عبق الماضي
نفسك فيه يا عروسه !!
نظرت له وأمتلئت مقلتيها بالدموع وتحركت للخلف لتعود إلي ديارها بخيبة أملها بعدما تيقن داخلها أنه يتسلي بها ويسخر منها
جري خلفها حتي وصل لمجاورتها من جديد وتساءل بتعجب مالك يا بسمه أنا قلت أيه زعلك وخلي دموعك تنزل بالشكل ده !
مدت يدها فوق وجنتها وجففت دموعها سريع إمتثالا لكرامتها وتحدثت بكبرياء أنثي ٠٠٠روح لحالك يا أفندي الله لا يسيأك وإن كنت حابب تتسلي وتشغل وقت فراغك يبقا تشوف لك حد غيري علشان كده إنت قصدت العنوان الغلط
ونظرت إليه وتحدثت بنبرة ساخرة مھددة إياه وساعتها بقا يا هندسة متلومش غير نفسك علي اللي هيجرا لك من الرجالة الأسوانية
ونظرت إليه وتحدثت ساخرة سلام يا أبن المغربي
وتحركت من أمامه پغضب وتسمر هو ينظر لطيفها الذي إختفي بلمح البصر ثم أبتسم وحك ذقنه وتحدث بصوت مسموع ماشي يا بسوم قابلي إنت بقا وسدي علي اللي هيجرا لك من إبن المغربي علشان تبقي تهددي حسن الإسكندراني برجالة أسوان تاني
عملة
في اليوم التالي علي التوالي
ومع أذان المغرب كانت عائدة من عملها اليومي ككل يوم ودلفت من باب منزلها لساحته الواسعهوبلحظة تسمرت بمكانها واتسعت عيناها بذهول وأخذ جسدها بالإرتجاف من هول ما رأت
وذلك حين وجدت ذاك الشاب السكندري يجلس بأريحية بجانب أبيها وجدتها ممسك بيده كأس من مشروب الشاي الساخن ويقربه من فمه وبدأ بإرتشافة وهو يتلذذ بمذاقة تحت هلعها وإنتفاض جسدها
إبتلعت هي لعابها وكادت أن تزهق روحها من شدة إرتيابها فتحدثت جدتها إليها بنبرة حنون تعالي سلمي علي الضيف يا بسمه
نظر إلي الجده وأردف قائلا بنبرة معاتبة الله يسامحك يا جدتي هو أنا لسة ضيف بردوا
نظرت إليه إبتسام متعجبة من جرأته الزائدة وتحدثت الجده إلي حسن بوجهها البشوش المليئ بالطيبة كحال كل أهل أسوان لا والله يا ولدي منتاش ضيف ده أنت الساعه اللي قعدتها معانا حسيت فيها إني أعرفك ومعاشراك بقالي سنين
تحدث دياب ليحث إبنته التي تسمرت بوقفتها وكأنها تحولت إلي تمثال ما تقربي يا بنتي تسلمي علي الباشمهندس !!
فاقت علي حالها وتحدثت بنبرة مرتبكه حاضر يا بابا
وتحركت إليه ووقف هو سريع بإحترام ومد لها يده ليصافحها وتحدثت هي من بين أسنانها بغيظ أهلا يا باشمهندس
إبتلعت لعابها من شدة وسامته ونبرة صوته العذبه وتحدثت بنعومه جديده عليها ووليدة اللحظة الحمدلله أنا كويسه
سحب كف يده من يدها إحترام وتقديرا لوالدها وجدتها وأيضا كي لا يزيدها عليها ويربكها أكثر
تحدث إليه دياب بإحترام وطيبه إقعد يا آبني وإنت يا بسمه أدخلي إستعجلي أمك في العشا وساعديها علشان الباشمهندس هيتعشي معانا الليلة
وقفت الجده وتحدثت بنبرة حاده وإصرار والله ما يحصل ولا يكون أبدا دياب قال هتتعشي معانا يعني هتتعشي معانا ومش عاوزة كلام تاني في الموضوع ده ريح نفسك وإقعد مكانك بقا ومتتعبنيش معاك في الكلام !!
جلس من جديد إمتثالا لرغبة تلك الكريمه طيبة القلب والملامح
وتحدثت الجده لتلك الواقفه تنظر ببلاهه وذهول لكل ما يجري من حولها غير مستوعبه لما يحدث مالك يا بت واقفه متنحه كده ليه مش أبوكي قال لك تدخلي تجهزي العشا مع أمك
إنتبهت علي حالها وتحدثت بنبرة متلبكه حاضر يا جدتي بعد إذنكم
ودلفت للداخل متجهه إلي المطبخ وتحدثت إلي والدتها التي كانت تقف بجانب شقيقتها المتزوجه نورا يحضران كل ما لذ وطاب من الاكلات المشهور بها أهل أسوان
تساءلت بنبرة خجلة مرتبكة ٠٠٠هو مين الشاب اللي برة ده يا ماما
أجابتها سعاد بنبرة ساخرة المفروض إنت اللي تقولي لي مين ده يا عين أمك مش أنا
إبتلعت لعابها وتحدثت بتلبك تقصدي أيه بكلامك ده يا ماما
إبتسمت شقيقتها نورا وتحدثت بلؤم تقصد إن الشاب الحليوة اللي شبه الممثلين اللي بنشوفهم في التلفزيون دول جاي وطالب إيدك للجواز يا ست بسوم
ونظرت نورا إلي والدتها وضحكت أما سعاد التي برقت لها بعيناها وتحدثت إليها ناهرة إياها پحده عيب عليكي الكلام اللي بتقولية ده يا نورا لو جوزك وصله الكلام ده يقول عليكي أيه
كانت تستمع لحديثهما غير مستوعبه ما نطقت به شقيقتها للتو فتحدثت شقيقتها بدعابه بهزر يا ماما وبعدين مين يعني اللي هيوصل الكلام ده لهاشم
ثم حولت بصرها مرة آخري إلي إبتسام وتحدثت لما أبوكي سأله هو عرفك إزاي قاله إنه شافك في البزار وهو بيشتري حاجة وعجبته أخلاقك وسأل عليكي
برقت عيناها وتساءل داخلها بذهول