اسكريبت ريشه بقلم روز امين
فاسترسلت الأخيرة بهدوء
ممكن نقعد شوية مع بعض أنا أصلي ارتحت لك قوي وحابة نبقى أصحاب
ابتسامة هادئة خرجت من فم غنوة وأردفت بنبرة ودودة
أهلا يا دنيا أكيد طبعا يشرفني نبقى أصحاب
جلست كلتاهما بعد أن جلبتا طعامهما وبدأتا بتناوله وبعد حديث دام لمدة ثلاثون دقيقة أردفت دنيا قائلة بنبرة تحذيرية
على فكرة يا غنوة الطريقة اللي اتكلمتي بيها مع دكتور تيم غلط جدا إنت كدة بتدخلي نفسك في مشاكل إنت مش قدها
ده إنسان سخيف ومغرور وانا كلمته بالطريقة اللي تنفع مع أشكاله
وطي صوتك لحد يسمعك وتوقعي نفسك في مشكلة.
نطقتها بتحذير ثم استرسلت بإبانة
شكلك كدة ماتعرفيش تيم ده يبقى مين
هيكون مين بسلامته
نطقتها متهكمةفعقبت الاخرى باعلام
تيم نصر الدين ده يا بنتي يبقى إبن سيادة عميد الكلية دكتور حاتم نصر الدين
ضحكة ساخرة إرتسمت على ثغرها لهتفت متهكمة
قولتي لي بقى سبب النفخة الكدابة اللي هو فيها
واستطردت بنبرة ساخطة
يعني الدكتور المحترم طلع متعين بالكوسة
همست الأخرى لتحثها على الصمت
يا بنتي اسكتي لحد يسمعك إنت شكلك كدة من الناس اللي قلبها جامد ومستبيعة
انتهى اليوم الأول وتحركت غنوة صوب بوابة الخروج لتتجه إلى المترو كي تستقله للعودة مرة أخرى لمنزلها وأثناء سيرها بشارع الجامعة استمعت إلى
صوت بوق سيارة مرتفع يأتي من خلفها اړتعبت ثم استدارت سريعا لتجد ذاك السخيف الذي قرر داخل سريرته أن يزعجها ويصيبها بالضجر قبل أن ينتهي اليوم رمقته بنظرة حادة ثم غمغمت بنبرة ساخطة
تخطاها ثم انطلقت منه ضحكة رجولية عالية جلجلت داخل السيارة هو علي يقين أنها تسبه الآن وتنعته بأفظع الكلمات وهذا الامر أسعده كثيرا لوصولها لهذا الحد من الڠضب
بعد مرور خمسة أسابيع على بدأ الدراسة قضتهم غنوة في ڠضب شديد وسخط من ذاك الذي يتعمد دائما أن يسخر منها أمام أصدقائها تحت كظم غيظها تجنبا لافتعال المشاكل معه كي لا يتعمد إيذائها
في زاوية منعزلة تقف غنوة أمام لوحتها المعلقة علي حامل الرسم الخشبي تبدع بريشتها طالقة لخيالها العنان تنسج من خيوط ريشتها أروع المناظر حيث تجعل كل من يرى رسمتها للوهلة الأولي يعتقدها حقيقة جراء إتقان غنوة الشديد بتصويرها
كان يتحرك بين طلابه بهدوء تام يتابع إبداعاتهم حتي وصل إليها دقق النظر فيما تخطه ريشتها برغم إيمانه الشديد بموهبتها واعجابه بفنها والذي يتيقن من تميزه إلا أنه وكعادته تحدث متهكما كي يستدعي ڠضبها
إيه يا أنسة اللي إنت عملاه ده!
رفعت وجهها لتطالعه فرمقها باستهجان ثم استطرد ساخرا
أنا مش فاهم إنت إزاي عديتي من إختبارات القدرات!
كظمت غيظها من استهزاءه وكادت أن تتحدث لولا استماعها لصوت ضحكات الجميع الساخرة منها اعترتها حسرة وشعور ممېت تغلب عليها في حين تصبب جبينها عرقا وبدأ جسدها بالارتجاف مما جعل ضميره يستيقظ فجأة ويجلده بلا رحمة وكأنه تحول لسوط
شعر بذاك الوقت كم أنه تحول لرجلا بلا ضمير حيث ترك العنان لغريزة الاڼتقام من تلك المسكينة وجنب ضميره المهني الذي يحتم عليه احترام جميع