رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني
يرتفع و ينخفضاما هو فكان ينظر لها نظره لم تفهمها فأبتلعت ريقها بتوترفمر بحانبها و دلف الحمام و اغلق الباب خلفهفزفرت براحه فهي تريد اثارته و لكن في ذات الوقت لا تريده أن يقترب منها
اتجهت ناحيه المرآه و تناولت فرشاه الشعر الخاصه بها و ظلت تمشت شعرهافخرج هو من الحمام فوجدها لا تزال تقف امامه بهيئتيها تلك فزفر بحراره و اتجه ناحيه الاريكه فتركت الفرشاه من يدها سريعا و وقفت امامه و هي تردف بخبث عامر استني
ظهرت شبح ابتسامه علي شفتيها لاحظها عامر فعقد حاجبيه باستغرب فاردفت ايه رائيك في الفرح انهارده
اقترب منها عامر و هو يردف بأستفهام انتي عاوزه إيه بالضبط
ابتلعت مي ريقها و اردفت قصدك ايه مش فهمه
عامر و
كادت مي ان تتحدث باعتراض
و بعد مرور بعض الوقت
كانت تجلس علي الفراش و هي تبكي و هو يجلس بجانبها يشعر بالڠضب من بكاءها ذلك فهو
نظرت له مي و اردفت پغضب اطلع ب انا مش طايقه اشوفك اطلع بره
عامر پغضب مي احترمي نفسك انا صابر عليكي من بدري اووي و كل ما اقول بكره تعقل بكره تعقل بتجنني اكتر و بعدين انا عاوز افهم ايه اللي حصل مخليكي بټعيطي كده ها انتي مراتي فهمه و لا لا مراتي
مي بصياح و هي تضع يديها علي اذنيها بس بس متقولهاشاطلع بره ارجوكاطلع يا عامر
عقب خروجه من الغرفه اتجهت مي ناحيه الخزانه و اخرجت صوره لها تجمعها مع محمد و احتضنتها و ظلت تبكي باڼهيار انا اسفه يا محمد انا اسفه
بالاسفل نزل عامر و وجهه لا يبشر بالخير فانتبهت اليه والدته فاسرعت ناحيته و هي تريد اشعاله مالك يا عامرمراتك عملتلك حاجه
و نظره لها نظره جحيميه جعلتها تبتلع باقي حديثها و تصمتثم تشنجت
عضلات وجهه و
اسرع متجها للخارج دافعا الباب خلفه پعنف
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و فتحت عينيها فوجدت امامها كريم يتطلع عليها و يتأملها
كريم بأبتسامه صباح الخير
غرام بابتسامه مقتضبه صباح النور صاحي من بدري
ابتسمت غرام و اردفت لا متقلقش انا اصلا بحب اصحي بدري بس عشان تجهيزات الفرح و كده فكنت مرهقه شويه
اقترب منها كريم و هو ينظر لفمها المكتنز يريد التهامه فلاحظت غرام فنهضت مسرعه من مكانها و هي تردف بتلعثم طبعا لسه مفطرتش ايه رائيك احضر الفطار انت حضرت العشا امبارح و انا هحضر دلوقتي الفطار بس هعملك فطار ايه ملوكي
قاطعته غرام بنفي لا لا انا هحضره
فاردف كريم بخبث طيب زي ما تحبي
ثم اقترب منها خلينا نحضره سوا و اه صحيح انا هجبلك بنت تساعدك
غرام بنفي لا مفيش داعي في بنت ماما هتبعتها
كريم تمام زي متحبي
في المطبخ
كريم و هي يشاور لها امام وجهها غرام
غرام بانتباه نعم
كريم بانعقاد حاجبيه بقالي ساعه بكلمك سرحانه في اي
غرام بنفي مش في حاجهمعاك
كريم و هو يبتعد بانعقاد حاجبيه مين اللي جاي دلوقتي
غرام و هي تزفر براحه دي اكيد ماما ثم أسرعت مهروله من امامه
فجز كريم علي اسنانه فهو يريد الحصول عليها و الوصول لمبتغاه
فخرج من المطبخ فوجد والدتها و بجانبها فتاه في مقتبل العشرينات
والدتها قوليلها فين المطبخ يا غرام
غرام بابتسامه بصي هناك اهو علي ايدك علي اليمين
اما بالمطبخ
فكانت إسراء تتذكر حديث غاده عن كريم عندما علمت منها بأنها سوف تعمل بمنزل غرام الجديد و زوجها ف إسراء صديقه مقربه لغاده و غاده هي من اقترحها علي غرام للعمل بالمنزل و لكن غرام قد فضلت ان تعمل عند ابنتها فهي من ينقصها خدم
flashback
غاده پصدمه انتي بتقولي قالتلك ايههتشتغلي في بيت بينها و جوزها
اؤمات لها اسراء و هي تعقد حاجبيها في حاجه و لا ايهمالم اټخضيتي كده ليه
غاده بتذكر هحكيلك
flashback
جاءت غاده و بيديها صينيه المشروبات و اثناء تقدميها فنجان القهوه لكريم قامت بسكبها عليه فاردفت بتوتر انا اسفه جدا مش قصدي والله
فارس محصلش حاجه يا بنتي و لا يهمك
كريم بابتسامه خير يا جماعه دلق القهوه خير
نبيل و هو يرمق غاده بنظراته تعالي يا كريم اوصلك للحمام
اؤما له كريم و تحرك معه
اما غاده فاردفت باسف مره اخري انا اسفه مره تانيه مش عارفه حصل ازاي ده
غرام خلاص يا غاده حصل خير روحي علي المطبخ يلا
غاده بأدب حاضر
دلفت غاده للمطبخ و هي
تجز علي اسنانها فكريم من جعلها تسكب فنجان القهوه عليه بدءا ظن نظراته التي اربكتها حتي محاولته للمس يديها اثناء اخذه للفنجان من بين يديها فظلت غاده تسبه و تلعنه
Back
غاده بغيظ شوفتيوالله غرام دي خساره فيه دي نسمه
اسراء بتسئاول طب و مقولتيش ليه لست غرام علي اللي عمله معاكي
غاده بسخريه و انتي فكرك لو كنت قولتلها كانت صدقتني و بعدين هو كان هينكر مكنتش هشتفاد حاجه غير انهم هيطردوني من شغلي المهم انا عاوزاكي متروحيش تشتغلي عندهماحنا مش نضمنه
اسراء پخوف طب اعمل ايه ما انتي شوفتي اهو ست غرام قالت انها مش عاوزاني هنا صم زفرت بضيق
فشعرت غاده بالشفقه علي صديقتها فاردفت طب خلاص روحي
بس تخلي بالك من نفسك و متحتكيش بيه و لو عملك اي حاجه اشتكي لمراته
Back
زفرت اسراء بضيق فغاده محقه فنظرات كريم
اسراء في سرها ربنا يستر بقا و يعديها علي خير في الشغل ده
يتبع
غرام الفارس
الجزء الثاني
الفصل الثالث عشر
دلف فارس من باب المنزل و وجهه لا يبشر بالخير فدلف داخل المنزل متجها ناحية حجره الطعام فوجدهم يتناولون الافكار بصمت فأنتبه مالك اليه اولا فنهض من مكانه و اردف بدهشه فارس!! انت جيت امتي
اما عن شهد و اسر و ملك فالتفتوا ينظرون له اما هو فلزم الصمت و ظل ينظر لهم واحدا تلو الاخر واخيرا خرج صوته و تحدث بنبره مبحوحه انتو كنتو عارفين و سكتوا مقولتوليش ليه
اسر بانعقاد حاجبيه نقولك ايه يا فارس
فارس بصياح غاضب ازاي تبقو عارفين ان غرام بتتجوز و محدش فيكو يفكر يقولي ها
اخفض مالك راسه غاضبا من نفسه و من والدته الذي اجبرته علي عدم اخبار فارس
فاردفت شهد باستنكار و هي تقترب منه و نقولك ليه اذا كانوا اصحاب الشأن مفكروش يقولك و بعدين خد هنا هو انت في خطوبتك كنت كلفت خاطرك تقول لغرام او حتي لحد من اهلها
فارس و عضلات وجهه متشنجه ماما بطلي بقا تيجي عليا هو انا مش ابنك و لا ايه انا مش فاهم انا ليه بحس انك بتشمتي فيا هاليه بحس انك بتبقي مبسوطه لما تشوفيني موجوع ليه ها
