رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني
الي غرفتها و أقترب منها بخطي هادئة و جلس بجوارها علي الفراش و رفع يديه و بدأ يملس علي شعرها بهدوء حتي لا تستيقظ منها و أنخفض لمستواها مستنشقا عطرها الخلاب فتمللت غرام بنومها تشعر بالانزعاج و بوجود أحدهم بغرفتها ففتحت عينيها فلمحت أحدهم يقف أماماها فشهقت پذعر و خوف و جذبت الغطاء عليها و ما كادت تصرخ حتي قام بتكميمها و هو يردف هششش مټخافيش أنا مش هأذيكي أنا بحبك بحبك من أول ما شوفتك و مستحيل أذيكي مټخافيش
غرام و هي تدلف غرفه ابنتها و تجذبها لاحضانها غرام مالك يا حبيبتي بتصوتي ليه
غادة و هي تنظر لفارس و غرام أدوها فرصه يا جماعه عشان تعرف تكلم و تقولنا ايه اللي حصل خلاها صوتت كده
نبيل پخوف حقيقي في إيه يا غرام
غرام و هي تحتضن ابنتها أكلمي يا غرام متوجعيش قلبي
غرام پبكاء أنا كنت نايمه و صحيت لما حسيت أنه حد معايا هنا و لما فتحت عيني شفت واحد قاعد جمبي علي السرير و لما جيت أصوت قام مكمم بوقي و هقعد يقولي كلام غريب
غرام و هي جسدها يرتجف قعد يقولي بحبك من أول ما شوفتك و مټخافيش و كلام من ده
كان الجميع يستمع اليها بتركيز شديد أما والدتها فتذكرت ذلك الموقف الذي حدث معها منذ عده سنوات
flashback
بعد منتصف الليل
كانت غرام علي متسطحه علي فراشها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران تنهش في قلبها لذهاب فارس مع فرح و تواجده الان في غرفتها و معها
مراد بتوتر فهو تفأجئ من أستيقظها ليضع يده علي فمها هششش
غرام و هي تدفع يديه أنت بتعمل إيه هنا انطق يا بني آدم
ثم صمتت قليلا و أردفت بعيون متسعه
غرام هو أنت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده
نظر لها مراد و لزم الصمت
فقامت غرام بتسديد الضربات علي صدره رد عليا انت مش كدا
الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهره فرحت عشان هرجع و هشوفك و هتقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس
غرام پصدمه انت بتقول ايه
مراد كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في برائتها اللي مشفتش زيها بعديهاا قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خاېفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان هيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتي انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتهاا
مراد بسخريه طب لو عرفتي تقوليلو قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء
يتبع
غرام _الفارس
الجزء _الثاني
الفصل الثاني والعشرون
غرام و هي تحاول نفض تلك الذكريات من مخيلتها فكيف تفكر بذلك الشئ فمراد لا يزال سجينا بعد قټله لعمها أيمن و تم الحكم عليه بالسجن المؤبد فكيف يكون هو حركت رأسها پعنف محاوله طرد تلك الأفكار و نظرت لأبنتها و رفعت يديها و مسدت علي شعرها بحنان أموي و هي تردف حبيبتي متقلقيش أكيد هنعرف مين دخ مټخافيش من حاجه طول ما أنا و أبوكي موجودين
دلف نبيل إلي الغرفة و هي يحرك رأسه بنفي مفيش حد يا جماعة أنتي متأكدة يا غرام أنة خرج من الباب هنا أصله معني كلامك أنه لسه في البيت بس أحنا ملقيناش حد
غرام پبكاء صدقوني هو خرج من الباب هنا قدام عيوني
إسراء و هي تدلف إلي الغرفة و تردف بهدوء مفيش حد في البيت يا غرامحتي الغفر مشفوش حد
فارس و هو يقترب من أبنته غرام حبيبتي نامي و أرتاحي و أنا هشوف الموضوع ده
غرام الأم أقفلي الباب عليكي من جوة يا غرامو فارس هيزود الغفر لحد منعرف مين اللي أتجرء و دخل أوضتك
غادة و هي تنظى لغرام بأسف ريحي يا غرام شوية أنتي أصلا جسمك تعبان و محتاج راحه
نظرت غرام لكلا من غادة و إسراء و أردفت ببرود يلا يا إسراء علي أوضتك و أنت يا نبيل خد مراتك و أدخلو أوضتكو
أؤما لها نبيل و تحرك مع غادة و قبل تحركه رمق إسراء نظرة لم تفهم معناهافزفرت بضيق و تحركت هي الآخري مغادرة الغرفةأما غرام فأردفت حبيبتي تحبي أنام معاكي أنهاردة
غرام و هي تؤمأ لها بموافقة ياريت يا ماماأنا فعلا مش هعرف أنام لوحدي
أبتسمت غرام لها و نظرت لزوجها الذي أردف بمزاح حلو الكلام ده أووي يا ست غرام هتأخدي أمك مني أنهارده
غرام بأبتسامة لم تصل لعينيها معلش يا بابا هو أنهارده بس لأنه حقيقي مش هيجيلي نوم
فارس بأبتسامة جذابة حبيبتي أنا بهزر معاكي أنتي بذات براحتك
أبتسمت له غرام و خرج فارس من الغرفه مغلقا الباب من خلفه
اما غارام فدثرت نفسها تحت الغطاء بجانب أبنتها و أخذتها داخل أحضانها و ظلت تمسد علي شعر أبنتهاو عقلها شاردا بشئ ما نوت علي تنفيذه
بعد مرور ساعتين
خطت خارج غرفتها تسير علي أطراف أصابعها تريد أخراجه من تلك الغرفة التي دلته عليها حتي يأخذها مخباءا له
ففتحت الباب بهدوء شديد و أردفت بصوت خاڤت يلا بسرعهعشان أخرجك قبل ميصحو
أؤما لها و تحرك معها و ظلوا يلتفتون حولهم ليتأكدهم من خلو الطريق و أخرجته الي الحديقه و دلته علي ذلك الباب الخلفي الذي دلف منه و أردفت پغضب طفيف أنت أزاي تعمل كدههتكشف نفسك و هتكشف معاك
مجهول 1 أنا خلاص فاض بياو لازم أعيشهم كام يوم في ړعب و أخوفهم
مجهول 2 پغضب أنا بس نفسي أفهم أنت كنت بتعمل إيه في أوضه غرامايه اللي دخلك أوضتها
مجهول 1 بتحذير أنتي متقوليليش أعمل إيه و معملش إيه أنتي فهمه و يلا أدخلي قبل محد يشوفك أمشي أتحركي
تحركت مجهول 2 من مكانها عائده لغرفتها مرة اخري و شيطانها يخبرها بأن تتخلي عنه و تعمل لمصلحتها فقط لا غير و تنسي ذلك الاڼتقام اللعېن الذي من شأنه ټدمير حياتها و مستقبلها
في صباح يوم جديد
أستيقظت غرام و نظرت بجانبها فوجدت أبنتها لا تزال نائمه ففركت عينيها بتعب فهي منذ ما حدث أمس لم تنم الإ ساعات قليلهفكلما أغمض لها جفنتستيقظ مره
آخري علي كابوس فأعتدلت بجلستها علي السرير و حركت عنقها بأهاق و بعدها نهضت من مكانها و خرجت من الغرفه مغلقة الباب بهدوءو أتجهت ناحية غرفتها فوجدت فارس مستيقظا
غرام بهدوء صباح الخير يا فارس
فارس و هو يلتفت إليها صباح النور يا غرام غرام عامله إيه دلوقتي
غرام بأيماءه كويسه أطمن
فارس و هو يزفر أطمن أزاي بسو أحنا لسه منعرفش مين اللي ډخلها أمبارح الاوضه و عاوز إيه منها
أبتلعت غرام ريقها و أردفت بتلعثم و تردد واضح فارس هو اللي حصل أمبارح ده مش بيفكرك بحاجه
فارس و هو ينظر لعا بأنعقاد حاجبيه حاجه زي
ايه يا غرام وضحي كلامك
غرام بتنهيده طويلة يعني لو تفتكر من كام سنه لما أنا و أنت كنا لسه متجوزين و كنت بحس أنه حد بيدخل أوضتي و
لم يستمع فارس لبقيه حديثها فتلك الذكري مرآت أمام مخيلته مرة آخري فجحدت عينيه و هو ينظر لغرام بعدم تصديق أنتي تقصدي اللي أنا فهمته
غرام بحيره من آمرها مش عارفة يا فارس بس أنا حاسه أنه مرادفارس أنت لازم تسئل و تشوفه لسه في السچن و لا هرب و لا إيه حكايته بضبطو لو هو عاوز إية من بنتي هي مأذتوش في حاجة
في منزل اسر و شهد
أستيقظ فارس من نومه و أمسك هاتفه حتي يعرف الوقت فوجدها الواحده ظهرا فأعتدل بجلسته و أغمض عينيه يحاول أن يتذكر آحلامه التي أصبحت غرام بطلها فحتي في نومته لا تتركه فظل يتخيلها بين أحضانه و ملكه و لكنه سريعا ما فتح عينيه يوئنب نفسه علي تلك الأفكار فهو لا يجوز له أن يفكر بها تلك الطريقه فهي لا تزال ملكا و زوجه لغيره فزفر بضيق و نهض من مكانه يريد أنهاء ذلك الآمر ال يوم و سيضع له حدا
مالك پغضب بص يا فارس أنت لازم نشوف صرفه مع أخوتك دي رجعت تاني تلبس لبس صبياني و كل ما آجي ألبس تيشيرت مش بلقيه و ارجع القيها لابساه أنا حقيقي زهقت منها لازم تشوفولكوا حل معاها
ملك بصياح مماثل والله أنا حرة بقا ألبس اللي يعجبني و بعدين قمصانك دي أحلي عليا عشان بس تبقا عارف
فارس و هو يلتفت اليهم و ما كاد يتحدث حتي جحدث عينيه و أردف پصدمة نهار أبوكي أسود إيه االي أنتي عملاه ده شهد شافت اللي أنتي عملاه ده
ملك و هي ترفع يديها تمسد علي شعرها الذي قامت بقصه مثل الرجال لا لسه بس هتعمل إيه يعني أنا حرة حرررررة سمعين
دلفت شهد إلي الغرفه بنفس الوقت و أرفت بتهكم لا يختي مش حرة و يلا عشان تنزلي تحضري معايا الغدا
ما لبثت أن تكمل حتي جحدت عينيها لا تصدق ما فعلته أبنتها بشعرها
شهد پصدمة نهار