تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
تاج طيب تعالى ندخل لخالو الممرضة قالتلي أنه قال بس مرضيتش أدخل من غيرك.
أومأت له ثم استعدا للدخول كان والد سروة مستيقظ يبدو متعبا ولكن متيقظا ويبدو عليه التحسن بشكل أفضل من السابق.
اقترب منه تاج بابتسامة وأمسك بيده عامل إيه يا خالو
أبتسم نصير بضعف وقال بصوت متعب الحمد لله حمدا لله على السلامة.
رد تاج بمحبة الله يسلمك يا حبيبي يلا قوم بالسلامة بسرعة
أبتسم له نصير وحاول مداراة حزنه ونظر لسميحة التي أشارت له بأنه يبلى بلاء حسنا.
عند سروة كانت مستلقية على السرير تبكي بصمت لم تتوقف دموعها عن الهبوط منذ ذهبت عمتها للاطمئنان على والدها كيف تستطيع أن تستريح من همها الذي يثقل قلبها وروحها منذ وقت طويل
ليتها تستطيع البوح بسهولة كما تقول عمتها ليتها يمكنها أن تستنجد بها وأن تريح والدها من ظنونه التي تكاد تقضي عليه كمدا.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين
الحقائق بدأت تنكشف والبارت الجاي الحقيقة كلها هتظهر واللي حصل لسروة.
الجزء الثامن
دلف الطبيب إلى غرفة نصير بينما كان تاج يتحدث إليه وسميحة جالسة بجانبهم بهدوء
نهض تاج وابتعد ليعطي الطبيب المساحة حتى يفحص خاله بعد أن تفقد الطبيب حالته وفحصه جيدا.
قال بابتسامة لا الحالة النهاردة كويسة لو كدة ممكن تخرج في خلال يومين ولا حاجة.
قالت سميحة بفرح بجد يا دكتور
أومأ الطبيب اه بجد تطورات الحالة ماشية كويس وطبيعي لحد دلوقتي بكرة هننقله غرفة عادية وبعدها لو استمر كدة مش هيبقى محتاج يكمل في المستشفى ممكن يكمل العلاج في البيت بس طبعا مع جو من الراحة والهدوء على قد ما تقدروا.
بعد خروج الطبيب قال نصير بصوت ضعيف روحوا أنتوا يا سميحة ارتاحي شوية.
ردت سميحة باعتراض لا طبعا إزاي أروح وأسيبك لوحدك لا أنا هفضل هنا معاك.
أقترب تاج منها ووضع يديه على كتفيها اسمعي الكلام يا ماما وروحي أنت وسروة وأنا هفضل هنا مع خالي.
حين سمع نصير إسم سروة انقلب حاله الهادئ تمام وشعر بالڠضب يضج في عروقه.
قال بعصبية لا روح معاهم يا تاج أنت كمان أنا مش عايز حد هنا.
اقتربت منه وهمست في أذنه أجهز أنت وسلم على خالك لحد ما أروح أشوف سروة علشان نمشي.
في تلك الأثناء كانت سروة تستعيد ذكريات تلك الليلة المشؤومة والدموع تنهمر بغزارة من عينيها حين انقطعت فجأة عندما دخلت عمتها للغرفة فرفعت رأسها تنظر إليها.
اقتربت منها عمتها بعد أن توقفت قليلا تنظر لها بدهشة ظنت أن بكائها بسبب حزنها على والدها.
قالت بحنان بطلي عياط يا حبيبتي أبوك هيبقى كويس يلا قومي علشان نروح ونبقى نيجي بكرة إن شاء الله.
ساعدت سميحة سروة على النهوض وتعديل حالتها للخروج من المستشفى وهما خارجين قابلا تاج الذي لم تنتبه له سروة بسبب سوء حالتها النفسية ولم يتضايق تاج لأنه يعرف مدى تعلقها بوالدها ويظن أن حالتها بسبب والدها.
حين عادوا للمنزل ساعدت سميحة سروة على التمدد على السرير ثم دثرتها جيدا وأمرتها بالنوم لحين تنتهي من تحضير وجبة طعام لها لأنها يجب أن تأكل شيئا بسبب مرضها وصحتها.
خرجت سميحة لتجد تاج جالس في الصالة فذهبت وجلست بجانبه.
ربتت على ظهره بحنان أكيد جعان يا حبيبي أنا هقوم أعملك حاجة تأكلها علشان تدخل تنام وترتاح شوية.
أوقفها تاج حين أمسكها من يدها لتجلس مجددا.
قال لها بابتسامة دافئة لا ارتاحي يا ماما مفيش داعي أنا مش جعان أنت محتاجة ترتاحي.
قالت سميحة بإصرار إزاي من جعان ده أنت لسة راجع من سفر وجيت على المستشفى على طول أنا هرتاح لما ألاقيك بتأكل.
ثم نهضت بسرعة دون أن تعطيه مجال للكلام ضحك تاج
بخفة ثم تذكر أنه لم يتصل بروفان منذ وصل لمصر فأخرج هاتفه وحاول الإتصال به لكنها لم ترد فرمى الهاتف بضيق كما عزم أن يخبر والدته حين يخرج خاله من المستشفى عن أمر زواجه منها.
حين كانت سميحة تعد الطعام فكرت في أنها يجب أن تتحدث مع تاج في موضوع زواجه من سروة في أسرع وقت ممكن حتى قبل أن يخرج