كان لي
خصلات شعرها لدرجة ألمتها وقال بصوت زرع الړعب في نفس إيمان وكذلك في سمع أمل خارج الغرفة
.. إياكي تكوني فاكرة إنك هتملكيني ولا ليكي أي حق عندي يا إيمان علشان أنا ممكن أمحيكي فلحظة ففوقي لنفسك وبلاش تهدمي اللي بينا وافتكري إن اللي ترمي نفسها علي واحد وتخون البيت اللي لمها من الشارع وهي عارفة إن صحبتها بتحب الواحد دا تستاهل أي حاجة تحصل لها وانتي كل اللي ليكي عندي وعدي وكلمتي كراجل وأنا علشان مقدرش أتحمل ذنبك مش هعاملك بنفس معاملتك اللي تستحقيها وهفضل عند وعدى ومش هتخلي عنك بس اقسم بالله يا إيمان إنك لو ما
كان صمت خالد وعدم إكماله لكلماته وقع الأهانة الأكبر على نفس إيمان فأرتفع صوت نحيبها بعدما نفض خالد شعرها من يده فركعت أرضا أسفل قدميه بإنهيار جعل قلبه يشعر بالألم نحوها فرغم كل شىء هناك شىء بداخله يطالبه بالتمسك بها وعدم التخلي عنها أو الإبتعاد عنها فانحني وساعدها لتقف ضاما إياها إلى صدره وقال
شدد خالد ذراعيه حولها فرفعت إيمان عيناها إليه وحدقت به بعتاب وحزن وقالت
.. إنت ليه بتعاملني كدا يا خالد مرة بترفعني للسما والمرة التانية بتدوسني برجليك على فكرة أنا مش وحشة للدرجة اللي تخليك تعمل فيا كدا.
.. خلصنا يا إيمان ولو سمحتي الموضوع دا حاولي تخرجيه برا تفكيرك علشان مش كل يوم والتاني تيجي تكلميني فيه بالشكل دا لحد ما خنقتيني فاهمة يا إيمان ولا تحبي أفهمك بطريقة تانية.
.. ولو مفهمتش يا خالد هتعمل إيه هتضربني عموما معدتش تفرق معايا لإني أتعودت منك على العڼف لكن اللي يفرق هنا إن لو على الفهم فالوحيد اللي محتاج يفهم بينا هو إنت واللي لازم تفهمه إنك لازم ټوفي بوعدك ليا وتعلن جوازنا قبل ما تاخد أي خطوة جديدة مع أمل.
.. إنتي عوزاني أعلن جوازي عليكي وأنا مفتش على كتب كتابي لأمل شهر إنتي واعية لنفسك يا إيمان بقى عوزاني أقتل فرحة الإنسانة الوحيدة اللي ملكت عمري علشان خاطرك إنتي دا واضح جدا إن عقلك طار منك يا إيمان.
.. إيمان أنا مش هعيدها تاني أمل خط أحمر فكل حاجة ولا يمكن هسمح ليكي أو حتى لنفسي إن أجرحها صحيح علاقتي بيكي لو أتعرفت هتكسرها بس هي فالسر وهتفضل زي ما هي فالسر وأمل لو إنتي رايح من تفكيرك الضايع تبقى بنتي وحبيبتي اللي علمتها يعني إيه حب وشكلتها بأيديا دول زي ما أنا عاوزها تكون ومش هسمح لك تضيعها مني مهما حاولتي .
تملكت غيرتها منها بسبب كلماته عن أمل فصاحت به وقالت
.. ياسلام على الأنانية والظلم والجبروت اللي إنت فيهم يا خالد يا سلام على عقلك اللي عاوز ياخد كل حاجة من الدنيا عاوز براءة امل وتهور إيمان وهدوء أمل وجنان إيمان تعشق أمل وتمارس جموحك مع إيمان إيمان اللي خصيتها بس بلحظات ضعفك اللي مش عاوز أمل تعرف حاجة عنه علشان متخفش منك لما تشوف حبيبها عاشق مچنون رغباته ملهاش حدود لدرجة أنه مش بيشوف غير نفسه وبس فوقت إحتياجه إنت خصيت أمل بالهداوة والتفاهم وخصيتني أنا بغضبك وعنفك ورغم كل دا رضيت بيك يا خالد رضيت وقبلت أنانيتك وضحيت ودلوقتي زي ما أنا ضحيت إنت لازم تضحي علشاني وتعمل اللي أنا عوزاه ولو لمرة واحدة فحياتك.
