الإثنين 25 نوفمبر 2024

حبيسة عشقه بقلم ميادة

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الحراس بقوه يحاولوا منعي ولكن اسمع رنين هاتف احدهم ليرد علي الهاتف وبخبرهم ان يتركوني انها اوامر مازن انطلق الي المصعد انظر الي نفسي انا بملابس النوم اين اذهب الآن لم يعد لي احد بعد وفاه ابي الذي ظلمته بسبب حقېر بارد مختل عقليا يسمي مازن اعلن المصعد علي وصولي لأجد ادهم يركض علي الدرج وېصرخ باسمي قدر استني بس هتروحي فين 
لم اعيره اي اهتمام واكملت طريقي الي الخارج ركض خلفي وامسكني من معصمي اراه يلهث وقطرات العرق متجمعه فوق جبينه استني بس هتروحي فين كده مينفعش اسيبك لوحدك 
دفعته پحده غاضبه منه لانه اخفي عني ذلك ليييه ليه خبيت عليا حاجه زي كده 
ينظر إلى الأرض ثم الي عيناي مباشره شفت في عنيكي حبك ليه مقدرتش اكسر الحب ده حتي لو انا الي عايز كده 
ضحكت بسخريه واضحه اهو اتكسر مليون حته وهو مفرقش معاه وانت مش صحبه مش عارف انه هيخطب حبيبته 
عيناه لم تترك عيناي لحظه اقسم لك مكنتش اعرف انا اټصدمت من الخبر إمبارح صدقيني 
تركته ذاهبه انا لازم امشي حالا 
وقف امامي طب قولي هتروحي فين مفيش مكان ليكي يا قدر لو مازن حافظ عليكي المده دي
غيره مش هيحافظ ارجوكي تعالي معايا 
صامته لم اجد رد فهو علي حق انظر له بجمود ونظراته الي حزينه يهمس مجددا ارجوكي 
لم أجد بديلا سوي اني أوافق ركبت معه السياره وانطلقنا طوال الطريق الصمت هو الموجود بداخل السياره حتي سمعت رنين هاتف ادهم أخرجه من جيبه نظر به ثم ألقاه بجواره عيني وقعت علي اسم مازن المتصل سألت بفضول مش هترد
رد بختصار واضح لا 
ورجعنا الي الوضع الصامت مجددا حتي وصلنا الي بنايه تشبه المكان الذي أسكن به مع مازن خرج ادهم من السياره وانا خرجت خلفه دون حديث فقط اسير خلفه دون حديث ركبنا المصعد وايضا دون حديث حتي وصلنا الي الدور المنشود ثم الشقه المطلوبه وقف ادهم واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب عيني وقعت علي الشقه انها نسخه من شقه مازن ولكن ديكورها مختلف كثيرا صړخ ادهم بجواري ماما ماما 
نظرت الي مصدومه لم يحدثني من قبل أن لديه ام وهو لم ينظر الي ولم يهتم بنظراتي التي تحترقه الان حتي خرجت والدته من غرفه تتحسس الجدار بجوارها وتمسك عصا في يدها الاخري وتهمس أدهم يا حبيبي انت هنا 
انطلق إليها ادم وانا واقفه مكاني لم اتحرك اشاهده وهو يمسك بيدها ويساعدها علي الجلوس ويقبل يدها ثم جبينها تبتسم وتسأل بتعجب انا شامه ريحه مازن هنا هو مش معاك ولا ايه 
هل لتلك الدرجه رائحته اصبحت ملتصقه بي لشده حبي له كدت ان اتحدث ولكن ادهم سبقني لا يا امي ده مش مازن دي قدر الي كانت عايشه عنده 
رفعت يدها نحوي وكأنها تراني وهمست تعالي يا حبيبتي في حضڼي 
لم اعلم هل كان ذلك قشتي آلتي تمسكت بها قبل ان اڠرق اتجهت اليها مسرعه اعانقها بهدوء وهي تضع يدها علي ظهري صعودا ونزولا وكانها تشعر بما اشعر
به وتهمس في اذني جواكي كتير ليه يا بنتي انتي لسه صغيره والعمر قدامك 
لم أتحدث ولكني عانقتها بقوه وكأني اشعر انه عناق امي الذي افتقده من سنين وزمن  
اجلس انا وادهم
نحتسي الشاي بعد ان قامت والدته بدخول غرفتها ونامت نطقت ليه مقلتش ليا علي مامتك 
ترك كوب الشاي من يده انا عارف ان مامتك متوفيه محبتش افكرك بحاجه تزعلك 
نظرت له مطولا مشتته قطع نظراتي اليه بحديثه انا جبتك اكتر مكان أمان عندي 
اعلم انه يريد تغير الموضوع لذلك جاريته بس ده مؤقتا لحد ما اشوف شغل ومكان تاني 
رفضت أدهم شغل ايه انتي اټجننتي ابقي انا موجود وتنزلي تشتغلي 
ترجيته بهدوء انا اتحبست في البيت عند مازن انت كمان هتعمل زيه سبني علي راحتي 
تنهد في يأس فكر قليلا وتحدث بصي انا هشوف ليكي شغل بعيد عن مازن اتفقنا 
هززت رأسي بتفهم وانا صامته فقط اريد الصمت فقط اشعر پألم داخل قلبي لم افهم لماذا فعل مازن بي كذلك اشعر ان نظرات أدهم تخترقني تحدث هو اخير بعد صمت قدر 
نظرت اليه منتظره ما سوف يقوله متقلقيش كله هيبقي تمام 
لم ارد اخترت الصمت مجددا افكر في لماذا فعل مازن هذا 
تقوم بجواره وتذهب الي الحمام يعتدل في جلسته يشعل ويشعر بشئ غير طبيعي بداخله انه الضعف وهذا أكثر ما يكرهه في شخصيته الضعف بسبب الضعف خسر امه وخسر طفولته وكل شئ احبه لا يريد ان يصبح ضعيف ولكنه خسرها الان يمسك هاتفه ويتصل به هو يعلم انه سوف يطمنه عليها وضع الهاتف علي اذنه منتظر منه أجابه حتي وصل صوته في النهايه الي مسامعه 
ادهم ايه يا مازن فيه اي 
مازن هي فين يا ادهم 
ادهم عايز منها ايه بعد ما كسرت كل حاجه فيها  
مازن آنا بس عايز اطمن عليها 
ادهم اطمن عليها كويس هي اكيد هتبقي احسن من غيرك 
يغلق مازن الهاتف پغضب ويذهب الي غرفتها التي كانت تمكث بها ينظر الي كل شئ كانت تلمسه لما يشعر بقلبه يؤلمه هل هي فعلت به ذلك هل هي فعلت مالم يستطيع اي فتاه عرفها في حياته ان تفعله هل هو وقع في حبها كان يسأل نفسه حتي شعر بيدها فوق ظهره بهدوء تهمس وحشتني الحبه دول 
ازال يدها پعنف ونظر لها بسخط اطلعي برا 
اقتربت منه تهمس مازن 
دفعها ناحيه
الحائط يضع يده حول رقبتها يضغط علي اسنانه اقسم يا شيري لو ايدك لمستني تاني من غير اذني هقطعها 
تركها حتي وقعت علي الأرض تحاول ان تتنفس من شده قبضته على رقبتها وصړخ مجددا مش عايز اشوف وشك تاني يلا برااااتنظر إلى سقف غرفتها الجديدة تذهب بها الي ذكريات اخري مع مازن تتذكرها وكانه كان يؤلمها ويقصد ذلك يعرف انها تحبه ومع ذلك يشعر بالنصر عندما تسقط الي الهاويه في حبه تغمض عينها متذكره عيناه وذكري اخري لمحت في عقلها  
يدي تشبتت به اكثر انظر اليه بهدوء اراقب ملامحه الحاده البارده عيناه الرماديه ينظر بها من خلال رموشه السوداء الطويلة حتي آلان لا اعرف ما سبب حبي لعيناه واربكها لي 
علي فكره عيب السرحان ابتسم ببردو بعد ان شعرت انه يضعني بهدوء علي السرير 
عينك بتجبرني عينك جميله وضعت يدي فوق فمي بسرعه أصمت اراه يتجه نحو الجانب الآخر من السرير يخفي ابتسامته 
عايزه انام ابتعد الي الحافه انتقل بجسدي الي الناحيه الاخري 
اسمع صوته البارد طيب نامي 
عده قطرات حارقه من عيناي بللت وسادته اشعر ان كل شئ في حياتي سئ لما لا اسعد وأعيش حياه طبيعيه مثل اي فتاه في سني فقط العالم اجمع ضدي هذا لا يحتمل انا لم اعد قادره علي شئ سوي انا اري نفسي اتحطم دون ان افعل شئ 
السماء اصدرت صوت ضجه مع هطول الامطار علي النافذه الضخمه اري ان الشمس اقتربت علي الشروق انظر اليه لم اراه مكانه انا ايضا لم اشعر به يتحرك ولم الاحظه عندما خرج هل يظن ان جودي في غرفته يجعلني افضل ما الفائده ان لم يكن هو بجواري 
ياااه منظر الدموع مشهد ميتكررش مرحبا مازن البارد لقد عاد من جديد اثار انتباهي وادرك اني مازلت ابكي 
بلعت ريقي واعطيته نظره حاده اا مش بعيط 
اه صح دي مش دموع ولا وشك مبلول مثلا غسلتي وشك كان يسخر كعادته 
انفعلت هامسه كمل تريقه انت مبتعرفش تعمل غيرها 
انتي بس الي حساسه شويه نظرت اليه ماسحه دموعي من اعلي وجنتي مفيش مكان للضعاف في الدنيا دي يا قدر اكمل حديثه بنفس الجديه آلتي ينظر بها الي 
وانت فاكر نفسك بقي قوي عشان تديني درس اسئله پغضب 
طبعا اجابه مختصره منه وابتسم ببرود 
وانت فاكر برودك ده قوه لا مش كده يا
مازن انت ضعيف من جوه قشرتك الخارجيه هتقع في يوم من الايام صمت قليلا وتنهدت قبل ان اكمل ساعات بحس اني نفسي
اشيل وش الخشب ده انفعلت 
اقترب مازن يجلس علي حافه السرير بعيون لامعه فقط صامت اكملت انفعالي القناع ده الذي هيحرمك من اغلي 
حاجه في الحياه 
اي هي سأل وابتسم اني عرفاها طب اي هي كرر ورأيت الفضول يشع من عيناه 
وقفت امامه وابتلع ريقي الحب غصه تكونت في حلقي 
انا مش مقتنع بالحب انا اصلا مش بؤمن بالتخلف ده اجاب بثقه 
سألت بفضول انت محبتش قبل كده  
إجابته كانت سريعه ومش هحب اوقات بسال نفسي اي هو الحب بتعرفو ازاي انكم بتحبوا 
نظرت الي عيناه نحب عشان احنا لازم نغلط ده شعور جميل والحب ده بيجي كده من غير معاد اجد نفسي لما تحب قلبك بيدق بسرعه ومتقدرش تعيش من غير نصك التاني اضع يدي فوق صدره تحديدا فوق قلبه واهمس عشان هو كل حاجه بالنسبه ليك 
وانتي بتحبي سأل 
لسه ملقتش طريقي يمكن الي بحبه مبيؤمنش بيه همست واشتعلت الڼار بداخلي 
انتي عارفه انتي شبه ايه سأل ويقربني اليه اكثر 
اكتفيت بهز رأسي منتظره اجابته 
الكلام معاكي جمييل همس  
رفعت عيناي ناحيته عشان انت استسلمت وانت خسړت النقاش الأول معايا مكنتش عارفه انه سهل كده 
ابتسم بهدوء انتي الخسارنه وانتي عارفه ليه 
افيقت من شرودها في تلك الذكرى التي جعلت قلبها يدق وقالت بداخل نفسها انت محق يا مازن انا الخاسره ولكنني لن اقبل بتلك الخساره كثيرا  
سمعت صوت ام ادهم بالخارج انطلقت سريعا لتساعدها فهي تعلم انها ضريره ولكن كيف لها المكوث وحدها هنا دون مساعده من احد ولكن سمعت صوت آخر تميزه ظهرا عن قلب
كيف له ان يأتي الي هنا تقدمت بهدوء تخرج من غرفتها الجديده في ذلك المنزل تنظر اليها بشرود وتهمس نسمه انتي ايه جابك هنا 
نظرت اليها نسمه هي اخري نظره شك مريبه هو انتي سبتي شقه مازن بيه عشان تيجي عند دكتور أدهم 
نظرت اليها پألم فهي محقه تركت رجل لتذهب منزل رجل اخر صمتت حين تحدثت ام ادهم بهدوء انتي عارفه يا نسمه سفر مازن الكتير انا الي طلبت من ادهم تيجي تعقد معايا بدل وحدتي طول اليوم 
صمتت نسمه واتجهت الي المطبخ دون حديث تفعل ما تفعله نظرت قدر الي ام ادهم شكرا يا ماما 
همست ام ادهم بصوت خاڤت تعالي ورايا عيزاكي في
موضوع مهم 
قامت ام ادهم تستند علي الحائط وتسير براحه كبيره بين الجدران حتي وصلت الي غرفتها وخلفها قدر تسال نفسها في ماذا ياتري تريدها فتحت ام ادهم الغرفه ودخلت خلفها تنظر
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات