الإثنين 25 نوفمبر 2024

حبيسة عشقه بقلم ميادة

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

قدر پصدمه نحو الغرفه تتأملها بهدوء وتجلس علي السرير صامته دون حديث  
خبر عاجل انفصال رجل الأعمال الصغير مازن الصفواني عن خطيبته شيري الصباغ بعد يومين من إعلان خطبتهم والسبب مجهول حتي الآن اعلن ذلك رجل الأعمال مازن الصفواني في مؤتمر صحفي له منذ قليل دون ان يخبر مزيد من التفاصيل 
اغلق أدهم التلفاز ونظر الي مازن بهدوء وكان لازمتها ايه من الاول كل ده 
لم ينظر مازن ولم يهتز ولم يرد حتي علي ادهم صمت قليلا ونطق في النهايه أخبارها ايه 
تنهد ادهم في يأس ماما هتخلي بالها منها كويس متقلقش 
اغمض عيناه پألم وكانه يشعر انه ليس بخير خاېف تقولها وساعتها قدر ولا هتسامحني ولا هتسمحك 
ابتسامه شقت وجه أدهم لا هتسامحك انت متقلقش انا الي مش هتعرف تسامحني بسهوله 
قطع حديثهم صوت شجار وصوت عالي خارج المكتب ودخلت شيري بملابسها التي لا ترديها تصرخ بقوه انا شيري الصباغ الي مليون واحد بيجري ورايا تنفصل عني في مؤتمر صحفي يامازن يا صفواني 
صفعه احتلت وجهها من مازن ينظر اليها بعيناه التي اظلمت ويحك علي اسنانه كلمه كمان ومش هخرجك من هنا علي رجليكي برا يا زباله 
نظرت اليه بحنق تضع يدها علي وجهها هنشوف يا مازن يا انا يا انت 
خرجت وصفعت الباب خلفها وهي تتوعد وتهدد مازن داخل عقلها نظره سخريه من ادهم الي مازن طول عمرك زوقك زباله يا مازن 
وقف ادهم يعدل ملابسه هسافرها انهارده تغير جو وهفضل معاها ومش لازم تعرف هنروح فين وابقي ركز انت مع شيري 
خرج بهدوء يمسك هاتفه بهدوء نسمه قولي لقدر تجهز نفسها عشان رايحين مشوار  
واغلق الهاتف متجه الي منزله  
منذ دخولها غرفته والدته وهي صامته تتأملها بصمت كامل وهدوء حتي نطقت ازاي كل ده وانا معرفش 
اغمضت ام ادهم عينها پألم محدش اصلا يعرف 
اقتربت بهدوء تلمس بهدوء بس انت ليه سبتيه وهو عنده سبع سنين 
قامت بهدوء تقترب منها وتقف خلفها مكنتش قادره اعيش مع أبوه وكان حبي لسليم اقوي من حتي حبي ليه 
نظرت اليها قدر پغضب بس ده ابنك انتي فضلتي ابنك الكبير عن ابنك التاني 
تدافع عن نفسها انا مفضلتش حد عن حد هو الي كان عجبه القوه والخدم كان عجبه يبقي زي ابوه كان شايفه مثل اعلي حتي الستات الي كان ابوه بيحبهم حواليه طالع زيه 
صمتت قدر فهي
محقه انه أستاذ في اللعب بمشاعر الاناث لا تعلم هل تدافع عنه ام تمقته بداخلها شعور متناقض لا تعرف في اي صف يجب ان تكون طرق علي الباب ادي الي لفت انتباها وصوت نسمه من الخارج ادهم بيه بيقولك اجهزي يا قدر عشان خارجه 
نظرت قدر الي ام أدهم انا معنديش هدوم هلبس ايه 
سحبتها ام ادهم بهدوء الي دولاب في آخر الغرفه ادهم كان عارف انك هتيجي في يوم من الايام هنا فعمل حسابه علي هدومتنظر الي نفسها متسأله هل وصلت هكذا الي خط النهايه تعيش في ذلك المنزل ضيفه مرحب بها الان ولكن بعد ذاك كيف لها ان تعيش هل ليس لديها كرامه هل تصبح عاله عليهم هي لن تقبل بذلك أبدا فهي لم تخرج من حبس مازن لتدخل حبس من نوع اخر افيقت من شرودها وهي تسمع
اسمها علي لسان نسمه ادهم بيه برا مستنيكي 
خرجت متلهفه ليس لقدومه ولكن لمعرفه اين سوف يذهبون نظرت اليه بهدوء رايحين فين 
لم يجيبها ولكنه نظر الي أمه هنغيب يومين 
