسه ده كان كلام فارس متربي معايا و عارف أنه مستحيل يعمل كده اللي عمل كده حد تاني بس مين و ليه مش عارف كريم بس هو اللي قدر يجاوب و يعرفنا مسن اللي عمل فيه كده
غادة بتفكير الموضوع فعلا يحير بس المشكله انه كريم له أعداء كتير و ممكن يبقا أي حد فيهم و زي ما أنت قولت مغيش غير أنه كريم يفوق و يقول اللي حصل
نبيل بتنهيده بضبط كده ثم رفع عينيه و حرك جسده لتكون غادة في مقابلته و هو يردف غادة أنا شاكك في إسراء تفتكري ممكن تكون هي اللي عملت كده
غادة بنفي شديد لا طبعا يا نبيل إسراء مستحيل تعمل كده صدقني أبعد إسسراء عن دايرة شكوكك
نبيل و هو يغمض عينيه لوهله و بعدها أردف بهدوء مينفعش يا غادة المفروض نحط كل الافتراضات قدامنا و بعدين متنسيش أنه كريم أكتر حد أذاها
غادة بدفاع عن صديقتها و لو برضو أنا لسه عند رائي اسراء مستحيل مستحيل تعمل كده صدقني يا نبيل و بلاش تظلموها
نبيل بأيماءه والله هحاول أني مظلماش بس كل الخيوط بتوصل ليها و هي أخر ضحيه من ضحاېا كريم
غادة و هي تحاول طرد تلك الفكرة لا يا نبيل انا قولتها و هفضل أقولهالك مش هي اللي قټلت كريم و بأذن الله لما البوليس يوصل و يعرف اللي عملها هتعرف أنت أزاي ظلمتها
نبيل ببرود و عدم أقتناع والله أتمني عشان متتصدميش فيها يعني عشانك مش أكتر
أرتسمت أبتسامة علي وجهه غادة و أقتربت منه و هي تداعب أزار قميصه و أردفت بدلال بجد يا نبيل
نبيل و هو ينظر ليديها التي تداعب قميصه فرفع
يديه و أنزل يديها فهو لم يقترب منها بعد بسبب ما فعلته و أخراجها لوليد و ظروف شقيقته فأردف بتهكم أوعي تفتكري أنه كلامي معاكي و معاملتي الطبيعيه ليكي فكرتك أني نسيت اللي أنتي عملتيه لا يا غادة أنا منستش و
ما لبث أن يكمل حديثه فقاطعته هي بلهفه قائله نبيل أنا والله كان ڠصب عني محبتش أ ضايق ماما خالتي قعدت تتحايل عيلها والله و أكدت عليها أنه زليد مش هيقربلي تاني
ارتسمت ملامح السخرية علي وجهه نبيل و هو يردف و هو ديل الكلب بيتعدل برضو يا غادة
و عقب أنهاء كلماته تلك خطي بخطوات هادئه أمامها خارجا من الغرفه مغلقا الباب خلفة
_______________
كانت إسراء تسير بخطي هادئة بحديقه الدوار تستنشق الهواء النقي شاردة بشئ ما و عند نقطه ما توقفت عم السير و أغمضت عينيها تفكر ماذا عليها أن تفعل فهي في حيرة من آمرها و في نفس الوقت خرج نبيل من الدوار حتي يذهب الي احد الأماكن الخالية راغبا بالانفراد بنفسه و ما لبث أن يخرج من الدوار حتي لمح إسراء التي تسير بحديقه الدوار فتجاهل روئيته لها و لكنه أخذ يفكر فلما لا يذهب اليها و يتحدث معها قليلا فالټفت لها مرة آخري ناظرا لها و أقترب منها بهدوء و عينيه لا تفارقها و لاحظ شرودها و كم هي متعمقه يالتفكير و الشرود فشعر برغبه ملحه لمعرفه ما تفكر به و أزداد شكوكه تجاها فصمتها هذا يقلقه و بشده
نبيل ببرود و هو يقف أمامها بتفكري في إيه
إسراء بشهقه و هي تضع يديها علي صدرها خضتني حرام عليك
نبيل و هو ينظر لخۏفها و أقترب ممها خطوه و كاد أن يخطي بخطوة آخري حتي أوقفه صوتها الخائڤ متقربش مني أكلم من بعيد لو سمحت
رفع نبيل و حك أنفه بعصبيه فهو يراها تمثل و تصنطع ذلك و ليس أكثر من ذلك
نبيل بعصبيه و هو يقترب منها بسرعه فائقه و يجذبها من مرفقيها مما أدي الي أنتفاض جسدها بين يديه أسمعي يا بت أنتي أوعي
تكوني فكره الشويه اللي بتعمليهم دول هيخيلو عليا لا فوقي أنا مش غادة و لا غرام هتعرفي تضحكي عليهم بكلمتين
إسراء و هي تتلوي تريد التحرير من تحت قبضته الفولاذيه و لكنها كلما قاومته كلما زاد من ضغط يديه علي ذراعيها اسراء بۏجع آه دراعي سبني
نبيل بعصبيه يلا يا حلوة يلا أعترفي و قوليلي أنك أنتي اللي عملتيها
إسراء و هي تضربه بقبضتها علي صدره پغضب أنت بتقول إيه أنا مقتلتش حد مقتلتش حد بقولك
و ما كاد أن يتحدث نبيل حتي جاء صوت شقيقته من خلفه و هي تنهره عما يفعله نبيل سيب إسراء أنت بتعمل إيه
نبيل و هو يتركها و ينظر لغرام و يشاور بسبابته علي إسراء غرام البت دي أنا مش مرتحلها أنا متأكد أن هي اللي عملتها
غرام و هي تصيح پغضب في إيه يا نبيل كل شويه تطلع بواحد جديد في الكستشفي قولت فارس و دلوقتي بتقول إسراء هو أنت أشتغلت سبت شغلك في المزرعه و بقيت محقق و لا إيه عشان نبقا فاهمين بس
نبيل و هو غاضب من غرام الساخره بكره هتندمي هلي كلامك ده و هتعرفي أنك مقعده معانا واحده مجرمه
_________________
في غرفه فارس كان يتحدث بهاتفه و ېصرخ علي من يتحدث معه
فارس بصياح أنتي اللي عملتيها مش كده
ريتاج بعدم فهم هي إيه دي اللي أنا
عملتها
فارس بسخريه متمثليش يا ريتاج أنتي اللي بعتي حد ېقتل كريم مش كده طبعا عاوزه سرك يدفن معاه
ريتاج بتهكم سر إيه و كلام فارغ ايه أنا مش فهمه منك حاجه ممكن تفهمني
فارس بعصبيه و هو يدور ذهابا و إيابا بالغرفه يعني أنتي مش عارفه مش أنتي اللي حاولتي تقتلي كريم
ريتاج و هي تحرك رأسها پعنف لا طبعا مش أنا أنا مش مجرمه يا فارس و أكيد مش هودي نفسي في داهيه عشان سبب تافهه كده
______________
في منتصف الليل و تحديدا بغرفة غرام الصغيرة
كانت غرام متسطحه علي فراشها متدثره تحت الغطاء ذاهبه في سبات عميق فدلف أحدهم
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 47 صفحات