الإثنين 25 نوفمبر 2024

العشق بطريقة

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الاحمق درسا قبل أن يتفاجئ بعيونها البريئة الخائڤة وشفتيها المرتجفة التي قالت
_اسفة والله اسفة مأخدتش بالي
أما ب حسنا دون حديث وبسمة خفيفة علي وجهه وهو يراها تمر من جانبه بخطوات متعثرة قبل أن يضع يده خلف رأسه ويحرك خصلاته لثواني ويكمل طريقه نحو المبني حيث الفصل الدراسي الخاص به
هتف اللواء محمود السوار
_حاليا لازم نفكر بعقل اكتر ولازم نستعين بجاهات عليا اكتر من كدا لان احنا حاليا بين نارين 
هتف أحد الأشخاص الأقل منه مكانه
_العميل خاېن أو مش خاېن احنا ميهمناش... احنا عايزين بس المعلومات
محمود السوار
_خاين... يبقي الچحيم منتظرنا ويبقي خسرنا اهم واحد في المقر هنا لو مش خاېن يبقي هنقول اهلا بچحيم من نوع تاني هيديره الشيطان بتفكيره الخاص
هتف اخر
_طيب نفكر ازاي او المفروض نعمل ايه
محمود السوار
_في اقرب وقت هقولكم بالخطة وخطواتنا الجايه ازاي...انا بس منتظر رسالة هتعرفني حاجات كتيير اووي مكنتش عارفها أو هعرفها إلا بسبب الشخص دا
هتف الجميع بصوت واحد
_مين هو
محمود السوار ببسمة
_مجهول بيحركه مجهول تاني 
يتبع..
الفصل الثامن عشر الجزء الاول
ذهب قرص الشمس الوهاج بضوءه الساطع تاركا قمر اخر ينير ظلمات الليل كان الهدوء يسيطر علي قصر الشيطان وهو كان مازال يجلس في غرفة المكتب قبل أن يسمع طرقة خفيفة علي الباب وقبل أن يسمح للطارق بالدخول دخلت هي بخطوات هادئة قوية كعادتها وكأنها صمتت أمامه لأيام ورجعت لاصلها القوي فليس هي من تقع أو تبكي بسبب رجل مهما كان مين...
رفع نظره ولمحها تتقدم نحوه حتي وقفت أمامه ليقول هو
_مساء الخير
ردت بهدوء
_مساء النور...بلال ممكن نتكلم شوية مع بعض
اشار لها بالاقتراب منه لتضيق حاجبيها معا بتعجب لكن تقدمت منه بقله حيلة وعدم فهم حتي وقفت مجاوره له
ولكن بحركه سريعة منه جذبها إليه واجلسها علي قدميه
انتفضت من ذلك القرب وحاولت النهوض ليحكم قبضته حولها ويقترب من اذنها هامسا
_مش هتقومي من هنا لحد ما انا اسمح بكدا...فأهدي وقولي عايزه اية
توقفت حركاتها بعد كلماته تلك التي كانت كأمر لها وليس مجرد حديث
ثم التفتت براسها له لتقول
_انا عايزه اعرف انت عايزنا نكمل جوازنا كأي اتنين طبيعيين ولا هتخليني معاك لحد ما تزهق وتسيبني ولا اية بالظبط
كانت يده تحركت الي رقبتها يحركها عليها برفق وبهدوء اتعبها صعودا لخصلاتها الحريرة واليد الاخر تحكم امسكها من خصرها 
بعدما سمع كلماتها اقترب من اذنها هامسا
_وانتي عايزه تعرفي ليه
فريدة بتحدي
_علشان افهم حياتي هتمشي ازاي مش ابقي زي اللعبة حضرتك بتحركها بمزاجك
تحرك جانب شفتيه مظهرا شبح ابتسامة 
وهو يقول
_جوازنا هيكمل زي جواز اي حد بس بقواعد مختلفة
فريدة
_اية هي القواعد دي بقي
بلال
_مفيش خروج نهائي من البيت يافريدة حتي لو البيت دا پيتحرق انتي فاهمة
مفيش شغل نهائي
متدخليش في خصوصياتي ابدا بمعني متسأليش علي اي حاجة
انا حياتي هتكمل زي الاول بالظبط واكيد سمعتي عنها
هنا مسموح تقابلي اهلك وبس واللي هما والدك والدتك اخوكي.. وبس
استمعت له وصمتت بما فيه الكفاية لكن ذلك الرجل بالطبع قد جن ايراها عبدة له ام جارية 
لن تسمح بتلك القواعد الغبية أن تتحقق ولو كلفها ذلك حياتها
وبالفعل بدأت بالصړاخ وهي تحاول أن تبتعد عنه
_نعم ...حد قالك انك متجوز جارية وانا معرفش لا فوق يابلال عز الدين مش انا اللي تمشي عليها أوامر هبلة وغبية زي دي انا ليا احلام وطموح هتتحقق وبعدين مش انت مستحيل تكسر واحدة يبقي سيبني بقي اعيش حياتي ويوم ما تعرف تروضني زي ما بتقول وانفذ كلامك كله واطلب منك اسيب شغلي يبقي وافق غير كدا والله ما هيحصل كويس
استمع بكلماتها ببرود وهو يقول
_العند ملهاش فايدة لانك هتنفذي اللي عايزه يافريدة في الاخر
فريدة بصړاخ
_مش هنفذ
بلحظة أمسك شعرها بين أحد يديه بقوة صارخا
_صوتك ميعلاش انتي سامعة ولا لا
هتفت بصړاخ أشد
_اهااا سيبني
ضغط عليه اكثر وبقوة اكبر وهو يقول بصوت مخيف ارعبها
_لازم تفوقي كدا وتعرفي انتي متجوزه مين... انا محدش يقولي لا يافريدة... انتي سامعة 
فريدة بقوة وڠضب
_هما ميقدروش يقولوا لا لكن أنا اقدر... وعلي فكرة همجيتك دي بتدل علي انك مش راجل اصلا لانك بتتقوي عليا وانت عارف انك اقوي
بلال
_بتعترفي انك ضعيفة
فريدة
_متغيرش الحوار
بلال
_انا مش بغير حوارات ...انا مكسرتش حد ...لكن أنا كزوج بمنع مراتي من انها تشتغل 
فريدة
_باي حق تمنعني
بلال
_اولا مفيش حاجة نقصاكي علشان تشتغلي وتجيبيها ..ثانيا من أمتي فريدة ابو عوف بتشتغل اصلا
فريدة
_ممكت اشتغل من وراك علي فكرة
بلال پغضب اخافها وارعبها
_زي انهاردة كدا
فريدة پخوف وتوتر
_اية
بلال
_بقول زي انهاردة كدا ولا اية... الهانم مفكرة أن جوزها نايم علي ودانه وهي بتتسرمح براحتها
فريدة پصدمة
_انت كنت صاحي
بلال
_ولو حتي نايم... هنام 12 ساعة !
فريدة بتوتر
_ان ا...ان ا
بلال
_من غير كلام كتير الشغل دا يقف حالا
فريدة
_مش هينفع...مش هينفع انسحب
بلال پغضب بدأ يعود له من جديد
_وانا مش هسمح أن مراتي الغبية تشتغل فدائية ممكن ټموت في اي لحظة
فريدة
_انت عرفت ازاي بشغلي دا
بلال
_انا مفيش حاجة تتخبي عني
فريدة بسؤال مفاجئ
_انت كنت تعرفني قبل ما اشوفك في الاجتماع يابلال
هتف سريعا بطريقة استغربتها
_لا كانت أول مقابلة
فريدة بهدوء
_احنا خلال نص ساعة دخلنا في اكتر من حوار لكن سيبنا الاصلي... بلال انا مستعدة اعطي لحياتنا فرصة علشان نكمل مع بعض بطريقة كويسة لكن مينفعش نكمل بقواعد زي بتاعتك دي
كان قد ترك خصلاتها البرتقالية عندما بدأوا في حديث العمل وغيره وعندما تحدثت عن ذلك الأمر واين رآها اول مرة
توتر داخليا ولكن ذلك لم يظهره ابدا لها ولن تلمح ذلك إلا عندما يريد هو
ولكن مع اخر كلماتها
قال
_فريدة انا شخص متملك جدا...وغيور جدا جدا انا مش هسمح اني ابقي قاعد متوتر وڠضبان وانتي في طول فترة شغلك في شركتي أو غير وانا بتخيل أن في حد كلمك حتي لو كان الساعي أو اي حد
انا بتكلم حاليا بهدوء ممكن بكلمة منك يتحول لڠضب هيكون سبب في موتك من الايام... دا كلامي النهائي مفيش شغل ومفيش خروج...
