عبق الماضي
ده أصلا
ده مجرد واحد شاف واحده بتقع وأنقذها وضحك معاها بكلمتين خلاص كدة عملتيه موضوع !!
دلف سائح إلي البزار وتحركت تهاني إليه لتتابع عملها وتنهدت بسمة بأسي
إنتهي اليوم وتحركت بسمة عائدة إلي منزلها وأيضا حسن الذي طال إنتظارة ووقوفه بالمعبد مترقب لظهورها وطلتها التي ستحيي له قلبه الذي تعلق بها بلمح البصر ولكن دون جدوي تحرك إلي مقر عملة متأملا لغد جديد يحمل له أمل برؤياها والتعمق لداخل عسليتاها العميقتان
إنتظر وأنتظر الكثير حتي بات يفقد الأمل بظهورها كأمس ثم نظر للجهة الأخري بأسي
وبلحظة ظهرت تلك الساحرة السمراء بثوبها الأبيض الذي بات يرفرف خلفها في مظهر رائع شتت كيانه وذلك بفضل تداعيات نسمات إبريل الچنونية
قطع طريقها و وقف أمامها بجسده العريض وأردف قائلا پغضب مصطنع وهو يشير لساعة يده كل ده تأخير يا هانممن أولها كده هندلع ونسوق الدلال !
وأكمل محذرا بسبابته بصي بقا من أولها كده وعلشان نبقا علي نور أنا أكثر حاجة بتنرفزني هي الدلع والمياصة والتأخير عن المواعيد
إتسعت حدقة عيناها بإستغراب من جرأته وحديثه الحميمي معها الذي أربكها كما لو كان يعرفها منذ نعومة أظافرهما
تمالكت من حالها بشدة وتحدثت بإستهجان ولهجة قوية تليق بإبنة أسوان ذات الأصل والنسب الطيب نعم حضرتك بتكلمني أنا !
تحدثت بحنق بعدما أبتعدت عن وقوفه أمامها وتحركت من جانبه ماضيه بطريقها تتحرك بين التماثيل شكل كده وقفتك تحت الشمس كتير لطشت دماغك وخلتك تقول كلام وإنت مش واعي لحالك
ضحك برجوله أثارتها مما جعلها تتسمر بمشيتها وتلتف بوجهها ناظره علي ذاك الذي دخل بنوبة قهقه عاليه والحق يقال لقد إنبهرت بجمال ضحكته التي زادت من وسامته والتي بالأصل هي فائقة الحد بطريقة مهلكه لروحها
نظرت له بذهول وجنون من جرأته إقترب منها وأشار لها بجدية كي تتحرك بجانبه ماضيين بين تلك التماثيل وتحدث حسن قائلا نتكلم جد بقا شوية
إبتلعت لعابها بصعوبه من شدة هالته وطلته ورجولته المبالغ بهم وبلحظه عادت لتماسكها وتحدثت بجمود حاربت وجاهدت حالها لتصطنعه ٠٠٠علي فكرة بقا يا محترم أنا باجي المعبد هنا كل يوم ليكون خيالك صور لك إني جاية هنا إنهاردة علشان أتأنس بيك وأتطلع علي حسن وبهاء وجمال طلة سعادتك
أجابها بنبرة هائمة وعيون عاشقة أربكتها بس أنا بقا جاي إنهاردة علشان أشوف حسن وجمال وسحر عيون طلة سعادتك
إرتبكت بوقفتها وأشارت إلية محذرت إياه بإشارة من سبابتها بإرتباك وتلبك بالحديث بقول لك أيه يا أسمك أيه إنت ٠٠
وكادت أن تكمل لولا مقاطعته لحديثها قائلا وهو يمد يده ليصافحها حسنالمهندس حسن صلاح المغربي مهندس ميكانيكي تخصص ماكينات بواخر من إسكندريه وشغال هنا في باخرة قريبة من المعبد ده وعندي سبعه وعشرين سنه ومش مرتبط ها عاوزة تعرفي عني أيه تاني
كانت تستمع له بشغف ولهفه وكلما ذكر معلومه إنتظرت التي تليها بلهفة أكبر
إرتبكت بوقفتها وتحدثت إليه بإستنكار وتعجب حيلك حيلك يا هندسه هو أيه أصله ده هو أنا كنت سألتك أولاني علشان تسألني وتقولي عاوزة تعرفي عني أيه تاني !
كانا قد وصلا حينها بمشيتهما إلي بحيرة ناصر ووقفا يتطلعان إليها
وزفر هو بهدوء وأجابها بثقة هائلة لم تأتيه من فراغولما لا وهو أحد شباب أل المغربي مش لازم تقوليها بلسانك عيونك قالتها وطلبتها وبعدين ده الطبيعي أي واحده بتبقي عاوزة تعرف عن الراجل اللي هيبقا جوزها كل حاجه إسمه أهله٠٠٠
وكاد أن يكمل لولا مقاطعتها المرتبكة وهيئتها المضحكه وهي تتساءل بذهول ببلاهه وفم مفتوح يدعوا للضحك جوز مين حضرتك
جوزك يا بسمه اللي هو أنا أكيد حسن صلاح المغربي كانت تلك جملته الذي أجابها بها بكل تأكيد وبرود
ثم أكمل وهو يري علامات الذهول التي إرتسمت فوق ملامحها بصي يا حبيبتي إنت خلاص هتبقي حرم الباشمهندس حسن المغربي في غصون ٠٠٠
وضع سبابته بجانب رأسه وضيق عينه بتفكر ثم أردف قائلا هتكوني مراتي بالظبط بعد شهرين ونص أظن ده وقت كافي بالنسبة لك علشان تجهزي