رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني
حالتها تلك في إيه يا غرامو ايه حالتك دي
غرام و هي تقترب منه و وجهها شاحب اللون و الذعر و الخۏف باديان عليها مراد يا فارسمراد شفته في المستشفى خبط فيا و انا خارجه انا و غرام من المستشفى فارس قولي الحقيقة مراد هرب مش كدهقول الحقيقة متكدبش عليا
فارس و هو يحاول تهدئتها و يحاوط وجهها بين كفيه غرام أهديمټخافيشمحدش هيعرف يقرب منك و لا أنتي و لا ولادي طول ما أنا عايش أنتي سمعةأنا زود الرجالة حولين البيت و مراد قريب اوي هيتمسك مټخافيش
فارس بضيق غرام ممكن تهدى و بعدين مراد أستحاله يقدر يوصل لغرام طول مهي في وسطينا بنتك من النهارده ممنوع تخرج لوحدها مفهوم
في غرفة مي و عامر
قامت مي بتجميع و توضيب اغراضها واغراض عامر للعودة إلى منزلهم مرة أخرى و كانت الابتسامة على وجهها لا تفارقها سعيده بمصارحتها لعامر بكل شئ فلا يوجد شئ أفضل من قول الحقيقة فماذا كان سيحدث معها أذا كان هو من وجد تلك الصورة و رآها و تحققت غاية حفيظة للتفريق بينهم ماذا كانت ستفعل بعد أن وقعت في عشقة تتخيل زواجه من زهره عقب
مي و هي تنظر لها دي حاجتنا انا و هامر احنا هنرجع بيتنا بليل اول ما يجي من برة
حفيظة بغيظ ليه بس كده ده انا لسه ملحقتش اشبع بابني
ثم استدارت حفيظة تنظر للمكان الذي وضعت وخبأت به تلك الصورة حتى يراها عامر فوجدتها فارغة جزت على أسنانها و التفتت لمي أنتي اللي لمېتي الحاجه اللي كانت في الدولاب
عاوزاه يحصل
جزت حفيظة علي اسنانها و أردفت بصياح غاضب يبقى أنتي أنتي اللي قولتيلو عشان تمشو من هنا بس أنا هوريكي يا بنت فرح و هخليه يطلقك و يرميكي زي الكلبه انهارده اول ما احكيله علي كل حاجه من الاول و احكيله علي الصورة اللي لقيتها عندك وانتي كنتي مخبياها بتاعه حبيب القلب
flashback
كان مراد في سيارته ينتظر فارس بتافف و ظل يتصل عليه و لكنه لم يجيب عليه
راه يخرج من الدوار و لكن ليس بمفرده فظنها اميمه اخته
فنزل من السياره وهو ينادي على صديقه
مراد فارس
فانتبه فارس له
و وجد مراد امامه و يقترب منه
كل هذا و غرام خلف فارس لم يراها مراد بعد فارس ببنيته العريضة كان يغطي عليهاا
فارس مراد معلش امشي انت دلوقتي و انا هقابلك بليل
مراد و هو يلاحظ انزعاج صديقه مالك يا فارس ايه اللي حصل
فارس هحكيلك بعدين سلام دلوقتي
مراد استني طيب انت رايح فين
مراد طب تعالو اوصلكم
نظر فارس لغرام و بعدها مراد توصلنا اليه ده هي ١٠ دقايق مشي
رأي مراد غرام ليبلع لعابه و هو يسأل فارس
مراد مين دي يا فارس
فارس دي غرام مراتي
مراد پصدمه مراتك ازاي يعني و فرح
فارس هحكيلك بليل يا مراد قولت يلا سلام
أومأ له مراد و يبتسم له ليتحرك فارس و غرام من أمامه
فتغيرت ملامح مراد إلى الڠضب و الغل
مراد اتجوزتها يا فارس اتجوزت البني الأدمة الوحيده اللي انا حبيتها بس انا مش هسيبها لك يا فارس مش هسيبها غرام دي ملكي انا
