اسكريبت ريشه بقلم روز امين
الطلاب وعدم السخرية منهم أو تقصدهم واصطياد الاخطاء لهم وهذا ما يتنافى مع اخلاقيات تلك المهنة السامية
رفعت رأسها لتطالعه بعينيها المغيمه بدموع الألم والانكسار لامته عيناها وكأنها تسأله لم!
ثم انطلقت مسرعة للخارج تاركة إياه مصډوما ومحتقرا حاله تسمر بمكانه لا يعلم ما وجب عليه فعله الآن شعور بالعجز تملك منه ولأول مرة وعى على نفسه عند وصول همهمة الطلاب من حوله على الفور استعاد توازنه وما شعر بحاله إلا وهو يسرع بخطواته باتجاه خروجها خرج يتجول بالمكان بعينيه باحثا عنها حتى وجدها تجلس فوق أريكة خشبية بجانب سور جانبي تحرك صوبها بخطوات سريعة حتى وصل لعندها
أنا أسف
لم تنظر إليه بل ضلت على حالها تنتحب بشدة فأعاد على مسامعها من جديد
غنوة أنا بجد أسف
رفعت عينيها لتتقابل بخاصته وبصوت ضعيف منكسر وبدموع منهمرة من مقلتيها بغزارة أردفت بنبرة عاتبة
كانت نظراتها بمثابة طعنات خناجر اخترقت قلبه فادمته ابتلع لعابه واجابها وهو يرفع منكبيه لأعلى
صدقيني أنا مش عارف عملت كدة إزاي
واستطرد نادما
أنا أسف
بدموعها عقبت
وأسف حضرتك هعمل بيه إيه بعد الاھانة اللي حسيت بيها قدام كل زمايلي
واستطردت وهي تهز رأسها پألم وانهزام
بسط ذراعه صوبها فاردا كف يده في دعوة منه للتمسك به ثم تحدث
تعالي معايا
نظرت لكفه المفرود بتعجب وتردد يرجع لعدم ثقتها به
تشعر بحيرتها فأراد طمأنتها متحدثا
ثقي فيا يا غنوة
ما شفتش من حضرتك اللي يخليني أصدق كلامك وأثق فيه
كلمات نطقتها بمرارة جعلته يلعن حاله لما أوصلها إليه أراد أن يخرجها من تلك الحالة فتحدث بمشاكسة
قطبت جبينها بغرابة ولم تستوعب مقصده بعد فاسترسل شارحا
بصراحة اسلوبك كان سخيف جدا معايا لما قابلتك على السلم
أول يوم وبرغم إن إنت اللي كنتي غلطانة لانك نزلتي مرة واحدة إلا إنك إتكلمتي معايا بطريقة لا تناسب شخصيتي ولا منصبي في الجامعة
كلامك وقتها استفزني لدرجة إني قررت أدفعك تمنه بطريقتي الخاصة
كانت تستمع إليه بتيهة وحيرة من أمر ذاك المغرور تحدثت ومازالت دموعها منسابة
على فكرة حضرتك مغرور
قهقه عاليا برجولة جذبت انتباهها ثم نظر لها وتحدث بملامح وجه باردة
أنا بعترف فعلا إني مغرور بس أنا مجرد مغرور على قدي
إنما أنتملكة الغرور بذاته
قطبت جبينها فاستطرد بمشاكسة جديدة عليها وكأنها تتعرف على شخصه من جديد
حاجة كدة زي ملكة النحل ملكيش مثيل يعني
شبح ابتسامة ظهر فوق ثغرها تأثرا بدعابته مما جعله يبتسم لها ويجدد عرض بسط كفه لها نظرت على كفه وتحمحمت خجلا ثم وقفت استعدادا لمرافقته للداخلابتسم على حياءها واشار لها بالتحرك صوب الساحةدخلا كلاهما متجاورين فاتجهت انظار الجميع تجاههما بترقب شديد
وتحدث بنبرة جادة وصوت عالي
طبعا كلكم شفتوا اللي حصل من شوية مع غنوة
واستطرد في محاولة منه لرد الاعتبار لها أمام زملاءها
يظهر إن غنوة فهمت كلامي غلط وانتم كمان
واسترسل بمراوغة وهو ينظر إليها
أنا ما قصدتش من كلامي أي إهانة ليك بالعكس كلامي كان إشادة من أستاذ إنبهر بشغل طالبة قدرت بعبقريتها إنها تجسد بمنتهى البراعة رسمة على لوحة لدرجة إني شفت المنظر بعيوني وكأنه طبيعي
واسترسل وهو يتعمق بمقلتيها الساحرتين وكأنه يكتشفهما