الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية روعة كاملة

انت في الصفحة 47 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

و شغله و هيلمانه اللى اتصور فى المقالة اصعاف الحقيقة بكتير فى الجريدة بتاعته و رميت الطعم لتالا اللى بدورها حكت عنه لسليمان اللى طبعا دور و قرى و عرف و طمع زيادة على طمعه و الحقيقة فى الداخلية بذلوا اقصى جهدهم انهم يبعدونى عن الصورة عشان سلامتى و امنكم
رهف بس اللى فهمته ان اسم زيد ده شخصية حقيقية فعلا
مدكور فعلا و اللى من حسن الحظ ان عز الدين كان فيه بعض شبه من زيد الاصلى لكن طبعا بتوع المكياچ ظبطوله الباقى لحد ما بقى نسخة منه و طلبوا من جاسر و مؤمن انهم يتعاونوا معاهم لانهم طبعا كانوا عارفين ان سليمان طمع فيه
رهف و حضرتك طلقت رهف عشان كده
مدكور رغم ان موافقتى على جوازى منها من البداية كان عشان أبعدها عنك انتى و مراد الا ان كان جوابا امل انى اقدر اقومها و ارجعها عن الطريق اللى ابوها ممشيها فيه و كنت معتقد انها فعلا ماتعرفش حاجة عن موضوع تجارة السلاح زى ما سليمان فهمنى لكن بعد كده عرفت انها معاه فى كل نفس و بكل عزيمتها و اصرارها كمان 
هدى طب هم حاليا يعنى محبوسين خلاص
مدكور مدكور بس لكن تالا انصابت بطلقة فى كتفها
هدى بشهقة انزعاج حصل لها حاجة
مدكور لسه مش عارف هكلم عز و احاول افهم منه 
و عندما همت رهف بان تسأل مدكور سؤالا اخر قال مراد كفاية اسئلة يا رهف تعالى معايا و سيبى عمى يعمل المكالمة اللى عاوزها و انتى يا هدى تعالى معانا 
و بالفعل خرجوا من الغرفة و الوجوم يزين ملامحهم تاركين مدكور بمفرده ليخرج هاتفه و يقوم بالاتصال بعز الدين الذى ما ان اجابه قال له مدكور طمننى يا عز يا ابنى تالا حصل لها حاجة 
عز الدين لا ما تقلقش يا مدكور بيه الاصاپة كانت فى منطقة بعيدة عن القلب و الدكتور بلغنى من شوية انها فاقت 
مدكور بنبرة رجاء لو طلبت منك انك تسمحلى بزيارتهم .. يا ترى ممكن
عز الدين ممكن طبعا .. بس على بكرة ان شاء الله حضرتك عارف ان النيابة لازم تستجوبهم فى الاول
مدكور طبعا فاهم .. عموما انا الليلة دى ان شاء الله هبات فى القاهرة و هستنى منك تليفون تبلغنى بالمعاد اللى اقدر ازورهم فيه
اما بالخارج فقد ذهبت هدى لمتابعة صغيرتها و هى تلهو بحديقة القصر بينما سحب مراد رهف من يدها حتى وصلا الى غرفة رهف بالاعلى و التى اصبحت غرفتهما معا منذ ان تصالحا معا و ما ان اغلق الباب اجلسها بهدوء على الفراش و جلس امامها و قال عرفتى انا كنت مشغول عنك فى القاهرة ليه
فنظرت له رهف فى انتظار ان يكمل حديثه فأكمل قائلا رغم ان النهاردة اول مرة اعرف عن موضوع السلاح ده لكن من البداية كنا عارفين ان سليمان بيخطط انه يحط ايده على المجموعة بتاعتنا طول الوقت اللى انتى زعلتى منى بسبب انشغالى عنك انا و عمى كنا عاملين زى الحرس الرئاسى كنا بننام و عنينا مفتحة انا عارف و معترف انى زودتها اوى او كنت غشيم على راى انور لكن انا و عمى كنا متأهبين اننا ناخد ضړبة غدر فى اى لحظة من سليمان اللى كان
عامل زى صياد البط المستخبى وسط الهيش عشان يفاجئ ضحيته كان بيحاول انه يسرقنا باى طريقة 
رهف بذهول اللى اعرفه من زمان انه اغنى مننا بمراحل .. ايه اللى يخليه يبص لفلوسنا و شغلنا .. ماكانش محتاج ابدا 
مراد عمرك شفتى حد عطشان و لما شرب من ماية البحر ارتوى 
رهف لا طبعا مافيش الماية المالحة عمرها ما بتروى ابدا 
مراد اهو المال الحړام زى الماية المالحة بالظبط عمر صاحبة ما بيشبع كل ما فلوسه بتزيد كل ما بيطمع و بيحاول يزودها اكتر و بيبقى دايما قلقان و خاېف لا فلوسه تقل و كمان بيبقى شايف انه احق بالخير اللى موجود حواليه اكتر من اى حد تانى حتى لو كان الحد ده هو صاحب المال الاصلى 
و عشان تبقى فاهمة ثروة سليمان اصلها فلوس ناس كتيرة قدر يستنزفهم و يبت زهم و يستولى على أملاكهم
رهف و ليه سكتوا على حقهم
مراد الله اعلم بقى كان بيمسك ايه بالظبط على كل واحد فيهم و تقدرى تقولى كده ان عمى اول واحد قدر يفلت من شبكتهم
رهف بحزن رغم صډمتى فى كل اللى حصل ده الا انى زعلانة على تالا 
مراد بسخرية ماتزعليش على غالى يا حبيبتى .. انتى ماتعرفيش العقربة دى كانت ناوية تعمل ايه فى عمى لولا كرم ربنا اللى خلاكى نسيتى سماعة الديكت بتاعة تيمو هنا اول يوم جينا فيه
رهف بتذكر ااه .. يوم ماقلبت عليها الدنيا و فكرتها ضاعت و طلعت معاك انت و بابا بعد كده 
مراد بتاكيد اهو لولا السماعة دى كان الله اعلم هيحصل ايه
فى السابعة مساءا كان الجميع بمنزل امينة و انور و هم يهنئونهم على الزواج و قال مراد لانور و هو يناوله مغلفا ضخما يبدو ان به مبلغا كبيرا من المال عمى بيقوللكم الف مبروك طبعا و كان هييجى معانا لولا ان جاتله سفرية مهمة للقاهرة فطلب منى انى اوصللكم هديته
انور بامتنان ممزوج بالاحراج هدية ايه تانى يا مراد مش كفاية كل اللى اتعمل ده و الله لو ابويا عايش ماكانش عمل معايا كل ده 
مراد ماتقولش كده و بعدين انت عارف عمى بيعزك اد ايه و بيعتبرك زيى بالظبط ده احنا عشرة عمر 
رهف بابا امبارح كان بيجوز ولاده زى ما احنا كنا بنحضر فرح اخواتنا كده
امينة و التى كانت تجلس بين رهف و هدى بسعادة و هى تقبل رهف انتى اختى و حبيبتى و الله يا رهف 
هدى ايه يا جدعان و انا فين من كل ده مش كفاية انى سايبة جوزى حبيبى لوحده على ما اتطمن عليكم 
امينة بمرح تعبناكى معانا و الله يا هدى رغم انى عارفة ان جزء كبير من قعادك انك تمارسى هوايتك و تنظمى الفرح و تلعبى براحتك 
هدى و هى تدعى الاحراج ايه ده .. هو انا مفقوسة اوى كده 
زينب بضحك ياختى تلعب براحتها مش كفاية عملتلك الجنينة تحت و لا اجدعها قاعة افراح
لتميل امينة على هدى و تقبلها هى الاخرى قائلة ماقدرش انكر ان انا كبهير انبهرت
زينب بمحبة ربنا ما يحرمنيش منكم يا اولاد و لا يحرمكوش من بعض ابدا 
فى اليوم التالى كان مدكور واقفا امام غرفة تالا بالمشفى بصحبة عز الدين الذى فضل ان ينتظر مدكور بالخارج فدلف مدكور الى الغرفة التى تحتجز بها تالا ليجدها ترقد فى شرود تام و الاغلال تكبل احدى يديها فى الفراش فجلس امامها قائلا بهدوء ازيك يا تالا
لتنظر له تالا دون اى رد فعل ثم تعود ببصرها الى اللا شئ فيقول مدكور بأسى انا جاى عشان اشوفك لو محتاجة حاجة
