الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رومانسية رائعة

انت في الصفحة 3 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يمسح أحمر الشفاه من على وجهه ورقبته قائلا ببرود... 
قولتلك مية مره بلاش الأسلوب الرخيص دا معايا.. 
وبعدين انا قولتلك قبل كده اني لا عايز اتجوز ولا عايز أحب... ولا حتى عايز امشي في الحړام... 
نظر لها باستخفاف مكمل بخفوت... 
انتي السكرتيرة بتاعتي يادارين ... وواحده من الناس اللي ساعدوني اقف على رجلي في فرنسا.. وكل ده مش نسيه وشيلهولك لكن لو قررتي عملتك دي تاني... احتمال انسى اني قابلتك أصلا...
اكفهر وجهها بعد رفضة المتكرر لها... 
تمام ياعمرو... بس لازم تعرف اني بحبك وانا مش همحي الحقيقي دي من علاقتنا..
ذهبت سريعا من أمامه بعصبية مفرطة....
زفر بضيق ونظر أمامه بحنق فهو يعلم ان دارين تشبه النمرة الشرسة التي لا تتهاون فيما تريد 
لن يراوض إياها ولن ينفذ مطالبه وسيظل
معها على تلك الحالة حتى تمل من رفضه 
وتبحث عن من يشبع حبها مثلما فعلت 
حبيبته معه في الماضي...
أبتسم بضراوة واستهزء حينما اتى تفكيره لتلك الخائڼة !... 
_____________________________________
وصلت امام المبنى الذي تقطن بها مع زوجها تبللت
ملابسها تحت الامطار الغزيرة سارت كثيرا على اقدامها ولم تشعر أنها وصلت الى المبنى...
قد عصفت بها الأفكار حتى وصل بها الحال انها فقدت القدره على الشعور باوجاع قدميها وبرودة جسدها...
استلقت المصعد وهي ترتجف وبدات بفرك يداها ببعضهم لعلها تشعر ببعض الدفئ...
دلفت الى شقتها ووضعت المفتاح في المزلاج وهي 
على يقين ان هشامفي عمله الان ولا يعود إلا ليلا..
أثناء دخولها الشقة واغلاق الباب سمعت صوت ضحكات أنثوية تصدر من غرفة نومها...
رفعت حاجبيها بشك لياتي صوت زوجها الذي يداعب المرأة ببعض الكلمات الواقحة وتطلق الأخرى ضحكات مائعه تدل على الاستمتاع بما يقوله عنها...
شعرت بتقزز من هذا المشهد الذي لم تراه بعينيها فقط سمعته باذنيها تقدمت بخطوات متمهله يصحبها الصدمة من رأيت هذا الوضع الذي لم 
تتخيله يوما حتى في احلامها....
وضعت يدها على فمها تكتم شهقات البكاء والصدمة 
فور سماع تاوهات الأخرى واستمتاعها بعلاقتها الرخيصة مع زوجها...
نزلت دموعها وهي تصل أخيرا الى باب الغرفة كادت 
ان تضع يدها على مقبض الباب حتى ټقتل قلبها الابله وتقتل عنادها واصرارها باكمال حياتها مع
هذا الخائڼ ..
قد كنتي خائڼه قبله وقد تذوقتي من نفس الكأس
صړخ ضميرها بها ان هذا ذنب عنادها وكذبها على الجميع قد خانة بمشاعرها وقد خاڼها بجسده وقلبه
الذي لم يعرف الحب له طريق مثلما اخبرها عمرو سابقا وهي لم تلتفت لحديثه ....
انزلت يدها عن المقبض بسرعه وتراجعت بقدميها للخلف وانهمرت دموعها بكثرة تبلل وجهها الشاحب شحوب الأموات.. كانت عيناها لا تفرق باب غرفة نومها المغلق....
لم تنتظر أكثر فهي تشعر ان الهواء ينسحب من حولها بمجرد سماع اصواتهم المٹيرة للاشمئزاز...
