الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية روعة كاملة

انت في الصفحة 48 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

لها و يغادر الغرفة ليخبر عز الدين انه قد انتهى فيقول عز الدين انا حددت لك معاد زيارة لمدكور بعد كام يوم لانهم قرروا ينقلوه سجن الاحتياط حتى التحقيقات هتتم هناك 
مدكور هيتنقل بالسرعة دى 
عز الدين دى قضية امن دولة المنظمة اللى كان بيجيبلها السلاح ماهياش اكتر من جماعات ارهابية عندها مخططات لعمل بلبلة فى البلد و البلاد العربية عموما
مدكور الحمدلله اننا قدرنا نكسر سمهم و انا متشكر جدا .. تعبتك معايا 
عز الدين المفروض ان انا و الداخلية كلها اللى نشكرك على الخدمة العظيمة اللى قدمتهالنا و قدمتها للبلد كلها
مدكور انا ما عملتش اكتر من اللى المفروض يعمله أى مواطن صالح .. انا همشى بقى .. ايه مش ماشى معايا 
عز الدين الحقيقة لسه عندى شوية حاجات هنا محتاج اخلصها 
مدكور طب انا همشى انا و ان شاء الله هروح لسليمان زى ما اتفقنا لما يبجى معاد زيارته
و بعد انصراف مدكور يدلف عز الدين الى غرفة تالا و يقف امامها قائلا بجمود الدكتور بلغنى انك طلبتى تشوفينى .. خير 
تالا و هى تنظر اليه بحزن و عتاب و بقايا دموعها تملأ عينيها ليه عملت فيا كده
عز الدين ماحدش عمل فيكى حاجة .. انتى اللى عملتى فى نفسك كل حاجة 
تالا بدموع بس انا حبيتك بجد ليه تخدعنى 
عز الدين انا ماخدعتكيش انا قمت بشغلى و بس
تالا بعتاب مثحوب بالنشيج و شغلك قال لك تفهمنى انك بتحبنى و تخلينى اتطلق من جوزى عشانك
عز الدين بسخرية احنا هنكدب الكدبة و نصدقها من اولها و اللا ايه انتى نسيتى ان جوزك طلقك اصلا بعد ما عرف اللى انتى كنتى ناوية تعمليه فيه 
تالا بذهول و انت عرفت الكلام ده منين
عز الدين بسخرية لا هو مدكور بية ما قاللكيش ان هو اللى مبلغ عنكم من البداية و اننا كنا بنعد عليكى انفاسك و ان كان لازم اطمعك فيا بزياده عشان اتاكد منك ان كنتى مع ابوكى ڠصب عنك و اللا بمزاجك 
تالا بذهول يعنى ايه مدكور هو اللى عمل كل ده فيا
عز الدين طمعكم و جشعكم هو اللى عمل فيكم كده مش حد تانى 
تالا بس انا خلاص هتوب و مش هعمل اى حاجة وحشة تانى 
عز الدين بسخرية فكرتينى بفرعون .. لما لقى نفسه هيغرق قال آمنت باله موسى .. فات الاوان يا تالا .. خلاص توبتك دلوقتى من عدمها ممكن تفيدك بس عند ربنا لكن مش هتنجيكى ابدا من عقاپ القانون
تالا پبكاء طب انا عاوزة اشوف دادى .. محتاجة اشوفه ارجوك
عز الدين و هو يغادرها هو الاخر فى المحاكمة بقى و عليكى خير ابوكى فى السچن و انتى كمان اول ما الدكاترة هتقرر خروجك .. هتحصليه على هناك
و فى المساء .. كان مراد بصحبة رهف فى وداع هدى و تميمة بالميناء الجوى و كانت رهف تقول و الدموع تملأ عينيها هتوحشينى يا هدى من فرحتى و سعادتى بوجودك معايا طول الفترة اللى فاتت كنت نسيت انك مسيرك هتسيبينى و تسافرى من تانى 
هدى و بعدها لك بقى يا رهف احنا قلنا ايه عاوزين نودع البكا بقى شوية ثم انا وعدتك انى هحاول ما اغيبش عنكم كتير و ان شاء الله اما تيجى تولدى بالسلامة لازم هبقى معاكى و هقعد معاكى فترة طويلة كمان 
لټحتضنها رهف بحب قائلة خدى بالك من نفسك و من تيمو
هدى و هى تهمس بأذنها و انتى خدى بالك من نفسك و من مراد مراد طلع بيحبك اوى بس محتاج انك دايما تعمليله ريفريش
مراد بامتعاض و هو يحمل تميمة بحب و بعدهالكم بقى فى الدراما اللى انتو عاملينها دى كفاية عياط وجعتولى قلبى 
هدى بمرح سلامة قلبك يا حبيبى طبعا انت ماصدقت هسيبكم و اسافر عشان تستفرد برهف لوحدك 
مراد بمرح و هو يناولها تميمة بعد ان قبلها و احتضنها بحب الصراحة ااه كفاية عليكم كده 
هدى بشهقة بقى كده شفتى يا تيمو خالو عاوزنا نمشى 
تميمة ببراءة اصل انا قلت له ان بابى وحشنى و قلت له اننا هنيجى تانى بسرعة 
ليميل عليهما مراد ضامما اياهما معا بحب قائلا تروحوا و ترجعوا بالف سلامة يا حبيبتى انتى عارفة انى ماقدرش استغنى عنكم .. خدوا بالكم من نفسكم .. لا إله إلا الله
ربى هب لى حكما و الحقنى بالصالحين و اجعل لى لسان صدق فى الآخرين و اجعلنى من ورثة جنة النعيم
الفصل الخامس و العشرون و الاخير 
كان مدكور يجلس بغرفة مأمور السچن الاحتياطى الذى تم ايداع سليمان به الى ان تنتهى التحقيقات ليدق احد الجنود الباب و يدخل ساحبا سليمان المكبل يديه معا بنفس القيد قائلا المتهم سليمان الانصارى يا فندم
المأمور فك له الكلبشات و انصرف يا عسكرى 
و بعد ان انصرف الجندى نهض المأمور قائلا بكياسة انا هسيبكم مع بعض شوية و هرجعلكم تانى 
مدكور بامتنان اتفضل يا افندم
كان سليمان طيلة الوقت ينظر الى مدكور بغل و ما ان انصرف المأمور حتى قال پحقد بقى انت يا صرصار تبلغ عنى انا فاكر نفسك مين عشان تعمل راسك براسى و تتفق عليا مع شلة الحثالة اللى انت زيهم
مدكور بتؤدة مش انا اللى صرصار يا سليمان الصراصير دى اللى بتستخبى فى الشقوق لكن انا عمرى ما استخبيت عشان عمرى ما عملت حاجة فى الضلمة و لا عمرى عملت حاجة اخاڤ منها زيك و شلة الحثالة اللى بتتريق عليها دى .. اظن ان انت اللى حفيت عشان توصل ودهم و تشتغل معاهم مش العكس
سليمان بحنق جاى ليه يا مدكور .. جاى عشان تشمت فيا مش كده بس مش عاوزك تفرح اوى كده انا مش هفضل هنا كتير 
مدكور اشمت فيك طب هشمت فيك ليه اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين 
سليمان پحقد اومال جاى لحد عندى ليه
مدكور لان عندى سؤال مهم عاوز اعرف اجابته منك با سليمان 
سليمان بقلة صبر و سؤال ايه ده بقى ان شاء الله و مين قال لك اصلا ان لو عندى اجابة لسؤالك ده انى هجاوبك عليه
مدكور طب مش لما تعرف السؤال الاول 
سليمان بصلف قول اللى عندك و خلصنى 
مدكور ليه 
سليمان بدهشة هو ايه اللى ليه
مدكور ليه عملت كده انت ماكنتش ناقص فلوس ابدا عشان توصل بيك انك تتاجر فى السلاح و حتى لو كنت محتاج فلوس ايه .. ضميرك عمره ما انبك فى اى خطوة كنت بتخطيها كان بيجيلك نفس تأكل ازاى وانت عارف ان كل فلوسك حرام اكلك و لبسك و شربك و حياتك كلها حرام فى حرام ماكنتش بټندم على كل نقطة ډم كانت بتنزل بسببك و كل روح كانت بټموت بسبب تجارتك ماكنتش بتغير على بنتك و هى من حضڼ ده لحضن ده و انت واقف تتفرج 
سليمان
پغضب مالكش دعوة ببنتى انت مش طلقتها و خلصنا خلاص مالك بيها تانى
مدكور بسخرية اللى يسمعك و انت بتتكلم يقول انك راجل حمش و بتغير على اهل بيتك رغم انك بالنسبة لها مش اكتر من قۏاد 
سليمان بحنق اخرس و امشى من هنا انا مش عاوز اشوف وشك 
مدكور صدقنى و لا انا كمان عاوز اشوفك بس الحقيقة لما زرت بنتك صعبت عليا انك كنت ابوها 
لتبهت ملامح سليمان و يقول انت روحت لها
مدكور و لقيتها مش عارفة هى ضيعت عمرها ده كله عشان خاطر مين و ليه
نفسى اعرف كنت بتفكر فى ايه و انت بتخططط انك تستولى على المجموعة بتاعتى ايه كنت شايفنى ضعيف اوى كده و مش هقدر ادافع عن حاجتى للدرجة دى كنت متصور انى ممكن اسكت على حاجة زى دى لو قدرت تعملها 
و غير كده ازاى خيالك المړيض ده صور لك انى ممكن اشاركك فى تجارتك المشپوهة دى 
بس تعرف .. لما قعدت افكر فى الكلام ده مالقيتش غير اجابة واحدة
سليمان بسخرية و ايه بقى الاجابة دى يا فصيح زمانك
مدكور انك بتغير منى يا سليمان بتغير من نضافتى و سمعتى بين الناس اللى انت ماقدرتش تعمل زيها و كان الحل بالنسبة لك انك بدل ما تحاول انك تنضف زيى قلت تلوثنى زيك بالظبط 
سليمان پحقد و لما انت عارف كل الكلام ده ليه كنت قابل انك تشتغل معايا السنين اللى فاتت دى كلها 
مدكور ما انكرش انى كنت بحاول اكسر سمك لكن اكتشفت ان كلام مراد من البداية كان صح و انى كان المفروض ابعد عنك من زماان لكن لما لقيتك عاوز تصيدنى قلت و ماله خلينا نلعب و نتسلى .. و ادينى انا اللى اصطادتك فى الاخر 
سليمان بحدة ماتفرحش اوى كده صدقنى قعادى هنا مش هيطول و كل اللى اشتركوا فى دخولى هنا هيدفعوا التمن غالى و غالى اوى كمان 
مدكور تبقى بتحلم المرة دى كل حاجة على مقاسك بالظبط و مش هتعرف تشيلها لحد تانى زى ما سبق و عملتها رغم ان حتى دى هتتحاسب عليها من اول و جديد و احب اقول لك ان بنتك اعترفت بكل حاجة 
سليمان بحدة غبية 
مدكور بالعكس هى فهمت ان خلاص ماممنوش فايدة و ياريت انت كمان تاخدها من قصيرها و تعترف .. لان خلاص الانكار مابقاش ينفع و لا هيشفع و كل شركاتك اتحجز عليها و هتتباع بالمزاد العلنى بس طبعا تم الاتفاق الضمنى بين كل الشركات ان انا و جاسر اللى هناخدهم شفت بقى.. كان نفسك تضم المجموعتين على بعض وعشان بس تعرف غلاوتك عندى ادينى حققت لك اللى كنت بتتمناه و ضمتهم بس تحت اسم العزيزى و علم الدين و اسم الانصارى ده خلاص كأنه لم يكن 
ليهجم سليمان بشراسة على مدكور و هو ېصرخ بهياج ده انا اقټلك قبل ما ده يحصل ليدخل الجندى المنوط بالحراسة مهرولا و يقيد سليمان ساحبا اياه بعيدا عن مدكور ليعيده الى محبسه مرة اخرى
أما مدكور فوقف ينظر الى سليمان بندية و قال بصوت عال حتى يسمعه سليمان اثناء ابتعاده بصحبة الحارس المرة دى القاضية يا سليمان .. كش ملك .. الملك ماټ يا سليمان
.
بعد مرور خمسة اشهر بالقاهرة كانت رهف تجلس بالاتيلية الخاص بها بالزمالك و هى تشرف على تنفيذ احدى تصميماتها و توجه القائمين على التنفيذ الى التعديلات المطلوبة وبعد ان تأكدت من تنفيذ توجيهاتها توجهت الى مكتبها لتجد مراد جالسا بالداخل و هو يمسك بيده احد دفاتر الرسم الخاصة بها فتقول ببهجة اهلا يا مراد .. ايه المفاجأة الحلوة دى انت هنا من امتى
لينهض
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 50 صفحات