استيقظت فتاه في مقتبل العمر
وهى ولا يهمها .......ووالدها يسير بجوارها فخور بها
تنهد بضيق ....كيف يكون ذلك الرجل ابا كيف سمح لنفسه ان يسير بجوار ابنته وهى ترتدى تلك الملابس ! لو كان هو زوجها لما كان تركها تفكر حتى بالنزول بتلك الملابس ......إلا ونالت منه ما يرضيها ...... حتى لا تفكر مجرد التفكير ان ترتديها
انتبه فجأة الى افكاره اين قادته ......فنفض رأسه بشده من تلك الافكار .....
قطع شروده الإعلان عن وصول الطائرة تنهد بضيق فسوف تبدأ المسخرة ظل قابعا منظرا ايها الى ما يقارب الربع ساعة ......ظل ينظر الى وجوه المسافرين فلم يجدها ......ثم لم يلبث ان الا ان شعر بيد رقيقه تنقر على كتفه فالټفت سريعا لصاحبة اليد وما إن رأها حتى علت الدهشة وجهه
السلام عليكم ......ازيك ياسين
ظل بعض الوقت يدقق فى ملامح وجهها الذى تغير ......اصبح اكثر نورا ...... وتوردا .... ملامحها هادئه كهدوء البحر عينيها .....تأوه بخفوت وهو لا يعرف ما الذى تغير بها اصبحت اكثر جمالا وبريقا بلون موج البحر ......وشفتان لم تصع عليهم احمر الشفاه فظهر لونهما الحقيقى الوردى الشهى
ياسين .....احنا هنفضل واقفين هنا كتيير انتبه من شروده انهما لايزالان فى المطار فتنحنح
اه ..... اتفضلى
ابتسمت له ابتسامه رقيقة ثم سارت بجواره بعدما ليستقلا السيارة
ارجعت رأسها تسندها الى جرسيها وهى تفكر فى الخمس سنوات التى تغيرت به حياتها مئة وثمانين درجة تذكرت حبها لسيف الذي غير حياتها .......وحبها لشقيقته ورفيقتها المفضلة زهور .....ابتسمت عندما تذكرتها فهى صاحبة الفضل فيما وصلت اليه .....تتمنى لها الخير من كل قلبها فهى حقا تستحق لم تشعر بأن هناك من يراقبها يراقب وجهها وتغيره من الحزن للفرح ومن الفرح للحزن مرة اخرى ......شعر بتغيرها الكبير فهو لم يقابلها منذ ثلاث سنوات انتق نظره الى ملابسها المكونة من بنطال من الجينز ليس بضيق ولا واسع لونه اسود وترتدى اعلاه تى شيرت وردى منقوش بالورد الوردى والاخضر وفوقه ارتدت جاكيت من الجينز واعلاهم طرحة من الستان بالون الاخضر الفاتح ....لفتها بإحتراف حول وجهها الصغير لم يستطع كتم سؤاله الذى الح عليه منذ رأها ولم يجد له إجابة فسألها بتردد
رغد .....اتحجبتى امتى وليه !
احس بتشتتها
وهى تحاول ان تبحث عن اجابة لسؤاله تنهدت بتوتر
أمتى ......من سنة ونص .....اما ليه فحبة تكون الإجابة لنفسى
رد عليها بإحراج
اللى انتى شيفاه طبعا
والټفت ينظر الى الطريق امامه بغيظ .....فهو يريد معرفة لماذا لبست الحجاب !!ولكنه لن يضايقها الان .....فهى تبدوا حزينه
.................................................. .................................................. ..............
دخلت غرفة اخيها بحزن شديد .......فوجدته يجمع اغراضه ويضعها فى حقيبة سفره بهدوء .......فنظرت له والدموع تترقرق فى مقلتيها .....واسرعت لتلقى بنفسها بين احضانه وهى تشهق پبكاء ضمھا الى صدره بحنان وهو يربت على ظهرها برفق ......هى اكثر من سيؤله فراقها .....انها طفلته المدللى ....الصغيرة من ستلجأ اليه حين تخاف من شئ.......من ستستعين به فى وقت حاجتها ......من ستلجأ اليه حين تريد مالا ......من سيحضر لها الشكولاته التى تحبها وتعشقها ......زاد من ضمھ لها بحنو وهو يسمع شهقاتها المخڼوقة
ربت على كتفها وهو يهتف بها
خلاص يا زهور .....هتخلينى اغير رأى ومش هسافر
ردت زهور پبكاء
انا مش عيزاك تسافر افضل معايا
سيف بحنو
مش هينفع يا زهور لازم اسافر .....انا اتخذت قرارى ........لازم احقق احلامى
زهور
وليه مروحش معاك مش انا مهندسة زيك
رد سيف بضحكه مرحة
لا انتى مش مهندسة زى انتى مهندسة معمارى ........وانا الفاشل مهندس مكنيكى وبعدين الشركة اللى هشتغل فيها شركه فى الاختصاص الميكانيكى هتروحى تعملى انتى فيها ايه
ردت زهور بتذمر
مليش دعوة عايزة اروح معاك
جلس على السرير واجلسها