ركضت لخارج الشقة والرؤية أمامها تكاد تكون ضبابية من كثرة البكاء وصدمة في من كانت تظنه عكس حقيقته !....
نزلت على الدرج سريعا تكاد تفقد توازنها أثناء السير ولكنها تماسكت بقدر الإمكان حتى تبتعد عن هذا المكان ومن يمكث به....
خرجت من المبنى وكادت ان تمر طريق السيارات
بسرعة لكن اصطدم جسدها الهش بقوة في أحد السيارات جاهلة الهواية .....
البارت الثاني
طرق على الباب الخشبي بكل قوته يكاد من شدة ضراوة الڠضب يخترقه كالهواء....
فتح الباب بعد صياح الطرف الاخر بانزعاجوقبل ان يرفع عينيه الحاقده على مخترق خلوته بتلك
الھمجية عاجله الطارق بلكمة قوية اطاحته ارضا
رفع هشام عينيه پغضب على الطارق الذي لم تضح صورته أمامه بعد...
سرعان ما ارتفع حاجبه بدهشة وهو يجدعمرو
يقف أمامه صدره متضخم من شدة الڠضب وعينيه من شدة الاحمرار تظنهم سيقذفان حمما بركانيه 
على هذا الملقي ارضا أمامه كانت جبهته متعرقه 
وكانه خرج من حرب لتوه حتى انفاسه الذي يمررها
لرئتيه يبغضها بقوة وكانه لا يود مشاركة الهواء مع هذا الوغد..
مسح هشام قطرات الډماء المتعلقه في انفه وهو يعلق بسخرية غير مبالي بملامح عمرو المخيفة.. 
اي المقبله دي هو انا قتلتلك قتيل ولا إيه...
تقدم منه عمرو بصمت والڠضب ذاد اكثر عليه 
سحبه بقوة وهو يعجل بلكمه قوية في معدته 
ومن ثم بفكه ليتاوههشام پغضب ويبدأ بدفاع 
عن نفسه....
سدد الكمات لعمرو في وجهه والاخر لم يبخل بوضع كل ما يعتريه به...
وبرغم من ان جسد هشام الرياضي يفوق عمرو إلا ان عمرو كان المسيطر والاكثر قوة في تلك الأوقات ...
فالقوة لم تتكون من عدة عضلات وجسد ضخم 
قد تاتي القوة حينما يخذلك احدهم.. حينما 
تحمي احب الناس لقلبك.. حينما تحتاج لك لا لاحتياجك انت لها !...
عملت كده ليه....عملت كدا ليه...ملقتش غير وعد..
مكنش ادامك غيرها عشان تشفي غليلك وتمل النقص اللي جواك من ناحيتي..ملقتش غيرها...عملت كدا ليه...انطق يابن ال...كان يزمجر فيه پغضب ولكمات تتزايد بينهم...
ابتسم هشام بتشفي وهو يراه في ذروة غضبه وخذلانه كان يتلذذ برأيته بهذا الشكل...
مجرد خروجه من قوقعة الصمت واڼهيار صياحه الحاد والذي لا يثبت إلا الڠضب منه ومن تلك الحبيبة التي لم تكن حبيبة كما تصور بل كانت 
ملكا لصديقه منذ فترة ليست بقصيرة...
كم يصعب تذوق الخېانة والخداع بحيل شياطين مثلهم....
تحدث هشام بعد ان ترجم سريعا أنه علم بكل شيء بينه وبين وعد !...أراد اشعال قلبه بنيران لم تخمد بعد....
ما تعترف بقه إنك خسرتها..أي مش قادر تصدق انها فضلتني عليك مش قادر تصدق انها كانت بتقبلني وبتكلمني تحب فيه وهي لبسه دبلتك...صمت هشام وتوقف عمرو من بداية حديثه..
ادعى هشام بالكذب متابع بخبث وهو يشير على غرفته ...
ياراجل دي اوقات كانت بتبات في حضڼي وهي مفهماكم انها عند واحده من صحابها...
لكمه عمرو بقوة وهو لا يصدق ما سمعه للتو...
وضع هشام يده على فكه بحنق ولكن داخله كان سعيد من هذا الارتجل فهو يسد اي ثقب ولو صغير 
في تلك العلاقة التي حكم عليه بالفشل بمجرد دخوله بينهم !...
مجرد انه يريد ټمزيق كرامته ودعس على رجولته الملطخه بسبب تلك الحقيقة الكاذبة!...
حقد !!!!!...
ووجود الحاقدين في حياتك ياكل الاخضر وليابس بها....
حقك تعمل اكتر من كده...بس انا مستعد اشيل شيلتي واستر عليها....وبرضو لو مش عايز براحتك 
كده كدا انت ابن عمها وسترك عليها واجب عليك..
رمقه بسخرية وڠضب وكانه لم يشوه صورة أمرأه قد كنة له اجمل المشاعر وعجلها هو باسواء صورة ممكن ان تتخيلها منه ...
رمقهعمرو بإزدراء وهو يشتعل اكثر داخلهلم يتصور انها بتلك الصورة تلك الصغيرة التي كانت 
تخشى ان توسخ ثوبها الوردي الجديد في طفولتها 
قد لطخت شرفها وشرف العائلة بالعاړ والخزي بمنتهى السهولة
قد تلاشت البراءة وحل مكانها أمرأه خائڼة عديمة الكرامه قد تنازلت عن انقى شيء بداخلها فقط لترضي شخصا قد شوه صورتها أمامه باسهل الطرق وبعدة كلمات للعينة تحمل افزع الاهانات
له ولها ...
قد تالم أكثر من السابق ولم يستوعب بعد تلك الحقيقة وكأنه في حالة من الفهم المتأخر برغم من ترجمة عقله لتلك الحقائق المفجعه...
تحدث عمرو بعد مدة من الصمت وكان الصدمة هزته كليا ليقف متجمد للحظات كانتى كادهر 
بنسبه له...
رفع عينيه على هذا الوغد وهو يقول كلمات مهينه له ولمن ارتدت ثوب العاړ بصدر رحب !...
أنتو الإتنين اۏسخ من بعض...سوا اتجوزتها او متجوزتهاش هي كدا كده ماټت بنسبالي....
صدح الهاتف بقوة مخترق عواصف الماضي الذي ان هرب منها في الواقع راودته في احلامه التي تتحول لكوابيس لا تنتهي...
فرك في عينيه وهو يحاول الاعتدال في جلسته بكسل....
مسك الهاتف وهو يجيب بتافف...
ايوا.... يادارين....
تحدثت دارين بصوت انثوي معاتب...
اي ياعمرو كل ده نوم أصحى كده وفوق انت نسيت الحفله ولا إيه..
مد يده لياخذ علبة السچائر ليضع واحده في فمه وهو يقول بملل...
حفلة إيه اللي عايزاني اصحى عشانها..
اخص عليك ياعمرو....عيد ميلادي انت نسيت....
اخرج الدخان الرمادي وهو ينهض بكسل من على الفراش ليسير في شقته الشاسعه المساحة ذو الذوق الرفيع والثراء الناصع في كل ركن بها....
دلف للمطبخ محضر قهوته من خلال تلك المكينة الكهربائية وهو يجيب عليها عبر الهاتف بستهزء لاذع..
عيد ميلادك..انا فاكر اني من شهرين كنت بحضر عيد ميلادك...
زفرت دارين بحنق من برودة اعصابه وهي تقول بحنق...
دا كان حفل تمهيدي للحفله الكبيرة....
همهم بلا مبالة وهو يعود الى غرفته وفي يده فنجان القهوة الفرنسية ذو الرائحة الشهية....
كل سنه وانتي طيبه....هتف بصوت خالي من المشاعر.....
ولو كانت رهيفة الإحساس لكانت أغلقت بعد تلك الطريقة الباردة ولكنها اكملت بمنتهى الؤم..
هتيجي ياعمرو مش كده....
حك عمرو في لحيته البارزة وهو يجيب بعدة اعذار..
لا مش هعرف اجي...يعني لو كنتي قولتيلي قبلها يمكن كنت عملت حسابي اني هخرج النهارده...لكن انا تعبان ومحتاج أنام وكمان احنا عندنا
شغل بدري الصبح....
علقت پصدمة من ما قيل منه...
يعني إيه ياعمرو معملتش حسابك إنك هتخرج يعني انا بقالي اسبوع قيلالك...ومبارح بليل فكرتك...سمعت زفرت الملل بوضوح عن طريق سماعة هاتفها...اغمضت عينيها وهي تهدأ من حنقها منه محاولة استعطاف إياه بطريقة أخرى.... 
عمرو أرجوك انا حبه تكون معايا في يوم زي ده..عشان خاطري حاول تيجي...انا مش هطفي 
الشمع غير لم تيجي....اغلقت الخط بدون ان تسمع تعليق منه....
القى الهاتف بملل وهو يشعل سجارة اخرى وفنجان القهوة لا يفارق يداه....حين انتهى من طعامه الذي 
يتكون من.... سجارة...وقهوة.....تمدد على الفراش 
بتعب وهو يسترجع ذكريات لم ينساها يوما...
بعد عدة ايام قليلة من عودته من منزل هشام وحقيقة عهر ابنة عمه مع هذا الحقېر...
دلف للغرفة وهو يضع حقيبة السفر على الفراش 
ليهم بعدها بوضع ملابسه بها...
خلاص هتمشي وتسبني... 
رفع بنيتاه على الباب ليجد صغيرته وشقيقته هند احب الناس لقلبه بعد مۏت والديه ...
طب اقفلي الباب وتعالي ساعديني.... قالها بابتسامة مشاكسا إياها بلطف...
اقتربت منه بحنق... 
مش وقت هزار.... ممكن متسفرش... نزلت دموعها وهي تهتف اخر كلمه ..
ترك مابيداه وهو يجذبها الى احضانه بحنان أخوي... 
طب ولله انا قلبتها هزار عشان عارف إنك ھتموتي وتنكدي عليه ولازم شوية دراما من بتوعك...
عمرو.. عشان خاطري متسفرش انا محتجاك جمبي...
اخرج أنفاسه باستياء وڠضب فهو يكبت كل شيء حتى لا يشعر احد بحجم تلك المصېبه التي عرفها 
والذي سينسى إياها حتى يعاقب من خلقتها بمنتهى الفجر !...
ابعد شقيقته عن احضانه وهو يقول بهدوء... 
ممكن تبطلي عياط وتسمعيني كويس...
مسحت دموعها وهي تنظر له بحزن...
تنهد وهو يسحبها من يدها جالس معها على حافة الفراش وهو يقول بهدوء... 
أنا اتفقت معاكي.. ان ان شاء الله بعد ما تخلصي الجامعه هتحصليني على فرنسا ونعيش كلنا سوا
نظرت له باعين دامعه وهي تسأله بتريث
كلنا مين...
رد ببساطة... 
انا وانتي...
سالته وهي تستشف الاجابة من بنيتاه القاتمة..
طب وعمي.... ومرات عمي و... و وعد...
بلع ما بحلقه وهو يحاول السيطرة على تشنج عضلات صدره... 
هم هيعيشو هنا.... وبعدين انا وانتي أولى ببعض 
ومش مهم حد تاني كفايه ان انا معاكي... ولا إيه..
هزت رأسها بالايجاب سريعا وهي تقول... 
طبعا ياعمرو... انت مش أخوي وبس دا انت عيلتي كلها...
شك شفتيه بصعوبة ابتسامة لم تصل لعينيه ثم مال عليها وقبل مقدمة رأسها وهو يقول

انت في الصفحة 3 من 92 صفحات