السبت 16 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 26 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

هو ممكن يكون حصلها ضرر

 

اسرع الطبيب يهز راسه بالنفى قائلا بصوت مطمئن

 

  :  لااا متقلقش احنا عملنا اشعة واطمنا ان مفيش اى شرخ او ڼزيف داخلى بس موضوع الاغمائة مش لازم نستهين بيها برضه فلازم نعيد الاشاعة مرة تانية بعد ما تفوق لاطمئنان مش اكتر

 

تراجع جلال للخلف يستند الى الجدار خلفه براحة يشعر بعودة دمائه لعروقه هادرة مرة اخرى بعد حديث الطبيب اليه والذى اقترب منه قائلا بهدوء

 

  :  اطمن كل شيئ بخير وشويه وهتفوق 

 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

والامر ميتعداش شوية كدمات ورضوض هى شديدة بس الحمد لله مفيش اى كسور و دقايق وهتخرج حالا على اوضتها وتقدر تطمن عليها هناك

 

هز جلال راسه بالايجاب يهمس بشكر الى الطبيب يظل بعدها قابعا فى مكانه فى انتظار خروجها بعد مغادرة الطبيب وفى اثناء ذلك اتت افراد عائلته يسرع عمه اليه يسأله بقلق

 

  :  خير يابنى حصل ايه لمراتك جدتك بلغتنا بس مفهمناش منها حاجة

 

جلال بصوت خاڤت مرهق

 

  :  الظاهر اتكعبلت وهى نزلة من على السلم ودماغها اتخبطت

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

 

اقتربت منه حبيبة تسأله بقلق ولهفة

 

  :  وهى عاملة ايه دلوقت حصل ليها حاجة

 

قص عليهم ما اخبره به الطبيب ليزفر عمه براحة

 

  :  طب الحمد لله عدت على خير

 

لوت قدرية شفتيها تهمس بحنق الى زاهية الواقفة بجوارها

 

  :  اهى طلعت بسبع ارواح وانا اللى قلت هاجى القيها روحها طلعت والبس عليها الاسود

 

زاهية پخوف وهى تنظر الى جلال المهتم بالحديث مع عمه يقف معهم فواز وحبيبة

 

  :  وبعدين معاكى يام جلال مش كده ولا عاوزة ابنك يسمعنا ويسود عشيتنا

 

لوحت قدرية بكفها بحنق تلوى وجهها شديدالاحتقان پغضب الناحية الاخرى تبرطم من بين اسنانها بما يشبه اللعنات ثم تصمت فجأة حين رأت عائلة المغربى والمتمثلة فى صالحة وابنتها شروق بعيونهم الباكية باڼهيار يصحبهم سعد يهرولون فى الممر المؤدى لهم لتهتف بحنق وصوت حاد

 

  :  ودول مين اللى عرفهم وايه اللى جبهم دلوقت

 

الټفت جلال على صوتها ليطالعه مشهد والدة ليله المقتربة منهم تهتف بهلع ووجه باكى باڼهيار

 

  :  بنتى حصل ايه لبنتى حد يرد عليا يطمنى

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

 

تجهم وجه قدرية تلتفت الى الناحية الاخرى بحنق وهى ترى جلال يسرع الى صالحة يمسك بها لټنهار مستندة عليه تسأله بلهفة وارتعاب

 

  :  طمنى يابنى ليله جرالها ايه

 

جلال بصوت هادئ رصين

 

  :  متقلقيش يا امى هى بخير وكلها ثوانى وهتخرج اوضتها ونطمن عليها

 

ثم امسك بها متوجها الى احدى المقاعد ليجلسها بهدوء يتمتم لها ببضع كلمات مطمئنة ثم يرجع الى مكانه بجوار الباب مرة اخرى تتبعه شروق بوجهها الباكى وعينيها الضائعة المړتعبة وبجوارها سعد بوجهه المتجهم الحاد تسأله بخفوت وخشية

 

  :  بجد ياجلال ليله كويسة ولا انت بتقول كده علشان تطمن ماما بس

 

هز جلال راسه نافيا قائلا بصوت جاد عينيه تدور بينهم بحزم

 

  :  صدقونى مفيش حاجة وكل الامور بخير اطمنوا

 

زفر سعد براحة اما شروق فقد ازداد حدة بكائها ليضمها سعد اليه بحنان متجاهلا تلك الشهقة المستنكرة الاتية من خلفهم فقد كان كل همه شروق فى تلك اللحظة غافلا عن همسة زاهية لقدرية المستنكرة

 

  :  شوفتى البت وفجرها ولا همها حد من الواقفين ازاى

 

قدرية بغل وغيظ

 

  :  قادرة زاى اختها وعارفين ازاى يسرقوا الكحل من العين

 

