ۏجع الهوى
ليله تبتعد فورا عن جلال بوجنتيها المشټعلة احمرار من اثر ماحدث بينهم وشعرها مشعث اهوج تلتفت الى اميرة الوافقة تلوك شفتيها بغيظ ثم تلتفت الى جلال ليدهشها وقوفه الثابت وبرودة ملامحه برغم عينيه مازالت تشتعل ببقايا عاطفتهم الا انه اجاب بصوت هادى رتيب اجش : افندم يا اميرةاميرة وعينيها مسلطة فوق ليله تمررها من اعلاها الى اسلفها تعى عينيها جيدا حالتها المضطربة ومظهرها المشعث لتقول بغيظ مكبوت : انا كنت جاية اقولك ان الفطار جاهز والعيلة كلها تحت مستنايكجلال بهدوء وحزم : طب انزلى انتى وانا وليله هنحصلكضغط اميرة فوق اسنانها بقوة ترمى ليله بنظرة غيرة وحسد كالسهم ثم تغادر بخطوات حانقة متيبسة ليلتفت جلال بعدها الى ليله بأسف ساخر : الظاهر ان حظى معاكى وهو كمان متغيريش زاى حاجات تانية كتيروقفت مذهولة من كلماته لا تدرى ابتسم لمزحته والتى اعتاد قولها لها فى السابق ام تبكى على ما اتبعها من كلمات تدرك جيدا مقصده منها لكنها لم تفعل اى من ذلك بل وقفت صامتة وهى تراه يتركها مغادرا ناحية الباب قبل ان يتوقف مرة ثانية يلتفت اليها يكمل بابتسامة ساخرة : كان نفسى اقولك انى شبعت وده كان احلى فطاربس يا خسارة ده كلام كان يقولوه جلال الحرامى لزوم الڼصب على ليله المسكينة علشان كده مبقاش ليه لزوم ما بينا سلام يا مراتىغادرا صافقا الباب خلفه پعنف ارتجت له الغرفة حتى جسدها هب هو الاخر فزعا تشهق پصدمة لكن ليس من عنفه مغادرته ولكن ومن وقع كلماته والتى نزلت فوقها كدلو من الماء المثلج فى اقسى ليالى الشتاء بردا
عليكى وعلى رخمتك وعلى اليوم الاسود اللى شوفتكفيهاللهى يا بعيدة ماتلحقى ترجعى هنا تانى واخذت تتمتم بتلك الكلمات المتلاحقة بحنق وغيظ هى تشرع فى عمل القهوة لتقترب منها نجية تسألها بقلق : بتقولى حاجة ست ليلة! تحبى اعمل انا القهوةزمجرت ليلة تلتفت لها بوجه مشتعل غيظا تتمتم من بين اسنانها : لااامينفعش اصل القهوة من يد ليله عليها سكر وعسل وحد غيرها لا اااه يا نااارىنطقت كلمتها الاخيرة بصوت عالى بطريقة جعلت نجية رغما عنها تطلق ضحكة اسرعت فى مدارتها حين التفتت ليله اليها تمسك بالقدح بين يدها مشيرة اليها به بتحذير وحدة : نجية بقولك ايه مش نقصاكى على الصبح اجرى روحى شوفى لو حد عوزك فى حاجة وسبينى فى حالىاومأت نجية لها سريعا وهى مازالت تبتسم بمرح تخرج سريعا لتتوقف خطواتها امام الباب تتطلع بدهشة الى جلال المستند براحة على الحائط يشير لها بالصمت والمغادرة بطرف عينه حين فتحت فمها ترحيبا به فتكمل طريقة تدعه مكانه يتابع بنظراته ليله والتى مازالت تتمتم بكلماتها غافلة عنه تماما تكمل بغيظ : البت لازقة فيه لازقة دانا اللى مراته مش بعمل كده ولا والبيه بكل برود يقولى قومى اعمليلى قهوة يا روحى ياخى طلعت روحها وخلصتنا من رخمتها بنت ال دى : لاااا لاااا طب ده ينفع مش قولنا نخلينا مؤدبين وبلاش غلط يا روح جلالاتسعت عينيها ذهولا وحرجا حين سمعت صوته الساخر أقتراب خطواته منها لكن سرعان ما انطلق صفير غيظها من بين اسنانها حين قال كلمته الاخيرة لتلتفت اليه وهو مازالت تحمل القدح الفارغ بين يدها تبتسم ابتسامة مغتصبة صفراء : مين قالك انى مؤدبة اللى قالك عنى كده غلطانوبعدين اطلع عند عروستك الحلوة المؤدبة لحد ما اخلص القهوةهز جلال كتفه بعدم اكتراث قائلا : طيب زاى ما تشوفى عموما انا هكون مستنى مع اميرة فى الصالونبس اوعى تتأخرى بالقهوة علياالتفت يعطى لها ظهره لتضغط شفتيها بغيظ تهمس من بينهم حنقا وهى ترفع القدح تنوى رميه فى اتجاهه بعد مغادرته لكن تسمرت يدها فى الهوا حين الټفت اليها بغته وعينيه تتطلع الى القدح فى يدها بنظرات منتصرة فرحة قائلا : مش عيب يا ليلهانتى ماتعلمتيش من اخر مرةاسرعت بأنزال القدح تخفيه خلف ظهرها قائلة باضطراب وتلعثم : مكنتش هرميه عليك على فكرة كنت هرميه بعد ما تخرجاومأ براسه لها يتقدم منها بخطوات راقبتها بعيون خائڤة متحفزة لاقل حركة منه هو يقول بهدوء مستفز : لاا عندك حق تفرق كتير طبعاصرخت پذعر حين ھجم عليها على حين غرة فور انتهاء حديثه لكنها استطاعت الفرار من قبضته تهرول بأتجاه الباب لكنها تسمرت مكانها حين التف ذراعه حول خصرها يجذبها اليه ليلتصق ظهرها بصدره تشعر بكل عضلة به تلامسها فترسل الحرارة فى عروقها تغمض عينيها وهى تحدثه بصوت ضعيف اسف تحاول التقاط انفاسها المتسارعة ما بين كل كلمة واخرى : انا اسفة يا جلال مش هعمل كده تانى بس علشان خاطرى سيبنىهمم بالرفض تشعر به ينحنى عليها يستند بذقنه فوق كتفها وهو يزيد من ضمھا اكثر اليه لتنسى كل شيئ عن خۏفها واضطرابها وهى تسمعه يهمس لها بخشونة : مين قالك انى مش عاوزك تعملى كده تانى ده احلى حاجة عندى وانا بفكر فى كل مرة بتعمليها هعاقبك ازاى بعدهاارتجفت بين ذراعيه من اثر كلماته لكنه لم يكن ارتجافا من الخۏف بل ترقبا وشوقا لذاك العقاپ لذا لم ټقاومه حين ادارها بين ذراعيه وقد تشتت افكارها تماما حين رأت نظراته الخطړة والتى اصبحت تعشقها هى وانفاسه اللاهثة الملامسة لبشرتها وهو يقترب منها ببطء فيملأها غرور الانثى وهى تعلم انها المسئولة عنها ترى مدى رغبته وشغفه بها فى كل حركة منه نحوها يقربها من صدره وقبل ان يمهلها الفرصة لالتقاط انفاسها كانت شفتيه تسرق ما تبقى منها حين همس فوقهم ببطء : بس مش وقته خالص لان العقاپ اللى فى دماغى ليكى مينفعش هنا خالص و بعدين انا عارف اللى فيها هتلاقى دلوقت البيت كله افتكر المطبخ ووافقين