الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى

انت في الصفحة 3 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


... ممثله رائعه ... مفكره اني هصدق الشويتين اللي بتعملهم دول ... بس علي مين .... اذا كان ابويا الله يرحمه يتخدع في ابوكي زمان ف أنا مش هتخدع فيكي
تسطح علي اريكه مرفقه بالمكتب وأغمض عيناه متأملآ ان ينعم ببعضآ من الراحه والسکينه ليمر بعض الوقت ليجد نفسه لا يستمع الي صوت بكائها وأنينها فيشعر ببعض الريبه التي تسربت في نفسه تجاه صمتها المفاجئ هذا فأنتفض في مكانه وهو يفكر في نفسه تري ماذا حدث ... هل عرضت نفسها للإيذاء للتخلص منه ... ام حاولت الهروب مره اخري ...هل يمكن ان يكون صمتها هذا محاوله منها ان تخدعني كي تهرب... ام انها بالفعل هربت

كانت هذه كلها اساله تراود خاطره بينما كان يتحركه بسرعه كبيره متجهآ الي غرفتها ليصدم بما يري امامه 
الفصل الثاني
كانت ملقاه علي الارض مغشيآ عليها فهرول اليها مسرعآ وبدأ في منادتها مرارآ وتكرارآ ولكن دون جدوي فحملها ووضعها علي الفراش واحضر كوبآ من الماء وبعد محاوالات عديده من لجعله ترتشف منه ولو قليلآ ولكنه قد فشل فوضع الماء علي وجهها لتفيق وتشهق بفزع كبير فتنظر حولها فتجده يجلس بجوارها بل كان قريبآ منها لدرجة انها كانت تستند علي ذراعه فأنتفضت بسرعه والخۏف يسيطر عليها فتكلم بسرعه دون تفكير قائلآ ...
شهاب اهدي ماتخافيش
وكأن مجرد سماع صوته كفيلآ ان يجعل الخۏف والقلق يتسربان الي قلبها فقالت ...
هدير ايه اللي حصل
نهض شهاب عن الفراش ليقف امامها قائلآ ...
شهاب انا دخلت لقيتك مرميه علي الارض فنيمتك علي السرير وفوقتك بالميه
تذكرت شعورها بالالم الذي طغي عليه شعور الخۏف فنظرت له وهي تحاول ابتلاع ريقها بصعوبه فقالت ....
هدير هي شنطتي فين
شهاب عايزاها ليه .... هي مش هتفيدك في حاجه .... موبايلك اتكسر 100حته خلاص
هدير انا عارفه انك مش غبي انت مش هتخطفني وتسيب موبايلي سليم ...انا عايزه الشنطه عشان فيها العلاج اللي كنت ھموت من شويه عشان مش باخده
شهاب علاج ايه ده
هدير انت لو بني آدم كنت زي ما اهتميت انك تاخد الموبايل وتكسره كنت قرأت وعرفت ان مع الموبايل فيه دوا لعلاج القلب ولو كنت قرأت الروجتا بتاعته كنت عرفت اني ممكن اموت لو ما اخدتوش في مواعيده
وقعت كلمات هدير علي اذان شهاب كالصاعقه ... فكيف يقرأ ما هو مكتوب ويفهم معناه ... كيف يعرف علي اي نوع من الادويه تحوي تلك الحقيبه ... فهو لم يكمل تعليمه ... حتي انه لم ينهي المرحله الابتدائيه ... ترك دراسته واحلامه واماله بسبب فعلة والدها الشنيعه بعائلته ... صمت للحظات مرت عليه كساعات طويله مر فيها اما عيناه شريط ذكرياته في تلك السنوات العشرين التي مرت عليه وهو يتنقل بين عمل وأخر حاملآ علي عاتقه مسؤلية والدته المريضه .... تنهد في آسي قائلآ ....
شهاب انا يمكن ما اتعلمتش للدرجه اللي تخليني افهم كلام الدكاتره اللي مكتوب كله بالانجليزي ده ... بس بفهم لدرجه تخليني اعرف قيمة كل حبايه من اي شريط علاج عشان كده احتفظ بالحبوب بتاعتك دي معايا
ثم دس يده في جيب جاكيت بذلته واخرج علبة الدواء فتناولتها منه وهي تشعر بالخجل بسبب كلماتها الجارحه له فنظر لها قائلآ ...
شهاب اتفضلي خدي علاجك
اخرجت هدير واحده من تلك الحبيبات وتناولتها فمد يده لها بكوبآ من الماء فأخذته منه و ...
هدير شكرآ
شهاب ماتشكرنيش ... انا كان لازم الحقك ... اصلي مش هسمحلك انك ټموتي بسهوله .... الحساب لسه تقيل
لتنظر له وعلامات التعجب تملأ عقلها بسبب تصرفاته الغريبه تلك فهي حتي الان لا تعرف سبب العداوه التي تجمع بينهم .... فهم هو بالخروج ليقف عند الباب قائلآ ...
شهاب علي فكره انا بني آدم مع كل الدنيا ... الا معاكي انتي
ثم خرج وتركها خلفه تندب حظها الذي اوقعها بين براثين ذلك العدو الغامض .... مرت الايام تجر خلفها الايام وهي مازالت سجينه في ذلك القصر لا حول لها ولا قوه وتعيش علي ذات المنوال تقضي وقتها بين الصلاة والعباده وترتيل ما اتقنت حفظه من القرآن الكريم ... يدلف اليها كل يوم يحمل معه طعامها الخاص ويستفذها بأقترابه منها الذي كان الغرض منه بث الخۏف والرهبه الي قلبها ... بات الامر بالنسبه لها امر اعتيادي ... حاولت اكثر من مره ان تهرب منه ولكنها دائمآ ما كانت تتذكر حديثه عن امر مۏتها بمجرد خروجها من حدود الشرفه حتي حدث انها قررت ان تدلف الي تلك الغرفه المجاوره لها ...وبالفعل انتظرت بفارغ الصبر خروج شهاب من المنزل ثم انتقلت الي الغرفه الاخري من خلال الشرفه ..... وقفت في تلك الغرفه وتجولت بنظرها في جميع انحائها ولكنها لم تجد بها اي شئ مميز ففتحت الباب وخرجت من الغرفه لتبدأ جولتها في انحاء المنزل وتفحص الغرف كافه ..... وفي حين كانت هدير تتجول في المنزل بحثآ عن خيط للنجاه كان علي الصعيد الاخر في واحدآ من المنازل الراقيه دلف شاب قارب علي الثلاثين من عمره انتابه شعور القلق حين وجد ان الهدوء يخيم علي المكان فتسائل في قرارة نفسه تري اين ذهب أفراد عائلته ... فتجول في انحاء المنزل حتي وصل الي غرفة الجلوس ... والده ووالدته وشقيقته الصغري التي لم يتجاوز عمرها ال ربيعآ فنظر لهم جميعآ ليجد ان هناك شئ يثير الريبه فاطلق التحيه و ....
الشاب السلام عليكم ورحمة الله
نظروا له جميعآ وردوا التحيه و....
الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فقال الشاب متسائلآ ...
الشاب خير يا حج عبدالسميع جرا ايه شكلكوا زعلانين كده ليه
ثم نظر عبدالسميع الي ابنه قائلآ بعد تنهيده طويله و....
عبدالسميع تعالي يا ولدي اجعد جاري اهنه عايز اتحدد معاك
ذهب الي والده وجلس جواره قائلآ ....
الشاب اتفضل اتكلم يا حاج تحت امرك
عبدالسميع جولي ياهشام يا ولدي هتفضل عازب اكده طوالي
هشام سبق وقولتلك يا حاج اني مش هتجوز خالص
عبدالسميع ليه اكده يا ولدي ... .ماعيزش تفرح جلوبنا ليه .... ماهتنسهاش ليه بجي .... عايز تبجي علي حالك علي طول اكده
صمت هشام بعد ان نظر الي شقيقته الجالسه بينهم بصمت فعاود النظر الي والده بتحدي فنظرت الام الي ابنتها ف فهمت الفتاه غرض الام من تلك النظره فحملت نفسها وتركتهم لتخرج الوالده عن صمتها قائله ...
الأم انت خابر زين كل حاجه ياحج .... ماتجلبش علينا المواجع
تعجب هشام من كلمات والدته فضحك بسخريه قائلآ .....
هشام المواجع .....هههههه مواجع ايه يا امي .... انتوا نفذتوا اللي انتوا عاوزينه وسبتوني انا وسط المواجع
عبدالسميع سيبك الحديت الماسخ ده ... ماعدلوش لزوم واصل
هشام انت اللي فتحت الكلام ياحاج ولا انا غلطان يا حاجه رئيفه
تنهدت بأسي طويلآ بفضل نظرات ابنها لها والتي كانت تحمل العديد من الاټهامات فأستجمعت بعضآ من القوه لتقول ...
رئيفه عمك جمال كان اهنه
تعجب هشام من انتقال والدته المفاجئ من امر الي امر اخر فتسائل قائلآ...
هشام امر عادي جدآ ايه المشكله
عبدالسميع
اتفجت معاه علي
 

انت في الصفحة 3 من 60 صفحات