مر حوالي
اسبوع
تغيرت فية أشياء كثيرة
حيث انقطعت اخبار فريدة عن الجميع ولم تتقابل مع بلال نهائي في القصر حيث اختفي هو أيضا فجأة دون سابق إنذار مع ټهديد لها كان عبر رسالة تركها مضمونها
مش معني اني مش موجود أن الجو احلو ليكي..لو عرفت أن رجلك خطت باب القصر يافريدة هتاخدي علقة مش هتخليكي صالحه لحاجة.....بلال 
بينما ريما وامير كانت هناك مكالمات طفيفة جمعتهم كانت كفيله بأن تسعدها بينما هو يحاول الاقتراب وكأنه استسلم للأمر الواقع
ميرا رغم أنها بنفس الحي الذي يسكن فيه معتز الا أنها حاولت أن لا تقابله ابدا محافظه علي رأيها انها فقط ستربي ابنتها..وتين او بمعني ادق ابنه زوجها المټوفي
فارس فقط كان يلقي عليها نظرات تشعره أنه في سما حبها لقد جن هل احبها ام أنها مشاعر لا يفهمها أو يدركها
ياالله اين انتي يافريدة ربما كنتي قللتي من حيرتي تلك
لم يظن أنها بنظره ستوقعه في شباكها لكنها فعلت ذلك عندما تعلقت نظراته بنظراتها ذات يوم عندما فتح بابه بنفس الوقت الذي فتحت هي بابها...اميرته الصغير تلك التي تسكن في منزل مقابلا له بينما تركت نظراتها وسحرها يلاحقه وهو ترك قلبه معها ..ترك قلبه وعقله وروحه وعيونه التي تري الجميع هي
وفي صباح جديد 
في منزل معتز
اغلق الزر الرئيسي لجميع الأضواء بالمنزل واتجه للخارج حيث عمله في شركات الشيطان
كان يتجه لسيارته حيث الجراج البعيد الذي كان خاص بالمبني التي تسكن فيه ميرا فهو لم يجد مكانا بالامس ليركنها في جراج المبني الخاص به
اتجه للجراج المجاور للمبني تماما ولكن عند خروجه استمع لحوار لفت انتباه فوقف وسمع الحوار الدائر بين تلك الفتاة ووالدتها والذي كان...
وتين
_مامي هنيوح فين انهايدة
..وتين لدغة في حرف الراء...بحذفه وبكتب مكانه ياء..
ميرا
_هنروح نزور بابا ياوتين
هتفت الصغيرة
_طيب مش هنزوي مامي كمان
ميرا بابتسامة
_ومامي كمان هنزورها
وتين بحزن طفيف
_وحشتني اوي هي يامامي علي فكية...فكرة...
