الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز امين

انت في الصفحة 278 من 279 صفحات

موقع أيام نيوز


يبقى شاب ناجح في دراسته وحياتهوهساعده يأسس شغل لنفسه كمانعمري ما هفرق في المعاملة بينه وبين أولادي
واسترسل موضحا 
أنا بتكلم على يوسف نفسه شعوره لما يكبر ويعرف حقيقة أهله جده اللي اټقتل في السچن بعد ما ارتكب چريمة قتلوأبوه وعمه اللي اتسجنوا في قضية تهريب أثار
ظهرت علامات الأسى والألم فوق ملامحه لينطق بصوت متأثر 

إزاي الولد هيتحمل كل الفضايح دي يا باشا 
تحدث علام بنبرة قوية تعود لحبه الشديد للصغير وتضامنه معه 
إحنا هنكون معاه وهنساعده يتخطى الموضوع يا فؤادوبعدين إحنا فين والكلام اللي بتقوله ده فين 
نطق بخزي وألم 
تفتكر ممكن يسامحني لو عرف إني كنت السبب في ټدمير عيلته 
قاطعه علام باعتراض 
بس إنت مدمرتش عيلته يا سيادة المستشارإنت قمت بواجبك تجاه بلدك ك رجل قانون بيتقي الله في عمله
تنهد بحزن ليحتوي علام كتفه ويربت عليه قبل أن يقول 
هون على نفسك يا حبيبيوإطلع صالح مراتك وراضيها
واسترسل بأسى 
معجبنيش شكلكم إنتم الاتنين على الغدامتعودتش أشوفكم كده 
هز رأسه عدة مرات متتالية ليتحرك إلى الداخل وكاد أن يصعد الدرج ليجد بوجهه عزة لينطق بهدوء 
خلي بالك من يوسف يا عزة ومتخلهوش يتأخر على ميعاد نومه
هتفت بنبرة حماسية 
يوسف ده في عنيا من جوه
واسترسلت وهي تسأله بتعجب لهيأته 
إنت كويس يا باشا! 
هز رأسه دون حديث واكمل طريقه بالصعود تحت استغراب عزة لحالته تلكولج لجنحه ليجدها تجلس بمقعدها أمام المرآة ترتدي مئزر الحمام وتكشف عن ساقيها لتضع عليهما بعض كريمات الترطيب وتقوم بتدليكها على الجلدإقترب عليها ليستند بكفيه على كتفيها ومال ليضع قبلة على وجنتها لكنها باغتته بابتعادها بحركة عصبية ليزفر بقوة وينتصب بظهره من جديد وهو ينطق بنبرة أظهرت كم تأثره من ابتعادها عنه 
إحنا هنفضل كده كتير 
لم يجد منها سوى الصمت ومتابعة ما تفعل متجاهلة وجوده تماما لينطق بنبرة حادة بعض الشئ 
مهي دي مش عيشة يا إيثار مش كل ما هنختلف مع بعض هتتقمصي زي العيال الصغيرة
تطلعت إليه ونطقت بسخرية وتهكم 
وسيادتك بقى عاوزني اتصرف إزاي لما أزعل منكأقدم لمعاليك فروض الطاعة والولاء! 
وانتفضت واقفة لتواجهه وهي تتابع بسخرية 
ولا ألبس لك أشيك لانچري عندي وأكتر لون بتحبه وأقدم لك نفسي زي الجواري علشان الباشا يتكيف وينبسط
إشمئز من حديثها ليصيح بها بحدة 
إيه القرف اللي بتقوليه دههي دي طبيعة حياتنا يا إيثار! 
هو ده اللي بينا من وجهة نظركلانچري ونوم مع بعض ووقت أتكيف فيه! 
نطقت بحدة أظهرت كم الاستياء الذي أصابها 
وإنت بقى شايفها إزاي يا سيادة المستشارقولي على حاجة واحدة بس مشتركة بينا غير الموضوع ده
أشار لها بحدة وعينين تطلقان سهاما ڼارية لينطق بقوة أرعبتها 
مش هحاسبك على كلامك الفارغ ده الوقت لأنك مش في وعيك وباين قوي إن أعصابك تعبانة
واسترسل متوعدا 
بس وحياة أمي يا إيثار ماهفوت لك كلامك ده ولا هنساه
همست بصوت خاڤت 
أعلى ما في خيلك إركبه
هتف بحدة جعلت جسدها ينتفض 
علي صوتك وسمعيني بتقولي إيه يا مدام 
صاحت باستياء 
بكلم نفسي ولا ممنوع ده كمان!
أجابها بقوة ولهجة حادة أظهرت ديكتاتوريته التي يمارسها بين الحين والأخر 
أه ممنوع عاوزة تكلمي نفسك يبقى في سرك يا هانم
وضعت كفيها تتوسط بهما خصرها قبل أن تنطق متهكمة 
وبالنسبة للكحة والعطس جنابك مسموح بيهم ولا أعملهم فيبريشن 
كظم ضحكاته على هيأتها وكلماتها الساخرة ليستدير مواليها ظهره كي لا ترى ابتسامته وهو يقول 
يكون أفضل 
اتجه إلى الحمام ليأخذ حماما دافئا على عجالة وخرج مرتديا بنطالا قطني باللون الأسود وصدره عاري كما عادتهوجدها تجلس فوق الأريكة تربع
ساقيها وتضع فوقهما وسادة صغيرة موضوع عليها جهاز اللاب توب
الخاص بها تتصفح من خلاله أحد تطبيقات التواصل
 

277  278  279 

انت في الصفحة 278 من 279 صفحات