سئلها بتهكم من مكانه وهو يدرك غايتها تماما فقال
.. ويا ترى الهانم عوزاني أضحى علشانها إزاي.
ازدردت إيمان لعابها پخوف فها هي اللحظة التي تخشاها تقف على مشارفها وعليها إن تخطو نحوها ولا تلتفت لأحد إلا نفسها هي فقط فشبكت كفيها معا وقالت
.. تضحي بأنك تحول جوازنا العرفي لرسمي وتعلنه قبل ما تتجوز أمل وإلا.
هب واقفا وعيناه تنذرها بأنها تمادت فقال بصوت كالفحيح
.. هي كمان فيها وإلا يا إيمان وماله أحب أسمع كلامك كله مرة واحدة فياريت تكملي كلامك وتقولي كل شروطك.
كل كلمة كانت تقال داخل الغرفة كانت تنال من قلب أمل ومن مشاعرها بقوة فشعرت وكأنها بعثرت بينهما بل إنهما مثلا بجسدها مئات المرات.
ازداد الثقل فوق صدرها وأحست وكأن قطارا إصطدم بها وبقوة ليسقط فوقها ليمنع عنها الهواء وأحست بضربات ألم متتالية تنخر كتفها الأيسر بات شعورها بالألم وبشهيقها المكتوم محرقا لها وكأن هناك يدا من الجمر تقبض على قلبها ليبدأ الظلام يلتف حولها مع كل شهيق حارق وزفير محترق.
أستندت بيدها بوهن فوق الحائط وحاولت أن تدعم جسدها حتى لا تتهاوى أرضا
وتهان بسقوطها أمامهما ولكن رغم أنها تحاملت على ألمها لتبتعد إلا أن كلمات إيمان التي فجرتها عكس ما تمنت فقد أنهى قول إيمان كل محاولة فاشلة منها بالصمود حين همست إيمان بصوت باك متوسل
.. أرجوك يا خالد لو إنت مش عاوز تضحي علشاني فأبوس رجلك تقبل تضحي علشان خاطر إبننا يا خالد أنا أنا حامل و.
صدرت شهقة خالد ومعها شهقة ذبيحة تبعها سقوط جسد أمل أمام باب الغرفة ليلتفت خالد پصدمة وإيمان يحدقان بجسد أمل المسجي أرضا.
وجوه مكلومة حزينة تجلس فوق مقاعد صلبة منذ عدة ساعات وعيون تبكي بصمت وأفئدة تدعو الله بأن يحفظها وأن يظهر أحد الأطباء ليطمئن قلوبهم على أمل التي مضت عدة ساعات على وجودها بتلك الغرفة.
وفجأة وبينما هي تجلس ووجها ساكن بين راحتيها صدح صوت والدها يتردد صداه داخل رواق المشفى يقول بقلب منفطر
.. أمل مالها يا ضحى أختك حصل لها إيه.
الټفت ضحى لتحدق بوجهي والديها بعيون محتقنة منتفخة وقفت وقد هاجمها دوار ورغم ما يتصارع بداخلها أسرعت بخطواتها لترتمي بين ذراعي والدها تنتحب فبين دفء صدره وذراعيه عاد إليها أمانها شدد محمد ساعديه حول جسد إبنته وأحترم نحيبها وحين بدأ يهدأ اضطرابها أبعدها محمد قليلا عنه وحدق بعيناها وقال
.. قوليلي إيه اللي حصل يا ضحى علشان أمل تدخل المستشفى فهميني يا بنتي أختك مالها.
هزت ضحى رأسها بحزن وتيه وقالت بصوت