كانت مثل الخرقاء في وسطهم وردت امه مع الف سلامه يابني حطها في عنيك 
قبل يد امه قبل خروجهم وهو يهمس حاضر يا ماما 
دفعته پغضب انت ليه مش بترد عليا 
نظراته احتدت وهمس بهدوء وكأنه يحاول ابتلاع غضبه هقولك واحنا ماشيين 
صمتت ولكن قله الصبر ټقتلها تريد
ان تعرف الي اين سوف تذهب هل يمكن ان يرجعها مره اخري الي مازن نفضت تلك الفكرة علي الرغم من اشتياقها له ولكن فكره انها تراه مرعبه مازال يوجد خوف بداخلها منه فهو الشخص المرعب الوحيد في حياتها الان  
تجلس بجواره في السياره الصمت هو ما يملئ المكان ادهم صامت لا يتحدث فقط صوت محرك السياره والسيارات التي حولهم هدوء هدوء نظرت الي النافذه الزجاجيه تتابع الطريق والناس والحياه تري الوجوه المختلفه لم تشعر بجفونها وهي تنغلق وتنعس في ظل هذا الهدوء كان يراقبها منذ انطلاقهم لا يري اي مجري للحديث الجو مشحون بالكثير من السلبيات لا يعلم كيف يبدأ او يقال يرها ناعسه الآن ابتسم بهدوء وهو يراها في كامل جمالها لطالما راها جميله اكثر اثناء نومها يريد أن العالم أجمع ان يتوقف وهي نائمه اخرج هاتفه والتقط لها صورتين وهي نائمه في سلام انفاسها منتظمه حتي اصبح هذا السلام في حاله حرب من اشعه الشمس الي اصبحت تضايقها اثناء ثباتها الجميل من وجه نظره رفع كف يده امام عينها يحاول ان يمنع اشعه الشمس من مضايقتها 
نائمه حتي شعرت بالضوء داخل عينها حاولت ان تتلاشي هذا الضوء ولكنه يتجمع داخل عينها حتي شعرت انه اختفى تدريجا فتحت عينها ببطئ تبحث عن الظل وجدت كف يده امام عينها يحميها من الشمس سحب يده بسرعه وهمس بهدوء الشمس ضايقتك وانتي نايمه 
لم يجد رد منها وهي لم تجد ما تقوله ابدا فقط شعرت بالحرج لم يمر الكثير حتي توقفت السياره ومع ذلك الصمت نطق ادهم مجددا وصلنا 
سحبت نفسها خارج السياره تتأمل المكان بضع من المنازل الصغيرة بجوار بعضها البعض يطلون علي بحيره صافيه هادئه وكأنه مكان مخصص للراحه النفسية سمعت صوت ادهم اثناء تأملها لما بحتاج راحه لازم أجي هنا حسيت انك محتاجه تيجي هنا 
تقدمت بجواره متجه الي الباب الرئيسي وبترتاح 
ابتسامه جانبيه احتلت وجهه في مرح هتشوفي مع الوقت 
فتح الباب بهدوء لتري المكان مرتب جدا ومنظم نظرت اليه في تسأل انت كنت هنا من قريب صح 
ضحك وكأنها اكتشفت اعظم اسراره أكملت حديثها وتفتكر مين فينا محتاج راحه أكتر انا ولا انت 
سحبها من يدها يقف بها في منتصف غرفه المعيشه يده تركت معصمها وانتقلت الي كتفيها يضغط بهدوء ناظر الي عينها بقوه مش مهم مين محتاج اكتر المهم الراحه 
هربت من نظره عيناه هي تعرف انها لن تستطع كبح مشاعره ناحيتها ولكنها لن تحاول ان تلعب بها كما فعل بها مازن وتسألت بحزن انا بعمل فيك الي بيتعمل فيا صح 
جلس ادهم علي الاريكه وأشار لها ان تجلس بجواره لا في فرق انا حبيتك وانا عارف انك بتحبي غيرك لكن انتي حبتيه عشان افتكرتي انه بيحبك بس ده مش حب يا قدر ده وهم ولازم تخرجي من الوهم ده انتي اتعودي علي مازن صدقيني لو انا كنت مكانه كنتي هتحبيني انا عشان كده لازم تتعالجي من حبك ليه 
فكرت قليلا في
حديثه وهتعالجني اني أحبك 
دافع ادهم مطلبتش منك تحبيني ولا بفكر انك تحبيني علي قد ما بفكر انك تبقي كويسه بس وتحاربي ضعفك من ناحيته 
صرحت بهدوء ومعالجتش نفسك مني ليه 
