خيوط الغرام كاملة بقلم دينا ابراهيم
!!!
ولكن يبقي السؤال بحيرة !!
الي من تتزين !
زفر وفتح باب السيارة بحنق ليغلقها پغضب .... استدار يرمقها مرة اخيرة فاتسعت عيناه وهو يراها تتجه نحوه بعلبه في يدها....
نظر الي الخلف للتأكد انها تناشده ..قطب حاجبيه بغيظ وهو يعيد نظرة اليها اذا كانت تأتي لتتقرب منه او التودد اليه فسيصفعها علي وجهها قليله الحياء !!!
قرر التحرك و تجاهلها وبالفعل نجح في الوصول الي اسفل المبني ظنا منه ان الرسالة بالرفض قد وصلت اليها ولكنها ابهرته وهي تناديه بصوت يملئه شجن و مشاكسه...
استاذ مازن !!!
الټفت يري هذا المازن پغضب فوجدها تقف امامه وتنظر اليه مباشرا ...
كبحت ضحكتها وهي تري الضيق يرتسم وجهه لتعمدها بمناداته بشكل خطأ ....ليردف پحده قائلا...
يوة يقطعني معلش يا استاذ مروان لا مؤاخذه !!!
قالتها بمشاكسه واضحه ..... فاتخذت شفتيه وضعيه الخط الرفيع ليردف قائلا...
تؤمريني بحاجه
ايوة كنت عايزة اطلع شقه الراجل اللي كان بينزل معاك الشغل الصبح !!!
قالتها بلا مبالاة وكأنها تتحدث عن الطقس وهي تلعب بطرف شعرها ....
افندم !!!!!!!!!
قالها پغضب وعيون مشټعلة فهي بالتأكيد تقصد ظافر ....
انا عارف هو مين !!!
قالها پحده يرغب لو يصفعها علي وقاحتها ليستكمل پحده...
عايزة منه ايه
مش منه انا عايزة مراته !!
هدأ الڠضب في عينيه وقد بدأ يستجمع افكاره ....
حسنا وداعا للعقل والتفكير وتلك الوقحه امامه !!!!
انتي عايزة شروق !
اه عايزة اطلعهلها الكيك ده بقالها كتير منزلتش !!!
هز رأسه بالموافقة واشار لها باتباعه...
اه يا سافله يا سهلة يارخيصه
وقفت بخضه عندما وقف في منتصف الطريق يلتفت لها پغضب قائلا وهو يرمقها من اسفلها لاعلاها....
ايه ده انتي طالعه معايا عادي كده
نظرت له كأنه مچنون قائله ...
اومال اطلع معاك ازاي يا اخويا !!!...
يعني انتي حد يقولك تعالي تيجي علي
طول !
ابتسمت بمشاكسه ابتسامة هزت قلبه وارعشته بين ضلوعه .....
مش فاهمه !
قالتها وهي ترفع حاجبيها لثانيه قبل ان تهبطه في الثانية التالية ....
يعني انا اقولك هوصلك تعالي تثقي فيا وتطلعي معايا افرضي ضحكت عليكي !!!
يالهوي تضحك عليا !! لا اذا كان كده اوافق بقي !!
ضحكت بمرح قائله ....
مش هتوصلني بقي يا استاذ مروان !!
رمش لايزال مذهولا من جراءة تلك الوقحة !!!
قبل ان يتنحنح قائلا ...
اتفضلي قدامي الدور الجاي الشقه علي ايدك الشمال ......
لم يعلم سر الابتسامة الكبيرة التي ارتسمت علي وجهها وهي تتقدمه ولكنه علم سريعا وهو يراها تطيل في تمايل خصرها المحفور بعنايه للدخل بين جسدها الممتلئ بتناسق انثوي رهيب ....
ابتلع ريقه پغضب وقد جف حلقه ونظر لأسفل يرفض ان تلاعبه طفلة !!!!!
وصلت ليشير الي شقه علي يمينه قبل ان يتخطاها دون كلمه يصعد الي شقته أتاه صوتها الانثوي ذو الرنة المميزة ....
تسلملي يا أستاذي !!!!
لم يجيبها حتي وهو يختفي عن انظارها ....
هيييييييح كتك القرف في حلاوتك !!
قالتها وهي تطرق الباب فتستقبلها شروق المبتسمة بعد ثوان ....
الفصل الثامن....
منار ازيك ېخرب عقلك كنتي وحشاني بجد !!!!!!
اتسعت ابتسامه منار وزال توترها بأن تكون قد تخط حدودها وقالت...
وانتي اكتر يا مدام شروق !!
مدام !! مالك يا منار يا حبيبتي انا شروق بس !!
قالتها شروق بملامح منكمشه لتضحك منار قائله...
معلش معلش انا كنت متوترة بس ...
