عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
والفلافل ليهتف فادي قائلا دي جرين برجر الي كنت بتقولي عليها داد هى والبين .
مسمعكش الحج وانت بتقول على الطعمية جرين برجر ياسي فادي .قالها عوض بسخرية .
أمجد من بين ضحكاته ايوا ياروحي هى .. بس هنا إسمها فول وطعمية .
اجتمع الجميع وتشاركا وجبة الإفطار في جو اسري جميل أسعد العائدون من الغربة ومازالت بالعيون أسئلة تود ان تطرحها ..ليبدأ الأب بالسؤال هاتفا الا قولى ياعوض ..انت مش ناوي تكمل نص دينك بقى .
أمجد متدخلا في الحوار الذي راقه والله لسه مكلمه في الموضوع ده بقالي فترة ..واكمل بمكر ليمازح عوض الذي رفض الارتباط بدالين وهو كان يرى بها انها زوجة مناسبة له ولكن صډمه رفض عوض لها والبيه قافل على نفسه ورافض الإرتباط برغم أن في بنت مناسبه ليه جدا وھتموت عليه .
الاب برصانة وتعقل طب لو ليه رغبة فيها هنعمل ايه ..المهم أنه يكون مقتنع بيها لأن هو الي هيعيش معاها .
تيقن وقتها أنها تعيش حياتها بل وانجبت طفلان أيضا كما تتمنى له هكذا مما جعله يتمتم بحزن انا خلاص مبفكرش في الزواج .. والموضوع دا نهائي كمان .
الأب بتعقل يعني ايه يا أستاذ عوض ..هتترهبن مثلا .
اجفلته الكلمة وجعلته يحدقها بأستفسار قائلا تقصدي بأيه يعنس زي مين ياما ..هى سيهام مش اتجوزت وخلفت كمان .
الأم بحسرة وتصعب بلا واكسة ..اتجوزت ايه.. اهى عاملة زيك جالها اشكال والوان وهى مترهبنة ..لما طلعو عليها لقب عانس.
ليقبله الأخر ببشاشة قائلا طب بس استهدي بالله كده واقعد الأول ..ايه مالك داخل حامي كده عليا ..ليجلس الأخر وهو يدعو الله أن يكون الأمر خير ليكمل الأخر قائلا تشرب شاي والا قهوة .
هشرب قهوة وهات مية ساقعة معاها يادسوقي
قالها ابو سيهام للعامل الذي اتى مهرولا فور ولوجه على المقهى ليجيبه الأخر تمام يادسوقي خليهم اتنين قهوة وهات ازازتين مية معدنيه صغيرة.
أومي لهما العامل وتوجه إلى الداخل اتنين قهوة مظبوطة للحجاج ومية ساقعة وصلحوا .
قص الحج ابراهيم بما اثلج صدر الأخر الذي سعد بمعرفة عودة الغائب الذي احزنهم سنوات ولكن اليوم علم انه مازال على عهده لها ولم يرتبط بغيرها وهذا ما اكده الرجل واشاد بكلمات أمجد التي اكدت ما روى ..انتهى اللقاء وذهب كل منهما في طريقه بعدما اتفقا على عمل لقاء رسمي للخطبة على ان يكون غدا .. فالأبوان يتمنيا ان يكون عقد قران وزفاف حتى يتسنى لهم الراحة والاطمئنان عليهما .
في بيت سيهام ..
قولى كنت قاعد مع مين النهاردة على القهوة ياأم سيهام قالها صبري في مراوغة لزوجته التي لاحظت ولوجه البشوش فأشراقته زادت اليوم ..مما جعلها تهتف تلاقيك قابلت الشيخ صالح .. ما أنت من ساعة ماقبلته وانت فرحان وسعيد من غير داعي ..قالتها ام سيهام بغيرة طفيفة فزوجها عاد لسابق عهده منذ ان عاد من زيارة هذا الشيخ الذى علمت عنه يغازل زوجته امامهم وحاز على اعجاب الجميع وهو الذى ترك نفسه للحزن وابتعد عنها في زحام الأيام ومشاكلها.
صبري بأنتشاء تصدقي صح ياوزة ..الراجل ده بركة ..بس بردوا مش هو الي قابلته ..قالها ليزيدها فضولا لمعرفة من الذي قابله اليوم وما سبب سعادته تلك .
أم سيهام بفضول وضيق من مراوغته طب قول بدل متلقيني راكبة على نفسك يا صبري .
صبري من بين ضحكاته عمرك ما هتتغيري ..انتي لسه فيكي نفس ټهدديني ماخلاص ياوزة تقلتلي وبقيتى حمل تقيل وبقيتي بق على الفاضي ..قال كلماته بطريقة اغاظتها فهى بالفعل زاد وزنها بشكل كبير وفشلت محاولات التخلص من الوزن الزائد الذي يؤثر على فقراتها مما جعلها تشعر بالحزن ولكنها حاولت أن تتمالك نفسها فزوجها لم يقصد اهانتها او معايرتها بل الموقف الذي حكم عليه بهذه التمتمة .
آه منا عارفة اني مبقتش عجباك خلاص .. وعموما براحتك ياأبو سيهام قالتها زوجته وكادت ان تتوجه إلى الخارج مما احزنه فهو لم يكن يقصد ان يحزنها هكذا ليمنعها بحركة سريعة ليست قفها قائلا استني بس انتي زعلتي والا إيه ..والله بعكسك بس ..دانتي الخير