ميرا وهي تهبط لمستواها
_احنا مش قولنا انها في مكان احسن من هنا
وتين ببسمة طفوليه رائعة
_اها هي في السماء صح
ميرا
_صح ياعيوني...وبعدين مش انا مامي برضوا
وتين
_اها انتي مامي اللي بحبها..انتي اصلا اللي خلتني احب مامي اللي في السماء وانا مشفتهاش قبل كدا
ميرا
_علشان هي تتحب ياحبيبتي..يلا بقي نمشي
وتين
_اها يلا
وذهبت معها تاركين ذلك السعيد بذلك الخبر
إذن تلك الصغيرة ليست ابنتها وزوجها أيضا مټوفي الطريق أمامه فارغ ولكن ملئ باشواك صغيرة فهو لم ينسي انها تركته مقابلا لكلمات والدها وتنفيذا لأوامره
كان يجلس في غرفة صغيرة بعض الشى والظلام يعم المكان الا من ضوء بسيط يخرج من ذلك الحاسب الجالس أمامه كان يقوم بفعل أشياء كثيرة عليه ويديه تتحرك علي لوحة المفاتيح بسرعة قوية كان شخص تعدي منتصف العشرينات ملامحه وسيمة بدرجة متوسطة له جاذبية خاصة بينما كان يضع علي عيونه نظاره طبية زادت من جماله وجاذبيته
ترك لوحة المفاتيح وعمله وهو يستمع لصوت هاتفه ليمسكه ويجيب عليه قائلا
_متقلقش يابوص كله تحت السيطرة...والرسايل اللي بعتها ليا وصلتهم للواء بنفسه
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
فتحت عيونها بنعاس بسبب تلك الأشعة الصادرة من الشرفة لتلمحه يجلس علي الطرف الآخر من الفراش وينظر لها بطريقته المعتادة الغير مفهومة طريقة تشعرها انها لا يوجد غيرها يراها في ذلك العالم...ربما ذلك صحيح او سيكون ذات يوم صحيحا
هتف وهو يراها تنظر له
_وحشتيني
نهضت بفزع وهي تقول
_بتقول أية
ابتسم بهدوء قائلا
_زي ما سمعتي
هتفت وهي تضيق عيونها
_كنت فين
اتسعت ابتسامته أكثر فأكثر وهو يقترب ببطء منها قائلا
_غيرانة عليا ولا اية
هتفت سريعا
_لا طبعا مش غيرانه....اغير علي مين اصلا
ضيق عينيه وهو ينظر لها ولكن لم يتحدث
لتتابع هي
_هادئ يعني وبتبتسم زينا كدا
بلال
هتفت بتعجب
_نعم
بلال
_متخديش في بالك
فريدة
_بلال انا عايزه اخرج...ينفع
بلال بحزم
_لا مينفعش
فريدة
_انهاردة كتب كتاب ريما وامير يابلال لازم اكون هناك
تغيرت ملامحه للڠضب وهو يقول
_وانتي عرفتي منين
فريدة برهبة منه
_امير قالي
بلال بعصبية
_نعم...ودا قالك أمتي أن شاء الله
فريدة
_كنت بتمشي في الجنينة وشافني هناك وقالي 
بلال
_ممنوع تتمشي في الجنينة تاني
فريدة
_اية...أية الهبل اللي بتقوله دا
وقف من مكانه وهو يقول
_دا اخر كلام
قال تلك الكلمات وخرج من الغرفة 
لتهمس هي
_لا دي مش عيشة...انا لازم اخلص من القرف دا
محمود السوار
_بلال اختفي خمس ايام كاملين 
_الخطط دي مستحيل هو يسلمها ليهم لأنه ببساطة صاحب الفكرة علشان كدا انا مش شاكك فيه
_ممكن يكون لعبة منه
_كان يقدر يعكس الخطة بالعكس ليهم تماما ويكملوا احتلال للاخري عليها من غير لعبته دي
يبوظ
_وممكن متستخدموش
_اللي داخلين المجموعة الفدائية دي بيبقي المۏت بالنسبالهم زي شكة الدبوس اللي هتريحهم
_كان الله في العون....في لقاء قريب ان شاء الله
_اكيد
كانت الساعة لم تصل العاشرة صباحا ورغم ذلك استيقظت... تأففت وهي تري الساعة
فهل ستظل في ذلك الملل كثيرا
ولكن فجأة انتفضت بمرح ممزوج بفزع وهي تتذكر انها متأخرة فاليوم موعد كتب كتاب صديقتها العزيزة ريما وعلي من...أخيها التوأم 
أمانها الوحيد الذي ابتعد ليوفر لهم حياة كريمة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات