عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
فلماذا لم يلجأ للزواج كي يعف نفسه ام ان هناك شئ آخر ..مما جعله يرتاب ويطلب من زوجته التعثعث خلف ابنهما وقبلت هي فالفضول يتأكل والقلب يأكله القلق والتوتر مما جعلها تهتف طب استني بس يابو محمد ..انت خليت الفار يلعب في عبي .
انا كمان ..متوغوش على الولد ياحجة ..انا اتوقعت انه عايش حياته واتجوز وهيكون معاه عياله ..دا في الأول فكرت الولد شادي ابن الاستاذ امجد ابنه هو ..لولا هو عرفنا عليهم على طول ..قلبي مش مطمن .
الاب بعدم فهم يعني ايه عيونه دي الي بتسألك ازاي .
هقهة الأم لتقول بغرور دي حاجة كده بين الأم وابنها ياحج.
حرك رأسه بيأس من تفكير النساء وهو يقول طب ياست الكل لما نشوف اخرتها ايه مع ابنك ده .
غرفتك حلوة ياعوض ..وبيتكم جميل ..بيحسسني بريحة بيتنا القديم .
انا سعيد انك قبلت انك تنورنا اليومين دول ياامجد باشا ومصدقتش انك لغيت حجز الفندق .
متقولش كده ياامجد باشا..انت اخ كبير والحج والحجة سعداء بشكل كبير واظن واضح عليهم .
وتوجه هو الى غرفة شقيقته التي توعدت له من خلال مهاتفته بالجوال بالحضور سريعا فور قدومها من بلدة اهل زوجها ليتذكر حوارها الحار
..بينما الأخ اتاه مهرولا من فرط السعادة بقدوم الأخر وهو يحمل من الأطعمة الجاهزة اكياس محملة حتى لا تضطر الأم بذل مجهود كبير فزوجته تحمل بأحشائها طفل جديد ولكنها صممت ان تحضر للترحيب به فكم الدعوات التي نالتها من فم أمه جعله يتيقن أن اخيه احسن الاختيار . كل هذا وهو مازال يبحث في اعينهم عن خبر عنها ولكنه جهل نظرات امه التي تعلقت به خلسة بين الفنية والأخرى فهى كما لوكانت تريد قول شئ او الإستفسار عن شئ آخر ..لكنه ارتمى بجسده فوق الفراش ليلقى بأحماله عليه لربما يستريح غدا وتأتيه اخبار تثلج صدره .
يقف مستندا على حرف باب غرفة اعداد الطعام في سعادة فكم اشتاق الي هذا المشهد ولكن اوجعه هذا الوهن الذي اصاب أمه فجعله يهرول إليها قائلا بعدما استشعر اهتزاز يدها امام المقلاية التي كانت ستقع من كفها الذي لم يعد يستطيع أن يقوم بمهامه مما جعله يهتف حاسبي ياما.. ايه ياحببتي مالك ..ايدك بتترعش كده ليه .
يالا قلبه الذي تمزق من أجلها فحبيبته الأولى أصابها داء السكري ولم تخبره قبل ذلك فصدق المثل الذي يقول الي لا تصبحه ولا تمسيه ما تعرف ايه جرى فيه هكذا كانت امه تقوله له قبل أن يقرر الرحيل ولكنه خرج من شروده قائلا طب يالا بينا على احسن مستشفي ..ونعملك كشف شامل ونشوف أحسن علاج .
تجيبه هى بحنان وهى تربت على كف يده متقلقش ياقلب امك ..انا كويسة وباخد علاجي بشكل شهري من التأمين وكل فترة بروح اعمل اشاعات وتحاليل علشان الأعصاب ..انتهت حديثها وهى تحاول النهوض قائلة اوعى كده لما اعملك طبق البيض بالخضار الي بتحبه ليتوقفها هو بهتاف بعد أن دلف الصغير عليهما في بشاشة استقبلته هي طب ايه رأيك ياست الكل تقعدي كده زي الملكة وانا والشيف فادي هنجهزلكم احسن فطار واجمل طبق بيض على طريقة أمي.
اشرق وجه السيدة من فرط سعادتها فأبنها العائد يدللها وهذا الصبي يأخذ قلبها لتتمنى قائلة نفسي اشوف ولادك ياعوض ..عارف اول ماشفت فادي القمر دة فكرته ابنك .
ماهو فادي دا ياحجة بالفعل انا بحسه ابني وصحبي كمان .
ربنا يخليه لي ولده وولدته ..امال هى مجتش معاهم ليه ..لازما مصر مش لدة عليها .
عوض بأسى تحت نظرات الصغير الحزينة هى ربنا يرحمها ..اټوفت في حاډث .
الام بۏجع ولهفة الي الصغير تحتويه بين اضلعها ياضنيا يابني ..ربنا يصبرك ..واكملت مستطردة للغلام انا امك ياعيني ولو نفسك في اي شئ قولى على طول ..ليومي لها الصغير ويستكين في أحضانها متلثما الحنان الذي يفتقره هناك .
انتهى عوض والصغير من تحضير وجبة الإفطار بعدما احضر لهم الأب من الخارج الاكلة الشعبية التي يعشقها المصرين ولا يبدأون يومهم الا بها الفول والفلافل ليهتف فادي قائلا دي جرين برجر الي كنت بتقولي عليها داد هى والبين .
مسمعكش الحج وانت بتقول على الطعمية جرين برجر ياسي فادي .قالها عوض بسخرية .
أمجد من بين ضحكاته ايوا ياروحي هى بس هنا إسمها فول وطعمية .
بقلم إيمان فاروق
الفصل الحادي عشر والاخير
انتهى عوض والصغير من تحضير وجبة الإفطار بعدما احضر لهم الأب من الخارج الاكلة الشعبية التي يعشقها المصرين ولا يبدأون يومهم الا بها الفول