غلطتي الجميلة بقلم رحمة نبيل
على نفسها تاني ومحمود لسه واقف ومتغاظ من برودها .
شوية واتحرك ناحية السفرة وهو كان ھيموت من الجوع بعد ما قعد ايام بيعاند معاها ...
واول ما مسك الاكل وقعد ياكل بسرعة وكل شوية يبص ناحية الباب عشان يتأكد أنها مش شيفاه ..
لكن فجأة سمع صوتها وهي بتقول ببسمة وواقفة على باب الاوضة
_ فيه عصير جوافة بلبن تحب تشرب !
سكت محمود پصدمة وهو بيبص ليها ومرة واحدة قعدت يكح فاتحركت ناحيته مريم وهي بتدي ليه كوباية المايه وقالت
_ على مهلك يا حبيبي لاحسن الاكل يطبق على نفسك وتتكل عند اللي خلقك .
بص ليها محمود بعصبية وقال
_ بتفولي عليا
_ تؤ تؤ أفول عليك ايه بس يا محمود هو أنا ايه يا اخي معنديش قلب أنا بس بقولك كل براحة محدش بيجري وراك .
قام محمود من مكانه وهو بيبص ليها بغيظ وقال
_ اساسا أنا مش هاكل أنا في كنت بدوق بشوف الاكل حلو ولا زيك !
رفعت مريم حاجبها بتحاول متتأثرش بالدبش اللي بيرميه في وشها وقالت
_ وياترى بقى الاكل حلو ولا زيي يا دكتور محمود .
بص ليها محمود وحست أنها شافت ندم في عينه لكنه فجأة داراه وقال وهو بيرفع رأسه
_ مش بطال اكلت احسن منه كتير .
ابتسمت ليه مريم وهي بتتحرك تشيل الاكل وقالت
_ تمام ابقى خلي اللي عملك احسن منه كتير يأكلك بعد كده .
خلصت كلامها وهي بتشيل الاكل من قدامه وهو حاسس أنه ھيموت من الجوع والأكل عجبه جدا لكنه سكت واتحرك ناحية اوضته وهو بيقول
_ يبقى احسن ...
دخل الاوضة وقفل الباب وراه وقعد شوية بعصبية جوا مش عارف ايه اللي حصل من شوية ولاةمثدف أن بعد الايام دي رجع يتكلم معاها تاني ...
اتنفس بصوت عالي وهو مش عارف يعمل ايه ...
حاول يهدى لكن صوت الباب قاطعه وجه صوت مريم وهي بتقول
_ محمود صاحي
ابتسم محمود بتريقة وهو عارف انها جاية تعتذر ليه وتقوله يكمل اكل لكنه رفع دماغه وهو عامل نفسه مقموص وقال
_ نعم !
_ كويس أنك لسه صاحي كنت عايزة اقولك ..
قاطعها محمود وهو بيفتح الباب وبيبص ليها ببرود
_ ريحي نفسك يا مريم مش هكمل اكل خلاص سديتي نفسي و أنا
والمرة دي هي اللي قاطعته وهي بتقول ببسمة
_ جذمة ..
_ نعم
قالت ببسمة مستفزة
_ كنت عايزة اقولك بعد كده لما تدخل الشقة تقلع الجذمة وتحطها مكانها عشان بتبوظ البيت وانا لسه مخلصاه .
خلصت كلامها وبعدين اتحركت من قدامه وقبل ما تدخل اوضتها قالت
_ اه صحيح وياريت وانت راجع بكرة من الشغل متنساش تجيب الطلبات اللي سبتها ليك على التلاجة تصبح على خير ....يا زوجي العزيز .
احمرت عين محمود بعصبية وضړب فازة جنبه جامد كسرها فسمع صوت مريم بتقول من جوا اوضتها
_ ياريت بعد ما تخلص عصبية تشيل مكان اللي كسرته عشان الفيليبنية اللي اشتريتها خلصت الشيفت بتاعها .
عض محمود على شفايفه وهو بيقول
_ يابنت ال
سكت وهو سامع صوت بتقول
_ الشتيمة هتلف تلف وتلزق فيك .
اتنفس محمود بصوت عالي وهو بيقول
_ يارب ايه البلوة اللي رميت نفسي فيها دي
تاني يوم أول ما رجع محمود من شغله وقبل ما يخطي في البيت سمع صوت مريم وهي بتقول بصوت عالي
_ اثبت مكانك
اتفزع محمود منها وضم الشنطة بتاعته وجسمه اتصنم مكانه وبص عليها وهو بيقول
_ فيه ايه الأرض متكهربة ولا ايه !
رفع مريم حاجبها وهي لابسة لبس بيتي ومش لابسة نقاب وقاعدة بشعرها لأنها متوقعتش يجي بدري كده
_ لا بس انا بمسح زي ما حضرتك شايف .
_ أيوة وانا اعمل ايه اجي انشف من وراكي يعني !
ابتسمت ليه وقالت
_ والله تبقى ابن حلال بص امشي على طراطيف أصابعك كده لغاية الحمام هتلاقي فيه خيشة قديمة هاتها وتعالى نشف .
اتعصب عليها محمود وهو بيقول
_ نعم يا ختي ليه شيفاني ايه
_ شيفاك محمود عادي .
مسح محمود وشه وهو بيقول بعصبية
_انا مش فايق لكل ده يا
مريم أنا