عبق الماضي
انت في الصفحة 1 من 110 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية عبق لماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الأول
قبل أكثر من ثلاثون عام من وقتنا الحالي
داخل مدينة أسوان الساحرة حيث الماء والزرع والوجوة البشوشه لقلوب طاهرة بالحب عامرة لم تلوثها الحضارة بقبحها الذي إنتشر كالڼار في الهشيم مؤخرا
وبالتحديد فوق أسطح إحدي المنازل الأسوانية البسيطة تقف تلك الجميلة ذات البشرة الحنطية بلمعتها الساحرة وشعرها الأسود الحريري اللامع المنطلق خلفها بمنتهي الحرية ليصل إلي نصف ظهرها وعيناها بلونها الذي يشبة العسل الصافي والتي تسحر كل من ينظر إليها وتبهره من طلتها الأولي
إبتسمت بشده مما جعل صفي اللؤلؤ المسماه بأسنانها تظهر وتجعل منها جميله حد الفتنه إبتسمت وهي تتذكر ذاك الشاب الغريب عن المدينة التي رأته بالصدفه منذ يومان ومنذ ذاك الوقت قد قلب حياتها رأس علي عقب حتي أنه إقتحم عالمها وأستحوذ علي أحلامها حتي باليقظه
كانت تتحرك داخل معبد أبو سمبل هي وصديقتيها أمنيه وتهاني تتجولن داخل المعبد بسعادة وفخر وهن ناظرات إلي تاريخ أجدادهن بفخر وأعتزاز
تحدثت أمنيه بتملل وتعجب وهي تنظر لتلك المنبهرة بذهول حيث كانت مسلطه أبصارها علي هذة التماثيل التي لا تكل ولا تمل من النظر إليها بتلك النظرة المنبهرة ككل مرة تزر بها ذاك المعبد وكأنها زيارتها الأولي له !!
وجهت إبتسام حديثها إليها وأردفت قائلة بنبرة فخورة ٠٠٠الحجارة اللي مش عاجبه حضرتك دي فيه ناس كل أمنية حياتها إنها تزورها وتتفرج عليها وتملي عيونها بجمالها
وأكملت إبتسام بسعادة وهي تتراجع للخلف بحماس بذمتك فيه أحسن من ده مظهر علشان تشوفيه
فاستسلمت لمصيرها المحتم وتراخي جسدها تمام لتلقي مصيرة بيقين وبصدر رحب !!
أوشكت رأسها علي أن ترتطم بذاك الحجر الضخم مع شهقات صديقتيها المذهولتان من هول ما تران وبالفعل مالت كثيرا للوراء لولا ساعدية القويتان التي أسندتها واضع إحدي ذراعيه خلف ظهرها والأخر أمسك به كف يدها الرقيق وهو يميل بجسده عليها مع حفظ بعد المسافه الفاصلة بين جسديهما
طال النظر بينهما وأنتفض داخل ذاك الشاب السكندري الذي أعطاه الله الوسامة بفيض وكرم واسع شعر بزلزله هزت كيانه وأنتفض قلبة وبات يدق بوتيرة عالية
تحمحمت وهي بين يديه وبصعوبه بالغة أخرجت صوتها العذب وتحدثت بنبرة رقيقة تسمح !!
فاق أخيرا علي نبرتها الرقيقه التي زادت من حلاوة ولذة اللحظه لكنه تحامل علي حاله وتحمحم بإحراج وصلب ظهره واقف بإنتصاب ساحبا إياها معه لتقف مقابله إياه ومازالت العيون معلقة بالنظر لبعضها وكأن بهما سحرا يجذبهما للنظر كل بعين الأخر
سحبت هي يدها من كفه الحنون وتساءل هو بنبرة رجوليه وعيون مسحورة بجمال عيناها إنت كويسه
كانت تنظر لطوله الفارع ولجسده العريض وعيناهوأاااااه من عيناه وتأثيرها علي قلبها البرئ عديم الخبرة هزت له رأسها وأجابته بهدوء أنا كويسة الحمدلله أنا متشكرة أوي لحضرتك
جرت عليها صديقتيها وتساءلت أمنيه بلهفه إنت كويسه يا بسمة
جرا لك حاجة
شعر بإنتفاضه وهزة عڼيفه إقتحمت صدرة عندما علم بإسمها المنطبق كليا علي تلك البسمة !!
فاقت هي علي حالها ونظرت إلي صديقتيها وهي تهز رأسها بإيماءة بسيطة لتطمئنهم علي حالها
أردفت تهاني قائلة بهدوء وهي تمسك راحة يدها وتسحبها للأمام طب يلا بينا علشان نروح !!
تحركت بضعة خطوات لكنها توقفت علي الفور وألتفت بجسدها لتنظر إليه بلهفه وأنبهار ظهر بعيناها عندما إستمعت لنغماته وهو يتغني بحروف إسمها قائلا بنبرة جذابة بسمة !
نظرت إليه تترقب خروج باقي حديثه فأكمل هو بعيون مبتسمه ونبرة دعابيه مقبولة خلي بالك من نفسك كويس بعد كده لاني مش كل مرة هكون موجود وأنقذك من وقعه حتمية مؤكدة !!
إبتسمت له فأكمل هو بشقاوة وحركة تدل علي ذكاءه يعلمها بها عن موعد لقائهما القادم علي العموم أنا هكون موجود هنا يوم السبت الساعه خمسة بعد الغروب
وأكمل مبررا حين وجدها تنظر إليه بإستهجان وضيق يعني علشان لو حبيتي تقعي تاني تلاقي لك منقذ
وآرتدي نظارته الشمسيه التي ما زادته إلا