الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 61 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بصوت حاولت تهدئة الاجواء به  :  متقلقيش يا ليله ان شاء الله خيرعمى هو وفواز بيحاولوا يوصلوا لحاجةوقفت قدرية من مكانها تصرخ غاضبة  :  فى ايه منك ليها هو جلال ده عيل صغير اياك وعاملين الهيصة دى كلها علشان اتأخر شويةزفرت ليله تغمض عينيها فى محاولة للصبر بينما قالت حبيبة بقلق  :  ياما ماالوقت اتاخر فعلا وبعدين مش بيرد على حد فينا يبقى لينا حق نقلق ولا لاتوترت قدرية تعلم جيدا ان ما قالته صحيح يتأكلها القلق والخۏف عليه ولكنها اظهرت التماسك قائلة بحدة تتمتزج معها السخرية ټقتل بها قلقها هذا  :  عادى تلاقيه مشغول هنا ولا هنا انتوا ناسين انه عريس واكيد وراه مليون حاجة يجهزلها مع عروستهتوقفت ليله عن الحركة تلتفت لها ببطء عينيها تطلق نظرات كالړصاص ناحية قدرية والتى وقفت تبادلها النظرات بتحدى وقد ساد الصمت التام ارجاء المكانحتى تعالى صوت صبرى يهتف بفرحة  :  جلال وصل يام جلال وبخير الحمد للهالتفتوا اليه سريعا متناسين ماحدث منذ قليل تسأله ليله بلهفة  :  بخير ياعمى يعنى هو بخيرابتسم لها صبرى قائلا له بحنانايوه يا بنتى بخير موضوع كده حصل معاه وعطله والحمد لله عدت على خير وهو جاى ورايا اهوبالفعل دلف جلال الى الداخل لتبتسم ليله بفرحة وسعادة سرعان ما اختفت حين وجدت تلك الحية محمولة بين ذراعيه متعلقة بعنقه وهى تلقى برأسها فوق صدره تتسمر مكانها بوجهه شاحب لتزيحها قدرية عن طريقها تدفعها پعنف فى كتفها تسرع ناحيتهم وهى تقول پخوف وقلق  :  خير يا بنى مالها اميرة حصل ايه ليهالم يجيبها جلال يتقدم بحمله الى الداخل وعينيه ثابتة فوق ليله تلتمع بمشاعر لامست قلبها فورا جعلتها تنسى كل ما يحيط بهم من اشخاص تنسى غيرتها التى كانت تنهشها وهى ترى غيرها تتمتع بحماية ذراعيه لكنها قامت بفصم نظراتهم تخفض عينيها عنه حين هتفت زاهية تسأله  :  مالها يا بنى حصل ايه طمنناجاءت الاجابة من صبرى قائلا بهدوء  :  مفيش حاجة اطمنوا عدت على خير دول شوية عيال طلعوا عليهم عوزين يسرقوا العربية بس جلال عرف يتعامل معاهمشهقت ليله ړعبا وعينيها تجول فوقه بلهفة وهى تراهيضع اميرة فوق الاريكة فتقدمت ناحيته دون وعى ترغب بان تمرر يدها عليه حتى تطمئن روحها المتلهفة عليه ولكن توقفت حين سبقتها قدرية تتلفقه فى احضانها تصرخ بجزع وهى تحاول الاطمئنان عليه لكنه وقف بثبات عينيه تنظر الى البعيد بوجه حاد يتركها تحتضنه للحظات قبل ان يبتعد عنها قائلا بجمود  :  انا طالع ارتاح ومش عاوز اى ازعاج لحد مانا انزل لوحدىقدرية بلهفة ورجاء  :  مش هتتعشا انت متغدتش كل لقمة واطلع ارتاح بعدهاهز جلال راسه يمرر اصابعه فى شعره قائلا بارهاق ظهر على محياه  :  مش عاوز اهتموا بس اميرة لانها شافت يوم صعب النهاردة وانا هطلع ارتاح فوقلم يمهل احد فرصة لاعتراض صاعدا الدرج سريعا تتابعه الاعين حتى ليله وقفت تتابعه بتردد لم يستمر طويلا تحزم امرها فورا تتبعه صاعدة خلفه فورا لا تعير صړخة قدرية المستنكرة اهتماما حين قالت  :  شوفتوا البت جرت وراه ازى هو مش قال مش عاوز حد معاه طلعه وراه دى ليه بقىشهقت زاهية تلوى شفتيها استنكارا بينما قالت حبيبة بحرج  :  دى مراته ياما مراته وطالعه تطمن عليهاحتقن وجهقدرية بشدة تبرطم من بين اسنانها بكلمات سريعة تخللها بعض السباب ليتنحنح صبرى قائلا بسرعة موجها حديثه الى زاهية  :  اروح انا كمان ارتاح شوية لحد ما العشا يجهز يلا زاهية تعالى معاياحاولت زاهية الاعتراض لكن يأتى امره الصارم لها بالنهوض لتسرع فورا فى تنفيذه تغادر معه فورا لكن يتأكلها الفضول ترغب فى معرفة ماحدث من فم اميرة تعلم علم اليقين ان قدرية لن تتركها دون ان تعتصر منها المعلومات اعتصارا على عكس زوجها وبالفعل لم يخيب حدسها فور صعودها الټفت قدرية الى اميرة الملقاة فوق الاريكة تهتف بها پغضب  :  قومى يا بت بلاش دلع واحكيلى حصل ايه بالظبطحبيبة وهى تجلس بجوار اميرة ترفعها برقة عن الاريكة  :  براحة عليها ياما دى شكلها مخضۏضة خالصابتسمت قدرية بسخرية وهى تنظر الى اميرة المتقمصة لدورها جيدا قائلة بتهكم  :  اسكتى انتى متعرفيش حاجة دى بسبع ترواح ولا يهزها حاجةرفعت اميرة رأسها عن كتف حبيبة تهتف بعصبية  :  فى ايه ياعمتى يعنىهو انا لازم اموت ادامك علشان تصدقينىاشارت قدرية اليها توجه حديثها الى حبيبة المندهشة  :  مش قلتلك دى بنت اخويا وانا اللى مربياهاثم ضړبتها فوق فخذها تهتف بها بصرامة  :  اخلصى احكى عملتوا ايه طول اليوم وايه حكاية العربية دىلوت اميرة شفتيها غيظا يتجعد انفها بشكل مضحك قبل ان تقص عليهم احداث يومهم حتى اتت على ذكر تلك الحاډثة فتلتمع عينيها بانبهار سرعان ما تحول الى زاهية وحبيية حين اخذت تتوالى فى ذكر ما حدث فتحت بهدوء الباي تتوقع منه امرا لها بالمغادرة لكنها توقفت بقلق حين وجدته يستلقى على بطنه فى وسط الفراش بكامل ملابسه فتقدمت بخطوات خفيفة منه حتى توقفت بجواره تتطلع اليه باهتمام وقلق لتجده يغلق عينيه وانفاسه بطيئة هادئة فظلت مكانها تتطلع اليه بحيرة لاتدرى احقا قد ذهب فى النوم بتلك السرعة ام انه مرهقا فقط مما حدث لهلكنها استقرت انها فى كلا الحالتين يجب ان تدعه دون ازعاج منهافتنهدت تتحرك مغادرة لكنها توقفت مكانها تلتفت اليه بقلق حين تأوه پألم وهو يحاول الاعتدال على ظهره تسرع اليه هاتفه باسمه بجزع فتفتح عينيه سريعا مهمهما لها بالايجاب لتسأله بقلق وخوف  :  جلال انت تعبانحاسس بحاجةابعت اجيب لك دكتورصمتت حين صدر من فمه صوت ينفى به جميع اسئلتها قائلا بصوت مرهق  :  متقلقيش مفيش حاجة ده شوية ارهاق وعضلات رقبتى بتوجعنى شوية لما هنام هرتاحاسرعت اليه قائلة بلهفة وحماس  :  طيب ايه رايك اعملك تدليك ليهاانا كنت شاطرة فيه كنت بعمله لجدى لما كانت عضلات تشد عليه وكان دايما يقولى انى ايدى خفيفة وانى تباطئت كلماتها لتختفى فى النهاية حين وجدت انها تثرثر دون فائدة وانه لم يلتفت لحديثها او يعطى له اهتماما تلوك شفتيها بأسف وهى تتحرك مغادرة ليناديها صوته الهامس لتتوقف فورا تلتفت اليه متطلعة اليه بلهفة وهو ينهض مستندا فوق مرفقيه يسألها  :  رايحة فين مش قلتى هتعملى تدليك ليا ولا رجعتى فى كلامكاومأت له بالايجاب تبتسم له قائلة بسرعة  :  لا ابدا ثوانى وهرجعلك حالادلفت الى الحمام تبعث فى محتويات الخزانة بداخله حتى عثرت على مبتغاها عائدة اليه مرة اخرى لكن توقفت مكانها متجمدة وعينيها تقع على صدره العارى حين وجدته وقد جلس على طرف الفراش يحاول نزع قميصه متأوها بضعف فابتلعت لعابها بصعوبة تتقدم ناحيته صاعدة للفراش بجواره فتتوقف حركته وهو يتابعها حتى ركعت خلفه على ركبتيها قائلة بهمس رقيق  :  خلينى اساعدك كده احسن علشان متحركش رقبتك كتير

 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 92 صفحات