الأحد 24 نوفمبر 2024

استيقظت فتاه في مقتبل العمر

انت في الصفحة 16 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


هبعت حد يندهلك
نظرت له ببرود والقت لمحه سريعه على وجه سهى لتدؤك ان الامر فى غايه الاهميه
ردت ببرود اعتادته فى الايام السابقة اتفضل يا عمى
صدح صوت عمها وهو يطلب من احد محاميه ادخال محامى العائلة
نظرت ميساء بشك الى من حولها ....عمها..... المحامى ...وسهى
طلب عمها من المحامى قراة وصية والدها
علت الدهشه ملامحها .....وصية...!! اية وصيه يتحدثون عنها....هل حقا ترك والدها وصية قبل مماته ...! ولم لم يخيرها ....!! القت نظرة سريعه على سهى لتعلم بأنها تعرف بأمر الوصيه ولكن لما اخفى الامر عنها ....

توقفت عن التفكير وهى تستمع الى وصية والدها
كتب والدها فى وصيته ......بأنه ممتن كثيرا لتعب سهى معه فى تربيه ابنته الوحيدة والوقوف بجواره فى ازماته....وحزنه الشديد لعدم استطاعتها منحه طفلا منها .....وانها تستحق اكثر مما سيعطيها من الميراث
لقد حدد له قطعه ارض تفوق التى حددها لابنته بثلاث اضعاف ......والاكثر من ذلك جنونا انه طلب منها البقاء مع ابنته الى ان تتزوجه
نظرت الى الجميع امامها پصدمه بعد انهاء المحامى من قرأة الوصيه
والدها
لم يخصها بكل ذلك .....بمشاعر حب او عطف....او اى مشاعر اخرى فكل شئ خص به زوجته سهى
نظرت سهى الى من حولها بعيون باكية
ودون كلمه غادرة غادرة الغرفه بهدوء.....وكأن تلك الوصيه من شخص لا يعنيها
استلقت على فراشها تشعر بالامبالاة ....هى لا تبحث عن ارض ....او مال فقط انتظرت منه كلمه والحده تبدد الظلام الذى بداخلها تجاهه
ولكن كل الكلمات ذهبت الى سهى .....اغمضت عيناها وهى لا تشعر بأى احساس تجاه تلك الورقة المنقوشه ببعض الحبر
سأل مؤيد عنها الى ان علم ان والدها قد توفى منذ اسبوعين.....احس بالالم ېمزق صدره هو لا يعلم ما مصدره
ولكن هذا الالم ينتابه كلما فكر بأنها وحيدة..... حزينه ....ضائعه دون اب او ام
فقد علم ان والدتها متوفاه منذ كانت صغيرة فلم يكن لها سوى والدها .....اما الان فمن له
لا يعلم لما يتسلل اليه شعور بأنه لن يتركها وحيدة وسيظل بجانبها
زفر بضيق من نفسه .....تلك الفتاة غيرت به شئ لم تستطع اجل وافضل منها فعله لا يعرف ما غيرته ولكنها غيرت الكثير
اطرقت بوجهه قليلا يحاول استنتاج ما تغير ! ولما تغير ولكن صوت هاتفه اخرجه من شروده
رد بهدوء قبل ان يطالع الاسم ....فوصله صوت انثوى رقيق....حاول التعرف على صاحبته ولكنه لم يتذكر....فردت برقه هامسه بإسمها .....ليدرك بأنها شذى
سألته شذى بضيق مصطنع كل ده يا مؤيد متسألش عليا
رد بهدوء معلش يا شذى
قاطعته بسرعه مش كل مرة تقولى كان عندى ظروف .....اظن ان بباك خرج من المستشفى
رد مؤيد بخفوت انا كنت مشغول بالشركه .... علشان بابا مش هيعرف يديرها وهو لسخ فى السرير
قالت شذى برقه مؤيد انتى وحشتنى لازم نتقابل
افطرت شفته عن ابتسامه ساخرة وهو يجاربها فى الحوار ببراعه تمام بكرة نتقابل فى النادى
ردت شذى بسعادة مصطنعه اوك....هستناك
القى بهاتفه فى جيب سترته بإهمال .....ثم التقط هاتفه ومفاتيحه وبعض اوراقه واتجه الى شركه صديقه
دخل مكتب صديقه .....فأشتقبله بجديه معتادة جلس مؤيد اماه بينما التقط صديقه الاوراق يطالعها بجديه واهتمام
تحدث مؤيد بهدوء ها الشغل تمام
رد صديقه بعمليه الصفقه كويسه بس هعمل شةية تعديلات
سأله مؤيد ادهم ....فى ايه شكلك متضايق
رد ادهم دون ان ينظر اليه انا هتجوز
نظر له مؤيد پصدمه .....ثم اطلق ضحكه عاليه وهو يرجع برأسه للخلف بينما رمقه ادهم بغيظ
ساله ادهم پغضب فى ايه يا بنى ادم ..... بتضحك على ايه
كتم مؤيد ضحكته بصعوبه بالغة وهو ينظر الى وجه ادهم الغاضب
علم مؤيد من نظرة واحده بان فى اشد مراحل غضبه لذا لا يجب عليه التهور
سأله مؤيد بخبث ومين دى بقا اللى خلتك تغير رأيك وتتجوز
نظر له ادهم ببرود وهو يخرج سېجارا ويشعلها واحدة شوفتها عجبتنى وهتجوزها
رفع مؤيد حاجبه بإستنكار عجبتك....!!
لم يرد على سؤاله .....بل التقك اوراق الصفقه يكمل عمله بكل جدية
بينما وقف مؤيد يرمق صديقه بإستغراب .... هو اكثر من يفهمه .....لذا من الافضل الذهاب لان ادهم لن يبوح بكلمه اضافية
جلست بشرفتها تحاول تفسير مشاعرها الغريبه ....والتى للمرة الاولى تدركها
مشاعر معقدة من السعادة والفرحه والحزن امتزجه بالقلق والضطراب
حين جلست معه فى الرقية الشرعيه احست بسعادة غريبة .....ولكن حديثه معها ارسل اليها جمود غريب ....حاولت تفسيره ولكنها لم تستطع
ولكن الشعور الطاغى على مشاعرها هو القبول
نهضت تؤدى فرضها ثم لحقته بصلاة استخارة كما اعتادت فى الايام السابقة ....لييسر الله لها الامر
بعد انتهايها ....توجهت الى غرفة والدها طرقت الباب بهدوء ليأتها صوت والدها الهادئ يسمح لها بالدخول
القت السلام بهدوء وهى تنظر الى والدها بإحراج فأشار لها بيده بان تجلس بجواره
حثها والدها على الحديث بهدوء ها يا زهرتى
اخفضت وجهها بحياء وخجل وهى تكلب منه مقابلة اخرى
احتضنها والدها بحنان وهو يذكر لها ما سمعه عنه .... انه شاب طموح .....ذكى ....ولة ارادة صلبه
لديه مجموعه من لدالشركات اسسها بنفشه .... دون مساعدة احد
والده متوفى منذ صغره
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 164 صفحات