رفع كتفيه بهدوء حبك مش مرض عشان اتعالج منه دي نعمه في حياتي وبعدين كفايه عندي اني بس اشوفك كل يوم مش طالب اكتر من كده 
وقف ادهم متجه الي المطبخ بحماس المهم بقي بتعرفي تطبخي ولا هتاكلي من ايدي 
ضحكت قدر
اتجهت خلفه ايه رئيك تعلمني انت 
يقف امام الباب يشعر بالتوتر والخۏف من مواجهتا يده ترتعش امام جرس الباب يتراجع ولكنه في النهايه يضغط پخوف ويرن
الصوت في جميع أنحاء المنزل يسمع صوتها تطلب من نسمه ان تفتح الباب يريد الآن ان يهرب ويركض الي الخارج ولكنه تمالك نفسه حينما فتحت نسمه الباب وقالت بصوت جهور ده صاحب ادهم بيه م  
قطعتها بهدوء مازن تعالي 
تعجبت نسمه وهي تنظر الي رب عملها ذو الوجه الشاحب والتردد الغير مرحب به ابدا في شخصيته تراجعت للخلف سامحه له بالدخول تراقبه يجلس بعيدا عن ام ادهم في جمود صامت حتي نطقت هي بشغف لسه زي ما انت عندك كبرياء 
صوته البارد ما دي الحاجة الوحيدة اللي ورثتها منك 
ابتسامه صغيره شقت وجهاها ولسانك عايز قطعه تعالي ورايا عيزاك 
وقفت تستند علي الحائط متجهه الي غرفتها تفتحها بهدوء وتجلس علي السرير في راحه منتظره ان يأتي خلفها تقدم هو بهدوء واغلق الباب خلفه ينظر الي سائر الغرفة بسخريه طالما اتعميتي سايبه صوري ليه عندك في الاوضه 
تعلم انه يحارب خوفه بقسوته تلك الحمقاء وطالما انت بتحبها كده جرحتها ليه 
نظر اليها بحنيه يتألمها اشتاق اليها ولكنه يعلم انها لن تري تلك النظرات انا مبحبش حد ومجرحتش حد 
صاحت بتأنيب مازن كفايه قله زوقك دي بقي 
اعطها ظهره يعلم انه ضعيف امامها لايريد ان ينظر لها انتي جيباني هنا عشان تعلميني درس في الأخلاق اسف ان الدرس ده اتاخر عشرين سنه خلاص مبقاش يجيب نتيجته ولو فاكره اني جاي عشان قدر فهي اصلا اخر حاجه بفكر فيها انا حتى اشتريت واحده جديده انهارده 
وقفت تسير بهدوء ناحيه رائحته اصدمت بظهره تمسكت به وتحاول ان تقف امامه حتي وصلت ورفعت يدها تضعها علي كافه وجهه انت نسخه من ابوك حتي في العند والغرور بتحبها ليه سبتها 
وكأنها لمست وتر حساس بداخله جعلته ينطق بهدوء مش هعرف اسعدها هي مع ابنك هتبقي سعيده 
ڼهرته پغضب وانت بقي هتبقي المضحي الكبير الي ضحي بحب حياته عشان خاطر اخوه وصاحب عمره صدقني مش من اخلاقك دي يا مازن 
دفعها پغضب كادت تسقط لولا اصدامها بالباب هجيب منين اخلاق وامي رامتني طفل سبع سنين بلاش التمثيل ده عشان شبعت منه وانا لو عايز قدر تيجي تبوس رجلي هخليها تعملها بس الواضح انك مش عايزه حتي أبنك التاني حتي سعيد انتي ازاي انانيه كده 
اتجه ناحيه الباب يدفعها ويبعدها عنه ويخرج غاضب يعرف الي اين يتجه تحديدا  
يعرف انه مهما فعل سوف يصبح شرير القصه وإذا يعني شرير القصه افضل من ساذج طيب عطوف هذه كانت وجه نظره لا يهتم لمن يراه اهم شئ كيف هو يري نفسه يري نفسه شاب صغير ليس بصغير ولكنه في العشرينات من عمره اذا يندرج تحت قائمه الشباب لديه شركه واموال طائله لديه اخ وصديق وحراس شخصيه ومع ذلك يمكنه في اي وقت واي مكان شراء اي فتاه عينه تقع عليها ويريدها ولا يهتم للباقي يأخذ منها ما يريد ويتركها مع بعض الأموال حتي تستطيع انشاء مستقبل صغير لها ويكتب في في ملف كبير اسمائهم حتي لا يكررهم في حياته مره
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات