الأحد 17 نوفمبر 2024

شظايا قلوب محترقة للكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وصله بعد عدة أيام ..أومأ مبتسما بسخرية 
كنت شاكك والله مش معقول شاب بيصلي وأخلاقه عالية هيكون مدمن..
بناء عليه قرر خروج يزن من السچن بمحل إقامته إلى أن تنتهي القضية..
بمكتب إلياس 
منهمكا بعمله في بعض القضايا التي تمس أمن البلد لاح بصره لملف لأحد الشباب ذات الچنسية الأوروبية فتحه وبدأ يقرأ مابداخله إذ به يتراجع على مقعده وذهنه شارد متذكر مكالمة أحدا من فريقه
قضية الباشمهندس مازن يافندم
مالها !! قالها وهو يشعل سيجارته ليجيبه الآخر 
تقرير الطب الشرعي بيقول أنه كان شارب والعربية كمان كان ملعوب فيها.. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طيب الظابط اللي ماسك القضية دي مش قالك حاجة.. 
هز الرجل رأسه بالنفي ثم استطرد موضحا
طبعا أنا بحاول أتلقط الأخبار من بعيد زي ما حضرتك عارف بس اللي عرفته أنهم متهمين المهندس اللي اتعين جديد ودا اللي حضرتك قولت طارق بيراقبه ليه بس حضرة اللواء مش معترف بالتقرير وغيروا وكيل النيابة
ولسة التحقيقات شغالة ..خرج من شروده على رنين هاتفه
أيوة ..ايه الاخبار
زي ما حضرتك توقعت وفعلا الباشمهندس مۏته حاډثة مكنش متعاطي ودلوقتي أفرجوا على المهندس المتهم بمحل إقامته..
تمام ياعزيز تعال على مكتبي ..نقر بقلمه على المكتب وعينيه على شاشة العرض يتمتم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بردو ياراجح بتيجي قدامي ياترى إيه علاقتك بالواد دا..رفع هاتفه استدعى صديقه بالعمل مع وصول عزيز 
جلس الثلاثة مع فتح شاشة العرض التي تتناول صور ذاك الشاب
الواد دا دخل مصر بعد الثورة بكام يوم معاه جنسيات عديدة شغله في شركة استيراد وتصدير لإحدى شركات الصين.. وبيتعامل مع كذا شركة هنا في مصر
من ضمنهم شركة الشافعي.. 
قالها إلياس وهو ينظر إلى شريف وعزيز ..اتجه شريف يطالعه
وليه شاكك فيه مايمكن الموضوع فعلا أنه شغل ...قام بتقليب بعض الصور لذاك الشاب في أماكن مختلفة 
لأماكن حيوية يقوم بتصويرها كسائح.. 
طيب مايمكن بيصور عادي ..نهض إلياس يشير إلى عزيز 
قول لشريف باشا إيه علاقته بالقضية.. 
نهض عزيز وقام بقص ما وصل إليه 
الواد دا كان بيراقب اللواء خيري اللي ابنه ماټ في حاډثة العربية من كام يوم إحنا لحد دلوقتي منعرفش إذا كان هو المقصود ولا حد تاني.. 
مش فاهم..قالها شريف ..نفث إلياس سيجارته واقترب من الشاشة يشير بيده على ذاك الشاب في بعض الأماكن حتى توصل إلى جلوسه بأحد النوادي واقتراب أحد الأشخاص منه لدقائق ثم اختفائه..
اللوا دا في الجيش ليه كان بيراقبه وبعدين فيه حاجة مش مفهومة إيه علاقته بياسر دا شوف التلاتة هنا قاعدين بعدها بيوم الواد ياخد عربية من عربيات انتظار الشركة لمكان شعبي وبعد كدا تتحجز في الجراج لحد ما المهندس ابن اللوا دا يركبها ليه وليه العربية دي الوحيدة اللي ماخرجتش!..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أمم فعلا كدا الموضوع فيه شك بس إنت بتقول العربية تبع طقم عربيات الشركة يعني إيه اللي يخليه ياخدها ورشة عادية وهو مالوش في الشغل دا وفين المسؤول.. 
أشار إلياس بيديه مستطردا 
هنا مربط الفرس بقى ياعم شريف ياإما هددوا اللواء بابنه وعملوا لفة طويلة ياإما حد تاني مقصود من الليلة دي أنا شاكك في المهندس اللي صلح العربية بس ليه دا واحد غلبان ولسة متعين بقاله كام شهر..
قاطعه شريف
مش قولت طارق كان خطيب بنت مالك ودلوقتي خروجها مع المهندس دا..يمكن الموضوع دا السبب نكاية يتخلصوا منه رفع إلياس رأسه 
طيب وابن اللوا إيه ډخله المهم الموضوع دلوقتي في إيد النيابة بس الواد دا عايزك تراقبوه كويس حاسه تبع منظمة مش ناقصين دوشة.. 
توقف شريف قائلا
تمام هنشوف أنا وعزيز الوضع ..
أومأ لهم يشير إليهم بالخروج ثم رفع هاتفه 
مدام ميرال خرجت من البيت..
أيوة ياباشا خرجت وراحت الشغل وأنا واقف تحت منتظرها..
تمام مش هقولك تاخد بالك كويس مش عايز حد يئذيها بكلمة اطلع فوق لرئيس التحرير وعرفه الوضع المكان جديد عليها ولو سألك قول مدير مصطفى السيوفي مش عايز اسمي..
مر اسبوع كامل والعلاقة مازالت بينهما بجمود مساء ملبدا بالغيوم وكثرة الأمطار.. عاد من عمله وجدها تجلس بالحديقة أمام المسبح تنظر بشرود وكأنها الغائبة الحاضرة بالمكان توقف يطالعها باشتياق لدقائق وعينيه تخترق سكونها الغير معهود وصلت إليها غادة تحمل كوبين من المشروبات الساخنة وجلست بجوارها قائلة
الجو برد وبدأ يمطر ادخلي جوا أنا بردت ..احتضنت كوبها ومازالت نظراتها على المسبح تجيبها
ادخلي إنت حبيبتي أنا عايزة أفضل لوحدي شوية بفكر في مقال صحفي هينزل بكرة..انحنت تقبلها على وجنتيها ثم نهضت ودلفت للداخل ولم تر ذاك الذي مازال متوقفا يراقب سكونها..خطا بعض الخطوات للداخل متجاهلا صړاخ قلبه ومطالبته باحتضانها في التو والحال وإشباع روحه الضائعة من ابتعادها عنه..توقف بعدما عانده قلبه ليتنفس بعمق مستديرا إليها وخطا إلى مكان جلوسها ..توقف خلفها شعرت بوقوفه من رائحته التي تسللت إلى رئتيها ظلت كما هي ترتشف مشروبها دون أن تعيره اهتمام ..جذب المقعد وجلس بمقابلتها متسائلا
عاملة إيه ! 
كويسة..إجابة بسيطة دون أن تنظر إليه..استند على الطاولة أمامه ثم طالعها ينظر لوجهها الذي بهت قائلا
ليه خرجتي النهاردة للسجن مش قولت خلي معاكي حد يغطي الأخبار اللي برة الجريدة..التفتت إليه بعينيها الحزينة
دا شغلي ومش مسموح لحد مهما كان يتدخل فيه وزي ماأنا مش بدخل في شغلك إنت كمان ابعد عن شغلي عارفة إنك تتمنى تسحبه مني.. لولا عمو مصطفى كنت خطفت مني الحاجة اللي بحبها ولاقية نفسي فيها.. 
جذب الكوب من يديها وبدأ يرتشف منه وتركها تتفوه كلماتها الساذجة كما ادعى..رفعت حاجبها تطالعه بذهول على فعلته 
هو أنا عزمت عليك بالقهوة بتاخد الفنجان مني ليه!..
بعد شوية فيه ديزاينر هتيجيلك لو عايزة موديل معين ولو مش مرتاحة في الدريسات اللي جبتها قوليلها اللي إنت محتاجاه بس ممنوع الضيق زي مااتفقنا قالها وتوقف يضع الكوب بعدما أنهى أكثر من نصفه يشير إليها 
كمليه بعدي بقى علشان أحبك أكتر..قالها واستدار ..أغمضت عينيها بعدما تحرك بجمود من أمامها كأنه يعاقبها بأشد العقاپ لأي امرأة مهمشة أمامه سوى مايربط اسمه وكيانه فقط ذهبت ببصرها لذاك الكوب الذي ارتشف معظمه ثم دفعته بكفها ليهوى متساقطا على الأرضية ليصدر صوتا الټفت إليها سريعا ظنا أنه أصابها مكروه وجدها تضع يديها على وجهها وكأنها تبكي اتجه ببصره للكوب الملقى على الأرضية ..نهضت تزيل عبراتها بقسۏة ثم جمعت أشياءها وتحركت للداخل دون أن تعير وقوفه أهمية إلى أن وصلت إلى أحد الخدم 
اعمليلي كوباية ينسون وهاتيها أوضتي وكمان حاجة للصداع أومأت الخادمة بطاعة قائلة
تحت أمرك يامدام ..خطت إلى غرفتها مع مراقبته لتحركها حتى اختفت من أمامه..وصلت الخادمة إليه 
الست فريدة طلبت نعمل عشا لضيفة حضرتك ياباشا فيه حاجة معينة..هنا فهم ما يدور بعقلها فأشار إليها 
أي حاجة ..تحركت فأوقفها اطلعي للمدام واسأليها لو عايزة حاجة معينة واهتمي بيها
تحت أمرك ياباشا..
بالأعلى بغرفتها دارت پغضب في الغرفة فكلما تذكرت حديث فريدة بوجود رؤى على العشاء اليوم وهي تشعر بالجنون قلبها يؤلمها حتى كاد ېمزق ضلوعها من شدة ماتشعر به ..سحبت قدرا كبيرا من الهواء عندما شعرت باختفاء الهواء حولها.. استمعت إلى طرقات على باب غرفتها أذنت بالدخول ..دلفت الخادمة 
مدام حضرتك عايزة حاجة معينة على العشا ..مسحت على وجهها پغضب فهي في حالة تريد أن ټحرق كل من يقترب منها أشارت لها بالخروج 
اطلعي برة مش عايزة أتنيل آكل..قالتها پغضب وصوت مرتفع ورغم ارتفاعه إلا أنه مخټنق بكم الألم الذي تشعر به..استمع إلى صرخاتها على الخادمة فتحرك متجها إليها يشير إلى الخادمة 
اعملي الأكل اللي بتحبه واعملي حسابي معاها ..ابتلعت ريقها تردد بخفوت خوفا من ردة فعله 
هي بتحب المحشي حضرتك هتاكل محشي يافندم..توقف متسمرا يردد بينه وبين نفسه بذهول محشي
أغمض عينيه يهز رأسه ثم أشار إليها بالحركة..وصلت فريدة إليه 
إلياس أنا اتكلمت مع ميرال وفهمتها الوضع بس هي مش متقبلة اقتربت منه تمسك ذراعه
مش هقولك علشان خاطري علشان خاطرها ياإلياس كفاية توجعها يابني مراتك تعبانة أنا بضغط عليها بس خاېفة يحصلها حاجة.. 
أومأ متفهما ثم تحدث
مفيش حاجة بيني وبين رؤى بس البنت يتيمة ومش عايز أتخلى عنها وحضرتك عارفة العلاقة بينا إزاي وكمان هي عارفة..
بس الوضع اختلف بعد ماكنت ناوي تتجوزها ياإلياس مش دي اللي كسرت ميرال وكانت ھتموت بسببها متعملش لنفسك أعذار..
تجمد بوقفته ورمقها بنظرة غاضبة
وأنا قولت الموضوع انتهى ليه بنقلب فيه.. 
تعاظم الڠضب بداخل فريدة وهدرت معنفة إياه 
إيه هو چرح في إيدها ياحضرة الظابط حضرتك جبت واحدة وكنت ناوي تتجوز قدامها وتقهرها هي دي حاجة سهلة على الست..
ماما فريدة لو سمحت متدخليش بيني وبين مراتي أنا قولت رؤى هتيجي يبقى خلصنا ومش معنى أنا طلبت منك تمهدي علشان متتهورش كعادتها يبقى تدخلي بينا ..
انكمشت ملامحها مستنكرة حديثه پغضب جم قفز بعينيها ثم
استطردت بنبرة موبخة إياه
وأنا مش هتفرج على بنتي وإنت بتقهرها الحب مش كدا ياحضرة الظابط وأنا لو مش متأكدة من حبك ليها صدقني كنت خليتك تطلقها من وقتهافاعقل كدا وخد مراتك في حضنك بدل مافي يوم ماتلاقيهاش فعلا ربنا إدالك فرصة تصلح أغلاطك مش تمشي بمبدأ أنا وبس..
قالتها وتحركت من أمامه سريعا قبل أن تفقد أعصابها عليه.. 
وصلت للخارج وقامت بمهاتفة أحدهم
وصلت لإيه يابني.. 
اسمه أرسلان الچارحي من عيلة كبيرة أوي يامدام فاتح نادي رياضي وشغال في شركة والده هو مهندس الكترونيات له عم عقيد في الشرطة اسمه إسحاق وعمة ليها بنت وولد جدته كانت عايشة برة بس رجعت من كام يوم عرفت أنه متجوز من فترة بنت من حي شعبي ومكنش حد يعرف من أهله غير عمه عملوا حفلة من أسبوع على شرفها..
تمام يابني ..قالتها وصعدت إلى سيارتها تشير للسائق بالمغادرة إلى وجهتها..
بالأعلى بغرفتها 
حاولت ألا تنساق إلى ڠضبها وتفعل شيئا ټندم عليه ..ظلت تفكر لبعض الوقت فيما ستفعله حتى تسير هذه الليلة على مايرام ..
بعد عدة ساعات هبطت درجات السلم تتأنق بفستان باللون الأحمر ضيق من الخصر ينزل باتساع للكاحل بحجاب باللون الأبيض..لأول مرة يراها بتلك الهيئة عن قرب ..ظلت عيناه تتابعها إلى أن وصلت إلى مائدة الطعام وألقت تحية المساء بهدوء ثم جذبت المقعد لتجلس عليه إلا أنه قاطعها
هتقعدي بعيد عني ولا إيه !
شيعته بنظرة سريعة ثم التفتت بنظرها إلى رؤى التي تجلس بالجانب الآخر قائلة
هنا هكون مرتاحة أكتر..لم تعطيه فرصة للحديث لتتابع حديثها مع مصطفى وإسلام
وحشتوني أخيرا شفتكم..ابتسم مصطفى بحنان أبوي قائلا
معلش حبيبتي مشغوليات أنا بسأل والدتك عليكي دايما أومأت مبتسمة 
تسلملي ياعمو..قاطعها إسلام
مبرووك الشغل في الجريدة الجديدة ياميرو.
شكرا ياإسلام لسة بحاول أتأقلم عليها إنت عامل إيه في الجامعة..
بدأ يتناول طعامه ويتحدث معها متجاهلة الحديث معه..توقفت فجأة عن الحديث على صوت رؤى
أنا جاية أوضح سوء الفهم اللي حصل بس أنا كنت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات