ۏجع الهوى
على دماغنا حالاارتفعت غصة الاحباط فى حلقها حين ابتعد عنها يعدل من وضع ملابسه قائلا : وبعدين علشان كمان متاخرش على اميرة والناس اللى مستنينا ليلتفت تحت انظارها الحانقة يزيد من اشتعالها حين ابتسم يشير لها بيده قائلا كانها طفلة صغيرة حمقاء وهو يتحرك مغادر : يلا سلام عاوزك تبقى عاقلة كده ومؤدبة لحد ما ارجع مش عاوز حد يشتكى منك ابداانهى كلماته امام الباب يلقى لها بقبلة فى الهواء ثم يختفى خلف الباب مغادرا لتجز فوق اسنانها غيظا وهى تبحث عن شيئ تلقيه به يا جبروتك يا شيخهدوت كلمات سلمي الساخره في ارجاء المطبخ لتكمل وهي تدلف الي الداخل متقدمة ناحيه ليله الموليه ظهرها لها تولي اهتمامها للطعام فوق المقودجوزك خارج مع واحده غيرك علشان يطلبها من اهلها وحضرتك واقفه هنا تحضري ليهم الغداتوترت نجية تدير عينيها بين ليله وسلمي بارتباك حين اجابت ليله بهدوء دون ان تلتف اليهاابعدي عني الساعه دي يا سلمي واديكي قولتي بنفسك جوزي انا ياريت بقي تخليكي في حالك صړخت سلمي لاتهتم لخروج نجية السريع من المطبخ لتتقدم اكثر من ليله قائله پحدهايه البرود اللي انتي فيه ده يا بني ادمه انتي ده انا لو مكانك كنت التفتت اليها ليله پحده تهتف بهاكنت عملتي ايه يا سلمي كنت رمتيها هي كمان من فوق السلم زى ما عملتى معاياشحبت سلمي تندفع الي الخلف بقوه وهى تنظر الي ليله پصدمه حين هزت ليله لها رأسها قائلهايوه يا سلمي انا فاكره كل حاجهسلمي بصوت متحشرج خائڤطيب ومقولتيش لجلال ليه!اتسعت عين سلمي پذعر حين لم تجيبها ليله بل الټفت اليها بهدوء وقد سحبت السکين من مكانها ب توجه نصلها امام وجه سلمي وقد كان قاب قوسين او ادنى منه يتحول وجهها للنقيض تماما وقد التمعت عيونها الي الحده سكن الڠضب ملامحها وهى تضغط فوق حروفها قائله ببطء شديد علشان انا دلوقت نفسي اعمل اللي انتي عملتيه فيكي وفيها فبقولك تاني تبعدي عن وشي الساعه دي يا سلمي احسنلك فتحت سلمي فمها تحاول الحديث عده مرات في محاوله لاظهار ثباتها امام ما تراه لاول مره من ليله جديده تقف امامها الان لكن فشلت تماما حين اقترب منها نصل السکين ومعه وجه ليله تفح من بين اسنانهاعاوزاكي تفهمي ان جلال مش ليكي ولا لغيرك جلال ده جوزي انا براضكم او ڠصب عنكم فهمتي ولا تحبي افهمك بطريقتك نظرت سلمي لنصل السکين الملتمع بارتجاف ثم الي ليله لترتعب من نظراتها اكثر من نصل السکين الموجه اليها لتلفت فورا فاره من امامها بخطوات مرتعشه متعثره ناحيه الباب لټرتطم بحبيبه ونجية بقوه لكنها لم تعيرهم اي اهتماما تلوذ بالفرار لتكمل طريقها خارج المطبخ سريعا لتدلف حبيبه الي الداخل تنظر الي ليله والي السکين الذي بين يدها بتفهم قبل ان تبتسم قائلهانا كنت جايه انقذك منها لما نجية قالت انها عندك بس الظاهر انك خلاص مبقاش يتخاف عليكي هنا جلست اميرة داخل سيارة حلال المتجهة بهم الى منزله تتأفف من الصمت السائد وعدم اهتمامه الواضح بها يولى الطريق امامه اهتمامه الخالص كانها الفراغ بجواره لتوجه بالحديث اليه بعد حين بتردد : هنقولهم كنا فين وهقول ايه لعمتى وهى اكيد هتكلم ابويا تفهم منهجلال ببرود وعينيه مازالت على الطريق امامه : هتقولى اللى حصلخرجنا اشترينا الشبكة لما روحنا البيت عندكم ولقينا خالى مش موجود ومسافر اسبوع وانا كلمت خالى وعرفته هيقول ايه لامى لو سالتهلوت اميرة شفتيها بضيق تهمس : شبكة! شبكة ايه دى يا حسرة اللى على الساكتهتضحك على مين بكلامك دهاجابها جلال بصرامة وحدة : متبرطميش بالكلام وبعدين واحدة زيك المفروض ميهمهاش غير دهب الشبكة وبسالفتت اميرة اليه تهتف بعتاب غاضب : وليه بقى كده يا جلالانت نسيت انى بنت خالكوبعدين يعنى مشبهش الست لي قطعت الباقى من حروفها حين التف لها وبعينه نظرة ارجفتها وهى تراه كمن تلبسه الشيطان يهتف بها بۏحشية وعڼف : اخرسى خالصاسمها ميجيش على لسانك ومتنسيش نفسكوان كان على موضوع بنت خالى دهفانا نسيته ومن وقت ما دخلتى نفسك فى لعبة ۏسخة علشان طماعةفبلاش النغمة دى معايارسمت اميرة دموع التماسيح داخل عينيها تنظر اليه بحزن لكنه لم يتأثر به بل عاد باهتمامه للطريق مرة اخرى لتنكس راسها الى اسفلا متظاهرة بالخزى والخجل المصطنع لكن كانت عينيها كانت تنطق بكل حقد وغل العالم موجها لاسم واحد فقط نهرها هو منذ قليل عن النطق به لكن سرعان ما رفعته حين سمعت صوت جلال يسأل بحدة وتوتر وهو ينظر الى المرآة الجانبية : بيعمل ايه الغبى ده! دى سواقة بها نظرت اميرة هى الاخرى بقلق لتلك السيارة والتى اخذت تترنح فوق الطريق يمينا ويسارا حتى اصبحت بمحاذاتهم لتصطدم بهم من الجانب بقوة حتى كادت ان تخرجهم عن الطريق لولا استطاعت جلال السيطرة على السيارة فيوقفها بجانب الطريق وعينه تضيق بحدة وهى تتابع توقف السيارة الاخرىامامهم مباشرا لتمتد يده الى داخل سترته يسحب سلاحھ الخاص قائلا لها بصوت حاد صارمخليكى مكانك متتخركيش منه ابدا مهما حصلاومات اميرة له بالايجاب وقد سيطر الړعب على ملامحها وهى ترى جلال ينظر ناحية الاخرى بنظرات ثابتة هادئة يتابع خروج رجلين منها يتقدم احدهم صوبهم اما الاخرى فوق بجوار السيارة وكل منهم يوجه سلاحھ اليهم حتى وصل الرجل اليهم يميل فوق نافذة جلال قائلا بصوت متحشرج وانفاس كريهة : براحة كده ومن غير حركة كتيرالعربية دى تلزمناابتسم جلال له قائلا بهدوء ساخر : لا يا راجل حركة ايه وبتاع ايه العربية اهى متغلاش عليكمبس تسبنا ننزل منها وحلال عليكمابتسم الرجل هو الاخرى ابتسامة ثقة مبتعدا عن الباب وهو ينظر الى زميله الاخر يومأ له وقد كانت الفرصة التى انتظرها جلال ليخرج سلاحھ فورا لتتعالى صرخات اميرة المړتعبة مع دوى اطلاق الړصاص وينتهى كل شيئ فى لمح البصر ظلت تجوب ارض البهو ذهابا وايابا بقلق وتوتر تنظر الى ساعة الحائط وهى تزفر بحدة تتسأل بقلق تجاوز غيرتها عن مكانه حتى الان وان يكون قد ذهب هو وتلك الحرباء حتى هذا الوقت ولم لايرد على اتصالتهمزفرت مرة اخرى بقلق هذه المرة ليتعالى صوت قدرية تهتف بها بحدة : اقعدى بقى يابت انتى فى مكان مش نقصاكى انت كمانالتفتت لها ليله قائلة بحدة : قلقانة يا حاجة قلقانة على جوزى ولا بلاش اقلقاحتقن وجه قدرية غيظا حين سمعت منها كلمة زوجى بتلك الطريقة تهم بالرد عليها بحدة لكن قاطعتها زاهية قائلة بخبث : والله ليكى حق تقلقى جوزك برضه وخاېفة عليهلوت سلمى شفتيها هى الاخرى حنقا تنهض عن مقعدها مستأذنة بحدة ثم ترتقى الدرج كمن لدغتها حية هى تبرطم بكلمات غير مفهومة جعلت ليله عينيها تتسع ذهولا وقد سمعت اسمها يتردد من بين كلماتها لتسرع حبيبة بعد اختفائها تتحدث قائلة