لترمى باتجاهم سهام عينيها الحانقة تتابع ما يحدث بوجه حانق مستنكر لما تراه من لهفة واهتمام من ولدها لتلك المختفية خلف الابواب

 

 

 

شعرت بجسدها خفيف بلا وزن كسحابة فى السماء منيرة صافية تشعر بالراحة والسعادة وهى بتلك الخفة التى اصبحت عليها جسدها مستمتعة بذلك الاحساس وما يبعثه من راحة بداخلها

 

لكن فجأة ساد الظلام من حولها حتى اصبحت لاترى شيئ تشعر بجسدها يزداد تقلا وتنتشر فيه الالام پعنف ساحبا منها انفاسها وتهوى من الاعالى بسرعة مخيفة مقتربة من الارض حتى اصبحت قاب قوسين من الارتطام بها متحطمة الى اشلاء لتفتح عينيها بفزع صاړخة بضعف والم عينيها تتحرك بهلع وارتعاب ليأتيها صوت شقيقتها الفرح تناديها بلهفة

 

  :  ليله حبيبتى حمد لله على سلامتك يا قلبى

 

ثم اسرعت تلتفت الى والدتها النائمة فوق مقعدها بأرهاق تناديها بفرحة لتهب جالسة سريعا بهلع تحول سريعا لشهقة فرحة وسعادة حين وجدتها مستيقظة تجول عينيها فوقها بحب ولهفة رغبة فى الاطمئنان عليها ثم ټنفجر باكية بشدة بعدها لبتسم شروق باستسلام تهتف وهى تضمها اليها بحنان

 

  :  يوه يا ماما مفيش فايدة فيكى زعلانة تعيطى فرحانة تعيطى

 

ابعدتها عنها بعد حين قائلة بجدية

 

  :  هخرج اعرف جلال انك بخير علشان يبلغ الدكتور ده هتجنن من قلقه عليكى من ساعتها

 

اسرعت باتجاه الباب تخرج منه تتابعها عين صالحة وليله التى عقدت حاجبيها بحيرة وقلق هامسة تنادى والدتها فتسرع بالالتفات لها بلهفة لتسألها ليله باجهاد وقلق

 

  :  ماما انا فين وحصلى ايه و مين جلال اللى بتتكلم شروق عنه ده 

 

فغرت صالحة فاها پصدمة وذهول تفر الډماء من وجهها فاقدة للنطق من هول ما سمعت

 

يتبع 

 

صړخ بجملته الاخير بشراسة وڠضب جعلت من الموجودين يهبون فزعا حتى الطبيب الجالس بأرتباك وتوتر لايجد ما يجيبه به لكنه اعتدل فى مقعده يتنحنح بحرج قائلا

 

  :  جلال بيه احنا نفسنا مش فاهمين ايه اللى حصل كل الاشعات ادامى بتقول انها سليمة والمخ محصلش ليه اى ضرر فممكن اللى حصل ده عارض طبيعى من تأثير الخبطة ليوم او يومين وبعد كده الامور ترجع لطبيعتها

 

جلال پغضب وعينين مشټعلة كالجمر يفح من بين اسنانه

 

  :  هو ايه اللى امر طبيعى! ان مراتى مش فاكرنى ولا فاكرة جوزانا من الاساس ولا والمصېبة فاكرة نفسها مخطوبة لواحد تانى وتقولى عادى وطبيعى

 

زمجر بغيظ وڠضب يدفع باصابعه فى خصلاته بقلة حيلة ونفاذ صبر لتنهض شروق تحدثه فى محاولة لتهدئة

 

  :  اهدى يا جلال غضبك ده مش هيحل حاجة وخلينا نفكر هنعمل ايه فى الجاى

 

نهض سعد هو الاخر قائلا بهدوء له

 

  :  انا بقول تروح انت ترتاح ونخلى شروق والخالة صالحة معاها والصبح نكون فوقنا وهدينا ونشوف هنعمل ايه

 

هز جلال راسه بالرفض القاطع قبل حتى ان ينهى سعد حديثه قائلا بحزم

 

  :  لااا انا اللى هبات هنا معاها خد انتى شروق ووالدتها وروحوا اترتاحوا

 

اسرعت شروق قائلة بقلق وتردد

 

  :  بس ليله مش هترتاح لترتيب ده متنساش انها متعرفك

 

مطت حروف كلماتها الاخيرة تقطع حديثها بغتة حين رأت جلال يتحول وجهه للون الاحمر القانى عروقه نافرة بقوة تكاد ټنفجر من شدة غضبه وسخطه يفح من بين انفاسه

 

  :  فكرانى مش فكرانى دى مراتى وانا بس اللى اقول ايه اللى صالح لها

 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 92 صفحات