استيقظت فتاه في مقتبل العمر
بجوارة وهى مازال يحتضنهاقائلا بحنان
ان شاء الله .......هرجع بسرعة علشان ابنى الشركه اللى نفسى فيها .......وانتى اللى هتصمميها ايه رأيك
زهوران شاء الله
هتف بها سيف بمرح
لو فضلتى كده مش هجبلك شيكولاته وابقى شوفى مين هيجبهالك
زهور بحنق
هتجيب ولا اعض
وقبل ان يرد عالجته بعضة فى ذراعه بۏحشية .....فتأوه پألم وهو يحاول ابعادها عنه .......الى ان ابتعدت عنه
سيف
يعنى انتى لازم تحطى التش بتاعك على قبل اما اسافر يا مفترية
نظرة له ببراءة .....فتنهد وهو ينظر لها براءة الذئب فى عيناه وكاد يهجم عليها يعلمها كيف تعضه بهذا الشكل الموحش ولكنها كانت اسرع منه وهى تقفز من مكانها وتصرخ منادية امها
زهور بصوت عالى
زهور بنصر
هتجبلى شيكولاته ولا لأ
ضحك سيف
خلاص ........سماح هجيبلك شيكولاته
ردت زهور وهى تغادر الغرفة ايوة كد...... ولم تكمل كلمتها ......فقد القى عليها مخده فاصطدمت برأسها .....
......................................
جلس رجل فى الخمسينيات من عمره على مكتبه وهو يشعر بالتعب ولإرهاق الشديد ........من كثرة الاعمال المتراكمه على عاتقه.........فكلما اشتكى صعوبة الاعمال وكثرتها وعدم استطاعته التركيز والعمل بجد بسبب كبر سنه ......فيرد عليه الجميع ان يلقى المسؤليه على ابنه البكر..........مؤيد ابنه الذى اتم الثانى والثلاثون من عمره وماذال فى مرحلة طيشه وعبثه من الشباب كيف يحمل ذلك الطفل المسؤلية! .......وهو غير مسئول حتى الان عن افعاله .......لقد تعب منه ومن افعاله المشينه التى تتساقط عليه كالامطار من كثرتها ارجع رأسه واسندها على الكرسى بإرهاق واضح ثم امتدت يده ليلتقط هاتفه ليتصل بإبنته الحبيبة
عبد الرحمن بقلق سلمى......فى ايه يابنتى بتعيطى ليه فلم يسمع الا شهقات بكائها فرتعد قلبه لسماعها فهى لم تكن كبكائها العادى فقد كان به الكثير من الالم والحړقة
عبدالرحمن بقلق شديد فى ايه يا سلم ردى عليا فلم يسمع صوتها ......فقد التقط زوجها الهاتف وهو يحتضنها حتى لا تقع
عبد الرحمن سلمى مالها يا ماجد
رد ماجد بترددسلمى كويسة بس تعبانة شوية
عبد الرحمن بصوت حازم لو مقولتش فى ايه يا ماجد هاخد اول طيارة واجيلكوا
رد ماجد بصوت اثقله الحزن عمى .......عامر ....عامر ماټ
رد عبد الرحمن بصوت غير مصدقانت بتقول ايه .....انت اټجننت
عامر ماټ يا عمى .......ماټ خلاص
فسمع عبد الرحمن صړخة ابنته .......فإضطر ماجد اغلاقالخط
ليلتقط زوجته التى فقدة وعيها
بينما افلت عبد الرحمن الهاتف من يده ........ووضع وجهه بين يديه وهو لا يصدق ما سمعه للتو لقد ماټ حفيد ..........حفيده الاول والوحيد كيف لطفل فى الخامسة من حياته ان ېموت !كيف له ان لا يراه مرة اخرى!.....كيف لا يستطيع سماع ضحكته ! كيف وقد كانت اول كلماته جدو.....كيف ينسى سعادته وهو عائد من السفر برفقة والديه وما ان يراه حتى يرتمى فى احضانه احس بإلاختناق.....القى ربطة عنقه بضيق...ولكن إحساسه بالاختناق لم يقل بل زاد....واحس بتشوش الرؤيه امامه ولا يستطيع ان يأخذ انفاسه نهض بتثاقل ليحاول العودة الى بيته لربما يختفى شعوره بالاختناق...ولكن بعد بضع خطوات لم يستطع الوقوف واعتمت الدنيا اما عيناه.....ليغيب عن الوعى سمعت السيكرتيره صوت وقوع شئ على الارض فأسرعت لفرفة المدير ....لتجده ملقى على الارض ووجهه يحاكى وجوه الامۏات فى شحوبه فأسرعة بالاتصال بالإسعاف ...ثم مؤيد
..................................................
فى مطار القاهرة كانت العائلة مجتمعة لتوديع سيف والخال .......المسافران الى المانيا الټفت سيف الى والدته وشقيقته يعنى اسافر وانتوا كده ازاى بس
الام پبكاءخلى بالك من نفسك يا ابنى
سيف بهدوءحاضر حاجة تانى .......وانتى يا حببتى مش هتقولى حاجة اسرعت زهور لإلقاء نفسها بحضنه باكية ......فحتضنها بإبتسامة حانية ارتفع الصوت يعلن وصول الطائرة فإبتعد سيف عن اخته معانقا والده بحرارة .......ثم والدته التى اتخمته نصائح .......ثم الټفت الى اخته جاذبا اياها الى لحضانه وهو يبتسم
سيف بحنان مش عايز امشى وانتى زعلانه كده .......طب خلاص مش هديكى الهدية الى جيبهالك
فسألته زهور بسرعة ايه ايه
سيف لا .....لا انتى بتعيطى مش هديهالك فمسحت زهور وجهها بيديها الاثنتين
ها خلاص انا مش بعيط هات الټفت سيف الى حقيبته واخرج منها كيس هداية كبير مملؤ بأنواع عديدة من الحلوة ولكن اكثرها شيكولاته فقفزت زهور بفرحة اي ده ثم التفتت معانقة اخوها بسعادة وحزن تنحنح خالهم يلا يا سيف هنتأخر ترك سيف اخته وودعهم جميعا ثم الټفت مغادرا عازما على الإجتهاد فى عمله ليعد اليهم ويحسن احوالهم بعد فترة الټفت حسن الى زوجته وابنته يلا نروح .....خلاص هو ركب دلوقتى فلتفتوا جميعهم مغادرين ساحة المطار