الأحد 24 نوفمبر 2024

استيقظت فتاه في مقتبل العمر

انت في الصفحة 9 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


شعرت زهور بأحد ما يراقبهم فلتفتت خلفها لتصتدم عيناها بعيناه.......احست برجفة غريبة اجتاحتها حين وقعت عيناها فى عيناه .......كانت نظراته غريبة جعلت جسدها يرتجف اخرجها من شرودها صوت والدتها تدعوها للرحيل .....فألتفتت سريعا لا تعرف ما حدث لها .......اولما ينظر لهم هذا الشاب بإمعان .....كان يبدوا راجعا من سفره فقد كان ممسكا بحقيبة سفرة صغيرة فى يده ولكن نظراته لا تغادر عقلها .......تظرات ذئب وجد فريسة ويفكر كيف ينقض عليه..........او نظرات توعد تتوعدها بالأسوء القادم ...........لا تعرف كل ماتعرفه انها انجذبت اليه رغم غرابة نظراته 

.................................................. .................................................. ............ 
ما ان سمع مؤيد خبر إغماء ابيه وانه فى الامشفى حتى انطلق بسيارته بسرعة الى المشفى ما ان دخل الى المشفى حتى سأل بسرعة عن والده فأخبروه انه فى الطوارى فتجه اليها بسرعة وما ان دخل حتى وجد الطبيب يخرج من غرفته الطبيب واضح ان المړيض اتعرض لضغط نفسى جامد ....لحد مجاله جلطه فى القلب .....احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ........ادعيله ثم الټفت مغادرا تاركا مؤيد يشعر بحزن على والده وشقيقته فقد اتصل ماجد به يخبره بالمأسأه ويطلب منه الوقوف بجوار والده كى لا يتعب ......وبعدها مباشرتا تلقى الاتصال الذى يخبره فقد والده الوعى فى مكتبه يشعر بالخزى والخجل من نفسه لقد طلب منه زوج اخته ان يبقى بجوار ابيه الى ان يأتوا .......الى هذة الدرجة هو ليس له اى اهمية افاق من شروده وهو ينظر الى تلك التى دخلت غرفة والده لقد كانت من كاد يصدمها بالسيارة امس انها .........ميساء تلك التى ظل يفكر بها طوال اليوم ولم يستطع إخراجها من عقله ......لا يعرف لما ولكنها استحوزت على جزء من تفكيره
الفصل الرابع 
خرجت من غرفة المړيض بعدما تأكدت من انه مستعد لجراحة يوم غد.......كانت تسير حاملة فى يدها اوراق المړيض لم تلاحظ ان هناك جسد ضخم سد الطريق امامها .....فاصطدمت به وتساقطت جميع الاوراق على الارض ......كادت تسقط هى الاخرى ولكنها لم تسقط ......احست بقبضتان من الفولاذ ممسكتان بيدها الاثنتين تمنعانها من الوقوع.......نظرت الى صاحب اليد وصدمت من صاحبها .....لقد كان هو .......مؤيد
ارتبكت ولكنها استعادت توازنها بسرعة قياسية وحاولت سحب يدها ولكنه صد كل محاولاتها بقوه 
ما الذى افعله 
لماذا يمسكنى بهذى الطريقة 
هل تصنم ذلك الاحمق! 
نظرت له نظرة حادة ......تحذره واستجمعت كل قواها لتنفض يده من يدها
لا يعرف ما حدث له لم تكن قوية بالقدر الكافى لإنتزاع يدها من يده ......ولكنه احس من نظرتها ان يدها شئ محرم عليه .......وليس عليه الاقتراب منه .......وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة
انحنت بسرعة تجمع اوراقها وهى تكاد ټقتل ذلك المؤيد .....
هل يلحقها ام هى مجرد صدفة ! 
ولما هو دون الناس من تتعثر به ! 
احست بجسمانه الضخم يهبط على الارض ويجمع معها الاوراق المتناثرة
ما إن انهوا من جمعها حتى وقفا الاثنان فى نفس اللحظة وكادت تصطدم رأسيهما ولكنها ابتعدت فى اللحظة الاخيرة وهى ترمقه بغيظ 
بعدما استقاما سحبت من يده الاوراق بسرعة وحده وكادت تمر من جواره لتكمل طريقها .....ولكنه وقف امامها بسرعة مانعا لها من استكمال سيرها......فرفعت نظرها اليه پحده ولكنه رفع يده بعلامة إستسلام
نظر لها مؤيد بإمعان
اوعى تفكرى انى جاى وراكى مثلا 
احتقن وجهها بحنق وكادت تكمل طريقها الا انه اشار بيده جاذبا إنتباهها الى الحجرة التى كانت بها مؤيد
بابا ....المړيض اللى جوة...... وكنت عايز اسأل الدكتور عنه......وبما انك الدكتورة اللى هتبقى مسؤولة عنه ......فأكيد هسألك انتى 
تنحنحت وقالت بروتينية 
والد حضرتك حالته كويسة ضغطه مظبوط .......يعنى اكيد بكرة هنعمل القسترة .....ان شاء الله 
رد مؤيد بحزم
حيبقى فى اى خطړ على حياته 
ردت ميساء بهدوء
مدام كل حاجة مظبوطة .......يبقى ان شاء الله مفيش خطۏرة ......بعد اذنك لو مفيش اى أسئلة 
فرد عليها بسخرية لا ......اتفضلى
وقفتا متجاورتان امام باب الدار ......الذى تحفظان به القرأن ....وتحفظان به الاطفال
التفتت ميساء صائحة لزهور انا ھموت من الحر مش يلا نروح بقا 
ردت زهور بهدوءوانا كمان بس استنى اكلم الاستاذة قبل ما نمشى .....عيزاها فى موضوع مهم اشارت ميساء تجاه باب الدار بنفاذ صبراتفضلى يا ستى .....بس ممتأخريش احسن اعملها وامشى واسيبك 
لم تمضى سو بضع دقائق حتى وجدتها امامها وتجذبها من يدها تحثها على السير .....سارا بجوار بعضهما البعض كل واحده ساهمة العقل تفكر بمن قلب افكارها رأس على عاقب بلمح البصر بدون نقاش ميساء تفكر فى ذلك المؤيد ....فى غروره وعناده .....ثقته الزائده فى نفسه.....والغموض اللامتناهى المحيط به 
أما زهور فلا تشغلها سوى تلك العينين التى نظرتا اليها بشكل غريب 
عبرا الطريق بأذهان غير حاضرة ولم تلحظا تلك السيارة القريبة .
سمعت صوت سيارة قريبة فلم تستطع إدراك اى شئ.....سوى اصطدام جسدها الضعيف بشئ صلب ثم وقوعها على الارض..لتغيب عن الوعى 
صړخة مذهولة شقت السكون ......انتفضت پذعر عندما وجدت صديقتها ملقاة على الارض ......وچرح فى رأسها ېنزف بشدة
اسرع صاحب السيارة بالنزول منها .....
 

10 

انت في الصفحة 9 من 164 صفحات