ۏجع الهوى
فوزية والدته من مكانها بجواره هاتفة بحنق هى الاخرى : ده وقته يا علوان انت مش شايف حاله عامل ازى الصباح رباح سيبه دلوقتى يرتاحجز علوان على اسنانه غيظا مقتربا منها صارخابعنف جعلها تتراجع الى الخلف خشية منه ومن غضبه : انتى بذات تخرسى خالص وكفاية عملتك السودا بقى تنزلى توطى على رجلين ابن الصاوى علشان يسيبلك المحروس ابنكفوزية پخوف وتردد : لا كنت اسيبه ېموت ابنك من الضړب علشان يعجبك وبعدين ده كل اللى همك مش همك اللى عمله راغب مع ليلةهنا ودوى صوت راغب الشرس مقاطعا حديثهم وهو يعتدل فى الفراش متجاهلا الالام التى انتشرت فى جسده من اثر تحركه المباغت هذا : خلاااص اسكتوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع ولا كلمة منكم واطلعوا يلا وسيبونى عاوز ارتاحعلوان مبتسما بتهكم قائلا : اهو ده اللى انت فالح فيه الشخط والنطر فيا وفى امك انما ادام ابن الصاوى تبقى زى الفرخة الدايخة من خۏفك منهثم تحرك من مكانه متوجهاا ناحية الباب يكمل بغيظ وحنق : قومى يا ولية من هنا خلينا نروح نتخمد جتها نيلة اللى عاوزة خلف من صنفكم ان كان انت ولا اخوك الخايب التانىغادر علوان الغرفة بخطوات سريعة غاضبة تاركا خلفه جو من التوتر جعل فوزية تلتفت الى راغب الجالس ينظر بشرود بعد خروج والده العاصف قائلةبتردد وخشية : متزعلش يا راغب انت عارف ابوك طول عمره قاطعها راغب عن اكمل حديثها هاتفا بحدة : روحى انتى كمان نامى ياما وسبينى لوحدى شويةهزت فوزية رأسها برفض قائلة : لاا انام ايه الدكتور قايل لازم حد يسهر معاك الليلةراغب وقد كادت قدرته على التحمل توشك على النفاذ قائلا بنفاذ صبر وحدة : روحى ياما وسبينى دلوقت وابقى تعالى بعدينترددت فوزية لوهلة تهم بالرفض مرة اخرى ولكنها تراجعت حين رفع لها راغب وجهه الحانق ناحيتها لتومأ له براسها بعدها پخوف ثم تغادر الغرفة بخطوات سريعة ليسود الصمت الغرفة قبل ان يهمس راغب محدثا نفسه بغل : بقى كده يابن الصاوى انا يتعمل معايا كده وتخلينى مهزقة طب وحياة الغالية اللى بتتحامى فيك منى لدفعك انت وهى التمن غالى وبزيادةتحرك مائلا بصعوبة والم ناحية الطاولة الصغيرة يختطف من فوقها هاتفه يجرى اتصالا من خلاله منتظرا اجابة الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان يهتف بجدية به : ايوه هيكون مين يعنى يا زفت ايوه انا راغب صحصح معايا كده واسمع اللى هقولك عليه ده كويس وتنفذه بالحرف مفهوملتمضى به اللحظات يملى من معه على الهاتف كلمات سريعة متجهمة تلتمع عينيه بالشړ والحقد كلما توغل فى الحديث معه تملل فى نومه بعد شعوره بالبرودة وافتقاده الدفء المنبعث من جسدها من جواره لتمتد يده بحثا عنهاوهو يغالب النعاس فيهب فزعا يناديها حين شعر ببرودة الفراش بجانبها عينه تجول باحثا عنها بقلق فى ارجاء الغرفة قبل ان يتنهد براحة حين وجدها تجلس فوق الاريكة عاقدة لركبتيها بذراعها وهو تتطلع نحوه بنظرات غامضة فيبتسم لها بنعاس قائلا بصوت اجش من اثر النوم : قاعدة عندك ليه فى البرد كده تعالى هنا فى حضنى احسنلم تتحرك من مكانها بل ظلت على وضعها بجلستها المتصلبة وعيونها المستقرة فوقه بجمود ليعقد حاجبيه بقلق ناهضا من مكانه سريعا متوجها ناحيتها ثم يجلس على عقبيه امامها انامله تتلاعب باصابعها المنعقدة بقوة ببعضهم البعض قائلا بحنان : هنا برد عليكى تعالى نامى فى السرير وابقى فكرى فيه زاى ما تحبىلم يتلقى منها ردة فعل سوى انها زادت من احتضان نفسها وهى تلقى برأسها فوق ركبتها مشيحة بوجهها للجانب الاخر بعيد عنهزفر جلال بقلة حيلة وهو يرى حالتها المتباعدة هذه عنه يشعر بنفسه مقيدا لايدرى كيفية التصرف حتى يعيد لها ابتسامتها والتى اصبحت تنير له الحياة بضيها واشراقة الفرحة بعينيها لينهض من مكانه جالسا بجوارها مادا اصابعه يبعد خصلات شعرها عن وجهها قائلا بصوت حاول اظهار الحماس به : طيب ايه رايك من بكرة اخدك ونروح مكان نقضى فيه يومين انا وانتى بسانتظر منها ردة فعل على حديثه ليهتف بها قلقا حين قابله الصمت مرة اخرى : ليله انتى كده بتقلقينى وتخوفينى عليكى ادارت وجهها ترفعه ناحيته فجأة تنظر له ضاغطة فوق شفتيها المرتجفة تترقرق فى عينيها الدموع وهى تسأله بصوت يأس مټألم : بجد يا جلال قلقان عليا بجد انت پتخاف عليا جلال بنبرة خشنة قوية : يااه ياليله بقى بتسألينى انا السؤال ده دانا مابخفش فى حياتى على حد ادك انتى متعرفيش انا حسيت بايه لما جه فى تفكيرى ان ممكن الحيوان ده يكون اذاكى او عمل فيكى حاجةانتى بقيتى روحى يا ليلهانهى كلماته فوق شفتيها وهو ينحنى عليها يقبلها برقة متذوقا تلك الدموع المنهمرة فوقها يهمس لها بشوق ولهفة مابين كل قبلة واخرى : انتى روحى عقلى عيونى النفس اللى بتنفسه الدنيا وكل ما فيها لياكانت تشعر بكلماته كانها البلسم لچروحها كانت مع كل قبلة منه يلقى بأوجعها واحزانها بعيدا وهو ينحدر بقبلاته الناعمة نحو وجنتها وثم بشړة عنقها الحساسة قبل ان تجد طريقها مرة اخرى لشفتيها يخطفها بقبلة اضاعت منها الانفاس لتخدرها بين ذراعيه كالمغيبة من وهج المشاعر والاحاسيس المتدفقة بينهم تستلم تماما له حين رفعها بين ذراعيه بحنان متجها الفراش يضعها فوقه برفق وعينيه تحدق بها بعيون قاتمة من شدة الرغبة بها ينحنى عليها يقبلها بشغف بادلته اياه دون لحظة تردد واحدة منها تمتزج انفاسه بانفاسها كان الوقت والعالم تلاشى بهم ولا يبقى سوى جسديهم المتلاحمين عشقا ليعيشوا داخل جنتهم الخاصة استلقى جلال على جانبه مستندا براسه فوق ذراعه فوق الوسادة يتأملها فى نومها بأبتسامة رقيقة تتلاعب فوق شفتيه وهو يمرر انامله فوق ملامحها التى تفتنه رقتها ونعومتها وهى نائمة كطفلة سعيدة هانئة البال لتتسع ابتسامته حين نزلت اطراف اصابعه فوق شفتيها المتورمة من اثر ليلتهم العاصفة امس متذكرا كل تفاصيلها بدقة جعلت من نيران جسده تشتعل مرة اخرى رغبة وشوقا لها يشعر بالحياة تدب فى خلاياه كلما كان بقربها فهى اصبحت كالادمان بالنسبة له اصبح يعشق وجودها فى حياته مستعدا لفعل اى شيئ حتى لا يرى حزنا او قلقا داخل عينيها التى تسحره بروعة نظراتها التى تمتزج بها البراءة مع الكبرياء ليصبحا مزيجا لا مثيل له لا يراه الا معها فقطشعر بها تتملل بضعف من اثر ملامسته لها تهمهم فى نومها ثم تعاود النوم مرة اخرى بشفاه منفرجة بشق بسيط فتجذبه اليها ينحنى فوقها يقبلها ببطء وتروى يستمتع بكل لحظة بالقرب منها للحظات مرت عليه كالنعيم قبل ان تتحول طبيعة قبلاته لها لتصبح اكثر شغفا وجموحا حين علم باستيقاظها وتنبها له وللمساته الشغوفة بها تبادله قبلات هى الاخرى متأوة بنعومة اذابته تماما تخطفه للنعيم لم يشعر به الا بين ذراعيها ومعها كانت ليله تعلم باستيقاظ