ليتكئ على اسنانه ملكي انا لوحدي
Back
مراد و هو يخرج من تلك الذكري خدتها مني زمان لكن أنا هخدها منك المره دي و مش لوحدها لا هي و بنتك و أشبع أنت بقى بأبنك لكن غرام و بنتها كلها كام يوم و يبقوا معايا معايا لوحدي
أنتبه على صوت ابنته التي كانت تقف أمامه
مراد و هو يعتدل أنتي ايه اللي جابك مقولتيش يعني انك جايه
مجهول ٢ أنا عاوزة افهم أنت أزاي تيجي البيت افرض كان حد شافك
مراد و هو ينهض من علي الفراش أه أنتي جايه تعاتبيني بقا
مجهول ٢ و هي تزفر بضيق و لا اعاتبك و لا حاجه يا بابا بس أنا خاېفه عليك و مش عاوزه حد يعرف أنك هربت من السچن كده ممكن
قاطعها مراد عندما أردفت تلك الكلمات التي صډمتها اطمني هما خلاص عرفوا
مجهول ٢ انت بتقول إيه يا بابا عرفوا منين
مراد و هو يحرك كتفيه عرفوا زي ما عرفوا بقا
المهم أنا عايزك تركز يلي الفترة الجاية و تعرفيني كل اللي بيحصل و بذات مع فارس و نبيل أنتي فهمه
مجهول ٢ و هي تؤما تمام يا بابا ربنا يستر وياريت متكررهاش تانى و تيجي البيت فارس زود الرجاله حولين البيت و اضطريت انهارده أخرج قدامهم
مراد بانعقاد حاجبيه و قولتلهم رايحه فين
مجهول ٢ هيكون فين يعني السوق متشغلش بالك بيا
ابتسم لها مراد و ما كاد يتحدث حتى فتح الباب ودلف مجهول ٣
مجهول ٣ بابتسامة لا ده انا ربنا بيحبني بقي عشان اجي واشوفك كده
مجهول ٢ احمم طيب يا بابا انا همشي سلام يا
مجهول ٣ بابتسامة و عينه لا تفارقها سلام
و ما لبثت تغادر حتي
امسكها مجهول ٣ من ذراعيها امام مراد و اردف بصوت خاڤت وصل لمسامع مراد متنسيش اللي قولتلك عليه
مجهول ٢ بابتسامه طمأنينة متخافش كل حاجه ماشيه زي ما احنا عاوزين يلا سلام
مجهول ٣ سلام
خرجت مجهول ٢ من المنزل ليبقى كلا من مراد و مجهول ٣ سويا فأردف مراد باستفهام كنت بتقولها ايه
مجهول ٣ بابتسامه كنت بأكد عليها حاجه كده
مراد بلا مبالاه طيب طيب جبتلي اللي قولتلك عليه
مجهول ٣ بإيماءة جبتهم اتفضل
في منزل شهد
كانت شهد تهاتف غرام علي الهاتف
شهد پصدمة أنتي بتقولي ايه يا غرام مراد مراد
غرام و هي تغمض عينيها بتعب أيوه يا شهد هو مراد بعينه مش عارفه عاوز ايه مننا و ايه اللي ډخله اوضه غرام
شهد بحيره طب مراد زمان عمل كل اللي عمله عشان كان بيحبك طب دلوقتي اكيد راجع و عاوز يكسبك من جديد بس السؤال إيه اللي دخل بنتك في الموضوع و إيه اللي ډخله أوضتها
غرام بحيرة مش عارفه يا شهد مش عارفه ومش فاهمه حاجه
شهد بتساؤل غرام اميمه و بلال عرفت انه هرب
غرام بنفي لا طبعا محد يعرف لسه
شهد لازم تعرفوهم يا غرام عشان ياخدوا احتياطهم هما كمان احنا لسه منعرفش المچنون ابن المجانين ده عاوز مننا ايه مش كفايه اللي عملوا زمان هو و وفاء و فرح معاكي
غرام بضيق يووه يا شهد مش وقته الكلام ده و بعدين متقوليش كده قدام فرح هتزعليهاانتي عارفه ان امها الله يسامحها كانت هي السبب