لتعود بعينيها اليه و تقول بدهشة تطمن عليا انا بعد كل اللى حصل .. طب ازاى 
مدكور فاكرة قبل ما نتجوز لما قلتلك .. لو رجعتى فى كلامك هحترمك و هحبك اكتر 
تالا ايوة فاكرة 
مدكورة صدقينى يا بنتى .. كان نفسى فعلا و كنت بدعى انك ترجعى عن اللى فى دماغك انتى و ابوكى ده 
تالا انت بعد كل ده و راجع تانى تقوللى يا بنتى بعد ما كنت على ذمتك و حصل بيننا كل اللى حصل 
مدكور و من بعدها كل الود اللى كنت بعاملك بيه اختفى .. ما سألتيش نفسك ليه اتغيرت فى معاملتى معاكى 
تالا بفضول ليه
مدكور لانى كنت كل ما امدلك خيط يشدك من الوحل اللى انتى فيه كنتى بتقطعيه بعنجهية و كنت كل ما احاول امدلك خيط ابيض وسط عتمة قلبك كنتى بتحرقيه و ضلمة قلبك هى اللى بتغلب لان طول الوقت قبل جوازنا كنت معتقد ان ابوكى هو اللى غاصبك على اللى انتى بتعمليه لحد ما اكتشفت انك شريكته فى كل حاجة حتى التخطيط و التدبير .. ليه ايه اللى كان ناقصكم عشان تعملوا كل ده 
تالا بدموع مش عارفة .. بجد مش عارفة من ساعة ما فوقت من البنج و مافيش غير السؤال ده على بالى .. ليه 
مدكور و لقيتى اجابة 
تالا و هى تهز رأسها يمينا و يسارا لا و اهو كله راح حتى زيد ماطلعش زيد و طلع ضابط بوليس و من وقتها و انا محپوسة هنا و ماحدش سأل عنى غيرك 
مدكور و ما اعتقدش ان حد هيسأل عنك علاقات المصالح عمرها ما بتدوم و لولا طمعك فيا و سؤ نيتك من ناحيتى يمكن ماكنتش اتخليت عنك ابدا لكن انتى من يوم ما قررتى تطاوعى شيطانك و انتى كل تفكيرك كان منحصر فى انك تأذينى و بس
تالا پبكاء كفاية بقى .. انا مش متحملة اى كلام تانى جاى تنصحنى بعد ايه ليه مانصحتنيش من زمان 
مدكور و لو كنت نصحتك كنتى هتسمعيلى و اللا كنتى هتعجلى بنهايتى اسرع
تالا بنشيج مش عارفة .. مش عارفة 
لينهض مدكور من مجلسه و هو يقول عموما انا ما اعتقدش ان عندى ليكى اى كلام تانى بس عاوز انصحك نصيحة اخيرة قبل ما امشى اى نعم مش هتطلعك من اللى انتى فيه لان جرايمكم اللى ارتكبتوها لا تغتفر لكن لازم تفهمى ان جرايمكم اللى القانون مش هيقدر يعاقبكم عليها اقوى و اشد عند ربنا استهوانكم بخلق الله و تجبركم عليهم اكل حقوق اليتامى و خېانة امانة الناس اللى وثقت فيكم اخطر بكتير من جرايمكم اللى بتقع تحت طائلة القانون استهوانكم بالحرام اللى عمره ماكان سهل ابدا استهتارك بعرى جسمك اللى حاولت كتير افهمك انه غلط علاقاتك المشپوهة و خداعك لكل اللى اتجوزتيهم قبل كده 
يمكن القانون مايقدرش يحاسبك على كل ده و هيحاسبك بس على تجارة السلاح لكن على الاقل نصيحتى دى يمكن تخفف عنك عڈاب ربنا يوم المشهد العظيم
تالا بفضول نصيحة ايه دى 
مدكور التوبة .. اعترفى لربنا انك اخطأتى و انتى مقتنعة بخطأك ده و استغفرى و توبى باخلاص يمكن .. يمكن ربنا يتقبل توبتك دى و انا كل اللى اقدر اساعدك بيه انى هقوم لك محامى كويس و ده بس لان مهما ان كان
انتى لسه فى فترة العدة بتاعتك و لو احتاجتى حاجة ابقى بلغى المحامى يبلغنى 
ليتركها مدكور وسط نشيجها الذى لم يدرى ان كان ندما ام حزنا على ما جرى
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 50 صفحات