حكاية سما
مش كده
هزت راسها فقال
_ نزلتي قبل كده تدريب عملي ولا حاجة!
_ لا بس قبل كده روحت المحكمة .
ابتسم خالد بإعجاب وهو بيقول
_ جميل كويس أنك نزلتي المحكمة وانتي لسه جديدة في المجال ويا ترى كنتي مع المجني ولا المجني عليه .
هزت راسها وهي بتوضح ليه قصدها
_ لا أنا مكنتش نازلة على اساس اني محامية أنا كنت رايحة مع بنت جارتنا عشان كانت رافعة قضية خلع على جوزها وكانت محتاجة حد يشيل ابنها خلال المحاكمة .
_ طب تمام يا سناء ...
_ سما يا فندم اسمي سما .
هز رأسه وهو مش متهم
_ ماشي اطلعي عن السكرتيرة وخليها توصلك لمدام سندس وهي هتقولك تعملي
هزت سما راسها وكأنها ما صدقت وجريت على برة المكتب وخالد لسه بيبص عليها وهو بينفخ بغيظ
مرت الايام وبدأت سما تندمج في المكتب مع الكل وتتصاحب عليهم وحاولت خلال الأيام دي تبعد عن عين خالد ..
لكن في يوم من الايام كان خالد بيتحرك في ممرات المكتب وهو بيتكلم في التليفون
_ تمام شوف أنت أمورك كده وظبط مع الباقيين وانا تمام يعني ...
رفع حاجبه وهو شايف البنت الجديدة اللي اسمها سما مجمعة كل الموظفين حواليها وجايبة محشي وفراخ .
_ محشي وفراخ في المكتب احنا قاعدين على الشط ولا ايه
في الوقت ده كان كل الموظفين بياكلوا بفرحة وسما بتبص عليهم بسعادة وهي بتقول
اتكلم واحدة من الموظفين وهو بيشاور على طبق جنبها
_ بالله عليكي يا سما هاتي طبق المخلل اللي جنبك ده .
هزت سما راسها وهي مبسوطة أن الاكل عجب الكل وخالد واقف على الباب مش مصدق اللي شايفة جوا المكتب ومرة واحدة شاف سما ماسكة طبق وراحت عشان تعبيه اكل في الوقت اللي كل الموظفين اخدوا بالهم منه .
وفعلا جري كل الموظفين على برا وسما لسه واقفة عاطية ضهرها لخالد وبتقول
_ لازم بقى تدوقوا المكرونة البشاميل بتاعتي اصل انا بعملها بتركاية كده محدش يعرفها .
خلصت كلامها ولفت وهي ماسكة طبق المكرونة لكن فجأة لقت المكتب كله فاضي خالص ومفيش حد فيه غير....خالد .
_ استاذ خالد !
اتريق عليها خالد وهو بيقرب
_ لا استاذ خالد ايه قولي الشيف خالد ما احنا قلبناها مطعم يا استاذة
بلعت سما ريقها وهي بتبص حواليها ومش عارفة تقول ايه
_ أنا كنت هبعتلك والله طبق .
رفع خالد حاجبه وهو بيقول
_ والله مش عارف اقول ايه بس الكرم ده كتير عليا .
مفهمتش سما أنه بيتريق عليها وعشان كده قالت بكل براءة
_ لا والله يا فندم ولا كتير ولا حاجة اتفضل دوق المكرونة البشاميل .
عض خالد شفايفه وهو بيقرب منها وقال بشړ
_ متختبريش صبري يا جنا .
_ سما يا فندم .
زعق خالد وقال
_ زفت ...ارتحتي كده
هزت سما راسها وقالت
_ لا .
_ لا ايه
قالت سما بهدوء
_ مش حضرتك سألت ارتحت كده وانا مرتحتش .
عض خالد على ايده وهو بيقول بغيظ
_ والله انا قولت عيلة صغيرة محدش صدقني فاتحها حضانة هي .
ولأول مرة تتعصب سما وهي بتقول
_ على فكرة أنا مش طفلة أنا عندي ٢٣ سنة
قال خالد ببسمة مستفزة
_ اقطع دراعي اما كنتي هربانة من اعدادي بالضفرتين دول .
اتكلم وهو بيشد ضفار شعرها فشدته هي من ايده وهي متعصبة وقالت
لو سمحت ملكش دعوة بعمري ولا الضفار بتاعي .
شاور خالد بصباعه وهو متعصب
_ وانتي ملكيش دعوة بمكتبي ولا الموظفين اللي فيه هتفسدي المكتب بعدين ايه المحشي والأكل ده حد قالك أننا في رحلة
نفخت سما وهي بتحاول تهدي نفسها عشان متهجمش عليه
_ تمام يا فندم أي أوامر تاني !
_ اه يا ريت متخلنيش اشوفك