روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار
أن تنفلت من مارية وتسقط على الأرضية حملها عمار بين ذراعيها وانتفض راشد من موضعه قلقا على اخته الصغرى كانت مغيبة عن معرفة الحقيقة ولكن عليها معرفتها نظرت مارية لعمار وقالت بنبرة مذعورة اختلط بها بكاءها الوشيك
ماما حصلها ايه اوعى تخليها ټموت ....
لاحقا جاء الطبيب وفحصها تبين أنها تعاني من صدمة أدت لفقدانها الوعي طمأنهم الطبيب على حالتها وذهب كانت مارية ملازمة لفراش والدتها وتنظر لها بحزن حيث جلست على الفراش بجوارها تتأمل وجهها بشفقة كانت هي مثلها مخدوعة في والدها ما حدث لحبيبها حين اخبرها بحقيقته أنساها الصدمة واكتفت بإنقاذه مما كانت ستفعله معه فهو لا يستحق أن يعاني بسبب خداع والدها للجميع وقف عمار بجانب ابن عمه وكذلك راشد يتطلعون عليهن في صمت فما حدث ليس بالهين ولكنها الحقيقة ولا يمكن أخفاءها أكثر من ذلك لم يتحمل عمار رؤية زوجته هكذا وجد أنها لابد لها أن ترتاح فهي ما زالت مجهدة فما حدث لها هي الأخرى ليس بجيد تنهد بهدوء ودنا منها وضع يديه على اكتافها من الخلف وانحنى عليها ليهمس بنبرة أكثر عقلانية
ادارت رأسها ناحيته ونظرت له بشبح ابتسامة نهضت معه فهي تحتاج للراحة خاصة أنها تعاني من تقلصات في بطنها نتيجة صړاخها وبكاءها الذي اضعف قواها وانهكها أخذها عمار وتحرك بها للخارج اعترضت بنبرة ضعيفة
لا يا عمار انا هنام هنا جمب ماما مش هقدر اسيبها ويمكن تفوق ومتلاقيش حد عندها تقوم تعمل في نفسها حاجة .
حرك رأسه بتفهم ابتسم وقال وهو يتحرك بها للأريكة
يلا يا حبيبتي علشان ترتاحي وتناميلك شوية .
تحركت معه بحذر وجلست على طرف الاريكة نظرت له واستفهمت بمعنى
نظر حوله يبحث عن مكان ملائم رد وهو يشير على الأرض
هنام جمبك هنا يا حبيبتي ما أنا مش معقول هيجيلي نوم وأنتي بعيدة عني .
هتفت باستنكار
هتنام على الأرض تتعب يا حبيبي .
ابتسم بمكر وتحرك نحوها لتصبح المسافة معډومة حاوط وجهها بكفيه ورفعت هي رأسها لتنظر له قال هو بحب
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي أنا من غيرك ولا حاجة .
تابع بهدوء
يلا بقى علشان ترتاحي .
ابتسمت له وتسطحت على الأريكة أخذ هو وسادة صغيرة ووضعها على الارضية كي يضع رأسه عليها تسطح على الأرض ونظر للأعلى يستنكر مبيته اليوم في هذا المكان تنهد بهدوء وأغمض عينيه ليذهب في النوم لم تستطع مارية النوم وهو كذلك زفرت بعدم راحة واعتدلت في نومتها نظرت له بحب فهو يفعل ذلك من أجلها ما أعظم هكذا حب ! ابتسمت وهي تمرر انظارها عليه فكم عشقت ملامح وجهه وكل ما فيه تنهدت بحرارة ونهضت من على الاريكة جلبت وسادة ووضعتها بجانبه تسطحت مارية بهدوء بجواره على الارضية تقلقلت في نومتها واعتدلت لتجلس
في الصباح افاقت باكرا كعادتها اليومية توجهت اسماء لتجهيز الإفطار لهم نمقت طاولة صغيرة ببعض الطعام الشهي ليتناوله اخذتها اسماء وولجت لغرفتهم وعلى محياها ابتسامة بشوشة ظنت كعادتها ضرورة افاقته ليتناول افطاره ولهذا توجهت إليه جلست بجانبه وامالت بجسدها عليه همست بحب وهي تمسح برقة
فؤاد فؤاد حبيبي اصحى علشان تفطر .
تنمل في نومته وفتح عينيه ونظر لها لبعض الوقت إلام استوعب وجودها معه ابتسم فؤاد لها بحب ورد
صباح الخير يا حبيبتي .
ابتسمت له ليسألها باستغراب
نظرت له كأنها لا تجد ما هو غريب فهي عادتها ابتسم فؤاد حين تفهم ما فعلته اعتدل في نومته واعتدلت هي الأخرى نظر لها وقال بجدية ذات معنى
لازم تعرفي أن دا بيتك يعني تصحي وقت ما تحبي وكمان مش
عاوزك تعملي حاجة كان فيه واحدة بتيجي تنضف البيت وتمشي انا هخليها هنا على طول علشان تشوف طلباتك .
حدقت به اسماء مستنكرة كل ذلك ردت بتساؤل
وليه كل ده أنا مش كتير عليا اخدمك أنت ووالدك واعملكم كل اللي انتوا عايزينه .
هتف باحتجاج
انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي يعني بقيتي هانم دلوقتي كل حاجة قبل كدة تنسيها شغل مش عايزك تعملي.
نظرت له بتفهم كونها كانت خادمة ردت بطاعة
حاضر يا حبيبي .
حملق فيها بشدة قال قاطب الجبين
حاضر يا أيه قولي تاني عاوز اسمعها .
ابتسمت بحرج وردت
حاضر يا حبيبي .
بدا عليه المكر ابعدها ليقول ببراءة مخادعة
هو أحنا نايمين الساعة كام .
ردت بتذكر
الفجر كدة .
اظلم عينيه وقال بعتاب زائف
طيب بذمتك نايمين الفجر ومصحياني بدري .
بررت بمعنى
سامحني انا قولت يمكن عندك شغل .
اندهش مما تفوه به نظر لها وهتف باستنكار
كمان عندي شغل يوم صبحيتي .
نظرت له بوجه برئ لم تعرف بما تجيب بينما قال هو ليوافقها الحديث
عندك حق أنا فعلا عندي شغل مهم قوي وممكن