غلطتي الجميلة بقلم رحمة نبيل
نقرب فيه لبعض ونتعرف على بعض اكتر ماشي !
فرحت مريم وهي بتهز رأسها ولسه هتجري من قدامه قام مسكها تاني وقال
_ مش معنى كده أنك هتعيشي بالنقاب يا مريم أنا بقيت جوزك خلاص يعني اظن تقدري تاخدي راحتك وأنتي معايا مش كده
ومرة تانية شاف الخۏف ملى عيونها لكنها رغم كده قالت بصوت واطي
اكيد طبعا يا محمود .
ابتسم محمود وهو بيقرب منها بحنان وقال
_ طب اخلعي النقاب بقى عايز اشوفك اخيرا بعد الشهور دي كلها .
استغربت مريم من كلامه وقالت
_ شهور
حرك محمود أيده وهو بيشيل ليها النقاب وبيتكلم بحب
امممم أنا اعرفك من شهور طويلة شهور عدت وانا بتمنى اللحظة اللي اشوفك فيها و...
وبمجرد ما شال النقاب من على وشها سكت مرة واحدة واټصدم وهو شايف قدامه بنت متواضعة الجمال مش زي اللي كان رأسها خالص في دماغه دي اقل منها بكتير بكتير اوي...
حس محمود بالفزع وهو بيرجع لورا وبيبص على ملامح مريم اللي اتوترت من نظراته وقالت
_ مالك يا محمود !
بص ليها محمود وهو حاسس أنه قدام واحدة تانية وقال
_ انتي مين ! وازاي كده
استغربت منه مريم وقالت
_ أنا مين ايه أنا مريم يا محمود مراتك .
_ مراتي انتي مراتي أنا بس ...بس مريم مش كده .
رفعت مريم حاجبها وقالت وهي بتحاول توقف ضربات قلبها
_ مريم مش كده ازاي
بلع محمود ريقه وهو بيقول من غير ما يحس
_ مريم جميلة أنا من وقت ما شوفتها وانا عارف انها جميلة ازاي طلعتي بالشكل ده .
فتحت مريم عينها پصدمة وهي بتقول
_ محمود أنت سامع نفسك بتقول ايه أنت ازاي تتكلم بالشكل ده !
زهق محمود وفقد أعصابه
_ انتي اللي ازاي بالشكل ده أنا ازاي انخدعت كده !
اټصدمت منه وقالت
_ انخدعت ! أنت بتقول ايه انت اللي رفضت تشوف وشي وقولت لا هشوفك لما تبقي مراتي صح ولا لا
زعق محمود بصوت عالي
_ عشان واحد غبي ومتخلف فكرت أنك هتكوني حلوة زي ما عيونك وصوتك حلوين طلعتي ....طلعتي ..
سكت وهو مش لاقي كلمة توصف وشها فنزلت دموع مريم وهي بتقول
_ طلعت بشعة مش كده ده اللي عايز تقوله قول يا محمود مش هتبقى اول واحد تقول كده بس لعلمك أنا حاولت اقولك في الاسبوعين اللي فاتوا انك لازم تشوفني مرة على الأقل وأنت اللي رفضت عشان كده لو عايز تلوم حد لوم نفسك ولو عايز ننفصل...
سكتت شوية وهي بتتنفس وبتهدي نفسها وبعدين قالت بملامح موجوعة
_ ننفصل يا محمود ...وابقى روح دور على واحدة جميلة متبصش ليها بقرف زي ما عملت معايا ..
خلصت كلامها واتحركت ناحية اول اوضة لمحتها واول ما دخلت قفلت الباب براحة واڼهارت في الأرض ومحمود واقف برة سامع صوت عياطها وحس بۏجع وانه عايز يدخل يطبطب عليها لكن افتكر صډمته من شكلها فاتحرك برة الشقة بسرعة وهو حاسس أنه في كابوس ...
كانت مريم على سريرها مش حاسة بحاجة حواليها غير لما اتنفضت بسبب صوت قفل الباب قامت وهي بتبص حواليها مش عارفة هي فين ولا بتعمل ايه وفجأة استوعبت أنها في اوضتها في اللي المفروض كان بيتها هي وجوزها .مسحت دموعها وبعدين لبست النقاب تاني لأنها مش مستعدة من ساعة المواجهة الأخيرة بينها وبين محمود واللي كانت من أيام قليلة أنها تعيد نفس الشيء .
وزي ما بتعمل كل يوم أول ما يرجع خرجت مريم قدام محمود اللي كان عارف انها هتخرج أول ما تسمع صوت الباب وراحت سخنت الاكل وحطيته على السفرة ..
_ مش فاهم لازمته ايه الاكل ده أنا مش هاكل فمتتعبيش نفسك .
وقفت مريم ولفت ليه وقالت بهدوء
_ لو كلت فخير وبركة اديني اطمعت شخص واخدت ثوابه مكلتش يبقى لو سمحت تحط الاكل في التلاجة عشان هسخنه ليك بكرة تاني .
خلصت كلامها واتحركت بكل برود من قدام محمود اللي قال پصدمة
_ هي بتكلمني كده ليه !
لكن مريم مكانتش مهتمة بيه ولا برأيه كل اللي عملته أنها دخلت
اوضتها وقفلت