شهد باستفهام طب و بعدينهتعملوا ايهو بعدين كريم كمان متستبعديش انه يكون مراد اللي عمل كده فيهمراد ده مچرم
غرام پصدمه لا لا مش معقولة يكون هو اللي عمل كده في كريماصل كريم معملوش حاجه و غير كدن ميعرفهوش
شهد و هي ټضرب علي قدميها يا غرام يا غرام ركزي معايا هو مش دخل اوضه بنتك و كريم ده يبقا جوز بنتك وغير كده شفتيه النهارده في المستشفى اكيد دي مش صدفه يعني
غرام بعدم تصديق لا يا شهد مظنش انه يكون و بعدين كريم ليه اعداء كتير و ناس كتير مش بتحبهو بعدين متقوليش جوز بنتي دي تانيكريم خلاص طلقها
شهد و هي تشهق طلقهايخربيته يعني لسه صاحي و طلقها
فارس و مالك و هم يقفون امام والدتهم بعد أن سمعوا أخر ما نطقت به
مالك باستفسار هو مين اللي طلق مين
شهد و هي تجيبه اخرس يا مالكو متقفش انت و هو كده
فارس بشك مين اللي طلق مين يا ماما
شهد بتنهيده كريم فاق انهارده و طلق غرام ارتحت
فارس و الابتسامة على وجهه لا يصدق ما يسمعه للتو فغرامة اصبحت حرهو لم يعد هناك عوائق تمنع تقربهم مرة أخري
فارس وهو يقترب من والدته بتكلمي جد يا ماما قولي والله
شهد لغرام غرام انا هقفل دلوقتي وانتي كلمي اميمه و عرفيها زي مقولتلك و خليها تخلي بالها من ولادها
مالك بعد ان اغلقت مع والدته مع غرام في اي يا ماما و ليه عاوزه طنط غرام تكلم طنط اميمه هو في حاجه ولا اي
شهد وهي تدفعهم من امامها يا واد اوعي انت و هو قرفتوني كل حاجه بتدخلو فيها مش عارفه في اي
فارس و هو يمسك ذراع والدته خدي هنا رايحه فين مش هسيبك غير لما تعديني اللي انتي قولتيله تاني
شهد بضيق و تتحرك من أمامهم لا مش فضيالك والله و علي العموم اطمن السكة فضيت قدامك
في المساء
دلف عامر الي المنزل ليجد والدته
في انتظاره فجز
علي
أسنانه فهو يشعر بالڠضب تجاه والدته بسبب مخططاتها تلك و ما الذي كانت ستفعله به و كيف كانت ستهدم زواجه و ستحطم قلبه و كيانه فأي أم هي حتى تفعل تلك الفعلة الشيطانية بابنها لما لا تتركه يفعل ما يشاء مدام يجد سعادته فتنهد و اقترب منها و اردف بهدوء ينافي الڠضب الذي بداخله تجاه والدته
عامر خير يا أمي!!
حفيظة بانفعال و هيجي منين الخير اسمع يا عامر انا سكت كتير اووي بس مش هسكت اكتر من كده انا هكلم و هحكيلك كل حاجه حصلت و مراتك دي عملت إيه
ثم أخذت نفسا عميقا و استرسلت حديثها بخبث شيطاني مراتك مش بتحبك يا عامر مراتك دي شيطانه و مش بتحبك انت سايب اللي بتحبك و قلبها ليك و باقي علي واحده بتخونك بمشاعرها مع خطيبها اللي ماټ لو انت تقبلها على نفسك انا مقبلهاش يا عامر مقبلش علي ابني أنه يكون مع واحد مش بتقدره و لا عارفه قيمته
كان عامر يستمع إليها و الصمت و الخذلان يصاحبه لا يصدق بأن والدته تردف بذلك الحديث يعلم جيدا انها تكذب بكل حرف تردفه فكيف يكون كلامها صحيح و مي قد أخبرته بحقيقة الأمر اليوم و تلك الصورة التي تتحدث عنها والدته معه و بحوزته فكيف لها أن تتحدث بكل ذلك السوء عن زوجته
حفيظة و هي تظن انها نجحت بمخططها و