رواية كاملة رهيبة
موافقة بسرعه ليجلس علي الفراش و أمسك يدها ليجلسها إلي جواره وقال أنا عارف إنك متاخده مني و خاېفه و إنك ملحقتيش تتعودي علياو مقدر إن كل حاجه جت بسرعه و ملحقتيش تستوعبي وجودي في حياتك حتي و بالتالي ملحقتيش تحبيني ولا تحوشي في قلبك اي مشاعر من نحيتي بس واثق إنك هتحبيني مع الوقت زي منا
بحبك و أكتر كمان .
إبتسمت بهدوء لتفهمه و هدوءه فأضاف قائلا اللي أنا عايز أوصلهولك إني بحبك جدا يا غزليمكن من أول مرة شوفتك فيها وأنا حبيتك بس مكنتش متأكد من مشاعري دي و لما أمي قالت إنها مش عيزاكي أنا كنت في أشد ضيقي و حزني إني مش هشوفك تاني بس مكانش في إيديا حاجه أعملها و بالذات إني مقدرش أجبر أمي علي حاجه و خصوصا لو واحده هتقعد معاها فترة طويله زي دي ف سلمت أمري لله لحد ما لقيتها هي بتسأل عليكي تاني و عايزاكي تيجي تشوفيها وقتها فرحت وعرفت إن ربنا عطاني فرصه تانيه ولازم أستغلها عشان كده طلبت إيدك من عمي إبراهيم فورا و الحمدلله إتجوزتك أهو.
ضحك ببشاشه وهو يشاهد إرتباكها ليومأ موافقا ويقول معاكي حقيلا غيري هدومك إنتي وأنا هخرج أطمن علي أمي و أرجعلك تاني.
أومأ بإيجاب وقال أيوة دخلت لقيتها نايمههي عادتها مبتحبش السهر و بتقدس الإنتظام في ميعاد النوم .
هز رأسه بتأكيد وقال فعلاالحمدلله أنا شبعت .
أومأت بإقتضاب وقالت وأنا كمان الحمد لله شبعتثواني هغسل إيديا و آجي .
دلفت إلي الغرفه مجددا و صعدت إلي فراشها بقلق ثم نظرت إليه بحرج بالغ لينظر إليها مستفهما وقال مالك وشك بقا أحمر كده ليهلو قلقانه إحنا ممكن ننام النهارده و ترتاحي .
حثها علي إسترسال حديثها بإشارة من رأسه لتردف بغتة وهي تغمض عينيها تعتصرهما بشدة بخجل ماهو مش هينفع اليومين دول خالص!!
إرتفعت ضحكاته بشدة لتفتح كلتا عينيها و نظرت إليه ببراءه فإمتدت يده تمسح على رأسها بحنو بالغ وقال أنا مش فارق معايا أي حاجة غير إنك جمبي دلوقتيدي نعمه كبيره تستاهل أفضل أشكر ربنا عليها طول العمر .
أسرعت تتدثر بغطاءها سريعا و راحت في سبات عميق بينما ظل هو يتفحص ملامحها بعشق لم تتسني له الفرصه أن يفصح عنه بعد ثم أسبل جفنيه و غط في النوم.
الفصل العاشر
في يوم من الأيام كان لي قلب
ويا المحبة هام ويا المحبة هام ويا ريت ما حب
في يوم من الأيام
أنا كنت هواه وحبيبه روحي وقلبي حواليه
لو كان الدمع يجيبه كنت أبكي العمر عليه
لا صوتي يسمعه ولا دمعي يرجعه
قسۏة حبايبي مغلباني إوعى يا قلبي تحب ثاني
في يوم من الأيام
فين راح الشوق من قلبه والرقة والحنية
اللي حيتهنى بحبه لو يعرف يبكي علي
لا عاد يفيد ندم عليه ولا ألم
قسۏة حبايبي مغلباني إوعى يا قلبي تحب ثاني
في يوم من الأيام
وحياة حبك يا ناسيني يا ريت يا حبيبي أنساك
ده أنا كل طريق في عيوني علمته بذكرى معاك
يا ناسي حبنا راح أعمل إيه أنا
قسۏة حبايبي مغلباني إوعى يا قلبي تحب ثاني
في يوم من الأيام
بعد مرور يومان علي زواج غزل و أكرم ..كانت تجلس غزل برفقة كاريمان و تشاهدان فيلم الوسادة الخاليه و كلا منهما تحمل بين يديها كوبا من الشاي الساخن.
_الفيلم ده يا زوزو أكتر فيلم بحب أتفرج عليه و مهما أشوفه مزهقش منه أبدا.
قالت كاريمان تلك الكلمات لتنظر إليها غزل مبتسمة وتقول معاكي حق يا ماما كاريمان و أنا كمان بحب الفيلم ده أوي و أي حاجة عامة ل عبدالحليم.
_الفيلم ده بيوضح معاناة كل واحد و واحده بيتجوزوا و هما لسه بيعانوا من لعڼة الحب الأول...
إسترعت تلك الكلمات إنتباه غزل فإعتدلت بمجلسها ونظرت إليها بإهتمام لتستطرد حديثها وتقول يعني صلاح كان فاكر إنه لما يتجوز درية كده هينسي سميحه بس إكتشف إنه هيفضل يحبها و يتعذب بالحب ده طول عمرهو سميحه لما إتجوزت فؤاد كان متهيألها إنه هيقدر ينسيها صلاح و بالرغم من حبه ليها و معاملته الطيبه بس كانت لسه جواها حاجه مرهونة بحب صلاح الحب الأول ده يا غزل بيفضل معشش جوا الإنسان و ساكن فيه مهما مرت الايام و بيفضل مرتبط بكل ذكرياتنا مهما حصلعشان كده هو لعڼة فعلا.
دلف أكرم إلي الشقه مبتسما وقال بردو فيلم الوسادة الخاليه يا أمي أنا بقيت أحس إن صلاح
و سميكه و دريه و فؤاد دول من أفراد العيله و عايشين معانا من كتر ما بتحكي عنهم.
إبتسمت والدته ببشاشه وقالت حمدالله على سلامتك يا حبيبيإتأخرت ليه كده .
_كان عندي شوية شغل بخلصهم عشان مسافر بكرة بإذن الله.
لم يبرز صوت غزل فنظر إليها ليجدها شاردة بعيدا فقال غزل!!
إنتبهت إليه وقالت هاا..بتقول حاجه!عايز حاجه!
إبتسم بغصة في قلبه لمعرفته بسبب شرودها و رسم إبتسامة صافيه علي شفتيه وقال عايز سلامتك يا حبيبتيكنت بقول إني مسافر بكرة.
إعتدلت في جلستها وقالت بإهتمام مسافر!إشمعنا!!
_شوية لخبطه في فرع الشركه اللي في القاهره و لازم أكون موجود بنفسي و هقعد يوم ولا إتنين و هاجي بإذن الله.
أومأت بهدوء وقالت بإذن الله.
نهض واقفا و قبل رأس والدته وقال يلا تصبحوا علي خير بقا أنا داخل أرتاح.
دلف إلي غرفته لتتبعه غزل التي ساعدته في تبديل ملابسه و قدمت له طعام العشاء فقال إنتي مش هتتعشي معايا ولا إيه!.
هزت رأسها بنفي وقالت لأ أنا إتعشيت أنا و ماما كاريمان من شويهبألف هنا إنت .
تناول عشاءه سريعا و صعد إلي فراشه لتتبعه هي و تدثرت بغطائها ة راحت تنظر له بحرج ليبتسم هو مردفا أنا مش قادرهنام لإني هلكان معلش إعذريني.
إزداد تقديرها و إحترامها له كونه أعفاها من تبليغه بذلك الأمر و رفع عنها الحرج لتبتسم إبتسامة صافيه و تقول تصبح على خير.
نزلت في فراشها و أغمضت عيناها لتسبح في نوم عميق.
كانت زينب تجلس برفقة زوجها يتجاذبون أطراف الحديث فقالت رمضان خلاص علي الأبواب يا قدورة عايزين ننزل بالليل نشتري طلبات للبيت قبل الزحمة بتاعة آخر أسبوع دي.
تمتم بحزن وقال يحيى أخويا مېت بقاله سنهالله يرحمه و يحسن إليه.
قالت الله يرحمهكان زينة الشباب و سيرته طيبه بين الناس كلها .. ميعظمش علي اللي خلقه.
تمتم مؤكدا ونعم باللهمفيش جديد في موضوع سليمان و صافيه!متعرفيش ناوي يرجعها ولا خلاص كده
_لأ مفيش جديدمتهيألي اللي يتجوز واحده حربايه زي يسر كده متفرقش معاه .
أومأ موافقاثم نهض واقفا وقال ربنا يصلح الحالأنا هنزل بقا أشوف المحل سلام عليكم.
خرج عبدالقادر لتقوم زينب بالإتصال ب صافيه قائلة عامله إيه يا صافيه وحشتيني.
_وإنتي كمان يا زوزو وحشتيني واللهأنا كويسه الحمدللهإنتي عامله إيه و قدوره و العيال عاملين ايه
كلنا كويسين الحمدللهو البت غزل عاملة إيه
_غزل بخير والحمد للهأنا عندها أهو لإن جوزها مسافر وأنا قاعده معاها .
سلميلي عليها كتير أنا هبقا آجي أبارك لها و أشوفك عشان وحشاني.
_إبقي تعالي هنستناكي.
بإذن الله..يلا مع السلامه.
أنهت صافيه الإتصال لتنظر إلي غزل وتقول هاكملي.
_أكمل إيه !بس خلاص.
خلاص إيه!وبعد ما إتعشيتوا و صليتوا!
_منا بقوللك يا عمتو من يوم الفرح وأنا تعبانه و أكرم سافر أهو لما يرجع بقا ربنا يحلها.
أومأت صافيه بتأييد وقالت أيوة ربنا يحلها و يهدي سرك إنتي و جوزك يارب .
إبتسمت غزل إبتسامه لم تكد تصل إلي عيناها لتنتبه إلي رنين هاتفها فقالت ده أكرم .
أجابت بهدوء أيوة يا أكرم أخبارك إيه !
_الحمدلله يا حبيبتيإنتوا عاملين إيه!وحشتوني.
كويسين الحمدللهعمتو بتسلم عليك.
_هي عندك سلميلي عليها كتير .
الله يسلمك ..ماما كاريمان نايمه تحب أصحيهالك
_لا خلاص سيبيها نايمهأهم حاجه تاخد علاجها بإنتظام و خلي بالك منها يا غزل عشان خاطري .
متقلقش خاالص في عنيا واللهإنت وصلت ولا لسه
_خلاص علي وص.............
إنقطع صوته بغتة فقالت ألو..أكرم إنت سامعني !
لم يصلها صوته فكررت نداؤها بإسمه لتتوقف عندما بدأت تستمع إلي أصوات متداخله إستطاعت هي تمييز بعض الكلمات منها مثل لا حول ولاقوة إلا بالله_إطلبوا الإسعاف بسرعة _ده ملاكي إسكندرية_محدش يشيله
نهضت واقفه وقد إنخلع قلبها وقالت ألوأكرم في إيه !
إنتبهت علي صوت أحدهم يخاطبها ويقول ألوو.
قالت بلهفه ممتزجه بالخۏف ألو أكرم فين !
_حضرتك قريبته!
أنا مراته هو جراله إيه!
_للأسف يا مدام ..جوز حضرتك عمل حاډثه و مستنيين الإسعاف تنقله عالمستشفي .
إنفطر قلبها و شعرت كأن الأرض تميد بها فقالت مس... مستشفى إيه! إنتوا فين !
_مستشفي السلام في القاهرة إنتوا من إسكندرية
أيوة أيوة من إسكندريةطيب أنا جايه حالا لو سمحت خلي تليفونه معاك .
أنهت الإتصال سريعا و أخبرت صافيه بما حدث بإيجاز أكرم عمل حاډثه يا عمتو و نقلوه عالمستشفيأنا هروح لبابا و نطلع عالقاهرة حالا.
دلفت إلي الغرفه و بدلت ثيابها سريعا و إلتقطت حقيبتها و قالت ل صافيه معلش يا عمتو خليكي مع ماما كاريمان علي ما نرجع .
ربتت صافيه علي ذراعها وقالت متقلقيش يا حبيبتي أنا هفضل معاها ربنا يطمنكوا تروحوا و ترجعوا بالسلامه.
علي عجلة من أمرها كانت غزل تركض لتستوقف سيارة أجرة أقلتها إلي منزل والدها الذي تفاجأ من زيارتها المفاجأة و حالتها المزريه فقال پخوف مالك يا غزل ! إنتي متخانقه مع جوزك ولا إيه!
قالت وهي تحاول إلتقاط أنفاسها المتلاحقة أكرم عمل حاډثه يا بابا ..لازم نطلع عالقاهرة دلوقتي حالا.
أسرع والدها و جهز حاله ليصطحبها بسيارته الخاصه
و يتجها نحو القاهرة .
بعد مرور أربع ساعات وصلت غزل برفقة والدها إلي المستشفي الموجود بها زوجها و قامت بالإتصال بهاتفه ليجيبها ذلك الرجل الذي أجابها في المرة الأولي فقالت أيوة حضرتك إحنا وصلنا المستشفي .
أجابها و الحزن يخيم على صوته وقال حضرتك إحنا في آخر الممر