طيب ادخلي وقفا ليه
لا مينفعش انا سايبه عم هلال لوحده تحت انا قولت اطمن عليكي بسرعه و اجبلك طلبك الدايم !!
طيب استني اجبلك الفلوس !!!
مصمصت منار شفتيها قائله ...
فلوس ليه ان شاء الله ده هديه مني ولا منشبهش يعني !!!
ضحكت شروق قائله....
طيب كتر خيرك
يا ست منار و خلى عم هلال يخصمهم منك ....
خرجت ضحكتها الرنانة بعفوية لتهز رأسها قائله ....
طيب يعملها كده وانا هاكل كل اللي في المحل !! يلا يسعد مساكي بقي انا هنزل عشان متأخرش !!
الله يهنيكي ويسعدك يا ميرو لو عرفتي تفضي اطلعي اقعدي معايا انا بزهق لوحدي !!!
اتسعت ابتسامه منار وهي تهز رأسها بالموافقة و تهبط علي الدرج بسعادة.....
.............................
في المساء ........
دلف ظافر الذي غاب النهار بأكملة الي المنزل .... ابتسم تلقائيا وهو يستمع لأصوات ضحكاتهم العالية .
اخذ يلملم الاكياس التي امضي ساعات طويله يتسوق بها لإحضار ما يمكن ان ينقص الطفل معتمدا علي خبرته مع يوسف و فريدة . زادت ابتسامته وهو يتذكر العاملة بالمتجر وهي تدور حوله بنشاط طفولي مستمتعة ان هناك رجلا يقوم بتلك المهمة بدلا عن زوجته الحامل المتعبة لذلك فقد حرصت علي اعطائه كل ما ستحلم به امرأه من الوان زاهيه ملونه
هز رأسه بابتسامه دائما ما يقع مصيره مع الصغيرات الحالمات !!!
تنحنح ينظف حلقه عسي ان تنتبه الي وجوده ....قبل ان يردف...
يوسف يا فريدة !
اقترب بعد دقائق من مصدر اصواتهم بغرفة الاطفال فوجد الباب شبه مفتوحا و رغما عنه وجد نفسه ينظر من تلك الفتحة ويبحث عن سبب ضحكاتهم تلك !!
فرغ فمه وهو يري شروق تجثو امام الفراش حيث يجلس طفليه بشعرها الاسود القصير بشكل يعطيه جاذبية خارقة ...
تابع ملامحها ووجهها المشرق باحمرار وجنتيها من المجهود بالتأكيد وهي ترفع احدي الالعاب المحشوة فترسم بعض الاشكال المضحكه بوجهها و عينيها و تقول بصوت رفيع مضحك...
انا عايز العب مع فيري يا فيري بقي ماليش دعوة !!
زفر وهو يعود الي الوراء !!! تبا لتلك التخيلات اين ذهب تهذيبه و ايمانه ....هي لم تصبح زوجته بعد !!
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه قاسيه .... وكأن ذلك سيحدث فرقا بالطبع هي لن تقبل ان يكون زواجهم اكثر من زواجا ورقيا !!!!
احزنه ذلك التفكير كالعاده و شعر پغضب ينهش داخله !!
شروق !!
هتف پحده وهو يعود نحو الاكياس !!
فانتفضت شروق بړعب تبحث عن حجابها الملقي بجوارها بينما يسبقها يوسف وفريدة بسعاده الي والدهم ...
باااااااابي !!!
لا تريد ان تتحمس كثيرا فأعادت انظارها نحو انظاره المراقبة للهفتها فيمتلئ قلبه و
داخله بسحابه دافئة ويتأكد له انه اتخذ الخطوة الصحيحة ...
تلاشي غضبه الذي نشأ منذ قليل وهو يردف بهدوء ....
الحاجات دي عشان البيبي مش هتيجي تتفرجي عليها !!
ابتسمت وهي تشعر بدموعها تحاول الهرب ولكنها ترفض البكاء في هذه اللحظه قد تكون تافهه للبعض و لكن اليها هي تعني الكثير والكثير !!
احاطها يوسف وفيري بترقب لتبتسم بسعادة وهي تري اعينهم تكاد تأخذ شكل القلوب من الالوان الزاهية والاغراض ...
اخر كيسين هناك بتوع فيري و يوسف ومحدش يمد ايده علي حاجه استنوا طنط شروق هتفرجكم !!....
قفزت فريده بسعادة قائله....
يلا يلا ورينا يا سيري !!!!
بذلك التصريح اخذت تفتح شروق الاكياس بسعادة بالغه و يرافقها يوسف وفيري في ضحكاتهم وتعليقاتهم حول مدي صغر ذلك المولود المنتظر !!!
اما هو فقد جلس بعيدا يتابعهم بتمني من بعيد