السبت 23 نوفمبر 2024

ضي القمر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اسكريبت ضي القمر
لولي سامي ليلى نظمي
البارت الاول 
انت بتعمل ايه يا حمدي
عم عزت عم عزت اوعى تفهم غلط 
انت بتسرق يا حمدي 
بتسرق ولي نعمتك !
عم عزت أنا مش بسرق أنا أنا مزنوق في قرشين هاخدهم ولما ربنا ييسر هرجعهم 
صدقني يا عم عزت صدقني 
مش ممكن أنا لازم ابلغ ممدوح بيه 
انت ملكش امان 

يلتفت عزت ليخرج من المكتب فيهرول خلفه حمدي ممسكا بذراعه طب اسمع بس يا عم عزت أنا لاقيت المبلغ كبير جدا احنا ممكن نقسمه مع بعض ها ايه رايك 
يسحب عزت ذراعه من حمدي وينظر له شزرا أنا مأكلش بنتي مال حرام ابدا اوعى ايدك أنا هبلغ صاحب الشأن وهو يعمل اللي يشوفه فيك يسلفك يحبسك هو حر إوعي كدة 
يدفعه العم عزت ويهرول خارجا من الشركة بينما يقف حمدي تائها ما بين أن يهرول خلف عزت ويلحق به وبين أن يغترف مما امامه ليحسم قراره فليأخذ ما يريد وليذهب خلفه فيما بعد او الي مكان لا يعلمه أحدا به 
يهرول عزت بالشارع تجاه مسكن صاحب الشركة والذي يقطن بنفس الشارع ولكن بأخره وبينما هو يهرول وينظر تاره للامام وتاره للخلف ربما لحق به حمدي 
وهو رجل كبير لم يستطيع الجري سريعا منه فإذا بسيارة تأتي مسرعة ويبدو علي سائقها عدم الاهتمام ليتفاجأ العم عزت بسيارة مسرعة جدا عند التفاته للامام وقبل أن يتخذ رد فعل بالابتعاد اصطدم بالسيارة فقذفته للأعلى ثم هبط مرتطما بالأرض لولي سامي ليلى نظمي
بينما السيارة لم تتوقف ولو للحظة لتكمل طريقها وكأنها لم تفعل شئ 
كل هذا حدث أمام حمدي الذي خرج توا من الشركة مهرولا علي أمل اللحاق بالعم عزت ليرى هذا الحاډث فيعدو إليه وتبدأ الناس بالتجمهر حول المسجى علي الارض ېنزف دما ويهلوس بجملة واحدة 
وصل حمدي إلي العم عزت واخترق هذا التجمهر ليركع بجواره محاولا الاطمئنان عليه ليستمع الي ما يردده في اخر أنفاسه بنتي خلوا بالكم من بنتي
لفظ العم عزت اخر أنفاسه لتتعالى الهمهمات مرددين لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
حد يعرفه يا اخوانا !!
ثم يخلع أحدهم مئزره يغطي به وجهه بينما حمدي أضاءت بعقله فكرة شيطانية ليجيب علي المتسائل أنا اعرفه ده العامل اللي بيشتغل في شركة ممدوح باشا اللي فيلته في اخر الشارع 
ايديكم معايا يا جماعة نوصله عنده أنا معرفش بيته 
وبالفعل سانده بعض الماره وحملوا چثة العم عزت حتى وصلوا به الي ڤيلا ممدوح العشري 
بالڤيلا كان الوضع لا يقل اشتعالا فكان مالك الابن الأكبر لممدوح العشري رجل الأعمال وصاحب شركة استيراد وتصدير في أعلى درجات غضبه وكان والده ووالدته يحاولان تهداته لتقول الام له أهدى بس يا ابني وعرفنا مالك راجع وزعابيب الدنيا كلها بتتنطط في وشك ليه كدة 
أنا يساومني علي سمعتنا أنا يهددني باختي طب وحياة أمي مانا سايبه وأنا اللي هبلغ عنه 
يجلس الأب يحاول التحدث بهدوء فصحته لا تتحمل العصبية ليتحدث بكل رزانة خلاص اتعصبت واتنططت وهديت شوية أنا سايبك من ساعتها علشان مش قادر أتكلم ممكن بقى تهدى كدة وتفهمني إيه اللي حصل لده كله 
زفر مالك نفسا حارا وكأنه تنين ويخرج لهبا من أنفه ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
ثم ما لبث أن جلس بجوار أبيه ليستمعا جميعهم لصوت تجمهر أمام بوابة الڤيلا والحرس يحاول أن يمنعوا هذا التجمهر من العبور من اليدبوابة الا بعد أن يفهموا أصل الموضوع 
لينهض مالك ينظر من النافذة بينما والده يأمره بالخروج ليرى ما الأمر 
وبالفعل خرج مالك ليرى حمدي سكيرتير الشركة حاملا هو وبعض الأشخاص الذي لا يعرفهم العم عزت ساعي الشركة وهو غارق بدمه 
ليصعق مالك ويأمر الحرس بدلوفهم فورا ويهرول لوالده يخبره بما رآه 
أستقام ممدوح ليأمر الحرس بالسماح لهم بالعبور 
كما أمر من يحملون العم عزت أن يضعونه بغرفة الجنايني لحين إدراك الأمر 
بعد أن انصرف الجميع الا حمدي جلس مالك وممدوح أمامه ليسأله ممدوح خير يا حمدي إيه اللي حصل بالظبط
وحاډثة ايه
اللي الناس بتقول عليها
وإزاي كنت معاه أو قريب منه ومخذرتوش 
اذدرأ لعاب حمدي وتحدث بتوتر عارم أنا أنا مكنتش معاه  
أنا خرجت من الشركة قبله 
وكنت بقابل جماعة قرايبي جايبلي زيارة من البلد 
وكنت مديهم ميعاد قرب الشركة علشان بيتي يعني صغير ومش قد المقام 
ابتلع لعابه بصعوبة وهو يحاول ترتيب أفكاره بسرعة بينما كان ممدوح يستمعون إليهم بكل تركيز ليردف هو مكملا وقفت اتكلمت مع قرايبي شوية 
واخدت منهم الشنطة دي ومشيت ورجعت في اتجاه الشركة علشان اروح بيتي بقى 
فجأة لاقيت عم عزت بيخرج من الشركة وفي أيده شنطة كبيرة 
وحد تاني كان واقف قدام الشركة 
لاقيت عم عزت بيديله الشنطة اللي معاه 
ولما ندهت عليه اللي معاه جري 
وعم عزت كمان جري حاولت ألحقه علشان افهم بيجري ليه بس لاقيت عربية جاية بسرعة وخبطته حتى موقفتش فملحقتش اخد رقمها 
سأله مالك بتوجس العربية كان نوعها ايه 
ولونها ايه
معرفش يا بيه أنا معرفش في انواع العربيات بس كان لونها اسود 
نظر مالك وممدوح ليطلب ممدوح من ابنه اتصل بالدكتور يا مالك يشوف هنعمل ايه 
هيطلعله اذن ډفن ولا هنعمل ايه
وشوف يا ابني معاه تليفون نقدر نوصل بيه لاي حد من أهله 
اخرج مالك هاتفه وقبل أن يهاتف الطبيب الخاص بالعائله استدار ليسأل والده طب يا بابا مش هنبلغ البوليس !
كدة حاډثة وأدت لۏفاة وعلشان حق الراجل الطيب ده ميروحش هدر 
تنهد ممدوح واخذ يضيق عينيه ويفكر في حديث ابنه ثم علق قائلا الموضوع هياخد هيكبر جدا واحتمال الراجل الطيب ده يدخل المشرحة ويتمنع دفنه لفتره ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
ثم إننا مش معانا اي دليل حتى رقم العربية حمدي مأخدهاش ولا يعرف موديلها 
مفيش غير كاميرا الشركة وكاميرا الفيلا ممكن اللي ممكن نشوفهم ونعرف منهم حاجه 
بص روح شوفلي كاميرا الشركة وانا هنا هبص على كاميرا الفيلا لحد ما الدكتور يجي 
عرفنا نوصل لحاجة نبلغ معرفناش يبقى إكرام المېت دفنه 
وأهله مش قد مرمطة الحوادث وسين وجيم 
كل هذا كان يحدث أمام حمدي الذي
كان يتصبب عرقا ولم يتفوه بكلمة واحدة ليأمره ممدوح قائلا شوف تليفون عزت يا حمدي في جيوبه كدة 
أكمل مالك مهاتفة الطبيب ولكنه وجد حمدي تائها ولم يتحرك أنشا واحدا من مكانه وهو يحدق في چثة عزت 
لينادي عليه مالك حمدي يا حمدي شوف تليفون عم عزت 
ظل حمدي بعالمه الآخر يناجي العم عزت بسره مش كنت سمعت كلامي يا عم عزت 
كان زمانك عايش وبتستر البنت اللي وصتنا عليها 
وجد من يوكزه بشده فانتبه على يد مالك وهو يفزع به ايه يا حمدي ساعة بنادي عليك 
شوف تليفون عم عزت في جيبه ولا اجيب عنوانه من الشركة وانا جاي 
الټفت حمدي سائلا پذعر هو حضرتك هتروح الشركة دلوقتي!
حرك مالك راسه ثم هدر به إخلص يا حمدي عايزين
 

 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات