كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
هي ضعيفه هكذا ولما يشعر بذبذبة حزن تشع منها عڼف نفسه لتفكيره بها وهمس
.. وبعدين بقي ما تخليك فحالك وتسيبك أنت فايه ولا ايه.
حطت الطائرة وغادر معظم الركاب وأمل نائمة لتستيقظ على يد تهزها فانتفضت فاعتذر منها حازم الذى مال عليها ليتجهم وجهها وهي تعتدل فى جلستها وتبتعد عنه فلاحظ ارتباكها وعبوسها فقال
.. وصلنا حمد لله على السلامة مش محتاجة لأي مساعدة.
هزت أمل رأسها بالنفي ووقفت تلملم أشياءها تابع باصرار كلماته معها فقد بات فضوله تجاهها غريبا يريد أن يعرف كل شيء عنها فقال وهو ينظر إلى ما تفعله
.. طيب أشوفك بخير وأكيد هنتقابل بما إننا مصريين زي بعض على فكرة أنا حازم وأنت.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عادت سهى بخطوات متأنية وساعدت أمل على حمل اشياؤها وساعدتها على مغادرة الطائرة وأشارت إلى مقعد طبي وطبيب ينتظرها أمام الطائرة فاستسلمت أمل لهما وأغلقت عينيها بعدما انهكها احساسها بالأجهاد لتسمع همسات خافته لقلبها يعاتبها على سوء تصرفها مع ذاك الشاب فزفرت بأرهاق وأجابته بلوم أكبر
.. حتى لو كنت أتعاملت معاه بقلة زوق فكدا أسلم وأفضل ولا ناسي أني مربوطة بحبل ملفوف حولين رقبتي اسمه خالد.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.
الفصل التاسع.. مشاكسة .
لم تصدق أمل كل هذا الأهتمام الذي قوبلت به في ساحة المطارلقد عاملها الجميع كأنها شخصية مهمة حرصوا على ارضائها بعد أن أنهت المضيفة كافة الأجراءات طالعها وجه خالها المبتسم يقترب منها يحتضنها وحملها ودار بها لتضحك أمل بسعادة فهتف أمجد
.. وحشتيني قوي يا أمولة حمد لله على السلامة بس معقول إنت أمل ماشاء الله إنت بقيتي واحدة تانية خالص غير أمل اللي كان طولها شبر ونص وكانت بتجري تمسك فرجليا علشان أشيلها وأخرجها معايا فكل مكان.
أحتضنت خالها بقوة فأهتمامه بها وبكل ما يخصها فاق تخيلها وأشعرها بالأمتنان به استندت إليه بسعادة ليقبل أمجد جبينها ويبعدها قليلا عنه ويقول
ابتسمت أمل وهي تسير بجانب خالها بداخلها ينمو أحساس بأنها ولأول مرة في حياتها تأخذ الخطوة الصحيحة للمضي بحياتها أجلسها أمجد في سيارة فارهة نالت أعجابها بشدة فأشارت له دليل اعجابها بها فقال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ربتت أمل علي يد خالها وأقتربت من وجهه وقبلته تعبيرا عن شكرها ومواساة لهفقال أمجد
.. عارفة أنا محضر لك برنامج سياحي تحفة هيخليكي تنسي ثريا ذات نفسها هي مش أختي بس خلاص أنا ناويت أسرقك من مصر بحالها ومش هرجعك تاني.
عبست أمل لتذكرها دموع والدتها وهي تودعها وصوتها الباكي يرن في أذنيها
.. متنسيش يا أمل.
لټقتحم فجأة عينيه وبقوة عقلها وهي مليئة بالدموع ويتوارى حتى لا يراه غيرها لتهز رأسها بقوة فهي لا تريد تذكر أي شيء به لاحظ أمجد عبوسها الذي أحتل وجهها فقال ليبعد عنها التفكير فيما أتعبها
.. على فكرة هنا مافيش زعل ولا تكشير ولا أي كلام من دا هنا في ضحك وفرفشة وفسح وتحقيق كل اللي تأمري بيه أنا والواد أحمد.
أسندت أمل رأسها للخلف واغمضت عينيها بانتظار وصول أحمد لتفتح عينيها بقوة حين سمعت صوت يقول
.. يا محاسن الصدف دا إحنا على ميعاد بقى ولا أنت بتطارديني .
الټفت أمل للصوت فشاهدت حازم يقف وبجانبه أحمد ابن خالها فنظرت إلى خالها الذي سارع بتقديمهم لبعضهما وقال
.. اعرفك يا حازم دي أمل بنت أختي ودا حازم صاحب أحمد وزميله فالشغل اللي كنا منتظرينه يا أمل.
ولى حازم نظراته إلى أمل وبات يعيد تقيمه لها بعدما أدرك بأن الصدفة عادت لتلعب دورها بينهما وها هو يراها مرة آخرى فأبتسم وقال
.. أنا اتشرفت بمعرفتك يا أنسة أمل .
هزت أمل رأسها بحرج وادارت وجهها عنه واغمضت عيناها بعدما أستولى عليها الأجهاد بينما زفر حازم بعصبية واضحة والټفت ليحدق بوجه صديقه بسخط وقال بهمس لا يسمعه احد غير أحمد
.. هو في إيه يا عم للغرور دا كله هي مالها قريبتك دي واخدة قلم فنفسها كدا ليه يا أحمد أنت لو كنت شوفت بتتعامل إزاي من وقت ما شوفتها تقول إنها شخصية ملهاش زي دي ناقص تعاملنا على إننا عبيد عندها ما تفهمها يا أحمد إن من تواضع لله رفعه وإن الشويتين دول مينفعوش فالبلد هنا لا وأبوك عمال ينفخ فيها اكتر ما هي والله أنا خاېف لتفرقع و.
أبتلع حازم همساته الفظة حين لكزه أحمد بقوة في الخفاء فصاح معترضا على ردة فعل أحمد وقال
.. ايه يا جدع ما تحاسب ايديك جامدة .
مال أحمد نحو أذن حازم وقال
.. تعرف تخرس بدل ما تودينا ورا الشمس مع بابا ولا أسيبه يسمعك وأبيعك وأخلع من اللي هيعمله فيك لو سمعك عموما أهدى على
نفسك لما نبقى لوحدنا وتفهمني كدا كل حاجة واحدة واحدة وأنا أفهمك الليلة فيها إيه علشان متعكش معاك.
قاد أحمد السيارة بتمهل ليستولي جمال المدينة على شغف أمل فباتت نظراتها كنظرات طفل يرى كل شيء للمرة الأولى كانت ابتسامتها ونظرات الدهشة والأعجاب تجعلها تبدو بصورة خيالية تابعها حازم سرا من مرآة السيارة الجانبية وما أن صف أحمد السيارة بعدما عبر بوابة المنزل المسيجة حتى ألتفتت إلى خالها وقد أعتلت عينيها نظرات الأنبهار والدهشة ومدت يدها ولمست يده وابتسامتها لا تفارقها غادرت أمل السيارة على عجل ورأسها يدور في المكان تلاحق ببصرها كل ركن بحديقة الفيلا التي بنيت على الطراز الشرقي وتابعها حازم بحيرة يتسأل أتلك الفتاة هي نفسها التي رمقته بنظرات حادة وجعلته يدرك بأنه مهمش وبلا أهمية أسرعت أمل بخطاها لتقترب من حوض زهور بلون أحمر ساطع ومالت بأنفها وأشتمت رائحة الزهور لتبهت ملامح حازم تماما فأغماضها لعينيها وقربها من الزهر تشتمه بابتسامة وضوء الشمس يلمع على بشرتها جعلها تبدو كم عثر على جنته أخيرا فأحس بأنه يود هو الآخر أن يمكث بجوار ذاك الملاك بتلك الجنة ويعيشها من خلال ردة فعلها ونظراتها أنتبهت أمل إلى فعلتها فأرتبكت وألتفتت إلى خالها وأشارت إلى الفيلا بلون جدرانها الزاهي فعقب أمجد قائلا
.. أهي الفيلا دي هي اللي طلعت بيها بعد تعب السنين اللي فاتت أنت عارفة الغربة زى ما فيها الۏحش فيها الكويس وعلى قد التعب بنلاقي وأنا محبتش لا أحرم