الإثنين 25 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

ومصطفى لازم اطمن هما عاملين ايه دلوقتى

عندما سمعت هى صوت ارتطام شىء ما خرجت من غرفتها ولم تكن تعرف أنه قد عاد من العمل عندما فتحت باب غرفتها عرفت سبب الصوت فقد ارتطمت قدمه بالطاوله التى غيرت هى مكانها 

ركضت بسرعه إلى حيث هو قائلا انا اسفه انا اللى غيرت مكانها اسفه 

صابر لا ما فيش مشكله انا اللى ما كنتش منتبه

عندما أمسكت بيده لكى تجعله يستريح على الأريكة تسارع تنفسه وزاد معدل ضربات قلبه 

ترك يدها فجأه وقال لا بلاش تلمسينى

ابتعدت عنه پغضب وهى تستغرب من تصرفه فهو يبتعد عنها وكأنها وباء وهى لم تفعل شىء 

لا تريد منه هذه المعاملة تذكرها بوالدها عندما تعترض على قرار له 

لكنه تحملت ذلك الألم الذى يطعن قلبه بقوه

ولا تعرف سببه هذا الشعور الذى ظهر فجأه بسبب جفاء مفاجئ منه لم تعترف أنه يؤثر بها 

استدارت دون ملامح تدل على اى شئ سواء ڠضب او سعاده قائله ثوانى ويكون الأكل جاهز 

صابر ضړب جبينه بقوه ايه اللى عملته ده يا غبى هى ما تعرفش حاجه عن خططتك 

ركز فى ملامحها وهى تضع الطعام وعلى ما يبدو لم تكن غاضبه منه أو متأثره 

هذا يعنى أنه حتى الان لم يتولد داخل قلبه مشاعر له

التربيه قالت بهدوء

فقال مستفسرا تربيه ايه 

جهاد قصدى كليه التربيه نفسى ادخلها

صابر انا كنت عارف انك هتختاريها وعلشان كده انا جبت كل المطلوب منك الورق كله فى شنتطى ممكن تاخديه فى اى وقت

جهاد شكرا 

صابر العفو

ظلت الأيام تمر بسلاسة وما زالت علاقه جهاد وصابر فى تطور لكنه ابدا لا يقترب منها صابرولا يعدها تلمسه او تقترب منه

أخذ يهتم بعمله أكثر فأكثر

وكذلك هى فترات معظم الوقت لتنمية مهاراتها فى كل المجالات وبخاصة اللغات فقد أثرت على تعلم اللغه الفرنسيه والا اه الانجليزيه إصرارا جاد 

جعل صابر يرى منها جد واجتهاد لم يتخيله

وهو لم يدخر اى حهظ فى مساعدتها فقد أخذت تحضر عده محاضرات متفرقه فى أماكن مختلفه عن اللغه الانجليزيه 

كما كان صابر يجلس إلى جوارها لمتابعتها وتوضيح الأبحاث لها حتى تكون ثابته لها 

وكم أنه كان بمثابة ان استاذ وحاول أن يكون الأب والأم أيضا فهو يعرف انها قد حرمت من مشاعر كثيره

كان قد مر شهرين تقريبا من الأربعة أشهر

وفى كل يوم تزداد جهاد احتراما وتقديرا للصبر الذى يساعدها دائما فى مشاكله 

أصبحت الآن على وشك إنهاء معظم الاختبارات والدروس المطلوبه منها 

ولكن الاختبار الإصبع بالنسبه لها كانت تقدر أنه سيكون بعد شهرين من الآن حيث ستبتعد

عن منقذها ومعلمها

ولكن قبل هذا كله يجب أن تعرف لماذا يفعل كل هذا ويساعدها ولم يأخذ شئ فى المقابل 

ولكن إذا لم يكن هو يريد منها شى

هى تريد ولكنها لا تملك شى سوى قلبها البرئ الذى لم يدخله أحد ولم يستطع ان يؤثر له أحد سواه لم يمنحها أحد البسمه كما فعل هو ولم يجتهد فى اسعادها غيره هو لكنه دائما يبتعد عنها لا يقترب ابدا ولا يتعدى حدوده 

فكرت أنه ربما يشفق عليها لا أكثر لذلك يساعدها لكنها لم تجد سبب مقنع آخر 

لهذا عليها اكتشاف الأمر بنفسها

لم أعرف معنى الحب سوى معه هو لكنى

خائفه من أن يحدث معى نفس الشئ ويعيد التاريخ نفسه مره اخرى وهذه المره لن أتحمل الصدمه 

دخلت إلى غرفتنا نعم انا الآن اقول غرفتنا

انا اتشارك الغرفه مع أحدهم وبكل سعاده لم أتخيل إننى سأشعر بالامان هكذا 

وأنا فى غرفه واحده مع رجل بعد ما حدث معى قبل ذلك وتجربتى مع مصطفى ستظل محفورة بذاكرتى إلى الأبد 

فمصطفى مثال 

يضرب به المثل فى الانانيه والاثره

فهو شخص يحب الحصول على ما يريد بغض النظر عن مشاعر الآخرين ورغباتهم

والآن انا خائفه من فقدان رغبتى

فالآن كل ما أرغب به هو ان أبقى

إلى جانب صابر للابد 

لكن والآن بعد ان مرت المده المحدده التى سنبقى فيها سويا 

وما يحيط بنا من مشاكل معقده جدا انا لا أضمن ان أظل معه حتى للغد 

فهل يتركني القدر احصل وللمره الأولى على ما أريد

حتى وإن كانت المره الاخيره فأنا لا أريد سوى هذا الطلب وبشده أيضا 

ولن أستطيع ان أعيش مع مصطفى مره اخرى

بالرغم من إننى اعرف ان صابر يحب مصطفى أكثر من نفسه ومستعد للتضحية بحبه لى من أجل صديقه

كان ينام على سريره بهدوء 

ولكن سرعان ما سمعته يتمتم بكلمات غير مفهومه اقتربت منه بحذر لا أريد إيقاظه فسمعته يقول جهاد انا بحبك 

الصدمه

 

 

لم تكن فى وقتها ابدا بالرغم من أنها سعيده إلا أن الأمر قد زاد تعقيدا 

إذا كان يحبها ما هذا الذى يفعله بها

يتبع

الفصل السادس عشر

لم تعرف ماذا تفعل عندما حرك يده لتستقر فوق يدها التى تضعها بجانبه 

حرك اهدابه وكأنه يحاول ان يدرك أين هو وماذا يحدث

عندما فتح عيناه ليجدها تجلس بالقرب من رأسه أستغرب الأمر 

فالأمر شبه مستحيل انها قد دخلت إلى غرفته وتجلس بجواره وبكل ثقه 

وضعت رأسها بجانبه على الوسادة الأمر

كان أشبه بالخيال او هل حلم جميل لا يريد ان يفيق منه

وعندها قال انتى موجوده بجد صحيح

جهاد 

لم تحب لكن كانت ابتسامتها الواسعة أفضل دليل لكن هذا ليس كافيا 

الأمر الذى كان محسوسا أكثر من اللازم

لكنه مضطر أن يصدق أنه الآن فى اكثر أحلامه وخيالاته جمالا

لكن لم يشعر بالأمر كيف حدث

مصطفى 

وهى تخاف ان يتكرر الأمر مع صابر

لذلك ادم عن عيناها بشده وهى بين امر بن لم تختار اى واحد منهم 

وهو أن تستمر معه فى مجاراته او تبتعد عنه بسرعه قبل أن يجرفها شعورها فى متاهه لن تستطيع ان تخرج منها

عندما ارتجفت وهى تبتعد عنه 

انتفض سريعا وجلس فو ق سريره وهو ينظر لها باستغراب

فقال انتى بتعملى ايه هنا

ازاى تدخلى اوضتى 

جهاد انا 

صابر ايه الجنان ده انا كنت كنت ليه عملتى كده يا جهاد انت دمرتى كل حاجه 

جهاد ډمرت ايه انا مش فاهمه حاجه كل ده علشان دخلت أوضتك وانت نائم انت جو زى على فكره وانت ما عملتش چريمه 

أمسك بها صابر من ذراعها وهو يهزها بعد ان وقفا على أرض الغرفه التى امتلأت بصراخه

انا كنت عايز أسعدك انتى بس اللى حصل دلوقتى

جهاد مش فاهمه 

صابر انتى دايما مش فاهمه دى كانت واحده من أمنياتك وأنه مفيش ح تانى غير حبيبك يتمسك صح 

جهاد صح 

صابر بس انا دلوقتى بوستك وډمرت كل الخطه وكمان خنت صاحبى انت دمرتى كل حاجه بتسرعك 

جهاد أولا انا ما عملتش حاجه انا بقا دلوقت فهمت انت ليه كنت بتعمل كده كل الفتره دى وبتعد عنى ومش بتكلمنى زى الاول

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات