رواية رومانسية رائعة
كويس.. بس... بس...
اعتدل في جلسته وكانه يجلس على جمار مشټعلة...
بس إيه انطقي.... اي اللي حصل عندكم...
عضت على شفتيها وهي تجيبه بتردد..
وعد...
هب واقفا في جلسته في لمحه خاطفة وهو يهتف بصعوبة...
مالها وعد إيه اللي حصله...
تالمت بعد سؤال اخيها قد لا يزال يحمل لها مشاعر يصعب محي إياها حتى بعد تلك السنوات...
عض على شفتيه وهو يعتصر عينيه پصدمةحاول تهدئة أنفاسه المتسرعه وخوفه الواضح وتلك اللهفة
المتناثرة في سؤال عنها...
فالخائڼه لا تستحق كل هذا !!...
ربنا يشفيها....المهم انتي كويسه...عامله إيه في الدراسة..تحدث وهو يشعل سجارته بحنق...
الحمدلله تمام فتره قصيرة وهنبدا امتحانات اخر السنة...وم
إزيك ياهند....استدرات هند نحو الصوت لتجد هشام امامها يبتسم بهدوء وهو يكمل حديثه بعدما
وجدها ترمقه بامتعاض...
هي وعد عامله إيه.... فاقت ولا لسه...
رمقته ببرود وهي تجيبه بمقت...
وعد....في الاوضه دي ممكن تدخلها وتطمن عليها بنفسك ...اشارت له بتافف وعي تشيح وجهها لناحية الاخرى مكمله المكالمة مع أخيها الذي حتما سمع صوت وسؤال هذا البغيض....
رد بعد عدة ثوان...
ايوا معاكي!....هند شوي وروحي مطوليش في المستشفى....ولما تروحي رني عليه...سلام..
لم تسمع شيء اخر مجرد صدح نغمة إنتهى المكالمة ليس إلا...
زفرت بحنق وڠضب من تلك الوعد التي تسببت في كل هذا البعد بينها وبين شقيقها العزيز....
______________________________________
القى الهاتف بحنق وهو ينظر أمامه پغضب اتجه للاسفل ليصنع فنجان قهوة له وعقله لا يتوقف
صدح جرس الباب اتجه له وفتحه بوجه خالي من التعبير وجد دارين امامه بثوب ذهبي براق يظهر
تفصيل صدرها ملتصق بجسدها باكمله ذو فتحه في منتصف ساقيها اليسرى....
دارين...
ابتسمت بشفتيها الامعه...
وحشتني....
القت بجسديها عليه محاوطه يداها بعنقه من الخلف....
ابعدها عنه وهو ينظر لها
پصدمة...
هزت راسها بايجاب وهي تبتسم بثمل...
آآه سكرانه....وجيبالك معايا عشان نسهر سوا...بما انك طنشتني ومجتش...
ابعدها عنه وهو يحاول السيطره على حنقه منها...
روحيي يادارين دلوقت ...وصبح نتكلم...
لا هنتكلم دلوقتي....متسبنيش وتمشي وانا بكلمك...امسكت بذراعه لتوقفه عن الإبتعاد...
دارين بقولك روحي انا مش فايق للهبل ده...
امال فايق لمين....قولي مين هي دي اللي عمله فيك كل ده...اقتربت منه وهي مثملة بشكل كبير...
انا بحبك ياعمرو...انت مش فاهم انا بحبك قد إيه...
انا مفيش راجل رفضني غيرك مفيش واحد متاثرش
من قربي غيرك....مسحت دموعها الذي هبطت وهي تهتف بلهفة...
عمرو انا مستعدة نبقى مع بعض من غير جواز...مستعده اعمل إي حاجه بس نفضل سوا..انا مش عايزه حاجه غير انك تحبني وتفضل معايا...
ابعدها عنه وهو يقول بضيق...
دارين انتي مش في وعيك...تعالي معايا
ذهبت معه وهي تبكي بصمت فهي تشعر بنيران تلتهم صدرها كلما سعت للقرب منه وجدت السعي
يجلب عكس المطلوب فالبعد محور علاقتها به..
وضعها على الفراش في غرفة بالقرب من غرفة نومه...
ارتاحي هنا يادارين...والصبح نتكلم...
رفعت عينيها المثملة نحوه وهي تقول بنعومة...
خليك معايا ياعمرو متسبنيش...
رمقها باستهجان وهي يزفر پغضب...
دارين....انتي عارفه انا بعمل دا كله ليه...صدقيني لولا العشرى اللي مبينا ووقفتك جمبي زمان...انا كان زماني بتصرف معاكي تصرف تاني عمره ما هيعجبك....
نهضت سريعا ووقفت أمامه وكان لا يفصل بينهم شيء...
اتصرف التصرف اللي يعجبك..بس ارجوك خليك جمبي....
بدات بتقبيل وجهه بشغف وحب وبكل نعومة وسحر تملكه القته عليه لعله يستجيب لها تلك المره....
اغمض عينيه وتحرك بروز عنقه هبوطا وصعودا وهو يشعر بحاجته لتلك اللحظات والآن تحديدا...
مد يده ووضعها على خصرها مقربها منه اكثر ويده الاخرى وضعت على رأسها من الخلف...
قرب وجهه منها محاول إيجاد الملاذ بها محاول ملئ النقص الذي سببه اقرب الناس له...
وعد....لفظ الإسم بضعف وهو مغمض العينين
محاول التقاط تلك الشفاه الناعمة الذي لم ينسى ملمسها يوما ...
فتحت دارين عينيها وقد شعرت بدلو من الماء البارد يسكب على جسدها باكمله ليفيق إياها دون
مجهود يذكر.....
تجهم وجه دارين وهي تبتعد عنه پغضب...
مين وعد دي....
رفع عينيه عليها قد فاق أخيرا من تلك النشوى والشهوه المسيطرة عليه....
غرز اصابعه بشعره البني الغزير وهو يقول بهدوء..
ارتاحي دلوقتي وصبح نتكلم...
ركضت خلفه لتوقفه عن الذهاب وهي تصرخ بغيرة..
رايح فين وسيبني قولي مين وعد دي...
وقف امامها بمنتهى الهدوء البارد وبنيتاه الثاقبة تشاهد ثورتها بلا مبالاه...
بلاش تسكت كده ياعمرو مين دي.. هي دي اللي مش مخلياك شايف غيرها... فيها إيه احسن مني
اجمل مني مثلا... شاطره في شغلها زيي وقفت جمبك ودعمتك قدي... هتفت بغل واهانة للاذعة...
اكيد واحده رخيصه جايه من الشارع....
صړخ في وجهها بقوة وهو يعصر ذراعها بين قبضة يده القوية سريعا...
ولا كلمه زيادة متنسيش نفسك انتي مش مراتي عشان تحسبيني ولا في اي حاجه بينا... واذا كان على وقفتك ودعمك وشاطرتك في الشغل فاده انتي بتاخدي تمنه وبزياده كمان....
وبعدين انتي مش مستكفيه بشغلك وبالفلوس اللي بتاخديها قولتي تزودي دخلك اكتر لما تجوزي مديرك في شغل.... القاها على الفراش بحنق وهو يقول ببرود...
مش عايز اشوف وشك تاني..لا في شركه ولا في البيت....
خرج من الغرفة مغلق الباب بقوه خلفه تاركها خلف الباب مكانها مصډومة من سرعة تخليه عنها
وكانها لا تعني له شيء...
هل انتهى كل شيء الآن
لا لن ينتهي فادارين أكمللا تقبل الهزيمة أبدا مهم كلفها الثمن !!...
______________________________________
دلف الى الغرفة وجدها جالسها على فراش المشفى
شاردة بشدة في عقدة معقودة تحاول فك إياها حتى يتكمن عقلها من الخروج منها..... كان وجهها شاحب ورمديتاها تذرف الدموع بكثره بدون شعور منها ...
وعد...اقترب منها هشام متصنع التاثر والحزن عليها...
مالك ياحبيبتي الف سلامه عليكي إيه اللي حصل...
وزاي تعدي السكه من غير ماتاخذي بالك اكتر من كده...
نظرت له وعد برماديتان بادرتان...
رمقها هشام باستغراب وهو يسألها بريبه...
مالك ياحبيبتي بتبصيلي كدا ليه....في حاجه حصلت....
هزت راسها بنفي مېت وهي تساله بسخرية ملحوظه..
خلصت شغلك بدري يعني
تنحنح قليلا بتوتر من تلك الطريقه الغريبة وهو يجيب إياها...
آآه...خلصت..يعني انا استأذنت اول ماعرفت الحاډثه....
توسعت ابتسامة السخرية وهي تقول...
معقول أكيد زعلتها....بس اكيد عوضتها و زودت
في اجرتها....مش كده...
فتح اول أزرار قميصه وهو يقول بتوتر..
انتي بتكلمي عن مين ياوعد انا مش فاهم حاجه...
رفعت حاجبيها وهي تتحدث بنزق...
مش فاهم...قدرت تنسى انك كنت پتخوني في سريري من ساعتين بس....
توسعت عينيه پصدمة وهو يحدج بها بعدم تصديق
كانت هادئه في الحديث ولكن هدوء مېت وتلك اصعب المشاعر التي تخلق داخل أمرأه قد علمت
ان العلاقة التي تضحي لاجل صمودها كانت تستنزف
ما تبقى من كرامتها ومشاعرها لاجل تضحيه خائبه
تضعها بين يدي شخصا خائڼ لا يستحق !...
بلعت مرارت حلقها وهي تخرج جملتها المېته بصعوبة...
طلقني ياهشام..... طلقني وكفايه لحد كده...
ظنت انه سيندم بعد جملتها او ممكن ان ينكر او يفعل اي شيء يناسب هذا الموقف الحساس الذي تسبب به ولكنها تفاجأت به يضحك بصوت عال بشع
وهو يقول بخبث...
اطلقك....ضحك بقوة اكبر وهو يتابع...
وانتي مفكره ان طلاق
واحده زيك هيبقى بساهل كده...دا انتي من عيلة الاباصيري...ولي ميستغلش
اسمك واسم عيلتك يبقى غبي...صمت وهو يرمقها بمكر...
وانا مش غبي ياحبيبتي..زي متجوزك بتمن هطلقك بتمن بس المرادي التمن مش كام مليم لا دا لازم يكون مبلغ نهاية الخدمة....
نظرت له بامتعاض وهي تصرخ پغضب عليه ورفعت يدها السليمة لصفع إياه..
ااه يابن الكلب يازباله ياحقير يا...مسك يدها بقوة قبل ان تلمس وجهه وهتف ببرود...
لسانك ياحلوه...إيه عايزه حب وجواز ودلع ببلاش كده إيه هنطافس....هو مش كل حاجه بتمن ولا إيه...صمت وهو يرمقها بخبث...
عشان الواحد يقول اللي ليه ولي عليه...انتي كمان ورتيني ايام وليالي مشفتهاش مع واحده غيرك..بس خلاص كفايه كده استكفينا !.....عايزه تطلقي ادفعي تمن حريتك وانا مستعد اطلقك ودلوقتي كمان بس كل بتمنه!... ولا إيه....
نظرت له پصدمة ممزوجه بالتقزز من كل ذرة في وجهه وعدم التصديق لا يزال يحتل اذنيها بعدما سمعت كل كلمة خرجت من لسانه اللئيم....
البارت الثالث
دلفت الى غرفته وتطلعت عليه بخضروتان ڠضبتان
لا يمحي ڠضبها المتوهج بهم هذا الهوس به وبكل ذرة يمتلكها هذا الرجل !..
چثت على ركبتيها على الأرض بجوار السرير المستلقي عليه ذاد تحدجها به اكثر من المعتاد
كل ما به طاغي رأت رجالا كثيرة وتعاملت مع
الأغلبية منهم ولكن معه هو تقف بليدة التعامل مكتوفة الأيدي لا تعرف مسار واحدا يجعلها تفوز به
لا تعرف هل تعشقه ام تريد النيل من قلبه مثلما
فعلت مع السابقين من نوعيته !..
مدت يدها وتلامست باطراف اصابعها لحيته البنية
مرورا على شفيته وعنقه...
عمرو...هتفت إسمه بنعومة وحنان...
تمايل لناحية الأخرى بتزمر...
إبتسمت وهي ترى ظهره العاړي وذراعه أمامها مباشرة...
تحسست بيدها الناعمة ذراعه برقه...
عمرو...الوقت اتأخر...ممكن تفوق شويه....
فتح عينيه ولا يزال يعاني من عدم التركيز وتدارك امر وجودها معه في نفس الغرفة...
تنفس بحنق وهو يعتدل في جلستهرفع بنيتاه الناعسة عليها ليجدها تنهض من مكانها وهي
تقول بطريقة عملية هادئة...
صباح الخير... كويس انك صحيت .... انا هروح احضرلك القهوة واعملك فطار سريع كده عشان تلحق تجهز...تطلعت لساعة معصمها وهي تكمل بحذر...
قدمنا ساعه الا ربع ونبقى في شركة في اجتماع مهم ولازم نحضر في المعاد...
فرك في شعره بحنق وهو يرمقها ببرود...
أبتسمت بتوتر وهي تهم بفتح الباب للخروج منه..
دارين....
نادى عليها بهدوء وهو ينهض مرتدي تيشرت قطني مريح....
التفتت له بتوتر...
عايز حاجه ياعمرو....
أخرج أنفاسه بصوت عال وهو يقول بخشونة...
انتي فاكره اللي حصل بليل ا....
بترت جملته وهي تهتف بريبة متصنعه...
انا مش فكره اي حاجه حصلت بليل..كل اللي فكراه
اني تقلت في شرب شويه وجتلك على هنا عشان نحتفل بعيد ميلادي... بدات بفرك راسها مطصنعه
التفكير اكثر... بس انا لحد دلوقتي مش فكره حاجه غير إنك سبتني في الاوضه ومشيت... هو انا عملت حاجه ضيقتك إمبارح انا مش واخده بالي...
رمقها باعين ثاقبة...
يعني انتي مش فكره اي حاجه حصلت إمبارح...ولا حتى كلامك السخيف اللي قولتيه....
بلعت ما بحلقها بتردد وهي تسأل بمهارة..
في اي ياعمرو...هو انا قولت إيه إمبارح ضايقك اوي كده....
ابتسم بستهزء وهو يرد عليها بخبث مشابه لها..
تعرفي الموقف ده بيفكرني بمثل شعبي اصيل..بيقول لو اللي بيتكلم مچنون يبقى اللي بيستمع عاقل!...
هزت راسها بعدم فهم وداخلها تنتفض وتتعرق من التوتر...
قصدك إيه مش فهمه...
هز راسه باستياء وهو يدلف للحمام الملحق بغرفته الشاسعة...
حضريلي الفطار وستنيني تحت....
بعد اغلاق الباب عليه... إبتسمت بانتصار انثوي بعد نجاح صمودها في شركته كمساعدة خاصه ومهمه في عمله !..
تنهدت وهي تفتح الباب وتهم بتحضير وجبة الفطور
له..
______________________________________
ادي أخرت جوازك من واحده كحيان ونصاب.... عيل خايب بيلعب بتلات ورقات يحطني انا تحت رحمته..صاح ثروت وهو يرمق ابنته بمنتهى
الڠضب والازدراء....
نزلت دموع وعد وهي تحتضن والدتها كاذرع واقي لها تحمي جسدها الضئيل بها پخوف من بطش والدها بالحديث وباليد ان تدهور الأمر وزادت عصبيته أكثر عليها ...
لم تقدر على إخفاء الحقيقة عنهم فهذا النذل طلب بمنتهى التبجح والطمع مبلغ لم