ما لبثت شهد ان تجاوبه ليقاطعها أسر مهدئا ذلك الجو المشحون طيب ممكن تهدأ يا فارس و تقولنا في ايه و ايه سبب العصبيه دي
قاطعته تلك المره شهد و هي تنظر لابنها انا هقولك ابنه مالك يا أسر ابنك بېموت في غرام و بېموت من وجعه دلوقتي عشان ضيعها و اتجوزت غيره عرفت بقا ابنك مالهثم نظرت لفارس و اردفت بنبره متآلمه و لو انت بتفكر فعلا اني ببقا فرحانه و مبسوطه و انا شايفه حالتك دي تبقا غبي انا بتوجع اكتر منك لما بشوفك كدهبس مين السبب في ده كله هامين يا فارس
نظر لها فارس نظره متآلمه و بعدها تذكر حديث والدته له و يا ليته عاد به الزمن لذلك اليوم و ادرك حقيقه مشاعره فليت الزمان يعود به حتي يستمع لحديث والدته
flashback
كان يجلس علي فراشه واضعا يديه خلف رأسه شاردا بتلك التي خطفت قلبه و خطفت النوم من عينيه و تذكر عندما اعترف لها بحبه كم كان سعيدا وقتها فحبيبته تبادله مشاعره فتذكر عندما اعترفت بحبها له
ريتاج بعشق جارف و انا كمان يا فارس بحبك بحبك اووي
ابتسم فارس ابتسامه مشرقه و عاشقه عندما تذكر ذلك اليوم و فجاءه وجد من يقتحم غرفته
شهد پغضب انت ازاي يا بني ادم انت تمشي بالطريقه دي من بيت خالك ها
اسر و هو يحاول تهدئه شهد شهد براحه عشان نفهم منه
شهد باستنكار نفهم!!
نفهم ايه ابنك يا استاذ قليل الذوق لا قليل الذوق ايه ده عديم الذوق
فارس بتهكم اولا فارس مش خالي ده يبقا ابن عمك انتي مش اكتر و بعدين انا كان لازم اقطع هرق و اسيح ډم
اسر باستفهام بالطريقه دي يا فارس معقول و بعدين انا عاوز افهم انت ايه اللي غيرك كده من ناحيه غرام ها مش دي اللي كنت مش بتفارقها و انت صغير ايه اللي حصل
فارس پغضب يوووه مش هنخلص من الموال ده
بس هقولكوا و هفهمكوا مدام حضراتكو مش فاهمين ابنكو
شهد بسخريه طب اتفضل يا ابننا فهمنا و وضحلنا
فارس من غير تريقه بس وحياتك يا ماما
اسر ماشي يا فارس اتفضل فهمنا
فارس بهدوء اولا انا مش بحب غرام
لتنظر والدته له باستنكار انت بتضحك علي مين
يا واد انت
فارس ماما اسمعيني للاخر
اسر ل شهد سبيه يا شهد يكمل للاخر
لتجز شهد علي اسنانها اتفضل يا استاذ كمل انا اسفه
فارس بصي انا بحبها بس بحبها زي ملك و مالك و نبيل يعني حب اخوي و الكلام ده انا قولتهولها عشان بس متتعشمش فيا كتير
لټضرب شهد علي صدرها و نظرت له باستنكار و هانت عليك يا فارس و انت عارف انها بتحبك
فارس و هو يشعر بتأنيب الضمير يا ماما انا مقولتلهاش تحبني
شهد و هو بايدها يعني و قولتلها ايه كمان يا فارس ما انا عرفاك دبش زي ابوك
اسر بتهكم في ايه شهد
شهد استني يا اسر و قولتلها ايه تاني يا فارس
اسر في نفسه انتي خليتي فيها استني
فارس قولتلها اني بحب واحده تانيه و اتفقنا علي الجواز
شهد بانعقاد حاجبيها و انت فعلا هتعمل كده
فارس ايوه يا امي انا بحب بنت اسمها ريتاج لو شوفتيها هتحبيها اووي
ثم دخل ملك و مالك الغرفه و الله يا فارس انا لو مكانك مكنتش ضيعت غرام دي من ايدي بس يلا هنقول ايه عيل فقري
فارس بتحذير مالك
ابتسمت ملك بشماته لمالك