روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار
حامل في ابني اللي كنتي عايزة تنزليه من شوية انتي وشوية النسوان اللي انتي جيباهم .
قال كلماته الأخيرة وهو يرمق تلك النسوة بنظرات استهجان وڠضب جعلتهن ينسحبن على الفور من الغرفة ويركضن للخارج مبدين اسفهم أما عن سعدية التي تقف بهدوء عكسهن فحدثها عمار بمغزى فهو لا يريد بقاءها لأن ما سيحدث بعد قليل لا يتطلب وجود أي شخص غريب
روحي انتي وأنا هبقى ابعتلك اللي يبسطك .
انفرجت شفتي سعدية وهي تردد بامتنان ممزوج بالإحترام
ربنا ما يحرمنا منك يا سي عمار .
قالتها بنبرة فرحة وتحركت للخارج وسط نظرات فريدة الحانقة والمدهوشة في ذات الوقت فقد خدعتها تلك المرأة كشفت الخيوط الآن ليتبين كيف علم بذلك وجهت بصرها ناحيتهم لترى الألفة بينهم وهو يضم ابنتها لأحضانه حركت رأسها بتشنج تريد التخلص منهم بنفسها لم يعطيه القدر الفرصة لتفعل ذلك حيث ولج عليهم ما لم تتوقع حضوره استدارت فريدة لتجد اخيها الأكبر ومعه مكرم ابن عم عمار ....
وقف في الخارج معه يتسامران حول جرأته فيما فعله على طاولة الطعام ابتسم مكرم بحرج وقال بامتنان
ربنا يخليك ليا يا ابن عمي لو مكنتش قولتلي تعالى كان زمان عمي الله يحفظه معلقني من قفايا .
ضحك عمار عليه وغمز بعينيه قائلا بمكر
بس ايه ياض اللي انت بتعمله ده دا انت بتحبها من زمان ومحدش يعرف بقى .
تنهد مكرم وأكد بجدية
بحبها من زمان وكنت هتجنن لما اتجوزت عيسى وقتها کرهت كل البنات لدرجة أني مبقتش عايز اتجوز .
انصت له عمار بابتسامة عذبة على زاوية فمه خبط بخفة على كتفه وقال بمفهوم
ليه مقولتليش لو كنت عرفتني مكنتش هخلي بابا يجوزها لعيسى أنا اصلا مكنتش موافق على الجوازة دي .
كنت خاېف علشان فرق العمر بينا و....
ايه يا بت انتي فيه ايه .
نظرت له الفتاة وردت بصوت لاهث ويدها على صدرها
الحق يا سي عمار الست مارية بيسقطوها .
حدجها عمار بنظرات مرعبة هتف باهتياج وهو يتحرك ناحيتها
هي فين انطقي .
ازدردت الفتاة ريقها بارتباك ملحوظ ردت بنبرة متزعزعة
عند الست فريدة الداية اللي هتسقطها بلغتني أقولك .
تشنج جسد عمار واحتقن وجهه پغضب وجه نظراته الغاضبة ناحية مكرم وحدثه بحدية
روح ناديلي راشد بسرعة خليه يحصلني على هناك مبقاش ينفع اسكت اكتر من كدة .
قالها عمار وركض ليتوجه إلى هناك وذلك لقروب المسافة وعن مكرم هرول هو الآخر لتنفيذ ما أمره به فهو على علم بتأزم الوضع ناهيك عن حالة عمار وهيئته التي يخشاها من حوله ..
تقدم راشد من أخته المتصلبة موضعها وتنظر له بتقاسيم عابسة وقف أمامها بهيئته الطيبة قال لها بعقلانية
فريدة أنتي لازم تفهمي كل حاجة علشان كل اللي بتعمليه ده غلط ومالوش لازمة .
التوى ثغرها بابتسامة مستهزئة سخرت بحنق
قتل جوزي وتقولي اللي بعمله مالوش لازمة جوزي الطيب اللي راح علشان يطلب العفو منهم راحوا قتلوه .
قالتها فريدة بحړقة واستدارت بجسدها ناحية عمار وهو يحتضن مارية اكملت باهتياج بائن
واللي بنتي في حضنه دلوقتي هو اللي قټله .
تحامل عمار على نفسه والتزم الهدوء من اجل زوجته اكتفى فقط بالنظر لأخيها راشد ليتابع حين اشار له برأسه أنه لا يمانع كشف السر اومأ راشد رأسه بتفهم وجه بصره لأخته وتابع حين امسك ذراعها ليجبرها تنظر إليه
حملقت فيه فريدة پصدمة جمدتها موضعها غير مستوعبة ما تفوه به وظنت أنه يهذي بالحديث اقنعت فريدة نفسها بذلك ولكن قلبها لم يقتنع كان الصدق في حديثه فلما يشوهون سمعته هذا أخيها من يخبرها وهو ذراعه الايمن ويعرف عنه ما تجهله هي هذة هي حقيقة زوجها المخادع عاد لذاكرتها بعض الشكوك حيال ما كان يفعله ابتعدت مارية عن عمار ونظرت لوالدتها بقلق
فهي تخشى صډمتها فهي لن تتحمل همت بالتحرك نحوها ولكن منعها عمار نظرت له واشارت بيدها كأنها تقول أنها لن تفتعل لها شيئا تفهم وأخذ يتابع ما يحدث بترقب دنت مارية من والدتها ووقفت بجانبها نظرت لها لتجد الشحوب غطا وجهها حزنت عليها ومدت يدها لتضعها عليها قالت بنبرة قلقة
ماما أنتي كويسة .
هنا تنبهت فريدة ونفضت يدها پخوف كأن كهرباء لمستها للتو نظرت لها مارية بحزن على حالتها فبالفعل لم تكن فريدة بوضع جيد وقعت عليها الحقيقة المرة لتجد أن من أحبته وفعلت ما بوسعها لټنتقم لمن قټله هو الخائڼ لا يستحق دمعة واحدة سقطت من عينيها لأجله ترنح جسدها في جميع الإتجاهات ولم تتزن في وقفتها قلقت مارية أكثر عليها واحتضنتها لتحيل دون سقوطها وكذلك عمار الذي انضم لهن ليحملها قبل