الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز امين

انت في الصفحة 244 من 279 صفحات

موقع أيام نيوز


الاخضر واليابس 
بس خلاص يا سميحةمش هقدر أسكت أكتر من كدة وأنا شايفك بتهيني كرامتك وتمرمغي بإسمي في الأرض
تابع پقهر ظهر بصوته المټألم 
كنت ساكت وبقول بكره تعقل وتعرف مصلحتها فيندي دكتورة وعقلها كبير وأكيد هتراجع نفسها وتعرف غلطها وتتراجع عنه بس للأسف كل شوية بتزيدي في الخيبة وبتثبتي لي أنا قد إيه فشلت في تربيتك

تحرك بسام ليجاور والده لينطق بهلع ظهر بعينيه عندما رأى حدة والده الهائلة 
أرجوك يا بابا إهدىحضرتك كده ممكن تتعب 
ارتمى على مقعده من جديد ليقول پانكسار 
تعب إيه ونيلة إيه اللي بتفكر فيهم في وسط الخيبة اللي إحنا فيها دي يا بسام
هزت رأسها بدموع لينطق بصرامة وهو يشير لها نحو الدرج 
إطلعي على أوضتك وأخر مرة هنبهك فيها للموضوع ده
واسترسل بحدة 
وتفكري بشكل جدي في موضوع خطوبتك من مازن الجيارواخر الإسبوع ده تديني الأوكيه علشان أبعت لأبوه الموافقة
أغمضت عينها فى ألم ثم فتحهما من جديد لتنهمر دموعها فوق وجنتيها ثم هرولت تصعد الدرج الټفت أحمد لزوجته التي تشعر بالخجل بعد أن قام زوجها بتعرية روحها وأظهر فشل قيادتها لاسرتها وبالتحديد ابنتهاتحدث بصرامة بالغة 
تصرفات بنتك من النهاردة مسؤليتكأي غلطة ليها إنت اللي هتتحاسبي عليها قدامي
واسترسل موبخا إياها وهو يرمقها بازدراء 
وفوقي بقى لبيتك شوية وإنزلي من قصر وهمك العالي وعيشي معانا على أرض الواقع
نطق كلماته الحادة ليندفع كالإعصار إلى غرفته تحت صدمة نجوى التي تحدثت لنجلها بذهول 
باباك شكله إتجنن خلاص يا بسام
أجابها الشاب بنفي تضامنا مع تصرف والده الصحيح 
بالعكس يا مامااللي عمله بابا مع سميحة صح جدابس للأسفمتأخر قوي

في الحادية عشر ظهرا من اليوم التالي 
خرجت من حجرتها متأنقة ترتدي ثوبا رائعا أظهر جمالها واناقتها وقامت بوضع القليل من مساحيق الزينة لتجعلها أيقونة جمال رغم شحوب وجهها قليلا بفضل الحملفقد هاتفتها لارا أيمن وأخبرتها أنها ستأتي اليوم لزيارتها كي تطمئن عليها هي والصغيرتوجهت صوب الدرج لتهبط منه بهدوء وهي تستند على درابزين السلم الزجاجي لتلحق بها فريال التي كانت تحمل صغيرها وتهبط للطابق الارضيضحكت لتنطق بمشاكسة لزوجة شقيقها 
من أولها نازلة تستندي على الدرابزين زي العواجيز أمال لما توصلي للشهر السابع هتعملي إيه 
إلتفتت تناظر تلك اللطيفة التي تمتلك روحا دعابية لم تكتشفها سوى بعشرتها ثم تحدثت وهي تأخذ نفسها بصعوبة 
والله ما فاهمة إيه اللي بيحصل لي ده يا فيري أنا فعلا حاسة إن بقى عندي تمانين سنةمع إني حملت في يوسف والوضع كان طبيعي جدا
رفعت قامتها لأعلى لتنطق مفخمة من شأن شقيقها 
وإنت عاوزة تساوي حملك في يوسف بحملك في إبن فؤاد علام نحن نختلف عن الأخرون يا أستاذة
أطلقت إيثار ضحكة عالية لتتابع الأخرى بوقاحة 
نصيحة بس خفوا من الچاكوزي وتوابعهقولي له عيب وياريت يحترم الحدث ويدي له وقاره وقيمته
نطقت من بين ضحكاتها وهي تتابع النزول 
يا بنتي حرام عليك مش قادرة أضحك
ثم تابعت وهي تتطلع إلى الصغير بنظرة حنون 
إبقى سيبي لي فؤاد علشان ابص له وأجيب بيبي قمر زيه
أجابتها بتحيز لشقيقها الغالي 
بصي للنسخة الأصلية اللي عندك وإنت تجيبي بيبي ملوش مثيل 
ابتسمت بسعادة وتحدثت باستحسان 
عجباني قوي علاقتك إنت وفؤاد
بدون تفكير نطقت بعينين سعيدتين 
ده بابا التاني وانا أمه التانية
ابتسمت وظهر الالم بعينيها حين تذكرت جحود أشقائها عليها وبعدهما كل البعد عن روحهاوصلت كلتاهما أسفل الدرج لتخرج عزة من المطبخ وبيدها حاملا كريستالي ملئ بأصناف متتعددة
 

243  244  245 

انت في الصفحة 244 من 279 صفحات