الإثنين 18 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 48 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

جلال واستلقائه بجوارها منذ فترة حولت خلالها التظاهر بالنوم برغم صعوبة فعل ذلك هربا من مواجهته فى ضوء النهار لعلمها بانها لن تستطيع اخفاء مشاعرها وحيرتها طويلا عنه فليلة امس استسلمت له بكل جوارحها رغبة وهربا منها بان تشعر ان ما قالته والدته لها ليلة امس لم يكن صحيح تحدث نفسها بان ما تراه منه من خوف ولهفة عليها هو الحقيقة وكل ما عداها كڈب وافتراء عليه وانه يشعر وله بالقليل من المشاعر لها وان ما تراه فى عينيه هو معها هى الحقيقة ولا شيئا اخر سواها ولكن يأتى الصباح ومعه تأتى الظنون والشكوك كأنياب شرسة تنهشها بلا رحمة او شفقة جعلتها تخشى القادم من ايامهالكن حين بدء فى تقبيلها بتلك الطريقة وانفاسه الدافئة تلامس وجهها فتسرى النيران فى عروقها وشعور من المتعة ينتشر بجسدها فلا تستطع الهرب منها تنسيها مرة اخرى العالم وما فيه لا تتردد لحظة تبادله قبلاته بشغف شديد تهرب الى نعيم قربه مرة اخرى دون لحظة تفكير واحدةلكن رغما عنها عاودتها افكارها السوداء بطرقات هادئة فوق باب خلايا عقلها تجاهلتها فى البداية هربا منها لكنها عاودت الطرق مرة اخرى ولكن بالحاح وعڼف تلك المرة لتخرجها من جنتهم قسرا تجعلها تهمس له بضعف  :  جلال انا عاوزة اتكلم معاك فى حاجة جلالهتفت به فى اخر جملتها حين لم تجد منه استجابة فاخذت تحاول الهروب من الحاح عاطفته والتى كادت تغرقها مرة اخرى تحت هجوم لمساته وشفتيه فوق بشرتها تهتف مناديه له بصوت اكثر حزم رغم ارتجافه  :  جلال انا عاوزة اكلم معاك فى موضوع مهم جدارفع جلال وجهه اليها بعيون قاتمة من شدة عصف المشاعر بها يهمس لها بصوت اجش مرتعش  :  عيون جلال انتى تأمرى وجلال ينفذاتسعت عينيها تطالعه بذهول هامسة بارتجاف  :  بجد يا جلال بجد انا مهمة عندك كدهجلال وشفتيه تمس شفتيها بحنان قائلا  :  طبعا يا فرحة قلب جلال استحالة يكون عندى اللى اهم منك لو مين ماكانليله بتردد وهى تلوك شفتيها ړعبا من اجابته عليها  :  حتى ولو كانت الارض اللى اتجوزنا علشانهاشعرت بانسحابه وتوتر جسده فوق نطقها كلماتها تلك مبتعدا عنها وقد تحول للنقيض تماما عما كان بين احضانها منذ لحظات قائلا توتر  :  وانتى عرفتى الكلام ده فجأة التمعت عينيه بطريقة اخافتها قاطعا كلماته يكمل بدلا منها بخشونة وشك  :  انتى رجعتلك الذاكرة و افتكرتى يا ليلةاومأت له ببط ليسألها بتوتر وخشونة  :  من امتى ده حصللم تجيبه بل اخفضت بعيونها بعيدا عنه ليدفع بيده اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه يعيد سؤاله ولكن بهدوءتلك المرة لتجيبه بعد لحظة تردد بخفوت  :  لما كنت فى بيت اهلى لما راغب حاول انه ارتعشت پعنف حين تذكرت ليلتها تلك وماحدث معها فيها ولم يكن حاله هو ايضا بافضل منها وقد رات توهج عينه عڼفا واجرام حين اتت على ذكر راغب وما فعلهقائلا وهو يضغط فوق اسنانه يفح من بينهم  :  وياترى افتكرتى لوحدك ولا بمساعدة حدللمرة الثانية تخفض عينيها عنه ليزفر بقوة هامسا بخشونة  :  كده فهمت علشان كده حالك متغير من وقتها والموضوع مكنش من صدمة اللى حصل من راغب مش كده يا ليله حين قابل سؤاله الصمت اجابة عليه اومأ براسه ببطء ثم فجأة تحرك من الفراش مغادرا متوجها الى الحمام بخطوات سريعة يغلق الباب خلفه بهدوء شديد جعلها ترتجف خشية اكثر مما لو كان دفعه پعنف لعلها تعلم منه ما يدور بداخله من افكارمر بها الوقت ظلت مكانها خلاله تنتظر خروجه وقد اجرت حديث عڼيف اللهجة مع نفسها تنهرها لضعفها وما تشعر به من توتر انتظارا لردة فعله تتسأل بحنق لما كل هذا وهى من معها الحق هنا هى من تم التلاعب بها وبعواطفها من اجل وصولهم الى هدفهم دون مراعاة لها ولا لمشاعرها لذا اتخذت قرارها ولا رجعة فيه بانها سوف تجرى هذا الحديث معه وقد طال انتظارها حدوثه ولا تراجع عنه بعد الانخرجت من افكارها على صوت فتح الباب ثم يخرج منه يلف خصره بمنشفة متوجها الى خزانته يخرج منها ملابسه دون ان يلتفت اليها لتظل تراقبه للحظات بعيون منتبه لاقل حركة منه قبل ان تناديه بصوت خاڤت فيلتفت اليها ببطء لتكمل قائلة  :  عاوزة اتكلم معاك فى حاجات كتير لازم افهمها ولازم نتكلم فيهالمعت عينيه بمشاعر لم تستطع التعرف عليها الا من لمحة الم سرعان ما اختفت قبل ان تتبينها كانها سراب قبل ان يعود باهتمامه الى ملابسه يكمل ارتدائها قائلا بصوت خالى من التعبير  :  حاضر يا ليله اللى تشوفيه مدام شايفة انك محتاجة الكلام فى اللى فات فحاضرلم شعرت بالذنب وكانها قامت باهانته لم هذا الاحساس بعدم الراحة الذى اخذ ينغزها بقسۏة بعد حديثه هذا لها ما الخطأ فيما قالته فهى تحتاج لاجابات ويحب ان تحصل عليهامرت لحظات صامتة بينهم كانها الهدوء الذى يسبق العاصفة حتى تعالت الدقات فوق باب الغرفة فهمت بالنهوض لفتح الباب ليشير اليها جلال بالتوقف بحزم ثم يتوجه هو ناحية الباب يفتحه ليطالعه وجه نجية المرتبك قائلة بلهاث  :  سيدى جلال الست قدرية عوزاك تحت ضرورى وبتقولك لازم تنزل لها حالااومأ جلال قائلة بهدوء  :  طيب انزلى انتى يا نجية وقوليلها انا نازل حالاهزت نجية رأسها بالموافقة مغادرة ليلتفت جلال الى ليله بوجهه قائلا بهدوء  :  انا هنزل اشوف فى ايه وانتى اجهزى وحصلينىثم غادر فورا يغلق الباب خلفه دون ان يملها الفرصة للاجابة تقف مكانها للحظات متردد خائڤة مما هو قادم لكنها نفضت عنها اى مشاعر سلبية تتجه بعزم ناحية الحمام استعدادا للمواجهة القادمة نزلت الدرج بهدوء ثم تتجه ناحية غرفة المكتب ليوقفها صوت نجية وقد كانت تقف اسفل الدرج قائلة بسرعة  :  ست ليلة سيدى جلال فى اوضة السفرة مش فى المكتب وهو مستنيكى هناكابتسمت لها ليله بضعف قبل ان تتوجه ناحية غرفة السفرة تهم بدخولها حين استوقفها صوت جلال الغاضب قائلا  :  طيب وده ينفع يا امى انا مش قلت محدش يكلمها فى حاجة وانا هفهمها بطريقتىقدرية بصوت خاڤت متردد  :  طب وكنت عاوزنى اعمل هى اللى جاتلى عاوزة تتكلم وكانت عارفة كل حاجة وانا مقلقتش حل غير اقولها الحقيقةزفر جلال پغضب يهتف بها  :  دلوقت هتعند وقليل اما عملت لنا ڤضيحة فى البلد كلها مانت عارفة انها رافضة الموضوع كله من الاساس انت كده هديتى كل اللى عملناههنا ولم تحتمل ليله الاستماع للمزيد وقد وضحت لها الصورة تماما دون الحاجة لاى حديث معه لتندفع الى داخل الغرفة كالعاصفة تصرخ پغضب اعمى وغل  :  متخفش يا جلال بيه مفيش فضايح ولا حاجة رجعلى ارضى وصدقنى مش هبقى على ذمتك لحظة واحدة بعدها الا والله لافضحكم فى البلد كلها واقول انك سړقت مراتك وكنت طمعان فيها وفى مالها وبرضه

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 92 صفحات